- 25 أغسطس 2008
- 278
- 31
- 28
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
حوار أجرته صحيفة العرب القطرية مع الشيخ طارق نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
احتل القارئ الشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد مكانة عظيمة بين مشايخ تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم وهو من أصحاب المدارس المتفردة في التلاوة فله مدرسة خاصة في التلاوة تميز الشيخ بعذوبة صوته، لقب بصاحب الحنجرة الذهبية جاهد في الإسلام بصوته الجميل الذي سمعه الملايين من الناس في مختلف دول العالم فعشقوا صوته، لقب في فرنسا بالصوت الأسطوري ولقب في السعودية بصوت مكة، سمعه الكثيرون من غير المسلمين فأسلم الكثير منهم.
ولمعرفة الكثير عن حياة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد التقت «العرب» الشيخ طارق نجل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد ليحكي عن والده وهذا نص الحوار:
كان الشيخ عبدالباسط عبدالصمد يستمع إليه الآلاف من البشر في أي مكان يذهب إليه فما السر في ذلك؟
- السر في القرآن الكريم نفسه وهذا سر من بركة القرآن فوالدي رحمه الله أخلص في تلاوة القرآن الكريم فأنعم الله عليه بصوت عذب جميل مختلف عن كل أصوات قارئي القرآن في عصره وحتى الآن، فمثلا عندما كان في زيارة لفرنسا لإحياء ليالي رمضان في المركز الإسلامي هناك فقرأ في مسرح كونجري واستمع إليه أكثر من الأربعة آلاف من الناس فوصفته الصحف الفرنسية بالصوت الأسطوري وكذلك عندما كان في زيارة لدولة إندونيسيا فاحتشد المسجد بالناس كذلك خارج المسجد لمسافة امتدت كيلومتر فامتلأ الميدان بأكثر من ربع مليون مسلم يستمعون إليه.
للشيخ عبدالباسط مدرسة خاصة في التلاوة فما أهم ملامح تلك المدرسة؟
- هي مدرسة السهل الممتنع وهي صعبة قليلا لكن عندما تستمع للشيخ عبدالباسط يجذبك في القراءة فكان له أسلوب متفرد فكان يبدأ قراءة القرآن بالصوت العريض ثم يصعد إلى المستوى الأعلى وبعده القرار ويطلع من القرار للجواب وبعده إلى جواب الجواب فيجذب المستمع معه فيأخذه في بحر من النشوة، بالإضافة إلى أن هناك آيات ترهيب وآيات ترغيب فكان يقوم بعمل تمثيل نغمي للآيات القرآنية بحيث يرى المستمع حال أهل الجنة فيشتاق إليها ويرى حال أهل النار فيستعيذ منها فكان يقوم بعمل تصوير نغمي للآيات.
يشجعنا ذلك أن نعرف كيف كانت بداية الشيخ عبدالباسط مع القرآن الكريم؟
- بداية والدي مع القرآن الكريم منذ نعومة أظافره فقد ولد عام 1927 في قرية أرمنت بصعيد مصر ونشأ في بيئة دينية فكان جده مأذون القرية وكان والده يحب الاستماع إلى كبار مشاهير التلاوة في ذلك الوقت أمثال الشيخ محمد رفعت فوهب والدي للقرآن الكريم وأرسله إلى كُتاب القرية فحفظ القرآن كاملا وعمره عشرة أعوام ثم أرسله والده ليتعلم القراءات الأربعة عشر على يد الشيخ محمد سليم، ولأن والدي كان سريع الاستجابة والتعلم فقد تعلم القراءات العشر والأربعة الشواذ وهو في عمر الرابعة عشر ولحلاوة صوته كان الشيخ سليم يأخذ والدي جميع المناسبات والاحتفالات الدينية ليقرأ القرآن فكان يبهر الجميع بصوته، وذاع صيته في كل محافظات الصعيد وأصبح مشهورا جدا في صعيد مصر.
