- 28 نوفمبر 2005
- 2,415
- 11
- 0
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- مصطفى إسماعيل
والحمد لله الكريم المنان، والصلاة والسلام على الرسول العدنان، وعلى آله وصحبه، ذوي العلا والفضل والعرفان، وعلى من كان على طريقتهم واتبع سبيلهم بإحسان وبعد :
فإن العبد المؤمن بالله تعالى حق الإيمان، والمتمسك صدقا بهدي خير الأنام، والناظر بعين البصيرة بإمعان، والمدرك لحتمية الحساب عند الختام، يعلم بحق، أن لا سبيل إلى تحقيق سعادة الدارين، والنجاة من الفتن والفوز بعليين، إلا بتحقيق العبودية الخالصة لله رب العالمين، وللاستسلام له وحده لا لغيره، والانقياد له بطاعته، والبراءة من الشرك وأهله، وامتثال أمره، واجتناب نهيه، والتسليم لقضائه، والرضا بمقاديره، والعمل بشريعته وأحكامه .
ومما يعين المؤمن على تحصين نفسه من الشيطان، وطرد وساوسه وكسب رضا الرحمن، مواظبته الدائمة على ذكر جلال الرب العظيم، وجمال عفوه على الإنسان، حتى يأخذ القلب نصيبا وافرا من التعظيم والإجلال لرب العزة ذي السلطان، ويعلم أن لا سبيل إلى طمأنينة القلوب، إلا بترطيب ألسنة تلهج بذكر علام الغيوب، فلا زكاة للنفوس ولا حياة مرضية لها، إلا بمعرفة السبوح القدوس، وغرس محبته في قلوب العارفين تاج الرؤوس .
ومازالت الكلمة الطيبة النافعة، والمواعظ الرقيقة البالغة، ثمرة طيبة تؤتي أكلها كل حين في تقويم سلوك العباد، وإرشادهم إلى طريق الخير والهدى والرشاد، وكم كلمة ألقيت، كان وقعها في النفوس كبير وعظيم، فأصبحت مشكاة نور لكل واعظ محتسب، وهداية إرشاد لكل مذنب أو مقصر مضطرب، فكانت سببا في تصويب طريق وتغير حال فكلمة يسيرة على قلتها، كان لها وقع وشأن كبير، وفعلت عند أناس أفاعيل .
ولعل خير الوعظ وأقومه، ما جاء ذكره في القرآن الكريم، فمواعظ آياته تخشع لها القلوب المؤمنة، فتدمع العيون بحرارة الإيمان، وخوفا ورهبة من ذي الملكوت الديان، فبذكر سكرات الموت وهاذم اللذات، ومفرق الشمل ومشتت الجماعات، وبذكر الجنة والنار والقيامة والحساب، والنعيم والعذاب، تزداد النفوس خشية واتعاظا وسكينة، واستعدادا ليوم العرض والوقوف بين يدي رب الأرض والسماوات، وحينها لا ينطقون، ولا يؤذن لهم فيعتذرون .
جاءت هذه الكلمات توطئة للكلام، وشحذا للهمم، وتنبيها لما يأتي من بيان وإعلام، وذكر مواعظ قرآنية بليغة، نبعت من أئمة أعلام، أجلاء أصحاب أفهام ثاقبة، وعقول راجحة، ومقالات مسطرة في تنوير الأفهام عند الأنام .
كان العزم بحمد الله وتوفيقه، ماضيا في جمع مقتطفات يسيرة، لمواعظ قرآنية تفسيرية بليغة، نحاول عندها وبكل جهد ومثابرة، انتقاء الماتع الحسن، ونقل ما تيسر، قصد الاتعاظ والتذكر والتخشع، ومعرفة طريق الخير، وسبيل السعادة في الدنيا والآخرة، والله ولي التوفيق، ومنه النصرة والسداد .
فإن العبد المؤمن بالله تعالى حق الإيمان، والمتمسك صدقا بهدي خير الأنام، والناظر بعين البصيرة بإمعان، والمدرك لحتمية الحساب عند الختام، يعلم بحق، أن لا سبيل إلى تحقيق سعادة الدارين، والنجاة من الفتن والفوز بعليين، إلا بتحقيق العبودية الخالصة لله رب العالمين، وللاستسلام له وحده لا لغيره، والانقياد له بطاعته، والبراءة من الشرك وأهله، وامتثال أمره، واجتناب نهيه، والتسليم لقضائه، والرضا بمقاديره، والعمل بشريعته وأحكامه .
ومما يعين المؤمن على تحصين نفسه من الشيطان، وطرد وساوسه وكسب رضا الرحمن، مواظبته الدائمة على ذكر جلال الرب العظيم، وجمال عفوه على الإنسان، حتى يأخذ القلب نصيبا وافرا من التعظيم والإجلال لرب العزة ذي السلطان، ويعلم أن لا سبيل إلى طمأنينة القلوب، إلا بترطيب ألسنة تلهج بذكر علام الغيوب، فلا زكاة للنفوس ولا حياة مرضية لها، إلا بمعرفة السبوح القدوس، وغرس محبته في قلوب العارفين تاج الرؤوس .
ومازالت الكلمة الطيبة النافعة، والمواعظ الرقيقة البالغة، ثمرة طيبة تؤتي أكلها كل حين في تقويم سلوك العباد، وإرشادهم إلى طريق الخير والهدى والرشاد، وكم كلمة ألقيت، كان وقعها في النفوس كبير وعظيم، فأصبحت مشكاة نور لكل واعظ محتسب، وهداية إرشاد لكل مذنب أو مقصر مضطرب، فكانت سببا في تصويب طريق وتغير حال فكلمة يسيرة على قلتها، كان لها وقع وشأن كبير، وفعلت عند أناس أفاعيل .
ولعل خير الوعظ وأقومه، ما جاء ذكره في القرآن الكريم، فمواعظ آياته تخشع لها القلوب المؤمنة، فتدمع العيون بحرارة الإيمان، وخوفا ورهبة من ذي الملكوت الديان، فبذكر سكرات الموت وهاذم اللذات، ومفرق الشمل ومشتت الجماعات، وبذكر الجنة والنار والقيامة والحساب، والنعيم والعذاب، تزداد النفوس خشية واتعاظا وسكينة، واستعدادا ليوم العرض والوقوف بين يدي رب الأرض والسماوات، وحينها لا ينطقون، ولا يؤذن لهم فيعتذرون .
جاءت هذه الكلمات توطئة للكلام، وشحذا للهمم، وتنبيها لما يأتي من بيان وإعلام، وذكر مواعظ قرآنية بليغة، نبعت من أئمة أعلام، أجلاء أصحاب أفهام ثاقبة، وعقول راجحة، ومقالات مسطرة في تنوير الأفهام عند الأنام .
كان العزم بحمد الله وتوفيقه، ماضيا في جمع مقتطفات يسيرة، لمواعظ قرآنية تفسيرية بليغة، نحاول عندها وبكل جهد ومثابرة، انتقاء الماتع الحسن، ونقل ما تيسر، قصد الاتعاظ والتذكر والتخشع، ومعرفة طريق الخير، وسبيل السعادة في الدنيا والآخرة، والله ولي التوفيق، ومنه النصرة والسداد .