إعلانات المنتدى


مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

جزاك الله خيرا شيخنا الكريم إسلام ، وأعتذر عن التأخر في الرد رغم تواجدي في المنتدى ؛ لأسباب خاصة .
يا شيخنا الكريم ، ألا ترى قول المرعشي : كلما كان الاعتماد أقوى كان صوت الحرف أقوى " قاعدة ذكرها في سياق الكلام عن الحروف الشديدة ؟؟
خاضة وأن كل صفة من صفات القوة عللوها بقوة الاعتماد على المخرج .
ولو سلمتُ لك شيخنا الكريم بصحة تحليلك لكلام المرعشي ؛ فقد أجبتَ عن السؤال ، ولكن لم ترفع الإشكال .
وهذا الإشكال الذي يجعلني أتمسك بضعف الألف عن الهاء ، فهو الأساس عندي ، وجميع النصوص التي ذكرتها بحثتُ عنها استنادا إلى هذه القاعدة ، حتى كلامي عن الخفاء وغيره ، وهو الذي جعلني أتوجه هذا التوجه مخالفا جل العلماء ، ولا أحب أن أقول لو وقفتُ على نص صريح يقال فيه : إن الهاء أضعف من الألف، هكذا صراحة ؛ ما اقتعنت به ما دام هذا الإشكال موجودا .
فهلا رفعت لي هذا الإشكال ، وحينها أسلم لك بضعف الهاء عن الألف .
وجزاك الله خيرا على حرصك على تحري الصواب .
جزيت خيرا شيخنا أحمد
المشكلة عندك أخي أحمد تظهر جليا في مشكلة الأساس وعدمه ،
وإذا أمعنا النظر في معنى الأساس لزال الإشكال .
فالأَسَاسُ : قاعدة البناء التي يُقام عليها .
و الأَسَاسُ : أَصل كلِّ شيء ومبدؤه .
وعلى هذا المعنى فلابد للألف من أساس يبنى عليه
_ أي كان هذا الأساس _
باعتباره حرفا من حروف الهجاء ،
فإذا كان مبدؤه ومولده هو الأساس
_ كما فعل سيبويه _ فأقصى الحلق أساسه ،
وإذا كان ظهور صوته وتميزه عن غيره هو الأساس
_ كما فعل الخليل _
فتجويف الحلق والفم أساسه ؛ لأن حروف المد الثلاثة لا تقوم ذاتها إلا بامتدادها بمقدار حركتين ، وهذا القدر لا يتحقق إلا بمرور الصوت المجهور بتجويف الحلق والفم منتهيا بانتهائه .
قال ا لدكتور غانم في الدرسات الصوتية .. :
" إن ما ذهب إليه علماء العربية وعلماء التجويد من انقطاع أصوات حروف المد عند مخرج الهمزة معناه أن مصدر التصويت بهذه الأصوات في ذلك الموضع ،
حين يتذبذب الوتران الصوتيان ،
فتحصل نغمة الجهر التي تشكل جوهر أصوات المد ،
ثم تتباين حروف المد بعد ذلك تبعا لوضع اللسان والشفتين
أثناء نطق كل صوت من تلك الأصوات
"
وقال عبد الصبور شاهين متحدثا عن حروف المد والحركات :
" وليس للفم من دور في انتاجها سوى اتخاذه شكلا معينا ،
باعتباره غرفة رنين تعطي الصوت المار بها طابعا خاصا "
فيمكن القول إذن :
1- أن أساس حروف المد ( تجويف الحلق والفم ) وهو المتسبب الحقيقي في ظهور هذه الأصوات بكيفياتها المتباينة عن بقية الحروف ، باعتبار هذا التجويف غرفة وأساس يتخذه الصوت المجهور في انتاج حروف المد الثلاثة ،
بل لولا هذا التجويف ، وتصعد الهواء مع الألف وتسفله مع الياء واعتراضه مع الواو ؛ لكان صوتها ساذَجًا
_ أي لا معالم له _ ونلمح ذلك في قول
( ابن الناظم ) في ( الحواشي المفهمة ) :
" وهن بالصوت أشبه،ويتميزن عنه بتصعد الألف وتسفل الياء واعتراض الواو "
وقال المسعدي في فوائده :
" وهذه الثلاثة بالصوت الساذَج أشبه ولكنها تتميز عنه بتصعد الألف
وتسفل الياء واعتراض الواو ، والصوت "
ثم أكمل تعريف الصوت الساذج بقوله :
" هو العاري عن الحركات والسكنات ويكون في الحيوان غير الآدمي " .
فلو سلمنا لقولك بأن الألف لا أساس يقوم عليه لما اعتُبِرَ حرفا من الأساس ،
ولكان صوتا ساذَجًا كما وصفه المسعدي .
جزاك الله خيرا شيخنا أحمد
وأزال عنك هذا الإشكال
( آمين )

 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ


الأمر كما قال أخي الفاضل إسلام اليسر سدده الله، إذ أن نفي الأساس مطلقا هو نفي للحرف من الأساس، وهذا يظهر عند التدبر، وعبارة المخرج أو المقطع أو المعتمد والأساس، تصب في أمر واحد، وهو مبدأ الحرف والسبب في نشأته، ونفي اعتماده على البعض أي (أجزاء الفم) لا ينفي اعتماده على الكل في (الجوف) والكلام فيه الإجمال والتفصيل، وفهمه يقتضي الإعمال، لا إهمال بعضه على حساب البعض الآخر، والله الموفق سبحانه


 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ


جزيت خيرا شيخنا أحمد
المشكلة عندك أخي أحمد تظهر جليا في مشكلة الأساس وعدمه ،
وإذا أمعنا النظر في معنى الأساس لزال الإشكال .
فالأَسَاسُ : قاعدة البناء التي يُقام عليها .
و الأَسَاسُ : أَصل كلِّ شيء ومبدؤه .
وعلى هذا المعنى فلابد للألف من أساس يبنى عليه
_ أي كان هذا الأساس _
باعتباره حرفا من حروف الهجاء ،
فإذا كان مبدؤه ومولده هو الأساس
_ كما فعل سيبويه _ فأقصى الحلق أساسه ،
وإذا كان ظهور صوته وتميزه عن غيره هو الأساس
_ كما فعل الخليل _
فتجويف الحلق والفم أساسه ؛ لأن حروف المد الثلاثة لا تقوم ذاتها إلا بامتدادها بمقدار حركتين ، وهذا القدر لا يتحقق إلا بمرور الصوت المجهور بتجويف الحلق والفم منتهيا بانتهائه .
قال ا لدكتور غانم في الدرسات الصوتية .. :
" إن ما ذهب إليه علماء العربية وعلماء التجويد من انقطاع أصوات حروف المد عند مخرج الهمزة معناه أن مصدر التصويت بهذه الأصوات في ذلك الموضع ،
حين يتذبذب الوتران الصوتيان ،
فتحصل نغمة الجهر التي تشكل جوهر أصوات المد ،
ثم تتباين حروف المد بعد ذلك تبعا لوضع اللسان والشفتين
أثناء نطق كل صوت من تلك الأصوات
"
وقال عبد الصبور شاهين متحدثا عن حروف المد والحركات :
" وليس للفم من دور في انتاجها سوى اتخاذه شكلا معينا ،
باعتباره غرفة رنين تعطي الصوت المار بها طابعا خاصا "
فيمكن القول إذن :
1- أن أساس حروف المد ( تجويف الحلق والفم ) وهو المتسبب الحقيقي في ظهور هذه الأصوات بكيفياتها المتباينة عن بقية الحروف ، باعتبار هذا التجويف غرفة وأساس يتخذه الصوت المجهور في انتاج حروف المد الثلاثة ،
بل لولا هذا التجويف ، وتصعد الهواء مع الألف وتسفله مع الياء واعتراضه مع الواو ؛ لكان صوتها ساذَجًا
_ أي لا معالم له _ ونلمح ذلك في قول
( ابن الناظم ) في ( الحواشي المفهمة ) :
" وهن بالصوت أشبه،ويتميزن عنه بتصعد الألف وتسفل الياء واعتراض الواو "
وقال المسعدي في فوائده :
" وهذه الثلاثة بالصوت الساذَج أشبه ولكنها تتميز عنه بتصعد الألف
وتسفل الياء واعتراض الواو ، والصوت "
ثم أكمل تعريف الصوت الساذج بقوله :
" هو العاري عن الحركات والسكنات ويكون في الحيوان غير الآدمي " .
فلو سلمنا لقولك بأن الألف لا أساس يقوم عليه لما اعتُبِرَ حرفا من الأساس ،
ولكان صوتا ساذَجًا كما وصفه المسعدي .
جزاك الله خيرا شيخنا أحمد
وأزال عنك هذا الإشكال
( آمين )

