- 11 يوليو 2012
- 11
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمود خليل الحصري
المبالغة بالاداء
قول ابن الجزري رحمة الله بالمبالغة بالاداء
قال الإمام بن الجزري في (النشر) : «فليس التجويد بتمضيغ اللسان([1])، ولا بتقعير الفم([2])، ولا بتعويج الفك([3])، ولا بترعيد الصوت([4])، ولا بتمطيط الشدّ([5])، ولا بتقطيع المد([6])، ولا بتمطيط الغـنّات([7])، ولا بحصرمة الراءات([8])، قراءة تنفر منها الطباع وتمجُّها القلوب والأسماع بل القراءة السهلة العذبة الحلوة اللطيفة التي لا مضغ فيها ولا لَوْك ولا تعسف ولا تكلف ولا تصنّع ولا تنطّع ولا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء بوجه من وجوه القراءات والأداء».
============
([1]) تمضيغ اللسان:كناية عن لَوْك الحروف وعدم بيانها. يُقال: لاك الشيء في فمه يلوكه: إذا علكه، وذلك نحو كلام السكران؛ فإنه لاسترخاء لسانه وأعضائه بسبب السكر تذهب فصاحة كلامه وبيانه. وعن نافع رحمهالله أنّـه قال: «قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سهل جزل، لا تمضيغ ولا تلوُّك».
([2]) التقعير: هو التكلم من أقصى الحلق، وهو تكلف وتنطع وتشدق في إخراج الحروف وتضخيم الصوت في القراءة.
([3]) تعويج الفك: المبالغة في ترقيق الحروف المستفلة, ويأتي ذلك بخفض الفك السفلي قليلاً مع إعمال مخرج الياء، فتأتي الألف ممالة إمالة صغرى. وهذا لحن لمن يقرأ لقارئٍ أو راوٍ ليس عنده هذه الإمالة, علماً بأن هذه الإمالة لها شروطها عند أصحابها.
([4]) ترعيد الصوت: هو أن يحرك القارئ صوته كالذي يرعد من برد وألم. وجعل أبو عليٍ البنا (396-471هـ) من أوصاف الترعيد: منع لمدارج الكلام من إمضائها علسواء.
([5]) تمطيط الشدّ: زيادة زمن التصويت بالحرف المشدّد, إذ لكل حرف مشدّد زمنه الذي يجب عد متجاوزه.
([6]) تقطيع المدّ: تحريك الصوت في المدود بالرفع والخفض والحبس والإطلاق فتتولد من الألف الممـدودة ألفات, وهو ما يفعله كثير من أئمة المساجد والقرّاء في هذا الزمان.
([7]) تطنين الغنّات (ويقال تطنين النّونات): التطنين لغةً هو التصويت, وتطنين النّونات هو المبالغة في الغـنّة بِإطالة زمنها عمّا ينبغي ويجوز أداءًً, ويتضمن ذلك أيضاً تحريك الصوت بها وترعيده كما في تقطيع المدّ, وهذا كله قبيح.
([8]) حَصْرَمة الراء: من الحصر وهو العي في النطق, ويقصد بحصرمة الراء: المبالغة في إخفاء الراء المشددة لاسيّما المفتوحة والمضمومة بحيث ينحصر الصوت فتبدو الراء كأنّها حرف شديد. قال ابن الجزري في «النشر»: «وقد يبالغ قوم في إخفاء تكريرها (يقصد الراء) مشدّدة فيأتي بها محصرمة شبيهة بالطاء, وذلك خطأ لا يجوز, فيجب أن يلفِظ بها مشدّدة تشديداً ينبو بها اللسان نبوة واحدة ويرتفع ارتفاعاً واحداً, من غير مبالغة في الحصر والعسر, نحو: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة:3], و: {خَرَّ مُوسَى}الأعراف:143
قول ابن الجزري رحمة الله بالمبالغة بالاداء
قال الإمام بن الجزري في (النشر) : «فليس التجويد بتمضيغ اللسان([1])، ولا بتقعير الفم([2])، ولا بتعويج الفك([3])، ولا بترعيد الصوت([4])، ولا بتمطيط الشدّ([5])، ولا بتقطيع المد([6])، ولا بتمطيط الغـنّات([7])، ولا بحصرمة الراءات([8])، قراءة تنفر منها الطباع وتمجُّها القلوب والأسماع بل القراءة السهلة العذبة الحلوة اللطيفة التي لا مضغ فيها ولا لَوْك ولا تعسف ولا تكلف ولا تصنّع ولا تنطّع ولا تخرج عن طباع العرب وكلام الفصحاء بوجه من وجوه القراءات والأداء».
============
([1]) تمضيغ اللسان:كناية عن لَوْك الحروف وعدم بيانها. يُقال: لاك الشيء في فمه يلوكه: إذا علكه، وذلك نحو كلام السكران؛ فإنه لاسترخاء لسانه وأعضائه بسبب السكر تذهب فصاحة كلامه وبيانه. وعن نافع رحمهالله أنّـه قال: «قراءتنا قراءة أكابر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، سهل جزل، لا تمضيغ ولا تلوُّك».
([2]) التقعير: هو التكلم من أقصى الحلق، وهو تكلف وتنطع وتشدق في إخراج الحروف وتضخيم الصوت في القراءة.
([3]) تعويج الفك: المبالغة في ترقيق الحروف المستفلة, ويأتي ذلك بخفض الفك السفلي قليلاً مع إعمال مخرج الياء، فتأتي الألف ممالة إمالة صغرى. وهذا لحن لمن يقرأ لقارئٍ أو راوٍ ليس عنده هذه الإمالة, علماً بأن هذه الإمالة لها شروطها عند أصحابها.
([4]) ترعيد الصوت: هو أن يحرك القارئ صوته كالذي يرعد من برد وألم. وجعل أبو عليٍ البنا (396-471هـ) من أوصاف الترعيد: منع لمدارج الكلام من إمضائها علسواء.
([5]) تمطيط الشدّ: زيادة زمن التصويت بالحرف المشدّد, إذ لكل حرف مشدّد زمنه الذي يجب عد متجاوزه.
([6]) تقطيع المدّ: تحريك الصوت في المدود بالرفع والخفض والحبس والإطلاق فتتولد من الألف الممـدودة ألفات, وهو ما يفعله كثير من أئمة المساجد والقرّاء في هذا الزمان.
([7]) تطنين الغنّات (ويقال تطنين النّونات): التطنين لغةً هو التصويت, وتطنين النّونات هو المبالغة في الغـنّة بِإطالة زمنها عمّا ينبغي ويجوز أداءًً, ويتضمن ذلك أيضاً تحريك الصوت بها وترعيده كما في تقطيع المدّ, وهذا كله قبيح.
([8]) حَصْرَمة الراء: من الحصر وهو العي في النطق, ويقصد بحصرمة الراء: المبالغة في إخفاء الراء المشددة لاسيّما المفتوحة والمضمومة بحيث ينحصر الصوت فتبدو الراء كأنّها حرف شديد. قال ابن الجزري في «النشر»: «وقد يبالغ قوم في إخفاء تكريرها (يقصد الراء) مشدّدة فيأتي بها محصرمة شبيهة بالطاء, وذلك خطأ لا يجوز, فيجب أن يلفِظ بها مشدّدة تشديداً ينبو بها اللسان نبوة واحدة ويرتفع ارتفاعاً واحداً, من غير مبالغة في الحصر والعسر, نحو: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} [الفاتحة:3], و: {خَرَّ مُوسَى}الأعراف:143