إعلانات المنتدى


الشعــــر وراء القضبــــــــــــــــان ...

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
(الشاعر محمد حـــوطر )

* وصف حال بنته الصغيرة وقد أخذ أباها إلى السجن أمام عينيها :

فـزعت فأفزعت الكواكب في السحرْ * وبكت فأسقطت المدامع كالمطرْ
لمــا رأت صف العســاكر حولنـــا * قالت ودمـع العين يجري ما الخبرْ ؟
هـــــــذي ذئاب الناس تعوي يا أبي * وكبـــيرهم عيناه ترمي بالشررْ
يارب هل يرضيك سجن أبي بلا * ذنب ويلهــــــو في الرذيلة من فجرْ

* ويصف محمد حوطر الجندي الذي اعتقله من بيته وسار به إلى السجن فيقول :

قلت للشرطي همسا : أين تمضي * ولــم تضــبط جنـايات لديـا
عاد لطما كيف لا تـــدري بأني * لا أذيع العمر سرا عســـكريا
لاتسلني أو فبطن الأرض قبـــر * فيه تطوى في سواد الليل طيا
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: الشعــــر وراء القضبــــــــــــــــان ...

( علي بن الجهم )

قالتْ: حُبِستَ؟ فَقُلتُ: لَيسَ بِضائِرٍ *** حَبسي، وَأَيُّ مُهَنَّدٍ لايُغمَدُ؟
أوَما رأيتِ الليثَ يألَفُ غيلَهُ *** كِبرًا وأوباشُ السِباعِ تَرَدَّدُ
والشمسُ لولا أنَّهامحجوبةٌ *** عن ناظِرَيكِ لما أضاءَ الفَرقَدُ
والبَدرُ يُدرِكُهُ السِّرارُ فَتَنجَلي *** أيَّامُهُ وكأنَّه مُتجدِّدُ
والغَيثُ يَحصُرُهُ الغَمامُ فَما يُرى *** إلَّا وريِّقُهُ يُراحُ ويَرعُدُ
والنارُ في أحجارِها مَخبوءَةٌ *** لا تُصطَلى إن لَم تُثِرها الأزنُدُ
والزاعِبِيَّةُ لا يُقيمُ كُعوبَها *** إلَّا الثِّقافُ وجَذوَةٌ تَتَوَقَّدُ
غِيَرُ اللَّيالي بادِئاتٌ عُوَّد *** والمالُ عارِيَةٌ يُفادُ ويَنفَدُ
ولِكُلِّ حالٍ مُعقِبٌ ولرُبَّما *** أجلى لك المَكروهُ عَمَّا يُحمَدُ
كم مِن عَليلٍ قد تَخَطَّاهُ الرَّدى *** فَنَجا وماتَ طَبيبُهُ والعُوَّدُ
صبرًا فإنَّ الصَّبرَ يُعقِبُ راحةً *** ويَدُ الخليفةِ لا تُطاوِلُها يَدُ
والحَبسُ ما لَم تَغشَهُ لِدَنِيَّةٍ *** شَنعاءَ نِعمَ المَنزِلُ المُتَوَرَّدُ
واللَهُ بالِغُ أمرِهِ في خلقِهِ *** وإلَيهِ مَصدَرُنا غدًا والمَورِدُ
ولَئِن مَضَيتُ لَقَلَّما يَبقى الذي *** قد كادَني وَلَيَجمَعَنَّا المَوعِدُ!
فبِأيِّ ذنبٍ أصبَحَت أعراضُنا *** نَهبًا يُشيدُ بِها اللَّئيمُ الأوغَدُ
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: الشعــــر وراء القضبــــــــــــــــان ...

( الحطيئة )

* قصتها أن الحطيئة هجاء الزبرقان بن بدر , وهو من سادات بني تميم , فشكاه إلى عمر بن الخطاب
رضي الله عنه وكان الحطيئة قد قال فيه :

دع المكارم لا تـــرحل لبغـيتها * واقعد فإنك أنـــت الطاعم الكاسي

* فعرض عمر شعره على حسان بن ثابت وسأله رأيه فيه , فقال : لم يهجه , ولكن سلح عليه ...

فحبسه عمر بن الخطاب , فاستعطفه الحطيئة بأبيات قال فيها :

ماذا تقــول لأفــراخ بذي مــرخ * زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
غادرت كاسـبهم في قعر مظلمة * فارحم هـــداك مليك الناس ياعمر
أنت الإمــام الذي من بعد صاحبه * ألقــــى إليـــك مقاليد النهى البشر
لم يؤثــروك بها إذ قدموك لها * لكن لأنفـــــسهم كانت بك الأثر
فامنن على صبية بالرمل مسكنهم * بين الأباطح يغشاهم بها القدر
نفسي فداؤك كم بيني وبينهم * من عرض وادية يعمى بها الخبر

فرق له عمر بن الخطاب وأطلقه ونهاه عن هجاء الناس , فقال : إذن تموت عيالي جوعا , فاشترى منه الخليفة أعراض الناس بثلاثة آلاف درهم , فكف حتى إذا مات عمر عاد إلى طبعه في الهجاء..
 

العراقي الزبيدي

عضو موقوف
22 يناير 2012
792
10
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: الشعــــر وراء القضبــــــــــــــــان ...

اختيارات رائعة من طيبي رائع
 

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: الشعــــر وراء القضبــــــــــــــــان ...

من يتذوق الكلمة يعرف كيف ينتقي أجملها..
جزاك الله خيرًا أخي الطيبي على هذه الانتقاءات الرائعة

spin1.gif
spin1.gif
spin1.gif
spin1.gif
spin1.gif
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: الشعــــر وراء القضبــــــــــــــــان ...

القصيدة الرائعة للعلامة فضيلة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، وهي قصيدة كتبها لزوجته بعد أن أصبح السجن زوجته الأخرى....
الأعجب أن الذي أمر بسجنه والتضييق عليه كان الرئيس الموريتاني السابق معاوية ولد سيدي طايع، فلما ازاحه الجيش وانقلب عليه دعى الشيخ العلامة بعد خروجه من السجن الموريتانيين الى التسامح مع من سجنه والعفو عنه،،

قريب -على بعد- أنا منك في الأسرى - بدونية قفـر بهـا جيـف الحسـرى
يذكرنـي حالـي وحـالـك قـولـة - لفارس حمدان الـذي عالـج الأسـرا
أيضحـك مأسـور وتبكـي طليقـة - فصبرا فإن العسر يستصحب اليسرى
وفيما مضي قد كنت تخشيـن ضـرة - فكانت بدار الشرطة الضرة العسـرى
نبـيـت بـــدار للهوان مـعــدة - ونلبـس أوساخـا ونفتـرش الغبـرا
ضفادعها في العـد مثـل بعوضهـا - وداحسها في عـدوه يسبـق الغبـرا
ولكنـنـا فيـهـا أنسـنـا بربـنـا - فنلنا سرورا لن تحيطـوا بـه خبـرا
سعادتنـا بالضيـم فـي ذات ربنـا - تفوق بأضعـاف سعادتنـا الأخـرى
وأسـورة فيهـا يصـفـد بعضـنـا - تفوق التي قد كـان يلبسهـا كسـري
وإن لنا في الشعـب والجـب أسـوة - زنازيننـا إذ ذاك نحسبهـا قـصـرا
يثـور كتـاب الله مـن كـل غرفـة - إذا الليل أرخي مـن غدائـره ستـرا
وتسمـع آنــاء النـهـار تــلاوة - فتسمـع ترتيـلا وتسمعهـا حــدرا
وتسمع في الأنحاء من كـل سـورة - وتسمعـه سبعـا وتسمعـه عـشـرا
نفوق آي الذكر في وجـه مـن بغـى - فيبصرها الباغـي الردينيـة السمـرا
ونصلتهـا بيضـا قواطـع نورهـا - يـرد علـي الباغـي بواتـره بتـرا
فـكـم حـجـة لله فيـهـا مبيـنـة - وكم شبهـة للنـاس تدحرهـا دحـرا
بموعـوده الآتـي نجـدد عزمـنـا - ومن قصص الماضين نستلهم الصبرا
مخازي بني صهيـون نقرؤهـا بـه - فنزداد بغضا للآلي دنسـوا المسـرى
وإخوانهم مـن نافقـوا كـل أمرهم - نراه عيانـا واقعـا بعـد مـا يقـرا
فإن سارعـوا فيهـم نسـارع لجنـة - ومغفرة نرجوهما نحن في الأخـرى
وليـس لهـم ذاك الرجـاء وإنـمـا - يؤخرهـم ربـي لبطشتـه الكبـرى
ومـا يبتغـي الجهـال منـا فإنـنـا - أشداء لا بطشـا نخـاف ولا غـدرا
أسود مـن آسـاد المهيمـن تبتغـي - من الله في الأخرى المثوبة والأجـرا
بنهـج قويـم لا التطـرف شـأنـه - ولا اللين للتهديد والضغـط والإغـرا
نسيـر علـى نهـج النبـي محـمـد - ببيعـة إيمـان نـرى نكثهـا كفـرا
ولله قــد بعـنـا نفـوسـا أبـيـة - بربح عظيم فيه أربـي لنـا السعـرا
بأجسامنـا نفـدي وننصـر دينـنـا - وننشـره نشـرا ونقبضـه جـمـرا
ونمنعـه حنـي نـصـرع دونــه - وتنشـر بالمنشـار أجسامنـا نشـرا
ولسنـا نبـالـي خاذليـنـا فإنـهـم - ضعاف وإنا دونهم نرتجـي النصـرا
 

طالب المعالي

مراقب قدير سابق
12 أكتوبر 2008
5,350
40
0
الجنس
ذكر
رد: الشعــــر وراء القضبــــــــــــــــان ...

فكرة جميلة و انتقاءات أجمل
فجزاك الله خيراً أخي الكريم
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: الشعــــر وراء القضبــــــــــــــــان ...

ملحمة ألفت داخل السجن الحربي بالقاهرة 1955 وهي تحكي قصة سجين عاش 20 شهرا داخل هذا السجن المظلم ...قيل أنها معلقة العصـــر ..


شعر الشيخ يوسف القرضاوي



ثار القريض بخاطري فدعوني
أفضي لكم بفجائعي وشجوني
فالشعر دمعي حين يعصرني الأسى
والشعر عودي يوم عزف لحوني
كم قال صحبي أين غر قصائدي
تشجي القلوب بلحنها المحزون
وتخلّد الذكرى الأليمة للورى
تتلى على الأجيال بعد قرون
ما حيلتي والشعر فيض خواطرٍ
ما دمت أبغيه ولا يبغيني ؟
واليوم عاودني الملاك فهزني
طربا إلى الإنشاد والتلحين
ألهمتها عصماء تنبع مندمي
ويمدها قلبي وماء عيوني
نونية والنون تحلو في فمي
أبدا فكدت يقال لي ذو النونِ
صورت فيها ما استطعت بريشتي
وتركت للأيام ما يعييني
أحداث عهد عصابة حكموا بني
مصرَ بلا خلقٍ ولا قانون
أنست مظالمهم مظالم من خلَوْا
حتى ترحمنا على نيرون
حسبوا الزمان أصمّ أعمى عنهمُ
قد نوّموه بخطبةٍ وطنين
ويراعة التاريخ تسخر منهمو
وتقوم بالتسجيل والتدوين
وكفى بربك للخليقة محصيا
في لوحه وكتابه المكنون
يا سائلي عن قصتي اسمع إنها
قصص من الأهوال ذات شجون
أمسك بقلبك أن يطير مفزعا
وتولّ عن دنياك حتى حين
فالهول عاتٍ والحقائق مرةٌ
تسمو على التصوير والتبيين
والخطب ليس بخطب مصر وحدها
بل خطب هذا المشرق المسكين
في ليلة ليلاء من نوفمبرٍ
فزعت من نومي لصوت رنين
فإذا كلاب الصيد تهجم بغتةً
وتحوطني عن شمألٍ ويمين
فتخطفوني من ذوِيَّ وأقبلوا
فرحا بصيدٍ للطغاة سمين
وعزلت عن بصر الحياة وسمعها
وقذفت في قفص العذاب الهون
في ساحة (الحربي) حسبك باسمه
من باعث للرعب قد طرحوني
ما كدت أدخل بابه حتى رأت
عيناي ما لم تحتسبه ظنوني
في كل شبر للعذاب مناظرٌ
يندى لها -والله - كل جبين
فترى العساكر والكلاب معدة
للنهش طوع القائد المفتون
هذي تعض بنابها وزميلها
يعدو عليك بسوطه المسنون
ومضت علي دقائق وكأنها
مما لقيت بهن بضع سنين
يا ليت شعري ما دهاني؟ وما جرى؟
لا زلت حيا أم لقيت منوني؟
عجبا أسجن ذاك أم هو غابةٌ
برزت كواسرها جياع بطون ؟
أأرى بناء أم أرى شقَّيْ رحى
جبارة للمؤمنين طحونِ؟
واها أفي حلم أنا أم يقظة
أم تلك دار خيالة وفتون ؟
لا لا أشك هي الحقيقة حية
أأشك في ذاتي وعين يقيني ؟
هذي مقدمة الكتاب فكيف ما
تحوي الفصول السود من مضمون ؟
هذا هو (الحربي) معقل ثورة
تدعو إلى التحرير والتكوين
فيه زبانية أُعِدّوا للأذى
وتخصصوا في فنه الملعون
متبلدون عقولهم بأكفهم
وأكفهم للشر ذات حنين
لا فرق بينهمو وبين سياطهم
كل أداة في يدي مأفون
يتلقفون القادمين كأنهم
عثروا على كنزٍ لديك ثمين
بالرجل بالكرباج باليد بالعصا
وبكل أسلوبٍ خسيسسٍ دونِ
لا يقدرون مفكرا ولو أنه
في عقل سقراط وأفلاطون
لا يعبئون بصالحٍ ولو أنه
في زهد عيسى أو تقى هارون
لا يرحمون الشيخ وهو محطمٌ
والظهر منه تراه كالعرجون
لا يشفقون على المريض وطالما
زادوا أذاه بقسوةٍ وجنون
كم عالمٍ ذي هيبة وعمامةٍ
وطئوا عمامته بكل مُجون
لو لم تكن بيضاء ما عبثوا بها
لكنها هانت هوان الدين
وكبيرِ قومٍ زينته لحيةٌ
أغرتهمو بالسبِّ والتلعين
قالوا له :انتفها –بكل وقاحةٍ
لم يعبأوا بسنينه الستين
فإذا تقاعس أو أبى يا ويله
مما يلاقي من أذًى وفتون
أترى أولئك ينتمون لآدمٍ
أم هم ملاعينٌ بنو ملعون ؟
تالله أين الآدمية منهمو
من مثل محمودٍ ومن ياسين
من جودة أو من دياب ومصطفى
وحمادةٍ وعطية وأمين
لا تحسبوهم مسلمين من اسمهم
لا دين فيهم غير سبّ الدين
لا دين يردع لا ضمير محاسبٌ
لا خوف شعبٍٍ لا حمى قانون
من ظن قانونا هناك فإنما
قانوننا هو حمزة البسيوني
جلاد ثورتهم وسوط عذابهم
سموه زوراً قائداً لسجون
وجه عبوس قمطرير حاقدُ
مستكبر القسمات والعرنين
في خده شجٌ ترى من خلفه
نفساً معقدةً وقلب لعين
متعطشٍ للسوءِ في الدم والغٍ
في الشرّ منقوعٍ به معجونِ
هذا هو الحربي معقل ثورة
تدعو إلى التطوير والتحسين
هو صورة صغرى استعيرت من لظى
في ضيقها وعذابها الملعون
هو مصنع للهول كم أهدى لنا
صوراً تذكرنا بيوم الدين
هو فتنة في الدين لولا نفحةٌ
من فيض إيمان ٍوبرد يقين
قل للعواذل إن رميتم مصرنا
بتخلف التصنيع والتعدين
مصر الحديثة قد علت وتقدمت
في صنعة التعذيب والتقرين
وتفننت - كي لا يمل معذَّبٌ
في العرض والإخراج والتلوين
أرأيت بالإنسان يُنفخ بطنه
حتى يُرى في هيئة البالون ؟
أسمعت بالإنسان يُضغط رأسُه
بالطوق حتى ينتهي لجنون ؟
أسمعت بالإنسان يُشعل جسمُه
ناراً وقد صبغوه بالفزلين ؟
أسمعت ما يلقى البريء ويصطلي
حتى يقول: أنا المسيءُ خذوني
أسمعت بالآهات تخترق الدجى
رباه عدلك .. إنهم قتلوني
 

الطيبي82

مزمار ألماسي
12 سبتمبر 2007
1,826
14
0
الجنس
ذكر
رد: الشعــــر وراء القضبــــــــــــــــان ...

وكان من بين الشعراء الأندلسيينالذين سجنوا عدد لا بأس به من كبار شعراء الأندلس وادبائها، من امثال يحيى بن الحكمالغزال، وابن شهيد وابن زيمن دون والمعتمد بن عباد وابن حزم الأندلسي ولسان الدينبن الخطيب.. وقد تمتع بعض هؤلاء وغيرهم في سجونهم ببعض امتيازات ومنها مزية اتاحةادوات الكتابة لهم، مما ساعد في حفظ كثير مما نظموا في سجنهم.
وقد حفظت لنا دواوين هؤلاء الشعراءوكتب التراث العديد من القصائد والمقطوعات الشعرية التي قالها الشعراء السجناء فيتجربتهم، وكان جزء كبير منها في غاية الرقة، لان التجربة كانت قاسية ومرة، فانطلقتأشعارهم صادقة في التعبير.
ودارت اغلب اشعار السجن حول محوررئيس هو وصف المأساة التي نزلت بالسجين واثرها عليه، يقول ابو الاصبغ عيسى بنالحسن:
ليت شعري كيف البلاد وكيفال
انس والوحش والسماوالماء
طال عهدي عن كل ذلكوليلي
ونهاري في مقلتيسواء
ليس حظي منالبسيطة
الا قدر قبر صبيحة اومساء
وتفرع هذا الموضوع الرئيسي الى عدةموضوعات فرعية صغرى شكلت في مجموعها اغراض شعر السجن في الاندلس مثل: الاستعطافووصف مكان السجن والسجناء ووصف القيد والحديث عن الامل والذكريات والحنين للاهلوالاحباب وتقلب السجن بين الامل واليأس ثم الحكمة وخلاصة التجربة التي خرج باالسجين ليفيد منها الآخرون او ليحذر الشامتين بمصيره من مصير مماثل قديلاقونه.
وتعد عاطفة الحزن العميق جراء هذاالمصاب المحرك وراء اشعار السجن لذلك اكتست الالفاظ والمعاني غلالة الدموع والبكاء،يقول ابن حزم:
مسهد القلب في خديهادمعه
قد طالما شرقت بالوجداضلعه
يأوي إلى زفرات لويباشرها
قاسي الحديد فواقا ذابأجمعه
يشكو الى القيد ما يلقاه منألم
فبالانين لدى شكواهيرجعه
يا هاجعا والرزايا لاتؤرقه
قل كيف يهجع من في الكبلمهجعه
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع