إعلانات المنتدى


اختلاف الضمائر: فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا/فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا/فأراد ربك...منقول

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

مريم حافظ

مزمار فعّال
29 فبراير 2012
77
6
8
الجنس
أنثى
منقول للفائدة:

في خرق السفينة: " فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا"

وفي قتل الغلام: "فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا"
وفي بناء الجدار: " فَأَرَادَ رَبُّكَ"

فلماذا اختلفت النسبة في الثلاث حالات "فأردتُ ، فأردنا ، فأراد ربك"؟!

.........................................................


قول الخضر عليه السلام عن السفينة : ( فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا ) هو من التأدب مع الله تعالى ، حيث نسب إرادة العيب إلى نفسه ، ولم ينسبه إلى الله مع أنه هو الذي قدَّره ، تأدباً مع ربه سبحانه،



ولأن نفس العيب مفسدة،
وهذا من جنس قول الجن "وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَن فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدً"
"أشرٌ أُرِيد" .. ولم ينسبوا الشر لله.ولما جاء الخير قال "أم أراد بهم ربهم"


ولما قتل الغلام قال: ( فَأَرَدْنَا ) بلفظ الجمع، تنبيها على أن القتل كان منه بأمر الله، وله حكمة مستقبلية، ولأنه مصلحة مشوبة بمفسدة، ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا ) فالإرادة هنا تخصه هو ، وهو نبي ، يفعل عن أمر الله ، كما قال : ( وما فعلته عن أمري ) فناسب ضمير الجمع.

ولما ذكر السعي في مصلحة اليتيمين قال: ( فَأَرَادَ رَبُّكَ ) فنسب النعمة لله لأنها منه، ولأنها مصلحة خالصة.

 

محمد أبو سالم

مشرف سابق
27 أبريل 2011
1,969
40
48
الجنس
ذكر
علم البلد
رد: اختلاف الضمائر: فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا/فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا/فأراد ربك...م

و من أحسن من الله قيلًا

بوركت أختي الفاضلة
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: اختلاف الضمائر: فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا/فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا/فأراد ربك...م

ما أعظم لغة القرآن بلاغةً وخطابًا
و الحالات الثلاث هى تأدبًا مع الخالق البارئ
شكرًا لحُسن انتقائك أختنا الكريمة
و تمّ إرسال نسخة من الموضوع إلى ركن علوم القرآن وتفسيره
فهو ضمن الاختصاص أيضًا
جزاكِ الله خيرًا
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع