- 3 فبراير 2009
- 5,375
- 74
- 48
- الجنس
- ذكر
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدُ لله ناصر المستضعفين ، و مذلِّ الظالمين ، و ديان يوم الدين ،
أحمدُهُ سبحانه و أشكرُه ، ومن كلِّ ذنبٍ و خطيئةٍ أستغفرُه ،
و أصلي و أسلم على من كان للقرآنِ متدبّراً ، وفي خلق السماواتِ و الأرض متفكّراً ،
أما بعدُ فيا أيها الكرام :
لا يوجد على وجه الأرض اليوم أعظم من مُصاب إخواننا في سوريا ، ولم يرَ المسلمون
أبشع من هذه المناظر التي رأوها في بلاد الشام ، مناظرُ قتلٍ و هدمٍ و تدمير ، و حرقٍ و نحرٍ و تخريب .
هذه أشلاءٌ ممزّقةٌ هناك ، و هذه جثةٌ ملقاةٌ هناك ،
هذا طفلٌ جائعٌ يئنُّ و يشتكي ، و الآخر يحتضنُ أُمّه المقتولة أمامه و يبكي !!!
و الآخر يموتُ من الهلع و الخوف ، عندما رأى أباهُ يُنْحَرُ أمامهُ نحراً .
و تأتي آياتُ آل عمران لتشفي غليلي ، و تجفّف أدمعي ، و ترسم بسمة التفاؤل و النصر على وجهي !!
* أما بالنسبةٍ لإخواننا الذين قُتلوا من قِبل هذا النظام النصيري الكافر فقد قال ربُّ العزة و الجلال :
( وَلا تَحْسَبَنَّ الذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتَاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [169] ) إلى آية [172]
* قد يقول قائل :
" اللهُ عزّ و جلَّ قادرٌ على أن يبيد هذا الطاغية و من معه في لحظة ، فلماذا يعيش حتى الآن ؟!! "
فتردُّ الآية : ( وَ لا يَحْسَبَنَّ الذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمَاً
وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) عندها اطمأنّت نفسي و هدأت !!
* أتساءلُ في نفسي :
هل من ثمرة وجدناها في تأخير النصر عن إخواننا حتى هذه اللحظة ؟!!
عندما تأمّلت هذه الآية عرفت الجواب ، قال تعالى :
( مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الغَيْبِ ) الآية .
و والله قد أظهر اللهُ كثيراً من الخبيث و الطيب ، كم ظهر لنا من منافق و ليبرالي و علماني ؟!!
وكم أظهر الله بعد فتنة سوريا ممن يختبؤون خلف اللحى و يدسّون السُّمَّ في العسل ؟!!
* إخواننا المجاهدين في سوريا الآن في أمسِّ الحاجة للدعم ، و لا يريدون إلا ما يقاتلون به عدوّهم ،
فإن كان هناك من يستطيع أن يدعم و لكنّه بخل عليهم بما عنده، أقول له :
( وَلا يَحْسَبَنّ الذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لهُمْ سَيُطَوّقُونَ مَابَخِلُوا
بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ ) الآية .
* رسالة لكلِّ من قصّرَ في مساعدة إخوانه في سوريا و تقاعس عن التضحية من أجلهم ، أقول :
النصر قادم بلا شك ولا ريب ، لكن احذر أن تأتي بعد النصر و تدّعي أنك ساهمت وشاركت في شيء ،
وكذلك أنتم أيها الأئمة ، يامن قصّرتم في دعاء القنوت و هو أقل ماتقدّموه لهم ، لا تأتوا و تلوّحوا
بأيديكم فرحاً بالنصر ، لأن الله علام الغيوب قال :
( لا تَحْسَبَنَّ الذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَ يُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنّهُم بِمَفَازَةٍ منَ العَذَابِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم الذي لا يردُّ سائلاً سأله ، أن ينصر إخواننا في سوريا ،
و أن يرينا في هذا الطاغية و زمرته عجائب قدرته .
اللهم أخرس ألسنتهم و اعمِ أبصارهم و شل أركانهم و اقذف الرعب في قلوبهم ،
أضعف قوتهم و اكسر شوكتهم و أفسد سلاحهم ، اللهم أرنا فيهم عذابك الأليم ،
و بأسك الشديد الذي لايُردُّ عن القوم المجرمين ،، اللهم آمين ..
أعتذر عن الإطالة أحبتي الفضلاء ، لا حرمني الله دعواتكم الصادقة ،،
محبكم في الله / بدر بن محمد فاضل ..
الثلاثاء 20 / 8 / 1433 هـ ..
الحمدُ لله ناصر المستضعفين ، و مذلِّ الظالمين ، و ديان يوم الدين ،
أحمدُهُ سبحانه و أشكرُه ، ومن كلِّ ذنبٍ و خطيئةٍ أستغفرُه ،
و أصلي و أسلم على من كان للقرآنِ متدبّراً ، وفي خلق السماواتِ و الأرض متفكّراً ،
أما بعدُ فيا أيها الكرام :
لا يوجد على وجه الأرض اليوم أعظم من مُصاب إخواننا في سوريا ، ولم يرَ المسلمون
أبشع من هذه المناظر التي رأوها في بلاد الشام ، مناظرُ قتلٍ و هدمٍ و تدمير ، و حرقٍ و نحرٍ و تخريب .
هذه أشلاءٌ ممزّقةٌ هناك ، و هذه جثةٌ ملقاةٌ هناك ،
هذا طفلٌ جائعٌ يئنُّ و يشتكي ، و الآخر يحتضنُ أُمّه المقتولة أمامه و يبكي !!!
و الآخر يموتُ من الهلع و الخوف ، عندما رأى أباهُ يُنْحَرُ أمامهُ نحراً .
و تأتي آياتُ آل عمران لتشفي غليلي ، و تجفّف أدمعي ، و ترسم بسمة التفاؤل و النصر على وجهي !!
* أما بالنسبةٍ لإخواننا الذين قُتلوا من قِبل هذا النظام النصيري الكافر فقد قال ربُّ العزة و الجلال :
( وَلا تَحْسَبَنَّ الذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتَاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ [169] ) إلى آية [172]
* قد يقول قائل :
" اللهُ عزّ و جلَّ قادرٌ على أن يبيد هذا الطاغية و من معه في لحظة ، فلماذا يعيش حتى الآن ؟!! "
فتردُّ الآية : ( وَ لا يَحْسَبَنَّ الذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لأنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمَاً
وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ ) عندها اطمأنّت نفسي و هدأت !!
* أتساءلُ في نفسي :
هل من ثمرة وجدناها في تأخير النصر عن إخواننا حتى هذه اللحظة ؟!!
عندما تأمّلت هذه الآية عرفت الجواب ، قال تعالى :
( مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ المُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الغَيْبِ ) الآية .
و والله قد أظهر اللهُ كثيراً من الخبيث و الطيب ، كم ظهر لنا من منافق و ليبرالي و علماني ؟!!
وكم أظهر الله بعد فتنة سوريا ممن يختبؤون خلف اللحى و يدسّون السُّمَّ في العسل ؟!!
* إخواننا المجاهدين في سوريا الآن في أمسِّ الحاجة للدعم ، و لا يريدون إلا ما يقاتلون به عدوّهم ،
فإن كان هناك من يستطيع أن يدعم و لكنّه بخل عليهم بما عنده، أقول له :
( وَلا يَحْسَبَنّ الذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لهُم بَلْ هُوَ شَرٌّ لهُمْ سَيُطَوّقُونَ مَابَخِلُوا
بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ ) الآية .
* رسالة لكلِّ من قصّرَ في مساعدة إخوانه في سوريا و تقاعس عن التضحية من أجلهم ، أقول :
النصر قادم بلا شك ولا ريب ، لكن احذر أن تأتي بعد النصر و تدّعي أنك ساهمت وشاركت في شيء ،
وكذلك أنتم أيها الأئمة ، يامن قصّرتم في دعاء القنوت و هو أقل ماتقدّموه لهم ، لا تأتوا و تلوّحوا
بأيديكم فرحاً بالنصر ، لأن الله علام الغيوب قال :
( لا تَحْسَبَنَّ الذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَ يُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلا تَحْسَبَنّهُم بِمَفَازَةٍ منَ العَذَابِ
وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) .
أسأل الله الكريم رب العرش العظيم الذي لا يردُّ سائلاً سأله ، أن ينصر إخواننا في سوريا ،
و أن يرينا في هذا الطاغية و زمرته عجائب قدرته .
اللهم أخرس ألسنتهم و اعمِ أبصارهم و شل أركانهم و اقذف الرعب في قلوبهم ،
أضعف قوتهم و اكسر شوكتهم و أفسد سلاحهم ، اللهم أرنا فيهم عذابك الأليم ،
و بأسك الشديد الذي لايُردُّ عن القوم المجرمين ،، اللهم آمين ..
أعتذر عن الإطالة أحبتي الفضلاء ، لا حرمني الله دعواتكم الصادقة ،،
محبكم في الله / بدر بن محمد فاضل ..
الثلاثاء 20 / 8 / 1433 هـ ..