رد: ~اا~ اا فوائد وأحكام تجويدية فيسبوكية - موضوع متجدد اا ~اا~
أين الاعتماد في الألف ؟!!
أرجوا ألا تنقل لي من كتب المتأخرين والمعاصرين ، إذ لا اعتبار لأقوالهم حال الخلاف .
وأرجو أن تجيب على ما استشكلتُه سابقا : حرف له أساس وآخر لا أساس له ، أيهما أقوى ؟!!
بارك الله فيك وجزاك خيرا .
حياك أخي أحمد
أظن والله أعلم بأنك لم تستطع أخي الكريم أن تتصور الظرفية الخاصة لحرف الألف بخلاف بقية الحروف وهذا لأنه حرف تابع لما قبله لا محالة ، إذ ليس له مخرج يعتمد عليه في الأصل على الحقيقة ، ولا يبتدأ به ، ولو تم ذلك لكان همزة ، ومقامه يكون بالفتح قطعا ، أي أن الفتحة منه وعلى هذا نص
ابن الجزري رحمه الله في النشر بقوله : (
وَالْجُمْهُورُ عَلَى أَنَّ الْفَتْحَةَ مِنَ الْأَلِفِ وَالضَّمَّةَ مِنَ الْوَاوِ وَالْكَسْرَةَ مِنَ الْيَاءِ ) فهو وهذه الحال يأخذ حكم ما قبله في الحركة وقوة الإعتماد عليه في المخرج ناتج عن الجهر الذي هو من صفاته عند النطق ، إذ يخرج مع هواء الفم إلى حين انقطاع النفس ، ولا يتصور في الذهن بله النظر أن يكون حرفا مجهورا ومع ذلك ليس له قوة اعتماد في المخرج ، وهذا محال وهو خلاف إجماع أهل هذا الفن عند تعريفهم لصفة الجهر ، وقد صرح بذلك
ابن الجزري رحمه الله كما في النشر بقوله : (
وَإِذَا مَنَعَ الْحَرْفُ النَّفَسَ أَنْ يَجْرِيَ مَعَهُ حَتَّى يَنْقَضِيَ الِاعْتِمَادُ كَانَ مَجْهُورًا )
ولا شك أنك تعلم أيها الحبيب أن المعتمد في كل فن أهله والمتأخر تابع للمتقدم لا غير !
وهاك نص الإمام الحجة
ابن الجزري رحمه الله في التمهيد وهو العمدة في هذا الشأن ، يقول ما يلي : (
فإذا كان أحد الصفات الضعيفة في حرف كان فيه ضعف، وإذا اجتمعت فيه كان ذلك أضعف له، نحو الهاء التي هي مهموسة رخوة خفية، وكل واحد من هذه الصفات من صفات الضعف )
ومفهوم المخالفة من هذا الكلام حتى يتضح المقال أن الإمام
ابن الجزري رحمه الله
قد مثل بالحرف الأضعف في الباب بالهاء ولو كان هناك من هو أضعف منه لحُسن في التقديم عندها أن يتقدم في المثال ، وهذا هو مقتضى ما يفهم من قول ابن الجزري رحمه الله في هذا القول
وتبعه على ذلك مع الترتيب الزمني الإمام المقرئ
أبو الحسن علي بن محمد بن سالم الصفاقسي رحمه الله كما في كتابه الماتع تنبيه الغافلين وإرشاد الجاهلين ، قال : (
فالطاء مثلا شديد القوة لأجل ما اتصف به من صفات القوة كالجهر ولذا لا يجري النفس معها عند النطق بها لقوة الاعتماد عليها في موضع خروجها والهاء على العكس من ذلك لأجل ما اتصف به من صفات الضعف كالرخاوة )
وجاء بعدهم العلامة المحقق المقرىء
عبد الفتاح المرصفي الملقب بالعسس في كتابه هداية القاري إلى تجويد كلام الباري
فقال ما نصه : (
فالحرف الذي جمع كل صفات القوة كالطاء المهملة كان قويّاً ، والحرف الذي جمع كل صفات الضعف كالهاء كان ضعيفاً )
و معلوم في القواعد الشرعية أخي الكريم أنها تفيد بأن المثبت مقدم على النافي مادام فيه زيادة علم وإذ والأمر كذلك وهو كذلك وجب عليك نثر ما قد تنفيه بقولك هذا من كلام أهل العلم الأثبات في هذا الفن ولا ضير عندنا إن كان متقدما أو متأخرا ومعلوم أن لكل مسألة في هذا الشأن لها إمام يتبع والله وحده المستعان