إعلانات المنتدى


مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
بسم الله الرحمن الرحيم
(( مَاهِيَّةُ الأًلِفِ ))
الألفُ هوَ الصوتُ الوحيدُ الذي يُحَسُ أَثَرُهُ في الوترينِ الصوتيينِ ،
وليسَ لَهُ في جِهَازِ النطقِ مقطعٌ ، وقدِ اتفقَ المحدَثُونَ على أَنَّ اهْتِزَازَ الوترينِ الصوتينِ يؤثرُ في صفةِ الحرفِ لا في مخرجِهِ ، وَأَنَّ الألفَ صائتٌ مجهورٌ يحدثُ نتيجةَ اندفاعِ الهواءِ في مجراهُ المستمرِ خلالَ الحلقِ والفمِ منْ غيرِ أَنْ يعترضَهُ مقطعٌ يثنيهِ أوْ يضيِّقُ مجراهُ ، وأنهُ حيثُ يكونُ ضِيقٌ في مجرى النفسِ أو انطباقٌ يكونُ مخرجَ الحرفِ .
وعلى هذا يمكن أن نقول :
إن الألف بناء على الدرس الصوتي الحديث :
( هواء مجهور ) أو ( نفس مجهور ) ،
ذلك أننا لا نستطيع أن نقول :
في هذه النقطة من جهاز الصوت يضيق مجرى النفس محدثا صوت الألف ،
كما يمكن أن نقول ذلك عن أي حرف آخر من حروف العربية ،
ومنها الياء والواو أختا الألف في الامتداد واللين .
وقد تنبه لهذا الاختلاف علماء العربية ، ومنهم (
ابن جني ) حيث قال :
" إلا أن الصوت الذي يجري في الألف مخالف للصوت الذي يجري في الياء والواو ... أما الألف فتجد الحلق والفم معها منفتحين غير معترضين
على الصوت بضغط أو حصر ... "
( سر صناعة الإعراب 1 / 20 )
وقد نص
الداني على أن الألف كالنفس ، وأنه صوت في الهواء ، فقال :
" وهو حرف هاوٍ ، مجهور ، لا معتمد له في شيء من أجزاء الفم ،
كالنفس ، وإنما هو صوت في الهواء ، ولذلك نسب إلى الجوف "
( التحديد : ص122 ) .
فالألف لولا ما يصحبها من اهتزاز الوترين الصوتيين تكون هواء لا صوتا ،
وموضع هذا الاهتزاز هو الذي جعله ( ابن جني ) مخرجا للألف ؛ لأن الصوت الخارج من أقصى الحلق ( الوترين ) لم يجد له مقطعا في الحلق أو الفم أو الشفتين فرجع إلى مخرج الهمزة لينقطع هناك ،
وفي ذلك يقول (
ابن جني ) :
"... استمر الصوت ممتدا حتى ينفد ويفضى حسيرا إلى مخرج الهمزة ، فينقطع بالضرورة عندها ؛ إذ لم يجد منقطعا فيما فوقها " .
وهكذا نجد تقاربا كبيرا في إدراك حقيقة الألف بين القدامى والمحدثين ،
على ما بينهم من اختلاف في المصطلح .
وحينما نسعى لتقريب الأمر نقول :
إن الألف عند المحدثين ( نفس مجهور ) أو ( هواء مجهور ) ،
وقريب من هذا كلام الداني المذكور آنفا ،
وموضع الجهر هو الوتران الصوتيان ،
فالألف تولد بالصفة على هذا لا بالمخرج ؛ لأن الهواء المجهور بعد تجاوزه الوترين اللذين أوجدا فيه صفة الجهر باهتزازهما حين يعوقه طرف اللسان ،
وقد اتصل بأصول الثنايا ، ثم ينفصل عن ذلك الموضع فجأة يسمعنا صوت الدال ، فها هنا إذن مخرج الدال ،
وحين يقترب طرف اللسان من أطراف الثنايا العليا بحيث يسمح للهواء المجهور بالمرور بينهما محدثا احتكاكا مسموعا يكون صوت الذال ،
فإذا انطلق الهواء المجهور من غير انطباق في جهاز الصوت أو اقتراب
كان صوت الألف .
والقول بولادة الألف بالصفة لا بالمخرج يفسر ما قاله علماء العربية
من أن مخرج الألف من أقصى الحلق
_ حيث الوتران الصوتيان _ ذلك أنهم أحسوا ولادتها في في هذا الموضع ، ولم يكونوا على علم بالوترين وأثرهما في صفة الصوت
فحسبوه أثرا في المخرج .
وإذا مضينا أبعد من ذلك ، وقلنا إن مخرج الحرف إنما هو حيث يولد ،
كان كلامهم في غاية الدقة ؛
لأن ولادة الألف إنما تكون في الوترين باهتزازهما .
بتصرف بسيط من كتاب :
( أصوات العربية بين التحول والثبات )
للدكتور : حسام النعيمي
وجزاكم الله خيرا
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ



بارك الله فيك أستاذنا الفاضل وجزاك خيرا كثيرا

أستاذنا الفاضل

هل يفهم من هذا الكلام أن الدكتور حسام النعيمي وفقه الله يجنح ناحية مذهب سيبويه في القول بأنها تتولد في أقصى الحلق
وهل التفصيل المذكور بأنها تتولد في حيز اهتزاز الوترين يؤيد ذلك مادام الأمر متعلقا بأقصى الحلق ..........



 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

سبحان الله ، اتصلتُ أمس بشيخنا عبد الحكيم عبد الرازق مستفسرا المسألة التي نحن بصددها _ الألف والهاء _ فرأى ما ترون ، ثم ذكرتُ له ما تفضل به الباحث في هذا الموضوع ، قلتُ له : إن الألف عبارة عن هواء يخرج من الرئتين يمر بالأحبال الصوتية محدثا الصوت ، ولم يتميز هذا الصوت إلا بانفتاح الشفتين .
ولعل كلام الباحث الكريم يؤيد ما ذهبت إليه من قبل ؛ أن الألف عبارة عن نفس ، وقول بعض العلماء أنها تخرج من أقصى الحلق منشؤه اهتزاز الوترين الصوتيين ، ولا ننسى قول المرعشي : أن ذلك على سبيل المجاز ، ولي عودة قريبة بإذن الله .
جزاكم الله خيرا .
 

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ


بارك الله فيك أستاذنا الفاضل وجزاك خيرا كثيرا
أستاذنا الفاضل
هل يفهم من هذا الكلام أن الدكتور حسام النعيمي وفقه الله يجنح ناحية مذهب سيبويه في القول بأنها تتولد في أقصى الحلق
وهل التفصيل المذكور بأنها تتولد في حيز اهتزاز الوترين يؤيد ذلك مادام الأمر متعلقا بأقصى الحلق ..........
أظن _ والله أعلم _ أن الدكتور لا يجنح إلى مذهب سيبويه بدليل قوله :
"
وإذا مضينا أبعد من ذلك ، وقلنا إن مخرج الحرف إنما هو حيث يولد .."
فيُفْهَمُ من هذه الجملة أن الدكتور لو سَلَّمَ بهذه المقالة التي تقول
بأن مخرح الحرف حيث يولد ، لكان كلامهم في غاية الدقة ،
ولكن من المعلـوم
أن مخرج الحرف حيث ينقطع فيه الصوت
_ المخرج المحقق _
أو يمكن للقارئ قطعه فيه _ المخرج المقدر _ .
قال المرعشي : " المخرج موضع ظهور الحرف وتميزه عن غيره .. " .
وفرق بين موضع ظهور الحرف وتميزه عن غيره وبين موضع مولد الحرف .
وجزاكم الله خيرا

 

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

سبحان الله ، اتصلتُ أمس بشيخنا عبد الحكيم عبد الرازق مستفسرا المسألة التي نحن بصددها _ الألف والهاء _ فرأى ما ترون ، ثم ذكرتُ له ما تفضل به الباحث في هذا الموضوع ، قلتُ له : إن الألف عبارة عن هواء يخرج من الرئتين يمر بالأحبال الصوتية محدثا الصوت ، ولم يتميز هذا الصوت إلا بانفتاح الشفتين .
ولعل كلام الباحث الكريم يؤيد ما ذهبت إليه من قبل ؛ أن الألف عبارة عن نفس ، وقول بعض العلماء أنها تخرج من أقصى الحلق منشؤه اهتزاز الوترين الصوتيين ، ولا ننسى قول المرعشي : أن ذلك على سبيل المجاز ،
ولي عودة قريبة بإذن الله .
جزاكم الله خيرا .
ننتظر عودتك شيخنا أحمد
بارك الله فيك

 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

حفظك الله أستاذنا الفاضل والأمر كما تقول سددك الله
فبعد التأمل مليا في كلام الدكتور والرجوع إلى كتابه المذكور ـ تبين أنه فعلا يخالف ما ذكره سيبويه في تحديد مخرج الألف ونسبته لأقصى الحلق بإطلاق ، وهو أي الدكتور يستند إلى دراسات صوتية حديثة متطورة ، تظهر خلاف ذلك بدقة متناهية ، ولا شك أن هذا تصور جديد يخالف ما دأب عليه الكثير من علماء التجويد في التعريف بمخارج الحروف والصفات في بعض الجوانب والأمر وهذه الحال محل نظر يقبل الأخذ والرد لا محالة .
والذي لفت انتباهي أن القول بأنها تخرج من أقصى الحلق قريب من تصور الدكتور بشرط أن يحدد هذا الأمر بدقة في حيز الوترين وهذا ما جعله يقول :
وكأنهم - أي علماء التجويد - أحسوا ولادتها في هذا الموضع - واعتذر لهم بقوله - ولم يكونوا على علم بالوترين وأثرهما في صفة الصوت فحسبوه أثرا في المخرج - أي ظنوا أن مرد الأمر بإطلاق راجع لأقصى الحلق فجعلوه الأثر في المخرج بنظرهم وهذا بخلاف الأمر على وجه التحقيق والتمحيص والدقة إذ الأثر واقع في تصوره عند ذبذبات أو اهتزاز الوترين وهذا الأثر الحاصل هو المولد للحرف ولما يحدثانه أيضا من صفة الجهر للحرف ، وأما قوله - وإذا مضينا أبعد من ذلك ، وقلنا إن مخرج الحرف إنما هو حيث يولد، كان كلامهم في غاية الدقة - وهذا وللأمانة هو تفسير الكثيرين من علماء التجويد للمخرج حينما يقولون بأنه الحيز المولد للحرف أو المكان الذي يتولد فيه
والله الموفق

 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

أولا أشكر أخي الشيخ إسلام على هذا النقل المبارك الطيب ، فجزاه الله خيرا .
ثانيا : فلنكمل النقاش هنا ، حتى تستأنف الأخت نور موضوعها .
قلتَ شيخي إسلام :
ما رأيك في دلالة العموم المفهومة من قول الخليل !!؟؟
أخي الكريم إسلام ،بارك الله فيك ، أين سياق العموم ؟!!
هذا هو كلام الخليل : " وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع الألفللفتح ; لأن الهاء تظهر معها لأنها بنيت على إظهار صرف فيها ، فهي بمنزلة الفتحالذي قبله ، كقولك الحياة القناة ، وهاء التأنيث أصل بنائها ، من التاء ولكنهمفرقوا بين تأنيث الفعل وتأنيث الاسم ، فقالوا في الفعل فعلت ، فلما جعلوها اسماقالوا فعلة ، وإنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين سائر الحروف ; لأن الهاءألين الحروف الصحاح ، والتاء من الحروف الصحاح ، فجعلوا البدل صحيحا مثلها ، ولميكن في الحروف حرف أهش من الهاء ; لأن الهاء نفس ، قال : وأما هن فمن العرب منيسكن ، يجعله كقد وبل ، فيقول : دخلت على هن يا فتى ، ومنهم من يقول هن ، فيجريهامجراها "
فكيف حكمت على هذه الجملة وحدها انها في سياق العموم ؟!!
الكلام متعلق بمابعده ، انظر لما كان الكلام في سياق العموم ماذا قال :" والهاء حرف هش لين قد يجيء خلفا من الألف "
لم يقطع في هذه الجملة بأن الهاء أضعف الحروف ، وقد وقفت على نص آخر له يقول فيه : "والحروفالثلاثة الجُوفُ لا صوتَ لها ولا جَرسَ، وهي الواو والياء والألف اللَّينة،وسائر الحروف مَجرُوسةٌ "
فكيف لحرف لا صوت له يكون أقوى من حرف له صوت ، وقد ذكرتُ لكم من قبل نصا قاطعا في أن الألف أضعف الحروف ، فأرجو التعليق عليه ، وهو : " " والحروف كلها _ ما عدا الألف المدية_ متشاركة في أصل الاعتماد على المخرج ؛ ومتفاوتة في قوة الاعتماد . . . وكلماكان الاعتماد أقوى كان صوت الحرف أقوى " جهد المقل 43 .
فأرجو التعليق عليه .
دام فضلك ، وجزاك الله خيرا .
والسلام عليكم .
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

أما قولكم :
فلو سلمنا بقولك لكان قول الخليل : " وأهشهم حرف الهاء "
لا يمكن أن يقول ذلك ؛ لأن الكلام تخلله جملة تمنعه وهي :
والتاء من الحروف الصحاح ، فجعلوا البدل صحيحا مثلها
وتأمل الكلام كله عن الحروف الصحاح ، حتى الكلام الذي جاء بعض الجملة التي استدلتَ به .
جزاك الله خيرا .
 

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

أما قولكم :

لا يمكن أن يقول ذلك ؛ لأن الكلام تخلله جملة تمنعه وهي :

وتأمل الكلام كله عن الحروف الصحاح ، حتى الكلام الذي جاء بعض الجملة التي استدلتَ به .
جزاك الله خيرا .
يا شيخ أحمد بارك الله فيك
لم ترد على سؤالي !!
سؤالي كان عن العموم المفهوم من قاعدة
" النكرة في سياق النفي تفيد العموم "
والقاعدة لا خلاف فيها بين علماء العربية
وقول الخليل واضح بين "
ولم يكن في الحروف حرف .. "
والخليل لن يخطئ في صياغة جملة يُفهم منها العموم ويريد شيئا آخر .

 

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

أولا أشكر أخي الشيخ إسلام على هذا النقل المبارك الطيب ، فجزاه الله خيرا .
ثانيا : فلنكمل النقاش هنا ، حتى تستأنف الأخت نور موضوعها .
قلتَ شيخي إسلام :

أخي الكريم إسلام ،بارك الله فيك ، أين سياق العموم ؟!!
هذا هو كلام الخليل : " وهاء التأنيث إذا سكن ما قبلها صارت تاء مع الألفللفتح ; لأن الهاء تظهر معها لأنها بنيت على إظهار صرف فيها ، فهي بمنزلة الفتحالذي قبله ، كقولك الحياة القناة ، وهاء التأنيث أصل بنائها ، من التاء ولكنهمفرقوا بين تأنيث الفعل وتأنيث الاسم ، فقالوا في الفعل فعلت ، فلما جعلوها اسماقالوا فعلة ، وإنما وقفوا عند هذه التاء بالهاء من بين سائر الحروف ; لأن الهاءألين الحروف الصحاح ، والتاء من الحروف الصحاح ، فجعلوا البدل صحيحا مثلها ، ولميكن في الحروف حرف أهش من الهاء ; لأن الهاء نفس ، قال : وأما هن فمن العرب منيسكن ، يجعله كقد وبل ، فيقول : دخلت على هن يا فتى ، ومنهم من يقول هن ، فيجريهامجراها "
فكيف حكمت على هذه الجملة وحدها انها في سياق العموم ؟!!
الكلام متعلق بمابعده ، انظر لما كان الكلام في سياق العموم ماذا قال :" والهاء حرف هش لين قد يجيء خلفا من الألف "
لم يقطع في هذه الجملة بأن الهاء أضعف الحروف ، وقد وقفت على نص آخر له يقول فيه : "والحروفالثلاثة الجُوفُ لا صوتَ لها ولا جَرسَ، وهي الواو والياء والألف اللَّينة،وسائر الحروف مَجرُوسةٌ "
فكيف لحرف لا صوت له يكون أقوى من حرف له صوت ، وقد ذكرتُ لكم من قبل نصا قاطعا في أن الألف أضعف الحروف ، فأرجو التعليق عليه ، وهو : " " والحروف كلها _ ما عدا الألف المدية_ متشاركة في أصل الاعتماد على المخرج ؛ ومتفاوتة في قوة الاعتماد . . . وكلماكان الاعتماد أقوى كان صوت الحرف أقوى " جهد المقل 43 .
فأرجو التعليق عليه .
دام فضلك ، وجزاك الله خيرا .
والسلام عليكم .
وعليكم السلام شيخنا أحمد
أولا : ما معنى الصوت في قول الخليل الذي ذكرته ؟؟
ثانيا : رُويَ عن الخليل نفي الصوت عن الهاء أيضا فما قولك ؟؟
وقال ابن كَيْسان : سمعتُ مَنْ يذكر عن الخليل أنه قال :
" لم أبْدَأْ بالهمزة لأنها يلحقها النقصُ والتغييرُ والحذفُ ،
ولا بالألف ؛ لأنها لا تكون في ابتداءِ كلمة ولا في اسم ولا فعل إلا زائدة أو مُبْدَلَةً ،
ولا بالهاءِ ؛ لأنها مهموسة خفيَّة لا صوتَ لها فنزلتُ إلى الحيِّز الثاني وفيه العين والحاء فوجَدْت العين أنْصَعَ الحرفين فابتدأت به ليكون أحسنَ في التأليف وليس العلْمُ بتقدم شيءٍ على شيء لأنه كلَّه مما يُحتاج إلى معرفته فبأي بدأت كان حَسناً وأولاها بالتقديم أكثرُها تصرُّفاً . انتهى .
ولنا عودة أخرى إن شاء الله

 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

( ( تكملة لمبحث ماهية الألف ) )

