تساؤل طفلة

[فجرالنور]

تساؤل طفلة
​

أبتاه وجهك شاحب وحسير
وحسيس نبضك خافت وكسير
ودموع عينك أغرقت أحضاني
ونحيب صدرك خانه التعبير
هذا تساؤل طفلة في شق بي
ت بابه من ضيقه مكسور
يكسو زواياه القريبة وحشة
عمياء في أنيابها التكدير
ويزورها في كل وقت طعنة
رعناء فيها غدرة وسعير
أبتاه مالي لا أراك كجارنا
يأتي بنيه وحاله مسرور
يأتي بنيه بكعكة وبلعبة
يهفو إليها فؤادي المفطور
أبتاه رد فإن قلبي ضره
إذ أنت تبكي والأنين يدور
قال الأب المسكين لا لا تقلقي
هذي الحياة تقلب وغرور
إن أسعد الإصباح آلم ليله
والليل يشدو بعده العصفور
قالت ولكن لا أرى إلا ليا
لي الحزن خيم جنحها المنشور
ربطت بباب البيت عنق لجامها
حتى كأن صباحنا مبتور
ثم انحنت تبكي وتمسح دمعها
حتى غشاها غفوة وفتور
وغدا أبوها قربها في ضيقة
لما امتطى الصدر الصغير زفير
أخذت تردد في المنام قصيدة
أبياتها فيها الضنى مسطور
كانت تردد لعبتي يا لعبتي
عذرا إليك فاللقاء عسير

عايض بن عيبان
5/3/1429ه
تقديم
فجرالنور

 

[رضا الجنايني]

رد: تساؤل طفلة

QUOTE=فجرالنور;1729103]

تساؤل طفلة
====================
ماشاء الله اختيار موفق
والله يرحم كل طفل يتم ويفرحه
أما نسق الأبيات
فتحتاج قليلا من ضبط المحاكاه
لأن الشاعر تداخلت معه ثلاث متحدثين في القصيدة
هم : الشاعر نفسه الذي يصف ::والطفلة :: والأب
وقد بدأ الشاعر قصيدته بالوصف ثم نتفاجأ بأن الطفلة هي التي توصف
هذا تساؤل طفلة في شق بي
ت بابه من ضيقه مكسور
يكسو زواياه القريبة وحشة
عمياء في أنيابها التكدير
ويزورها في كل وقت طعنة
رعناء فيها غدرة وسعير
(((وما سبق يعد على لسان الشاعر وصفياً)))
ثم نرى الطفلة تقطع ذلك الوصف متحدثة عن نفسها
أبتاه مالي لا أراك كجارنا
يأتي بنيه وحاله مسرور
يأتي بنيه بكعكة وبلعبة
يهفو إليها فؤادي المفطور
أبتاه رد فإن قلبي ضره
إذ أنت تبكي والأنين يدور
ثم يأتي دور الأب ليشارك
قال الأب المسكين لا لا تقلقي
هذي الحياة تقلب وغرور
إن أسعد الإصباح آلم ليله
والليل يشدو بعده العصفور
ثم تعقب الطفلة
فقط تداخل البعض في
​

وظيفة الآخر تقلل من سلاسة وحدة القصيدة ، بمعنى أنه لو ظل الشاعر ينقل لنا المشهد على لسانه كان أفضل
أو لو بدأت الطفلة القصيدة تنقل المشهد من أول المشهد لآخره لكان أفضل
لكن الشاعر ترك الطفلة تبدأ ثم قطع حديثها بوصفه لحالها وشرحه للمعطيات مما سمح للخلل التركيبي للقصيدة أن يتصدع
فقط تحتاج القصيدة لأعادة بسيطة للتركيب بحيث تقال على لسان الشاعر أو الطفلة أو حتى الأب الغائب ، وذلك لضمان وحدة القصيدة .
والقصيدة فيها من الجمال الكثير وتعبر عن حالة عظيمة تعيش في مجتمعنا ولها من الله عز وجل ومن رسوله والقلوب المؤمنة
المكانة ألا وهي اليتيم .

 

[ابنةُ اليمِّ]

رد: تساؤل طفلة

كلمات حزينة وسرد سلس
جزى الله الكاتب والناقل خير الجزاء
ونشكر شاعرنا وأديبنا الأخ الفاضل رضا الجنايني على هذا النقد البنّاء والتحليل الرائع