في عام 1950 حدث تحول كبير في حياة الشيخ عبدالباسط عندما قرأ في مسجد السيدة زينب بالقاهرة فحدثنا عن ذلك التحول؟
- بالفعل كان ذلك تحولا كبيرا في حياة والدي الشيخ عبدالباسط وكان بداية شهرته في القاهرة، ففي عام 1950 حضر والدي للقاهرة للاحتفال بمولد السيدة زينب رضي الله عنها وكان ذلك في الليلة الختامية للاحتفال وكان حاضرا كبار قراء القرآن في مصر وكانت الإذاعة تنقل ذلك الحفل فأصاب بعض كبار التلاوة التعب فطلب أحد أئمة المسجد وكان يعرف والدي -استمع إليه في الصعيد- منه القراءة لمدة عشر دقائق فتردد والدي لأنه أمام كبار التلاوة لكنه تلا القرآن فساد المسجد سكون رهيب واستمع الجميع لذلك الصوت الجديد الذي يستمعون إليه لأول مرة الصوت الذي كان مميزا فامتدت التلاوة من عشر دقائق إلى ساعة وربع ساعة وخرج من المسجد محمول على الأعناق وبدأ يعرف في القاهرة.
كان الشيخ عبدالباسط يرفض الانضمام للإذاعة في البداية لكنه بعد ذلك انضم للإذاعة فما السبب؟
- بعد أن قرأ والدي في مسجد السيدة زينب عرض عليه البعض الانضمام للإذاعة لكنه كان يرفض معللا أنه مشهور في الصعيد وهذا يكفيه لكن الذي أقنعه بالانضمام للإذاعة الشيخ الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية في ذلك الوقت فعندما سمع تسجيلا لصوت والدي وكان قد سُجل عندما قرأ والدي في مسجد السيدة زينب فاستدعى الشيخ الضباع والدي لمنزله وقرأ والدي أمامه فقال له الشيخ الضباع على الفور لقد اعتمدت في الإذاعة وكان ذلك في عام 1951.
أول رحلة للشيخ عبدالباسط خارج مصر كانت إلى أي دولة؟
- أول مرة سافر والدي خارج مصر كان في شهر رمضان المبارك إلى السعودية وكان معه والده وطلب منه السعوديون أن يسجل عدة تلاوات للقرآن الكريم تذاع عبر الإذاعة السعودية فلم يتردد الشيخ وسجل عدة تلاوات للقرآن الكريم أشهرها التي سجلت في المسجد الحرام فلقب بصوت مكة، ثم توالت رحلاته إلى كل الدول العربية منها الكويت والإمارات وقطر والمغرب، ثم إلى مختلف دول العالم منها فرنسا وأميركا والهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا التي كان أول قارئ يزورها وغيرها وتلا القرآن في أشهر مساجد تلك الدول فقرأ القرآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى والمسجد الأموي وغيرها.
ماذا كان يفعل الشيخ عبدالباسط في شهر رمضان المبارك؟
- بداية كان والدي يقضي شهر رمضان خارج مصر في مختلف دول العالم لإحياء ليالي رمضان في تلك الدول وكان نادرا ما يظل في مصر معنا وإذا لم يسافر وقضى شهر رمضان معنا فإنه كان يختلي بنفسه في تلاوة القرآن الكريم ويقرأ التفاسير وأحكام القرآن وعلومه.
من اتجه من أبناء الشيخ عبدالباسط إلى عالم التلاوة؟
- حرص والدي على تعليمنا وتحفيظنا القرآن الكريم فنظرا لكثرة سفره خارج مصر وانشغاله بالقرآن الكريم عهد إلى أحد المشايخ ليعلمنا القرآن الكريم وكان هذا لا يمنع أن يجلس والدنا ليستمع إلينا ويوجه إلينا النصائح فحفظنا كلنا نحن أبناء الشيخ عبدالباسط القرآن الكريم واتجهت أنا وشقيقي الشيخ ياسر لعالم التلاوة ومن الأحفاد يوسف نجل شقيقي الشيخ ياسر فإنه رغم صغر سنه التي لم تتجاوز السابعة من عمره فإنه حفظ أجزاء كثيرة من القرآن وهو في طريقه ليحفظه كاملا بإذن الله تعالى.
***قد وضعت في المنتدى حوارا آخر أجرته الصحيفة مع ابنة الشيخ عبد العظيم زاهر
احتل القارئ الشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد مكانة عظيمة بين مشايخ تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم وهو من أصحاب المدارس المتفردة في التلاوة فله مدرسة خاصة في التلاوة تميز الشيخ بعذوبة صوته، لقب بصاحب الحنجرة الذهبية جاهد في الإسلام بصوته الجميل الذي سمعه الملايين من الناس في مختلف دول العالم فعشقوا صوته، لقب في فرنسا بالصوت الأسطوري ولقب في السعودية بصوت مكة، سمعه الكثيرون من غير المسلمين فأسلم الكثير منهم.
ولمعرفة الكثير عن حياة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد التقت «العرب» الشيخ طارق نجل الشيخ عبدالباسط عبدالصمد ليحكي عن والده وهذا نص الحوار:
كان الشيخ عبدالباسط عبدالصمد يستمع إليه الآلاف من البشر في أي مكان يذهب إليه فما السر في ذلك؟
- السر في القرآن الكريم نفسه وهذا سر من بركة القرآن فوالدي رحمه الله أخلص في تلاوة القرآن الكريم فأنعم الله عليه بصوت عذب جميل مختلف عن كل أصوات قارئي القرآن في عصره وحتى الآن، فمثلا عندما كان في زيارة لفرنسا لإحياء ليالي رمضان في المركز الإسلامي هناك فقرأ في مسرح كونجري واستمع إليه أكثر من الأربعة آلاف من الناس فوصفته الصحف الفرنسية بالصوت الأسطوري وكذلك عندما كان في زيارة لدولة إندونيسيا فاحتشد المسجد بالناس كذلك خارج المسجد لمسافة امتدت كيلومتر فامتلأ الميدان بأكثر من ربع مليون مسلم يستمعون إليه.
للشيخ عبدالباسط مدرسة خاصة في التلاوة فما أهم ملامح تلك المدرسة؟
- هي مدرسة السهل الممتنع وهي صعبة قليلا لكن عندما تستمع للشيخ عبدالباسط يجذبك في القراءة فكان له أسلوب متفرد فكان يبدأ قراءة القرآن بالصوت العريض ثم يصعد إلى المستوى الأعلى وبعده القرار ويطلع من القرار للجواب وبعده إلى جواب الجواب فيجذب المستمع معه فيأخذه في بحر من النشوة، بالإضافة إلى أن هناك آيات ترهيب وآيات ترغيب فكان يقوم بعمل تمثيل نغمي للآيات القرآنية بحيث يرى المستمع حال أهل الجنة فيشتاق إليها ويرى حال أهل النار فيستعيذ منها فكان يقوم بعمل تصوير نغمي للآيات.
يشجعنا ذلك أن نعرف كيف كانت بداية الشيخ عبدالباسط مع القرآن الكريم؟
- بداية والدي مع القرآن الكريم منذ نعومة أظافره فقد ولد عام 1927 في قرية أرمنت بصعيد مصر ونشأ في بيئة دينية فكان جده مأذون القرية وكان والده يحب الاستماع إلى كبار مشاهير التلاوة في ذلك الوقت أمثال الشيخ محمد رفعت فوهب والدي للقرآن الكريم وأرسله إلى كُتاب القرية فحفظ القرآن كاملا وعمره عشرة أعوام ثم أرسله والده ليتعلم القراءات الأربعة عشر على يد الشيخ محمد سليم، ولأن والدي كان سريع الاستجابة والتعلم فقد تعلم القراءات العشر والأربعة الشواذ وهو في عمر الرابعة عشر ولحلاوة صوته كان الشيخ سليم يأخذ والدي جميع المناسبات والاحتفالات الدينية ليقرأ القرآن فكان يبهر الجميع بصوته، وذاع صيته في كل محافظات الصعيد وأصبح مشهورا جدا في صعيد مصر.
في عام 1950 حدث تحول كبير في حياة الشيخ عبدالباسط عندما قرأ في مسجد السيدة زينب بالقاهرة فحدثنا عن ذلك التحول؟
- بالفعل كان ذلك تحولا كبيرا في حياة والدي الشيخ عبدالباسط وكان بداية شهرته في القاهرة، ففي عام 1950 حضر والدي للقاهرة للاحتفال بمولد السيدة زينب رضي الله عنها وكان ذلك في الليلة الختامية للاحتفال وكان حاضرا كبار قراء القرآن في مصر وكانت الإذاعة تنقل ذلك الحفل فأصاب بعض كبار التلاوة التعب فطلب أحد أئمة المسجد وكان يعرف والدي -استمع إليه في الصعيد- منه القراءة لمدة عشر دقائق فتردد والدي لأنه أمام كبار التلاوة لكنه تلا القرآن فساد المسجد سكون رهيب واستمع الجميع لذلك الصوت الجديد الذي يستمعون إليه لأول مرة الصوت الذي كان مميزا فامتدت التلاوة من عشر دقائق إلى ساعة وربع ساعة وخرج من المسجد محمول على الأعناق وبدأ يعرف في القاهرة.
كان الشيخ عبدالباسط يرفض الانضمام للإذاعة في البداية لكنه بعد ذلك انضم للإذاعة فما السبب؟
- بعد أن قرأ والدي في مسجد السيدة زينب عرض عليه البعض الانضمام للإذاعة لكنه كان يرفض معللا أنه مشهور في الصعيد وهذا يكفيه لكن الذي أقنعه بالانضمام للإذاعة الشيخ الضباع شيخ عموم المقارئ المصرية في ذلك الوقت فعندما سمع تسجيلا لصوت والدي وكان قد سُجل عندما قرأ والدي في مسجد السيدة زينب فاستدعى الشيخ الضباع والدي لمنزله وقرأ والدي أمامه فقال له الشيخ الضباع على الفور لقد اعتمدت في الإذاعة وكان ذلك في عام 1951.
أول رحلة للشيخ عبدالباسط خارج مصر كانت إلى أي دولة؟
- أول مرة سافر والدي خارج مصر كان في شهر رمضان المبارك إلى السعودية وكان معه والده وطلب منه السعوديون أن يسجل عدة تلاوات للقرآن الكريم تذاع عبر الإذاعة السعودية فلم يتردد الشيخ وسجل عدة تلاوات للقرآن الكريم أشهرها التي سجلت في المسجد الحرام فلقب بصوت مكة، ثم توالت رحلاته إلى كل الدول العربية منها الكويت والإمارات وقطر والمغرب، ثم إلى مختلف دول العالم منها فرنسا وأميركا والهند وإندونيسيا وجنوب إفريقيا التي كان أول قارئ يزورها وغيرها وتلا القرآن في أشهر مساجد تلك الدول فقرأ القرآن في المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى والمسجد الأموي وغيرها.
ماذا كان يفعل الشيخ عبدالباسط في شهر رمضان المبارك؟
- بداية كان والدي يقضي شهر رمضان خارج مصر في مختلف دول العالم لإحياء ليالي رمضان في تلك الدول وكان نادرا ما يظل في مصر معنا وإذا لم يسافر وقضى شهر رمضان معنا فإنه كان يختلي بنفسه في تلاوة القرآن الكريم ويقرأ التفاسير وأحكام القرآن وعلومه.
من اتجه من أبناء الشيخ عبدالباسط إلى عالم التلاوة؟
- حرص والدي على تعليمنا وتحفيظنا القرآن الكريم فنظرا لكثرة سفره خارج مصر وانشغاله بالقرآن الكريم عهد إلى أحد المشايخ ليعلمنا القرآن الكريم وكان هذا لا يمنع أن يجلس والدنا ليستمع إلينا ويوجه إلينا النصائح فحفظنا كلنا نحن أبناء الشيخ عبدالباسط القرآن الكريم واتجهت أنا وشقيقي الشيخ ياسر لعالم التلاوة ومن الأحفاد يوسف نجل شقيقي الشيخ ياسر فإنه رغم صغر سنه التي لم تتجاوز السابعة من عمره فإنه حفظ أجزاء كثيرة من القرآن وهو في طريقه ليحفظه كاملا بإذن الله تعالى.
***قد وضعت في المنتدى حوارا آخر أجرته الصحيفة مع ابنة الشيخ عبد العظيم زاهر