إخراج الألف من حروف الحلق تؤيده الدراسة الصوتية الحديثة ، باعتبار أن الألف من الأصوات الذائبة ، بحسب تعبير بعض علماء التجويد ، أو الصائتة (أو المصوتة ) بحسب تعبير بعض علماء الأصوات المحدثين ، التي تتميز بأن الهواء يمر في أثناء النطق بها حرا طليقا خلال الحلق والفم دون أن يقف في طريقه عائق أو حائل ، ودون أن يضيق مجرى الهواء ضيقا من شأنه يحدث احتكاكا مسموعا
ونجد في كلام بعض علماء التجويد ما يفسر إدراج سيبويه للألف في حروف الحلق ، فعبارة أقصى الحلق تعني عند علماء العربية وعلماء التجويد الحنجرة ، التي تتضمن الوترين الصوتيين ، اللذين تشكل النغمة التي تنشأ عن تذبذبهما
جهور صوت الألف ، فنص المرعشي على أن أقصى الحلق هو مبدأ صوت الألف . لكن الغالب هو أن تنسب الحروف إلى موضع التضييق لمجرى الهواء (= المخرج ) لا إلى الأحداث الصوتية الثانوية التي تصاحب نطق الصوت مثل حالة الوترين الصوتيين . اهـ
الدراسات الصوتية عند علماء التجويد للدكتور غانم قدوري الحمد ص 166

يبدو أن سيبويه حين لاحظ وجود ما سماه بصوت الصدر (
الجهر) مع الألف نسبها إلى هذا الموضع ، ولكن كان على سيبويه أن يفرق بين ما هو حركة أصلية وحركة ثانوية إن حركة الأوتار هنا التي تؤدي إلى ما سماه سيبويه بصوت الصدر ليست حركة أصلية ، وبالتالي لا يعد الوتران مخرجا ، وإلا لصح نسبة كل الأصوات المجهورة إلى هذا الموضع . اهـ
دراسة الصوت اللغوي للدكتور أحمد مختار عمر 347



 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ


يا شيخ أحمد بارك الله فيك
لم ترد على سؤالي !!
سؤالي كان عن العموم المفهوم من قاعدة
" النكرة في سياق النفي تفيد العموم "
والقاعدة لا خلاف فيها بين علماء العربية
وقول الخليل واضح بين "
ولم يكن في الحروف حرف .. "
والخليل لن يخطئ في صياغة جملة يُفهم منها العموم ويريد شيئا آخر .


وفيك بارك أخي إسلام .
أنا لم أنكر القاعدة ، وربما صغتُ كلامي خطأ .
أنا أقول أين العموم والكلام كله عن الحروف الصحاح ، وهذه عباراته :
لأن الهاءألين الحروف الصحاح
وأيضا :
والتاء من الحروف الصحاح ، فجعلوا البدل صحيحا مثلها
ثم استطرد في الكلام عن الحروف الصحاح بـ
وأما هن فمن العرب من يسكن ، يجعله كقد وبل ، فيقول : دخلت على هن يا فتى ، ومنهم من يقول هن ، فيجريهامجراها
وأرجو أن تحل لي هذا الإشكال : حرف لا أساس له ، كيف يكون أقوى من حرف له أساس ؟!!
لأن هذا ما أستشكله في هذا الموضوع ، وأرجو التعليق على نص المرعشي السابق .
وبارك الله فيك .
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ


وعليكم السلام شيخنا أحمد
أولا : ما معنى الصوت في قول الخليل الذي ذكرته ؟؟
ثانيا : رُويَ عن الخليل نفي الصوت عن الهاء أيضا فما قولك ؟؟
وقال ابن كَيْسان : سمعتُ مَنْ يذكر عن الخليل أنه قال :
" لم أبْدَأْ بالهمزة لأنها يلحقها النقصُ والتغييرُ والحذفُ ،
ولا بالألف ؛ لأنها لا تكون في ابتداءِ كلمة ولا في اسم ولا فعل إلا زائدة أو مُبْدَلَةً ،
ولا بالهاءِ ؛ لأنها مهموسة خفيَّة لا صوتَ لها فنزلتُ إلى الحيِّز الثاني وفيه العين والحاء فوجَدْت العين أنْصَعَ الحرفين فابتدأت به ليكون أحسنَ في التأليف وليس العلْمُ بتقدم شيءٍ على شيء لأنه كلَّه مما يُحتاج إلى معرفته فبأي بدأت كان حَسناً وأولاها بالتقديم أكثرُها تصرُّفاً . انتهى .
ولنا عودة أخرى إن شاء الله

ننتظر عودتك شيخنا الكريم .
لا أعرف مراده من الصوت هنا ، ظننته يقصد صفة الخفاء ، ولكن عندما شمل بقية الحروف من دون استثناء للهاء جعلني أتوقف في ذلك .
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

( ( تكملة لمبحث ماهية الألف ) )

إخراج الألف من حروف الحلق تؤيده الدراسة الصوتية الحديثة ، باعتبار أن الألف من الأصوات الذائبة ، بحسب تعبير بعض علماء التجويد ، أو الصائتة (أو المصوتة ) بحسب تعبير بعض علماء الأصوات المحدثين ، التي تتميز بأن الهواء يمر في أثناء النطق بها حرا طليقا خلال الحلق والفم دون أن يقف في طريقه عائق أو حائل ، ودون أن يضيق مجرى الهواء ضيقا من شأنه يحدث احتكاكا مسموعا
ونجد في كلام بعض علماء التجويد ما يفسر إدراج سيبويه للألف في حروف الحلق ، فعبارة أقصى الحلق تعني عند علماء العربية وعلماء التجويد الحنجرة ، التي تتضمن الوترين الصوتيين ، اللذين تشكل النغمة التي تنشأ عن تذبذبهما
جهور صوت الألف ، فنص المرعشي على أن أقصى الحلق هو مبدأ صوت الألف . لكن الغالب هو أن تنسب الحروف إلى موضع التضييق لمجرى الهواء (= المخرج ) لا إلى الأحداث الصوتية الثانوية التي تصاحب نطق الصوت مثل حالة الوترين الصوتيين . اهـ
الدراسات الصوتية عند علماء التجويد للدكتور غانم قدوري الحمد ص 166

يبدو أن سيبويه حين لاحظ وجود ما سماه بصوت الصدر (
الجهر) مع الألف نسبها إلى هذا الموضع ، ولكن كان على سيبويه أن يفرق بين ما هو حركة أصلية وحركة ثانوية إن حركة الأوتار هنا التي تؤدي إلى ما سماه سيبويه بصوت الصدر ليست حركة أصلية ، وبالتالي لا يعد الوتران مخرجا ، وإلا لصح نسبة كل الأصوات المجهورة إلى هذا الموضع . اهـ
دراسة الصوت اللغوي للدكتور أحمد مختار عمر 347




جزاك الله خيرا شيخنا محمد على هذا النقل المبارك ، وكله يؤيد ما ذهبتُ إليه من قبل من أن الألف لا مخرج لها في الحقيقة .
دام عطاؤك .
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

بورك فيكم جكعا اخواني الأفاضل
اظن أستاذ نجاح أن الخليل و مراده بالصوت تقسيمه نوعين من الأصوات هما : أ ـ الصحاح وهي خمسة وعشرون حرفاً عدا الجوف.
ب ـ الهوائية وهي الياء والواو والألف والهمزة لأنها لا يتعلق بها شيء والله اعلم
ولازلنا ننتظر معكم لحل بعض الاشكالات ولكن قبل ذلك لنتابع هذا المقال:
قال ابو البركات الانباري ( فالاول : للهمزة ، والالف، والهاء، وهو اقصى الحلق مما يلي الصدر ). وبهذا الوصف يوافق المصنف سيبويه في تحديد هذه المخارج من جهة وتحديده لمخرج الالف من جهة ثانية، الم تسمع قول سيبويه : ( والحروف العربية ستة عشر مخرجا فللحلق منها ثلاثة : فاقصاها مخرجا : الهمزة والهاء والالف ). غير ان تقديم سيبويه للهاء على الالف يخالف راي ابي البركات الانباري، مما دفع د. حسام النعيمي الى القول : ان هذا التقديم عند سيبويه من عمل النساخ و دليله في ذلك ابن جني
ان تحديد سيبويه لمخرج الالف من اقصى الحلق اثار مشكلة صوتية عن اصحاب تلك الدراسات ( قدامى و محدثين). قال ابن درستويه(ت 347 هـ) : (وليست الالف من الحروف الحلقية، ولا لها معتمد في حلق ولا غيره، لانها من الحروف الهوائية في الجوف، وانما مقطعها في اقصى الحلق، والحروف كلها مقطعها هناك لان الصوت كله انما يخرج من الحلق ثم يحصره المعتمد فيصير حرفا)). ونسب الى ابي الحسن بن شريح هذا المذهب، واليك ما نصه : (ان الالف هوائية لا مخرج لها فحروف الحلق عنده ستة وقد روي هذا عن الخليل). وتبعهم بذلك اغلب علماء الصوت المحدثين. قال د. احمد مختار عمر: (ذكر سيبويه ومن تبعه الهمزة والالف معا ونسبوهما الى مخرج واحد هو الحنجرة والالف باعتبارها حركة، او صوت علة طويلة لا تنسب الى الحنجرة، فذكرها في هذ المقام فيه نظر). وقال د. غالب المطلبي: (ما فعله سيبويه من حشر الاصوات الالف و الواو و الياء في داخل ذلك الترتيب الصوتي امر لا يمكن تسويغه فالالف من جهة لا يمكن ان يوضع من اصوات اقصى الحلق اذ انه صوت مد لا حيز له ). وقال د.محمد فتيح: (ليس صحيحا ما ذكره سيبويه من مخرج الاصوات الهمزة والهاء والالف لان الصوتين اولين مخرجهما الحنجرة، ولان الصوت الثالث يمكن اعتباره فمويا).
ولعلنا في هذا المقام نجد من الضروري الوقوف على صحة ما ذهب اليه سيبويه وابو البركات الانباري من خلال ما ذكره بعض اعلام اللغة كالجعبري (ت 732 هـ) حين قال : (ومعنى جعل سيبويه الالف من مخرج الهمزة ان مبداه مبدا الحلق ثم يميل و يمر على الكل و من ثم نسب الى كل مخرج). وقال علي القارئ : (ام معنى جعل سيبويه الالف من مخرج الهمزة ان مبداه مبدا الحلق ويمتد ويمر على جميع هواء الفم فيرتفع النزاع). وكان ابو البركات الانباري ترك هذا الخلاف ووافق سيبويه لما له من ذائقة صوتية اغنته عن الحجة والبرهان.
اما الهمزة عند ابي البركات الانباري فقد اجتمعت الدراسات الصوتية القديمة والحديثة على صحة ما ذهب اليه اعلام اللغة – منهم ابو البركات الانباري- في تحديد مخرج الهمزة على اختلاف التسمية سواء من اقصى الحلق. او فتحة المزمار. او الحنجرة. فهي تدل على انها اعمق الاصوات نطقا او انها تخرج من اول مواضع النطق.
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

بورك فيكم جميعا اخواني الأفاضل
اظن أستاذ نجاح أن الخليل و مراده بالصوت تقسيمه نوعين من الأصوات هما : أ ـ الصحاح وهي خمسة وعشرون حرفاً عدا الجوف.
ب ـ الهوائية وهي الياء والواو والألف والهمزة لأنها لا يتعلق بها شيء والله اعلم
ولازلنا ننتظر معكم لحل بعض الاشكالات ولكن قبل ذلك لنتابع هذا المقال:
قال ابو البركات الانباري ( فالاول : للهمزة ، والالف، والهاء، وهو اقصى الحلق مما يلي الصدر ). وبهذا الوصف يوافق المصنف سيبويه في تحديد هذه المخارج من جهة وتحديده لمخرج الالف من جهة ثانية، الم تسمع قول سيبويه : ( والحروف العربية ستة عشر مخرجا فللحلق منها ثلاثة : فاقصاها مخرجا : الهمزة والهاء والالف ). غير ان تقديم سيبويه للهاء على الالف يخالف راي ابي البركات الانباري، مما دفع د. حسام النعيمي الى القول : ان هذا التقديم عند سيبويه من عمل النساخ و دليله في ذلك ابن جني
ان تحديد سيبويه لمخرج الالف من اقصى الحلق اثار مشكلة صوتية عن اصحاب تلك الدراسات ( قدامى و محدثين). قال ابن درستويه(ت 347 هـ) : (وليست الالف من الحروف الحلقية، ولا لها معتمد في حلق ولا غيره، لانها من الحروف الهوائية في الجوف، وانما مقطعها في اقصى الحلق، والحروف كلها مقطعها هناك لان الصوت كله انما يخرج من الحلق ثم يحصره المعتمد فيصير حرفا)). ونسب الى ابي الحسن بن شريح هذا المذهب، واليك ما نصه : (ان الالف هوائية لا مخرج لها فحروف الحلق عنده ستة وقد روي هذا عن الخليل). وتبعهم بذلك اغلب علماء الصوت المحدثين. قال د. احمد مختار عمر: (ذكر سيبويه ومن تبعه الهمزة والالف معا ونسبوهما الى مخرج واحد هو الحنجرة والالف باعتبارها حركة، او صوت علة طويلة لا تنسب الى الحنجرة، فذكرها في هذ المقام فيه نظر). وقال د. غالب المطلبي: (ما فعله سيبويه من حشر الاصوات الالف و الواو و الياء في داخل ذلك الترتيب الصوتي امر لا يمكن تسويغه فالالف من جهة لا يمكن ان يوضع من اصوات اقصى الحلق اذ انه صوت مد لا حيز له ). وقال د.محمد فتيح: (ليس صحيحا ما ذكره سيبويه من مخرج الاصوات الهمزة والهاء والالف لان الصوتين اولين مخرجهما الحنجرة، ولان الصوت الثالث يمكن اعتباره فمويا).
ولعلنا في هذا المقام نجد من الضروري الوقوف على صحة ما ذهب اليه سيبويه وابو البركات الانباري من خلال ما ذكره بعض اعلام اللغة كالجعبري (ت 732 هـ) حين قال : (ومعنى جعل سيبويه الالف من مخرج الهمزة ان مبداه مبدا الحلق ثم يميل و يمر على الكل و من ثم نسب الى كل مخرج). وقال علي القارئ : (ام معنى جعل سيبويه الالف من مخرج الهمزة ان مبداه مبدا الحلق ويمتد ويمر على جميع هواء الفم فيرتفع النزاع). وكان ابو البركات الانباري ترك هذا الخلاف ووافق سيبويه لما له من ذائقة صوتية اغنته عن الحجة والبرهان.
اما الهمزة عند ابي البركات الانباري فقد اجتمعت الدراسات الصوتية القديمة والحديثة على صحة ما ذهب اليه اعلام اللغة – منهم ابو البركات الانباري- في تحديد مخرج الهمزة على اختلاف التسمية سواء من اقصى الحلق. او فتحة المزمار. او الحنجرة. فهي تدل على انها اعمق الاصوات نطقا او انها تخرج من اول مواضع النطق.
جزاك الله أخيرا أختنا الداعية على هذا النقل الطيب المبارك ، ,لكن :
ب ـ الهوائية وهي الياء والواو والألف والهمزة لأنها لا يتعلق بها شيء والله اعلم
الهمزة ليست هوائية كما لا يخفى على شريف علمكم.
أكرر شكري على هذا النقل الرائع الذي يؤيد عدم وجد مخرج للألف على الحقيقة .
والسلام عليكم .
 

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ


وقد ذكرتُ لكم من قبل نصا قاطعا في أن الألف أضعف الحروف ، فأرجو التعليق عليه ،
وهو : " " والحروف كلها _ ما عدا الألف المدية_ متشاركة في أصل الاعتماد على المخرج ؛ ومتفاوتة في قوة الاعتماد . . . وكلماكان الاعتماد أقوى كان صوت الحرف أقوى " جهد المقل 43 .
فأرجو التعليق عليه .
وأرجو أن تحل لي هذا الإشكال : حرف لا أساس له ، كيف يكون أقوى من حرف له أساس ؟!!
لأن هذا ما أستشكله في هذا الموضوع ، وأرجو التعليق على نص المرعشي السابق .
وبارك الله فيك .
بوركت شيخنا أحمد
أولا : نورد كلام المرعشي كاملا حتى يتضح مراده ،
قال المرعشي :
" ومعنى اعتماد الصوت على المخرج : تضييق المخرج وضغط الصوت فيه ،
ومعنى قوة الاعتماد عليه : شدة تضييقه ، وقد يذكرون الاعتماد على الحرف ومرادهم الاعتماد على مخرجه ،
والحروف كلها _ ما عدا الألف المدية _ متشاركة في أصل الاعتماد على المخرج ، ومتفاوتة في قوة الاعتماد ،
فالحروف الشديدة أقوى اعتمادا من الحروف الرخوة ، وكلما كان الاعتماد أقوى كان صوت الحرف أقوى "
من تتبع سياق كلام المرعشي يتبين :
1- أن قوله " وكلما كان الاعتماد أقوى كان صوت الحرف أقوى "
مرتبط بكلامه السابق على الحروف الشديدة ؛
وذلك لأن ( الشدة ) ناتجة عن قوة الاعتماد
.
إذن على مذهبك شيخنا الفاضل أحمد
_ بارك الله فيك _ من تتبع سياق الكلام
يُفهم من كلام المرعشي أن الحرف الشديد أقوى صوتا من الحرف الرخو ،
وكلما كان الاعتماد في الحرف الشديد أقوى
كان صوت الحرف الشديد أقوى من بعضه ،
فربط قوة الاعتماد بقوة الحرف مختصة بصفة الشدة التي نتجت عن
قوة هذا الاعتماد .
2- لو كانت قوة الاعتماد وضعفه ضابط عام لمعرفة قوة الحرف وضعفه ؛
لنَبَّهَ المرعشي على ذلك ، ولأثبت بهذا الضابط أن الألف التي استثناها في بداية كلامه من الاعتماد المشترك بين الحروف هي أضعف الحروف ؛
إذ لا اعتماد فيها أصلا ،
ولكنه قال بعد ذلك :
" الألف لا اعتماد له على شيء من أجزاء الفم ،
ولذا يقبل الزيادة ".
ولم يقل ولذا هو أضعف الحروف !!!
* أما قوة الحرف وضعفه كلية فمرهونة بمعرفة جميع صفات الحرف
كما هو معلوم عند أهل الفن قاطبة .

3- لا ننكر ما ورد في كلام المرعشي أن صفتي ( الجهر والهمس )
ناتجتان عن قوة الاعتماد وضعفه مقتفيا أثر من قبله ،
ولكن لو كان الأمر كذلك ؛
لكانت ( الصاد ) مجهورة ، و ( الذال ) مهموسة ؛
وذلك لأن ( الصاد ) أقوى اعتمادا بلا شك من الذال ؛
إذ أن ( الصاد ) مطبقة ،
ولكانت حروف المد مهموسة وبالخصوص الألف ؛ إذ لا اعتماد فيه أصلا .
وتحقيق الأمر ما قاله طاش كبري زاده في تعريف صفتي ( الجهر والهمس ) .
قال الدكتور غانم قدوري الحمد في الدراسات الصوتية .. :
" وكان طاش كبري زاده ( ت : 968هـ ) قد حاول صياغة تعريف جديد
للمجهور والمهموس يعتمد على نظريته في انتاج الأصوات ، ....
وذلك حيث يقول :
" إن النفس الخارج ، الذي هو وظيفته حرف ، إن تكيف كله بكيفية الصوت
حتى يحصل صوت قوي كان الحرف مجهورا ،
وإن بقي بعضه بلا صوت يجري مع الحرف كان الحرف مهموسا " .
وهذا التعريف ، وإن كانت بعض أجزائه تفتقر إلى الوضوح ،
لكنه يتقدم على تعريف سيبويه خطوة نحو التعريف الكامل
للمجهور والمهموس الذي نجده عند المحدثين .
فهو يبين أن المجهور أقوى من المهموس لا بسبب قوة الاعتماد
وإنما بسبب تكيف النفس كله بكيفية الصوت
،
ولكن كيف يحصل ذلك ؟ التعريف يقف عند هذا الحد ،
وإن كنا الآن ندرك أن ذلك يتم
باهتزاز الوترين الصوتيين في أثناء مرور النفس بهما ،
والصوت المهموس لا يتكيف بهذه الكيفية ،
ويكمل الدكتور غانم بذكر تحليل المرعشي على هذا التعريف فقال :
" ونجد في تحليل المرعشي للتعريف السابق ما يزيل بعض الغموض الذي فيه ،
فتفسيره لكلمة ( الصوت ) بأن المراد منها ( الصوت الجهري ) أن النغمة المتولدة من ذبذية الوترين الصوتيين جعل تعريف المجهور والمهموس أقرب إلى الوضوح والدقة ، فالمجهور حينئذ الحرف ( الصوت ) الذي يصاحب نطقه اهتزاز الوترين الصوتيين ، وما يترتب على ذلك من نغمة صوتية ، وهي التي ذكرت في التعريف بأنها ( صوت قوي ) ، والمهموس هو الذي لا يصاحب نطقه ذلك الصوت .
وهنا نقترب من تعريف المحدثين للمجهور بأنه الصوت الذي يتذبذب الوتران الصوتيان حال النطق به ، وللمهموس بأنه الصوت الذي لا يتذبذب الوتران الصوتيان حال النطق به " .
جزاكم الله خيرا

 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

جزاك الله خيرا شيخنا الكريم إسلام ، وأعتذر عن التأخر في الرد رغم تواجدي في المنتدى ؛ لأسباب خاصة .

يا شيخنا الكريم ، ألا ترى قول المرعشي : كلما كان الاعتماد أقوى كان صوت الحرف أقوى " قاعدة ذكرها في سياق الكلام عن الحروف الشديدة ؟؟
خاضة وأن كل صفة من صفات القوة عللوها بقوة الاعتماد على المخرج .
ولو سلمتُ لك شيخنا الكريم بصحة تحليلك لكلام المرعشي ؛ فقد أجبتَ عن السؤال ، ولكن لم ترفع الإشكال .
وهذا الإشكال الذي يجعلني أتمسك بضعف الألف عن الهاء ، فهو الأساس عندي ، وجميع النصوص التي ذكرتها بحثتُ عنها استنادا إلى هذه القاعدة ، حتى كلامي عن الخفاء وغيره ، وهو الذي جعلني أتوجه هذا التوجه مخالفا جل العلماء ، ولا أحب أن أقول لو وقفتُ على نص صريح يقال فيه : إن الهاء أقوى من الألف، هكذا صراحة ؛ ما اقتعنت به ما دام هذا الإشكال موجودا .
فهلا رفعت لي هذا الإشكال ، وحينها أسلم لك بضعف الهاء عن الألف .
وجزاك الله خيرا على حرصك على تحري الصواب .
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

فهو يبين أن المجهور أقوى من المهموس لا بسبب قوة الاعتماد
وإنما بسبب تكيف النفس كله بكيفية الصوت
،
ولكن كيف يحصل ذلك ؟ التعريف يقف عند هذا الحد ،
وإن كنا الآن ندرك أن ذلك يتم
باهتزاز الوترين الصوتيين في أثناء مرور النفس بهما ،
والصوت المهموس لا يتكيف بهذه الكيفية ،
ويكمل الدكتور غانم بذكر تحليل المرعشي على هذا التعريف فقال :
" ونجد في تحليل المرعشي للتعريف السابق ما يزيل بعض الغموض الذي فيه ،
فتفسيره لكلمة ( الصوت ) بأن المراد منها ( الصوت الجهري ) أن النغمة المتولدة من ذبذية الوترين الصوتيين جعل تعريف المجهور والمهموس أقرب إلى الوضوح والدقة ، فالمجهور حينئذ الحرف ( الصوت ) الذي يصاحب نطقه اهتزاز الوترين الصوتيين ، وما يترتب على ذلك من نغمة صوتية ، وهي التي ذكرت في التعريف بأنها ( صوت قوي ) ، والمهموس هو الذي لا يصاحب نطقه ذلك الصوت .
وهنا نقترب من تعريف المحدثين للمجهور بأنه الصوت الذي يتذبذب الوتران الصوتيان حال النطق به ، وللمهموس بأنه الصوت الذي لا يتذبذب الوتران الصوتيان حال النطق به " .
جزاكم الله خيرا




هنا في نظري القاصر يكمن الإيضاح الأمثل لهذه الشائكة !

فبارك الله فيك أستاذي الفاضل إسلام وزادك أدبا وعلما وحلما

أما ما يذكره أخي الفاضل أحمد سدده الله نقلا عن المرعشي فالكلام في مجمله صحيح إلا أن التوجيه عند التفصيل يخالف ما يتبناه المرعشي نفسه تبعا لصاحب الرعاية وذلك حينما يجعل ضابط الحكم على ضعف الحرف من عدمه متجه صوب اجتماع صفات الضعف فيه والألف عنده صوت مجهور بمعنى أنه صوت قوي في السمع بخلاف المهموس وهذا ناتج عن اهتزاز وذبذبات الوترين أثناء مرور الهواء بهما عند النطق بالحرف ، أما عند الهمس فإن هذه الحيثية من حيث الوقوع منعدمة قطعا ، فيمر الهواء في الوترين دون اهتزاز بهما ، وهنا فحسب عند التأمل ، يظهر لنا الفرق بين قوة الصوت عند السمع في حرف ( الألف ) بخلاف المهموس كما في حرف ( الهاء )
أما قضية الاعتماد فليست عائقا كبيرا كما قد يظن ، إن كان للتصور السابق محل نظر بتمحيص، والأمر راجح إن كنا نلحق للألف صفة الجهر ... ومن نظرة أخرى عند الحديث عن قضية الأساس وما إلى ذلك ، نقول بأن هذا الاعتماد، ليس منفيا عن الحرف بالكلية، كما قد يظن في كلام أخي الفاضل أحمد عند نثره له بإطلاق، وقد أرشدنا في غير ما مرة لهذا الفهم ، ولعلنا نزيد فننقل لكم من كلام صاحبنا المرعشي نفسه عند بحثه لهذه القضية ما يفيد، والإنصاف يقتضي التمسك بكلام الرجل هنا كما نفعل عند بقية كلامه ، يقول رحمه الله : ( واعلم أن النَّفس الذي هو الهواء الخارج من داخل الإنسان إن كان مسموعا فهو صوت وإلا فلا ، والصوت إن اعتمد على مخرج محقق أو مقدر فهو حرف وإلا فلا ( ثم قال بعد ذلك ) فالحرف / صوت معتمد على مقطع محقق أو مقدر )
وكلامه رحمه الله هنا واضحٌ بين، لا يحتاج كبير شرح حتى يفهم ، وهو والله كالشمس في رابعة النهار، فإن كنا ننفي عن الألف اعتماده على أجزاء الفم حتى لا يكون مخرجه محققا وهذا حق، فإننا لا نستطيع بأي حال ، أن ننفي عنه اعتماده على الجوف حتى يكون مخرجه مقدرا ، وإن فعلنا وهذا غريب، فإننا بذلك ننفي كونه حرفا من الأساس، وهذا ما جعل المرعشي هنا يقول
/فهو حرف وإلا فلا / وهذا ما يجعلنا نقطع أن هناك مخرجا للحرف على الحقيقة، وهو أساس النشأة ابتداءا، وقد شرحنا سلفا أن نسبة هذا الأمر للمجاز كما في كلام المرعشي، كان دافعه التقليل من أقسام المخرج ، وإلا فإن المخرج يصح له بالضرورة كما نص المرعشي نفسه على ذلك شارحا لكلامه ، وبهذا يعلم أن كلام العلماء يُفهم في نطاق جمعه وربط بعضه ببعض عند الاستدلال والترجيح ، وليس لنا أن نقتطع من كلامهم ما قد يفي بالغرض لنؤيد ما نظنه صوابا ونكتفي، وهذا والله تعالى أعلم وأعز وأحكم .
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ


أما قضية الاعتماد فليست عائقا كبيرا كما قد يظن ، إن كان للتصور السابق محل نظر بتمحيص، والأمر راجح إن كنا نلحق للألف صفة الجهر ... ومن نظرة أخرى عند الحديث عن قضية الأساس وما إلى ذلك ، نقول بأن هذا الاعتماد، ليس منفيا عن الحرف بالكلية، كما قد يظن في كلام أخي الفاضل أحمد عند نثره له بإطلاق، وقد أرشدنا في غير ما مرة لهذا الفهم ، ولعلنا نزيد فننقل لكم من كلام صاحبنا المرعشي نفسه عند بحثه لهذه القضية ما يفيد، والإنصاف يقتضي التمسك بكلام الرجل هنا كما نفعل عند بقية كلامه ، يقول رحمه الله : ( واعلم أن النَّفس الذي هو الهواء الخارج من داخل الإنسان إن كان مسموعا فهو صوت وإلا فلا ، والصوت إن اعتمد على مخرج محقق أو مقدر فهو حرف وإلا فلا ( ثم قال بعد ذلك ) فالحرف / صوت معتمد على مقطع محقق أو مقدر )
وكلامه رحمه الله هنا واضحٌ بين، لا يحتاج كبير شرح حتى يفهم ، وهو والله كالشمس في رابعة النهار، فإن كنا ننفي عن الألف اعتماده على أجزاء الفم حتى لا يكون مخرجه محققا وهذا حق، فإننا لا نستطيع بأي حال ، أن ننفي عنه اعتماده على الجوف حتى يكون مخرجه مقدرا ، وإن فعلنا وهذا غريب، فإننا بذلك ننفي كونه حرفا من الأساس، وهذا ما جعل المرعشي هنا يقول
/فهو حرف وإلا فلا / وهذا ما يجعلنا نقطع أن هناك مخرجا للحرف على الحقيقة، وهو أساس النشأة ابتداءا، وقد شرحنا سلفا أن نسبة هذا الأمر للمجاز كما في كلام المرعشي، كان دافعه التقليل من أقسام المخرج ، وإلا فإن المخرج يصح له بالضرورة كما نص المرعشي نفسه على ذلك شارحا لكلامه ، وبهذا يعلم أن كلام العلماء يُفهم في نطاق جمعه وربط بعضه ببعض عند الاستدلال والترجيح ، وليس لنا أن نقتطع من كلامهم ما قد يفي بالغرض لنؤيد ما نظنه صوابا ونكتفي، وهذا والله تعالى أعلم وأعز وأحكم .

شيخي الكريم محمد بارك الله فيك ، لقد نقل شيخنا إسلام اليسر في هذا الموضوع ما يرد ذلك ، وذلك في أول مشاركة له ، ثم جئتنا أنت أيضا بما يرد ذلك الكلام في مشاركتك رقم 11 ، فلا داعي لمحاولة إثبات أن الألف له أساس يعتمد عليه .

مجمل ما مر ذكره : أن الألف عبارة عن هواء يخرج من الرئتين ، يمر بالأحبال الصوتية ( الجهر ) ، وليس بعد ذلك شيء ، أين الاعتماد ؟!!
عندما نقول ( السمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاء ) أين الاعتماد في الألف هنا ؟!!
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع