إعلانات المنتدى


(ألم يعلم بأن الله يرى)

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى










{أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى }






آية عظيمة في أول سورة نزلت في
القرآن، وهي سورة العلق.






هذه الآية تهز الوجدان، وتفعل في
النفس ما لا تفعله سلطات الدنيا، ولا أحدث التقنيات


في عالم المخابرات.








آية تضبط النوازع، وتقوي الوازع،
وتكبح الجماح، وتدعو إلى إحسان العمل، وكمال المراقبة.






وقد جاءت بهذا البيان المعجز
الذي لا تصل إليه قوة بشر.






جاءت بهذا التعبير الواضح
مُبِيْنَةً عما تحتها من معنى، جاءت بصيغة الاستفهام:


[أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى].






وتحت هذه الآية من اللطائف
والأسرار الشيءُ الكثير؛ ففيها إشارة إلى


وجوب


المراقبة لله _عز وجل_ وفيها
تهديد لمن يتمادى في الغي، وفيها تلويح إلى وجوب




الإقصار عن الشر،




وفيها تلميح إلى أن العلم باطلاع
الله _عز وجل_ على الخلائق أمر فطري لا يحتاج




إلى دليل، وفيها تعريض بغباوة من
يجهل هذه الحقيقة، أو يكابر في شأنها.






فيا لله ما أجمل أن يستحضر كلُّ أحدٍ هذه الآية إذا امتدت عينه إلى خيانة،


أو يده إلى حرام، أو سارت قدمه إلى سوء، أو
تحرك لسانه بقبيح.






وما أروع أن تكون هذه الآية
نُصْبَ أعيننا إذا أردنا القيام بما أنيط بنا من عمل.






وفي هذا سرٌّ بديعٌ، ودرسٌ عظيمٌ
تُفِيد منه الأمةُ بعامة، ويفيد منه الأفرادُ بخاصة؛






فواجب على المصلحين وقادةِ الأمم
أن يتنبهوا لهذا المعنى، وأن يحرصوا على






إشاعته في الناس؛ ذلكم أن وازعَ
الدين والمراقبة لرب العالمين يفعل في النفوس ما








لا يفعله وازعُ القوةِ والسلطان؛
فإذا أَلِفَ المرءُ أن يراقب ربه، ويستحضر شهوده








واطلاعه عليه _ فإن المجتمعَ
يأمنُ بوائقه، ويستريحُ من كثير من شروره.






أما إذا كان الاعتماد على وازعِ
القوة، وحارسِ القانون _ فإن القوةَ قد تضعف، وإن








الحارسَ قد يغفُل، وإن القانون
قد يُؤَوَّل، وقد يُتَحايلُ؛ للتخلص من سلطانه.








لذلك تكثر الجرائم والمفاسد إذا
قلّت التربية الدينية في مجتمع ما، فإذا أشعنا هذا








المعنى في الناس، وعَمَدْنا إلى
تربيتهم بأسلوب الدين والفضيلة أرحنا واسترحنا،








ووفَّرنا جهوداً كبيرة، وقد تكون
ضائعة في غير ما فائدة؛ فالمراقبة حارسٌ قويٌّ يمنع








الإنسانَ من التفكير في الجرائم
والشرور، والتقصير في أداء الحقوق.






فلا عجب _إذاً_ أن تكون هذه
الآية في أول سورة نزلت من القرآن الكريم، لكي يكون




المؤمن على ذُكْرٍ من هذا المقام
العالي الذي إذا تَمَثَّلَه كان في قبيل المحسنين الذين




يعبدون الله كأنهم يرونه، فإن لم
يكونوا يرونه فإنه يراهم.






وتلك هي مرتبة الإحسان التي هي
أعلى مراتب الدين.






اللهم إجعلنا من عبادك الأخيار
وجندك الأبرار

 

أحمد عمار

مشرف الركن العام
المشرفون
10 فبراير 2010
3,062
284
83
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: (ألم يعلم بأن الله يرى)

رفع الله قدرك

وجزاك خير الجزاء

وتقبل الله منا ومنكم

الصيام والقيام وصالح الأعمال
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: (ألم يعلم بأن الله يرى)

منا ومنكم ،،.

جزاك الله خيراً
 

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,797
4,711
113
الجنس
ذكر
رد: (ألم يعلم بأن الله يرى)

جزاكِ الله خيرًا
 

الماسه البيضاء

مشرفة سابقة
2 أبريل 2010
4,594
52
0
الجنس
أنثى
رد: (ألم يعلم بأن الله يرى)

واياك اخي الكريم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع