- 24 أغسطس 2012
- 33
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- مصطفى إسماعيل
... الجميع هنا ليسوا أطفالا . لكني أحببت نشر هذا الموضوع الخاص بالطفولة لسببين :
الأول : لإطلاع الكبار على ما يُكتب للصغار في شتى الأقطار العربية .
ولعلّهم كذلك يستمتعون .
ثانيا : لا شك أن للكثير من هؤلاء الكبار أطفالا يرغبون مساعدتهم في دراستهم ، لكنهم لا يعثرون على مصادر كثيرة باللغة العربية توفر لهم أسباب المساعدة .
وقد كنت ألفت أثناء تدريسي كتابا في القراءة لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الابتدائي . ومجموعةً من كتب المطالعة أيضا ابتداء من الثالثة إلى السادسة .
وسأختار لكم تباعا مقتطفات منها عساها تُمتع أطفالكم وترغّبهم في المطالعة . فنرفع بذلك كابوس تلك القولة لبعض زعماء إسرائيل : لا تخشوا العرب فإنهم شعب لا يقرأ .
في حال أننا من أمة : إقرأ ...
ميّت يتحرّك .....
كنت في الثانية عشرة من عمري حين دعاني المؤدّب أن أصحبه - لأول مرة - مع كبار تلاميذه إلى منزل في القرية لقراءة نصيب من القرآن على ميت هناك .
... دخلنا حجرة الميت فإذا هو ممدّد على بساط في أحد الأركان وقد غُطّي بدثار صوفيّ من رأسه إلى قدميْه .
فأخذتني رعدة من الخوف والرهبة وفكرت في الهروب . غير أن المؤدب لاحظ عليّ ذلك فناداني بكل رفق وأجلسني مع التلاميذ في دائرة حول الميت وشرعنا نرتل من القرآن .
استغرق الجميع في التلاوة واستغرقت أنا أفكر في الموت والنعيم في الجنة ، والعذاب في النار ، وعيناي لا تفارقان الجسد الممدّد أمامي .
وفجأة رأيتُ ... ويا لََهوْلَ ما رأيت ... !
رأيت جانبَ الغطاء يتحرّك ... فأمعنت النظر طويلا ثم كذّبت عينيّ . لكن الحركة تجدّدت وبدا لي أن الميت يحرّك يده تحت الدّثار . فألجمني الذّعر عن القراءة وظهرت على وجهي علامات الدهشة والاضطراب .....
يتبع .....
الأول : لإطلاع الكبار على ما يُكتب للصغار في شتى الأقطار العربية .
ولعلّهم كذلك يستمتعون .
ثانيا : لا شك أن للكثير من هؤلاء الكبار أطفالا يرغبون مساعدتهم في دراستهم ، لكنهم لا يعثرون على مصادر كثيرة باللغة العربية توفر لهم أسباب المساعدة .
وقد كنت ألفت أثناء تدريسي كتابا في القراءة لتلاميذ السنة الثالثة من التعليم الابتدائي . ومجموعةً من كتب المطالعة أيضا ابتداء من الثالثة إلى السادسة .
وسأختار لكم تباعا مقتطفات منها عساها تُمتع أطفالكم وترغّبهم في المطالعة . فنرفع بذلك كابوس تلك القولة لبعض زعماء إسرائيل : لا تخشوا العرب فإنهم شعب لا يقرأ .
في حال أننا من أمة : إقرأ ...
ميّت يتحرّك .....
كنت في الثانية عشرة من عمري حين دعاني المؤدّب أن أصحبه - لأول مرة - مع كبار تلاميذه إلى منزل في القرية لقراءة نصيب من القرآن على ميت هناك .
... دخلنا حجرة الميت فإذا هو ممدّد على بساط في أحد الأركان وقد غُطّي بدثار صوفيّ من رأسه إلى قدميْه .
فأخذتني رعدة من الخوف والرهبة وفكرت في الهروب . غير أن المؤدب لاحظ عليّ ذلك فناداني بكل رفق وأجلسني مع التلاميذ في دائرة حول الميت وشرعنا نرتل من القرآن .
استغرق الجميع في التلاوة واستغرقت أنا أفكر في الموت والنعيم في الجنة ، والعذاب في النار ، وعيناي لا تفارقان الجسد الممدّد أمامي .
وفجأة رأيتُ ... ويا لََهوْلَ ما رأيت ... !
رأيت جانبَ الغطاء يتحرّك ... فأمعنت النظر طويلا ثم كذّبت عينيّ . لكن الحركة تجدّدت وبدا لي أن الميت يحرّك يده تحت الدّثار . فألجمني الذّعر عن القراءة وظهرت على وجهي علامات الدهشة والاضطراب .....
يتبع .....