[/QUOTE]

يا شيخنا إسلام ، انت ماشي من أول الموضوع تمام ( مية مية ) ، إلا هنا بدأت تتكلف .
يا سيدي كل هذا الكلام يرده أول مشاركة لك في الموضوع ، وراجعه على مهل ، مع مشاركة شيخنا محمد أبو يوسف رقم ( 11 ) .
وهذا ما نقلتَه سابقا :

وعلى هذا يمكن أن نقول :
إن الألف بناء على الدرس الصوتي الحديث :
( هواء مجهور ) أو ( نفس مجهور ) ،
ذلك أننا لا نستطيع أن نقول :
في هذه النقطة من جهاز الصوت يضيق مجرى النفس محدثا صوت الألف ،
كما يمكن أن نقول ذلك عن أي حرف آخر من حروف العربية ،
ومنها الياء والواو أختا الألف في الامتداد واللين .
ونقلتَ أيضا :
وقد نص الداني على أن الألف كالنفس ، وأنه صوت في الهواء ، فقال :
" وهو حرف هاوٍ ، مجهور ، لا معتمد له في شيء من أجزاء الفم ،
كالنفس ،
وإنما هو صوت في الهواء ، ولذلك نسب إلى الجوف "
فالألف لولا ما يصحبها من اهتزاز الوترين الصوتيين تكون هواء لا صوتا ،
وهذا ما نقله الأخ محمد يوسف :
يبدو أن سيبويه حين لاحظ وجود ما سماه بصوت الصدر (الجهر) مع الألف نسبها إلى هذا الموضع ، ولكن كان على سيبويه أن يفرق بين ما هو حركة أصلية وحركة ثانوية إن حركة الأوتار هنا التي تؤدي إلى ما سماه سيبويه بصوت الصدر ليست حركة أصلية ، وبالتالي لا يعد الوتران مخرجا ، وإلا لصح نسبة كل الأصوات المجهورة إلى هذا الموضع . اهـ

أترجم لك ما جاء في مشاركتك يا أخي إسلام .
الألف عبارة عن هواء فقط ، مر هذا الهواء بالأحبال الصوتية فأحدث صوتا ، انفتاح الشفتين أو تصعدهما ميز الألف عن الواو والياء المديين ، بمعنى أن الألف والواو والياء ( حروف الجوف ) اتحدت في الصفة وكذلك في المخرج ، فكيف تميزت وتباينت هذا الأحرف ؟
لأن اتحاد المخرج والصفة يستوجب أن يكون كل حرف عين الآخر ، فأجاب الدكتور غانم _ ومن قبله علماء التجويد _ فقال :
ثم تتباين حروف المد بعد ذلك تبعا لوضع اللسان والشفتين
أثناء نطق كل صوت من تلك الأصوات
"
وقال عبد الصبور شاهين متحدثا عن حروف المد والحركات
بل لولا هذا التجويف ، وتصعد الهواء مع الألف وتسفله مع الياء واعتراضه مع الواو ؛ لكان صوتها ساذَجًا _ أي لا معالم له _ ونلمح ذلك في قول
( ابن الناظم ) في ( الحواشي المفهمة ) :
" وهن بالصوت أشبه،ويتميزن عنه بتصعد الألف وتسفل الياء واعتراض الواو "
وقال المسعدي في فوائده :
" وهذه الثلاثة بالصوت الساذَج أشبه ولكنها تتميز عنه بتصعد الألف
وتسفل الياء واعتراض الواو ، والصوت "
ثم أكمل تعريف الصوت الساذج بقوله :
" هو العاري عن الحركات والسكنات ويكون في الحيوان غير الآدمي " .
اأدركت مرادهممن تصعد الألف وتسفل الياء واعهتراض الواو شيخنا الكريم ، ولماذا قالوا ذلك ؟!!
إذن لا ينبغي قولك
فلو سلمنا لقولك بأن الألف لا أساس يقوم عليه لما اعتُبِرَ حرفا من الأساس ،
ولكان صوتا ساذَجًا كما وصفه المسعدي
فانفتاح الشفتين ميز الألف ، وتسفلهما ميز الياء ، واعتراضهما ميز الواو ، وهذا كله لا علاقة له بالأساس .
بارك الله فيك وجزاك خيرا .
 

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

يا شيخ أحمد بارك الله فيك
أول مشاركة لي كانت
فتحا لباب النقاش ولم أقر بكل ما جاء فيها ،
بل إن الدكتور حسام النعيمي لم يقر أيضا بكلام سيبويه ،
وهذا ردي على أخينا ( أبو يوسف ) :
أظن _ والله أعلم _ أن الدكتور لا يجنح إلى مذهب سيبويه بدليل قوله :
"
وإذا مضينا أبعد من ذلك ، وقلنا إن مخرج الحرف إنما هو حيث يولد .."
فيُفْهَمُ من هذه الجملة أن الدكتور لو سَلَّمَ بهذه المقالة التي تقول
بأن مخرح الحرف حيث يولد ، لكان كلامهم في غاية الدقة ،
ولكن من المعلـوم
أن مخرج الحرف حيث ينقطع فيه الصوت
_ المخرج المحقق _
أو يمكن للقارئ قطعه فيه _ المخرج المقدر _ .
قال المرعشي : " المخرج موضع ظهور الحرف وتميزه عن غيره .. " .
وفرق بين موضع ظهور الحرف وتميزه عن غيره وبين موضع مولد الحرف .
وجزاكم الله خيرا

ولي سؤال بارك الله فيك
إذا كان عندك نصوص واضحة من أهل الفن قاطبة في أن ( الصفات )
هي الضابط في قوة الحروف وضعفها ،
فهل إشكالك عن ( الأساس وعدمه ) يرد هذه النصوص ؟؟؟!!!
وجزاك الله خيرا
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

أخي الكريم أسلام بارك الله فيك .
لا يعنيني اقتناعك بكلام الدكتور حسام أم لا ، الذي يعنيني أنه موافق للمنطوق ، ومعه كلام الدكتور غانم .
أما قولك :
ولي سؤال بارك الله فيك
إذا كان عندك نصوص واضحة من أهل الفن قاطبة في أن ( الصفات )
هي الضابط في قوة الحروف وضعفها ،
فهل إشكالك عن ( الأساس وعدمه ) يرد هذه النصوص ؟؟؟!!!
وجزاك الله خيرا
يا سيدي لا أريد أن ينتقل بنا النقاش إلى معايير قوة الصفة وضعفها .
فصفات القوة عللوها بقوة الاعتماد ، وهذا تعليقك على كلام المرعشي سابقا :
أن قوله " وكلما كان الاعتماد أقوى كان صوت الحرف أقوى "
مرتبط بكلامه السابق على الحروف الشديدة ؛
وذلك لأن ( الشدة ) ناتجة عن قوة الاعتماد
.
أليس معيار قوة الصفة مترابط بقوة الاعتماد ؟!!
يا شيخ إسلام لو عندك حلا لهذا الإشكال فتفضل به وإلا لكل وجهة هو موليها .
وجزاك الله خيرا .
 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ


الأمر كما قال أخي الفاضل إسلام اليسر سدده الله، إذ أن نفي الأساس مطلقا هو نفي للحرف من الأساس،


عفوا لم أتنبه لهذه المشاركة إلا الآن ، على أي أساس قيل هذا الكلام ؟!!
إذا كان عدم وجود الأساس نفيا للحرف ؛ فمابالكم تقولون : إن الهاء أضعف من الألف ؟!!
 

