رد: ~ !! مسابقة المريد في علم التجويد**...الجولة الثانية !! ~
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رغم عدم دقة وتحديد المطلوب فبحسب ما فهمت من المطروح اقدم التالي :
حذف الياء يفيد الدوام والاستمرار بصفة عامة
واثبات الياء يفيد "التحول" وهو عكس الدوام الاستمرار
الياء التي حذفت في الرسم القرآني ستة أنواع؛
النوع الأول : الياء الأصلية.
وهي التي تقع لامًا للكلمة، وتجيء ثالثة، وتكون أصلية ؛ مثل : ( يَأْتِ)
وحكمها أنها تحذف في سبعة أفعال ، وثلاثة عشر اسمًا.
ومن الأفعال السبعة التي حذفت فيها الياء
الفعل : يَأْتِ
في قوله تعالى: (وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلا لأَجَلٍ مَعْدُودٍ(104) يَوْمَ يَأْتِ لا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (105) هود.
حذفت ياء يأتي في هذا الموضع الوحيد؛ لأن اليوم الآخر إذا جاء لا يرد ولا ينتهي؛ فمن شقي شقي شقاءً دائماً، ومن سعد سعد سعادة دائمة (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ(105) هود.
وأما إثباتها في قوله تعالى: (قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنْ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنْ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّـاـلِمِينَ(258) البقرة.
فلأن الإتيان بالشمس من المشرق يتكرر وينتهي بالمغيب كل يوم، ثم يؤتى بها من المغرب كعلامة كبرى لمجيء الساعة، ونهاية الحياة الدنيا، فلا استمرار لإتيانها من المشرق، ويوم القيامة تكور وينتهي إشراقها.
أما إثباتها في قوله تعالى: (قُلْ لِعِبَادِي الَّذِينَ ءامَنُوا يُقِيمُوا الصَّلَواةَ وَيُنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَـاـهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلالٌ(31) إبراهيم.
فلأجل أن العمل ينقطع في الآخرة؛ (لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خِلالٌ)، فجاء التحذير لإقامة الصلاة، والإنفاق في سبيل الله قبل مجيء ذلك اليوم. فلا استمرار للإنسان فيه لكسب ما يدفع الضرر عن نفسه.
وفي سورة النمل (ما آتانِ الله ) - اثبت ياؤه مفتوحة وصلا وفي الوقف وجهان : 1 – الحذف ( آتان ) 2 – الإثبات ( آتاني )
تقبل الله منا ومنكم صالح القول والعمل