إسلام اليسر

مشرف ركن علم التجويد وركن علم القراءات
25 مايو 2012
686
63
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمود خليل الحصري
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

أخي الكريم أسلام بارك الله فيك .
لا يعنيني اقتناعك بكلام الدكتور حسام أم لا ، الذي يعنيني أنه موافق للمنطوق ، ومعه كلام الدكتور غانم .
أما قولك :

يا سيدي لا أريد أن ينتقل بنا النقاش إلى معايير قوة الصفة وضعفها .
فصفات القوة عللوها بقوة الاعتماد ، وهذا تعليقك على كلام المرعشي سابقا :

أليس معيار قوة الصفة مترابط بقوة الاعتماد ؟!!
يا شيخ إسلام لو عندك حلا لهذا الإشكال فتفضل به وإلا لكل وجهة هو موليها .
وجزاك الله خيرا .

عموما شيخنا أحمد
بارك الله فيك وفي علمك
بذلت ما بوسعي حتى أصل للحق ويزول إشكالك ،
ولكني لم أستطع وما كان ذلك إلا لضائلة علمي .
علمنا الله ما ينفعنا ورزقنا حسن الخاتمة
( آمين )

 

اخوكم المسافر

مشرف سابق
22 ديسمبر 2012
777
22
0
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

بارك الله فيكم وجزاكم خير الجزاء على النفع الطيب
 

محمد أبو يوسف

عضو شرف
عضو شرف
28 نوفمبر 2005
2,415
11
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
مصطفى إسماعيل
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ

عفوا لم أتنبه لهذه المشاركة إلا الآن ، على أي أساس قيل هذا الكلام ؟!!
إذا كان عدم وجود الأساس نفيا للحرف ؛ فمابالكم تقولون : إن الهاء أضعف من الألف ؟!!


يا أخي أحمد بارك الله فيك، الأمر لا يحتاج كل هذا، إذ هو وربي لأبين من البيان نفسه !
ولا حاجة لأن يستل كل أحد منا طرفا من كلام الآخر حتى يستدل به عليه، إذ الكلام كما هو في عرف عامة البشر، فيه سابق ولاحق، مطلق ومقيد، خاص وعام، وإجمال وتفصيل، وقد قلنا ولمرات عديدة تثرى، أن نفي الأساس مطلقا عن أي شيء في هذا الوجود، بله أن يكون حرفا من الحروف هو نفي للشيء نفسه، وقد نقلنا لك من كلام المرعشي رحمه الله ما يوضح الأمر وبجلاء صارخ، وهو الأس الذي بنينا عليه الكلام، إذ أن المعتمد هو ما تم البناء عليه، وكانت منه النشأة الأولى، وهو عين الأساس، وإما أن يكون هذا الأخير محققا في حيز من أجزاء الفم والحلق، أو أن يكون مقدرا بمطلق الجوف، وإذا ما تم نفي الأول لا يقتضي ذلك -بأي حال من الأحوال - نفي الثاني، ومن قال بنفي الأول فقد أصاب وأجاد، ومن قال بنفي الثاني فهو واهم لم يتحقق بعد من حقيقة المراد، وعندما قال الأئمة بالمجاز هنا، كانت غايتهم تقليل أقسام المخرج، وليس نفيا له على الحقيقة، ودونك كلام المرعشي رحمه الله وهو يستثني فيقول : ( وإلا فحروف المد تخرج من جوف الحلق والفم بالضرورة ولعل الداعي إلى القول المجازي هنا إرادة تقليل أقسام المخرج )
وهذا لكي لا تقعد بين الفينة والأخرى بارك الله فيك، تردد فتقول أن الأمر كان على سبيل المجاز، وإلا فهو قد ألحق بجوف الحلق والفم بالضرورة أي على الحقيقة وقد سمعتك من قبل تتعجب من تعليقي هذا على كلام المرعشي، ولم أتعجب أنا بدوري وإنما طرحت سؤالا إشكاليا يكشف الحق بإذن الله ولكننا لم نجد جوابا عليه ، إلا ما كان من مرور الكرام كما يقال، ولعل في الإعادة إفادة :
يقول المرعشي رحمه الله : ( والجمهور لمّا لم يقولوا بهذا المجاز بل جعلوا مخرج حروف المد جوف الحلق والفم سلكنا مسلكهم )
سؤالي بارك الله فيك عندما لم يقل الجمهور بهذا المجاز فهل نسبوه إلى المخرج العام الذي هو جوف الحلق والفم على الحقيقة أم لا ؟
وقبل الإجابة تأمل هذا حتى تتبصر :
كيف يتصور في الذهن أن يفر المرء من المجاز إلا وهو يريد الحقيقة !؟
إذ كيف يظن في عرف العقلاء أن يفر منه ليتجه إلى المجاز نفسه !! وإلا فلا حاجة عندها للفرار !!


وانظر إلى قولك هذا أعلاه : ( إذا كان عدم وجود الأساس نفيا للحرف ) وما أراك فيه إلا أنك نسيت أو تناسيت في كل مرة أن تضبطه وفق مفهومنا نحن، وإلا فنحن نقول وبعبارة أصح بأن ( عدم وجود الأساس بإطلاق هو نفي للحرف ) وهذا هو التفصيل الفاصل بيننا، أي أن النفي ليس عاما يشمل المخرج المحقق والمقدر معا، وإنما هو في الأول دون الثاني لمن تدبر، وقولنا بأن الهاء أضعف، ناتج عن اجتماع صفات الضعف فيها دون الألف، والأمر هو ( منصوص العلماء وليس بدعا من القول كما هو قولك ) والألف حرف مجهور، وقد بالغ أخي الكريم إسلام اليسر حفظه الله في شرح هذا الأمر، ونقل فيه النقولات المفيدة عن هذه الحيثية وإشارة إلى أن اهتزاز الوترين في صفة الجهر دون الهمس هو المبين لقوة الجهر، ونحن لا نقول بأن هذا المكان هو الحيز المولد للحرف حتى يكون مخرجا له، وإنما هو شرح لكيفية إنتاج الصفة، ودليل على بيان مدى الفرق الكبير بين صفة القوة والضعف في الصوت عند السمع، والحديث في مجمله كان عن الجهر والهمس وجميع ما نقلناه كان بهذا الصدد وعلى هذا التفصيل، ولا متمسك فيه إلا عند إرادة هذا المفهوم الخاص وليس غيره، والله الموفق


 

أحمد نجاح محمد

مراقب سابق
24 مايو 2011
2,247
301
83
الجنس
ذكر
رد: مَاهِيَّــةُ الأًلِــــفِ


عموما شيخنا أحمد
بارك الله فيك وفي علمك
بذلت ما بوسعي حتى أصل للحق ويزول إشكالك ،
ولكني لم أستطع وما كان ذلك إلا لضآلة علمي .
علمنا الله ما ينفعنا ورزقنا حسن الخاتمة
( آمين )

جزاك الله خيرا شيخنا الكريم إسلام ، وما رأينا منك في هذا المنتدى إلا غزارة العلم ، ومشاركتك تدل على ذلك ، فلا داعي لهذه الكلمة .
وقد بذلتَ جهدا لتثبت لي الحق من وجهة نظرك ، وإلا لو ثبت عندي أنه حق فلن أستنكف عن الرجوع إليه .
بارك الله فيك وكثر من أمثالك .
 
التعديل الأخير:

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع