- 22 يوليو 2008
- 16,039
- 146
- 63
- الجنس
- أنثى
- علم البلد
-
بسم الله الرحمن الرحيم
بحث متواضع في موضوع الادغام من منظور علم الاصوات الحديث
للكاتب احمد جاسم محمد
الإدغام لغة : إدخال الشيء في الشيء ، قال الجوهري : "أدغمتُ الفرسَ اللجامَ ، إذا أدخلته في فيه"[1] .
وإدغام الحرف في الحرف مأخوذ من هذا ، ويقال : أدغمت الحرف ، وادَّغمته على (افتعلته) ، والمصدر من هذا الادِّغام . والإدغام بالتخفيف على وزن (الإفعال) ، من ألفاظ الكوفيين ، والادِّغام بالتشديد على وزن (الافتعال) ، من ألفاظ البصريين[2] .
ويدل المصطلح الكوفي على فعل المتكلم ، ويدل مصطلح البصريين على حدوث الظاهرة في اللغة[3] . والجاري اليوم في الاستعمال الإدغام بالتخفيف مصدر ادغم .
الإدغام اصطلاحاً :
عرفه سيبويه- - في باب الإدغام بقوله : "الحرفين اللذين تضع لسانك لهما موضعا واحدا لا يزول عنه ، وقد بينا أمرهما إذ كان من كلمة لا يفترقان ، وإنما نبينهما في الانفصال"[4] ، وقال في باب التضعيف : "اعلم أن التضعيف يثقل على ألسنتهم، وأن اختلاف الحروف أخف عليهم من أن يكون من موضع واحد ... وذلك لأنه يثقل عليهم أن يستعملوا ألسنتهم من موضع واحد ثم يعودوا له، فلما صار ذلك تعباً عليهم أن يداركوا في موضع واحد ولا تكون مهلةٌ، كرهوه وأدغموا، لتكون رفعةً واحدة، وكان أخف على ألسنتهم مما ذكرت لك"[5] .
وزاد ابن جني - - ذلك وضوحاً في باب الإدغام الأصغر ، إذ قال : "والمعنى الجامع لهذا كله تقريب الصوت من الصوت ألا ترى أنك في قطَّع ونحوِه قد أخفيت الساكن الأوّل في الثاني حتى نَباَ اللسانُ عنهما نَبْوة واحدة وزالت الوَقْفة التي كانت تكون في الأوّل لو لم تدَّغمه في الآخر ألا ترى أنك لو تكلّفت ترك ادّغام الطاء الأولى لتجشّمت لها وقفة عليها تمتاز من شدَّة ممازجتها للثانية بها كقولك قطْطَع وسُكْكَر وهذا إنما تحكمِه المشافهةُ به . فإن أنت أزلت تلك الوُقَيفة والفترة على الأول خلطته بالثاني فكان قربه منه ( وإدّغامه ) فيه أشدّ لجذبه إليه وإلحاقه بحكمه"[6] .
ولم يختلف علماء التجويد عن القدماء في تعريفهم للإدغام سوى اختلاف اللفظ ، قال ابن الجزري ، : "اللفظ بحرفين حرفاً واحداً مشدداً"[7] .
وقال سليمان الجمزوري - - واصفاً الإدغام بأنه : "التقاء حرف ساكن بمتحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً يرتفع اللسان عنه ارتفاعه واحدة وهو بوزن حرفين"[8] .
وفطن العلامة محمد جواد العاملي (1226ه) - - عند تعريفه للإدغام إلى أن النون يجب أن تكون ساكنة سكوناً أصلياً غير عارضاً ، إذ قال في تعريفه للإدغام : "هو إدراج الساكن الأصلي في المتحرك بعده سواء كانا متماثلين ... أو متقاربين"[9] .
وشاعت عبارة (يرتفع اللسان عنهما ارتفاعة واحدة) ، في أكثر تعريفات السلف والخلف[10] ، وهو قيد ليس صحيحاً في بعض تعاملات الإدغام ، كإدغام الباء في مثلها أو في الميم ؛ إذ لا صلة لهما باللسان لأنهما أصوات شفوية وشفوية أسنانية . ولم يفطن إلى هذا الأمر إلاّ علم الدين السخاوي - - إذ قال في تعريفه للإدغام : "أن تصل حرفاً ساكناً بحرف متحرك مماثل له ، يرتفع عنهما ارتفاعة واحدة ، وإنما قلت (العضو) ولم اقل اللسان كما قال غيري لأن مثل (ثوب بكر) ، لا يقال لهما ارتفع اللسان عنهما ارتفاعة واحدة"[11] .
واضطربت عبارة ناصر الدين الطبلاوي (966ه) ، ، في تعريفه للإدغام فتارة نجده يذكر (ارتفاع اللسان) ، وأخرى (ارتفاع العضو)[12] .
علة الإدغام :
اتفق القدمى وعلماء التجويد والمحدثون على أن سبب الإدغام هو السهولة في النطق والاقتصاد في الجهد العضلي للمتكلم، فضلاً عن النظر إلى الإدغام من حيث هو حركة عضوية لجهاز النطق القصد منها التخفيف ، قال سيبويه ، : "اعلم أن التضعيف يثقل على ألسنتهم، وأن اختلاف الحروف أخف عليهم من أن يكون من موضع واحد ... وذلك لأنه يثقل عليهم أن يستعملوا ألسنتهم من موضع واحد ثم يعودوا له، فلما صار ذلك تعباً عليهم أن يداركوا في موضع واحد ولا تكون مهلةٌ، كرهوه وأدغموا، لتكون رفعةً واحدة، وكان أخف على ألسنتهم مما ذكرت لك"[13] .
وقال الداني - - واصفا سبب الإدغام : "وإنما ادغمت النون والتنوين في هذه الحروف للقرب الذي بينهما وبينهن والتشاكل والمشابهة ، فادغما في الراء واللام لقرب خرجهما من مخرجهما على طرف اللسان ، وقد قيل انهن من مخرج واحد .
وادغما في الميم للمشاركة التي بينهما وبينها في الغنة ، حتى كانك تسمع النون كالميم والميم كالنون لنداوة صوتهما ... "[14] .
إذن إننا بناءً على الأقوال السابقة يمكننا القول بان سبب الإدغامتقارب مخارج
أصوات الإدغام من مخرج النون الساكنة والتنوين ، إذ إن مخرج النون الساكنة من طرف
اللسان بينه وبين ما فويق الثنايا العليا[15] ,أما مخارج أصوات الإدغام فاللام من حافة
اللسان من أدناها إلى مستدق طرفه من بينها وبين ما يحاذيها من الحنك الأعلى مما فويق
الضاحك والناب والرباعية والثنية ،ومخرج الراء من طرف اللسان بينه وبين ما فويق الثنايا
العليا ، غير أنه أدخل من النون في ظهر اللسان ؛ لانحرافه الى مخرج اللام[16] . ومخرج الميم من بين
الشفتين لكنه يشترك مع صوت النون في الصفة وهي الغنة حتى كانك تسمع النون كالميم والميم كالنون لنداوة صوتهما[17] ، ومخرج صوت النون يشاركه في الصفة والمخرج للتماثل الحاصل بينهما .
شروط الإدغام :
لظاهرة الإدغام في العربية شروط وضوابط ، قد تصل إلى درجة القواعد ، ولكل قاعدة أو ظاهرة لغوية شواذ ، لا تُعارض بها تلك الضوابط والشروط ، وأشهر تلك الشروط :
أ- الأصل في الإدغام أن يكون الصوت الأول ساكناً[18] ؛ لأن الصوت الأول متى تحرك امتنع الإدغام ؛ لأن الحركة قد فصلت بين الصوتين ، فتعذر الاتصال بينهما ، فإذا ما اُريد الإدغام في هذه الحالة وجب أن يُسكَّن المتحرك الأول ، لتزول الحركة الحاجزة بين الصوتين ، فيرتفع اللسان بهما ارتفاعة واحدة ، فيخف اللفظ[19] .
ويسمى الإدغام إذا كان الصوت الأول متحركاً الإدغام الكبير[20] ،واشتهر به من القراء أبو عمرو بن العلاء ، وهو منقول عن العرب[21] .
ب- والأصل في الإدغام أن يدغم الأول في الآخر[22] ، ووردت كلمات معدودة ادغم الثاني في الأول ، خاصة في باب (افتعل) ، إذ أبدلت تاء (الافتعال) ، صوتاً يماثل صوت الفاء ، نحو : (مُذَّكر) في (مذدكر) ، و (مُصبَّر) في (مصطبر)[23] .
ت- أصل الإدغام في حروف الفم واللسان ، وليس حروف الحلق والشفتان بأصل للإدغام[24] . ومن ثم ما كان أدخل في الحلق لم يدغم فيه الأدخل في الفم ، وإنما يدغم الأبعد في الأقرب أبداً[25] . "وهذا الأصل يفسِّر شيوع الإدغام بين أصوات مخارج طرف اللسان وقلته في أصوات مخارج الحلق والشفتين"[26] .
ث- أصل الإدغام أن يدغم الأضعف في الأقوى ؛ لأن "الإدغام لا يبخس الحروف ولا ينقصها"[27] . "وجملة هذا أن حق الناقص أن يدغم في الزائد ، وحق الزائد أن لا يدغم في الناقص "[28] . ولعلماء التجويد كلام مفصل ودقيق حول تقسيم الأصوات بحسب الصفات على قوية وضعيفة[29] .
ج- كلما تقاربت المخارج وتدانت كان الإدغام أقوى ، وكلما تباعدت المخارج إزداد الإظهار حُسناً[30] .
وهذا الأصل يفسر لنا كثيراً من حالات الإظهار والإدغام ، ويكفي دليلاً على ذلك ملاحظة حالات عدم إدغام لام التعريف والنون الساكنة والتنوين وإظهارهما[31]
بحث متواضع في موضوع الادغام من منظور علم الاصوات الحديث
للكاتب احمد جاسم محمد
الإدغام لغة : إدخال الشيء في الشيء ، قال الجوهري : "أدغمتُ الفرسَ اللجامَ ، إذا أدخلته في فيه"[1] .
وإدغام الحرف في الحرف مأخوذ من هذا ، ويقال : أدغمت الحرف ، وادَّغمته على (افتعلته) ، والمصدر من هذا الادِّغام . والإدغام بالتخفيف على وزن (الإفعال) ، من ألفاظ الكوفيين ، والادِّغام بالتشديد على وزن (الافتعال) ، من ألفاظ البصريين[2] .
ويدل المصطلح الكوفي على فعل المتكلم ، ويدل مصطلح البصريين على حدوث الظاهرة في اللغة[3] . والجاري اليوم في الاستعمال الإدغام بالتخفيف مصدر ادغم .
الإدغام اصطلاحاً :
عرفه سيبويه- - في باب الإدغام بقوله : "الحرفين اللذين تضع لسانك لهما موضعا واحدا لا يزول عنه ، وقد بينا أمرهما إذ كان من كلمة لا يفترقان ، وإنما نبينهما في الانفصال"[4] ، وقال في باب التضعيف : "اعلم أن التضعيف يثقل على ألسنتهم، وأن اختلاف الحروف أخف عليهم من أن يكون من موضع واحد ... وذلك لأنه يثقل عليهم أن يستعملوا ألسنتهم من موضع واحد ثم يعودوا له، فلما صار ذلك تعباً عليهم أن يداركوا في موضع واحد ولا تكون مهلةٌ، كرهوه وأدغموا، لتكون رفعةً واحدة، وكان أخف على ألسنتهم مما ذكرت لك"[5] .
وزاد ابن جني - - ذلك وضوحاً في باب الإدغام الأصغر ، إذ قال : "والمعنى الجامع لهذا كله تقريب الصوت من الصوت ألا ترى أنك في قطَّع ونحوِه قد أخفيت الساكن الأوّل في الثاني حتى نَباَ اللسانُ عنهما نَبْوة واحدة وزالت الوَقْفة التي كانت تكون في الأوّل لو لم تدَّغمه في الآخر ألا ترى أنك لو تكلّفت ترك ادّغام الطاء الأولى لتجشّمت لها وقفة عليها تمتاز من شدَّة ممازجتها للثانية بها كقولك قطْطَع وسُكْكَر وهذا إنما تحكمِه المشافهةُ به . فإن أنت أزلت تلك الوُقَيفة والفترة على الأول خلطته بالثاني فكان قربه منه ( وإدّغامه ) فيه أشدّ لجذبه إليه وإلحاقه بحكمه"[6] .
ولم يختلف علماء التجويد عن القدماء في تعريفهم للإدغام سوى اختلاف اللفظ ، قال ابن الجزري ، : "اللفظ بحرفين حرفاً واحداً مشدداً"[7] .
وقال سليمان الجمزوري - - واصفاً الإدغام بأنه : "التقاء حرف ساكن بمتحرك بحيث يصيران حرفاً واحداً مشدداً يرتفع اللسان عنه ارتفاعه واحدة وهو بوزن حرفين"[8] .
وفطن العلامة محمد جواد العاملي (1226ه) - - عند تعريفه للإدغام إلى أن النون يجب أن تكون ساكنة سكوناً أصلياً غير عارضاً ، إذ قال في تعريفه للإدغام : "هو إدراج الساكن الأصلي في المتحرك بعده سواء كانا متماثلين ... أو متقاربين"[9] .
وشاعت عبارة (يرتفع اللسان عنهما ارتفاعة واحدة) ، في أكثر تعريفات السلف والخلف[10] ، وهو قيد ليس صحيحاً في بعض تعاملات الإدغام ، كإدغام الباء في مثلها أو في الميم ؛ إذ لا صلة لهما باللسان لأنهما أصوات شفوية وشفوية أسنانية . ولم يفطن إلى هذا الأمر إلاّ علم الدين السخاوي - - إذ قال في تعريفه للإدغام : "أن تصل حرفاً ساكناً بحرف متحرك مماثل له ، يرتفع عنهما ارتفاعة واحدة ، وإنما قلت (العضو) ولم اقل اللسان كما قال غيري لأن مثل (ثوب بكر) ، لا يقال لهما ارتفع اللسان عنهما ارتفاعة واحدة"[11] .
واضطربت عبارة ناصر الدين الطبلاوي (966ه) ، ، في تعريفه للإدغام فتارة نجده يذكر (ارتفاع اللسان) ، وأخرى (ارتفاع العضو)[12] .
علة الإدغام :
اتفق القدمى وعلماء التجويد والمحدثون على أن سبب الإدغام هو السهولة في النطق والاقتصاد في الجهد العضلي للمتكلم، فضلاً عن النظر إلى الإدغام من حيث هو حركة عضوية لجهاز النطق القصد منها التخفيف ، قال سيبويه ، : "اعلم أن التضعيف يثقل على ألسنتهم، وأن اختلاف الحروف أخف عليهم من أن يكون من موضع واحد ... وذلك لأنه يثقل عليهم أن يستعملوا ألسنتهم من موضع واحد ثم يعودوا له، فلما صار ذلك تعباً عليهم أن يداركوا في موضع واحد ولا تكون مهلةٌ، كرهوه وأدغموا، لتكون رفعةً واحدة، وكان أخف على ألسنتهم مما ذكرت لك"[13] .
وقال الداني - - واصفا سبب الإدغام : "وإنما ادغمت النون والتنوين في هذه الحروف للقرب الذي بينهما وبينهن والتشاكل والمشابهة ، فادغما في الراء واللام لقرب خرجهما من مخرجهما على طرف اللسان ، وقد قيل انهن من مخرج واحد .
وادغما في الميم للمشاركة التي بينهما وبينها في الغنة ، حتى كانك تسمع النون كالميم والميم كالنون لنداوة صوتهما ... "[14] .
إذن إننا بناءً على الأقوال السابقة يمكننا القول بان سبب الإدغامتقارب مخارج
أصوات الإدغام من مخرج النون الساكنة والتنوين ، إذ إن مخرج النون الساكنة من طرف
اللسان بينه وبين ما فويق الثنايا العليا[15] ,أما مخارج أصوات الإدغام فاللام من حافة
اللسان من أدناها إلى مستدق طرفه من بينها وبين ما يحاذيها من الحنك الأعلى مما فويق
الضاحك والناب والرباعية والثنية ،ومخرج الراء من طرف اللسان بينه وبين ما فويق الثنايا
العليا ، غير أنه أدخل من النون في ظهر اللسان ؛ لانحرافه الى مخرج اللام[16] . ومخرج الميم من بين
الشفتين لكنه يشترك مع صوت النون في الصفة وهي الغنة حتى كانك تسمع النون كالميم والميم كالنون لنداوة صوتهما[17] ، ومخرج صوت النون يشاركه في الصفة والمخرج للتماثل الحاصل بينهما .
شروط الإدغام :
لظاهرة الإدغام في العربية شروط وضوابط ، قد تصل إلى درجة القواعد ، ولكل قاعدة أو ظاهرة لغوية شواذ ، لا تُعارض بها تلك الضوابط والشروط ، وأشهر تلك الشروط :
أ- الأصل في الإدغام أن يكون الصوت الأول ساكناً[18] ؛ لأن الصوت الأول متى تحرك امتنع الإدغام ؛ لأن الحركة قد فصلت بين الصوتين ، فتعذر الاتصال بينهما ، فإذا ما اُريد الإدغام في هذه الحالة وجب أن يُسكَّن المتحرك الأول ، لتزول الحركة الحاجزة بين الصوتين ، فيرتفع اللسان بهما ارتفاعة واحدة ، فيخف اللفظ[19] .
ويسمى الإدغام إذا كان الصوت الأول متحركاً الإدغام الكبير[20] ،واشتهر به من القراء أبو عمرو بن العلاء ، وهو منقول عن العرب[21] .
ب- والأصل في الإدغام أن يدغم الأول في الآخر[22] ، ووردت كلمات معدودة ادغم الثاني في الأول ، خاصة في باب (افتعل) ، إذ أبدلت تاء (الافتعال) ، صوتاً يماثل صوت الفاء ، نحو : (مُذَّكر) في (مذدكر) ، و (مُصبَّر) في (مصطبر)[23] .
ت- أصل الإدغام في حروف الفم واللسان ، وليس حروف الحلق والشفتان بأصل للإدغام[24] . ومن ثم ما كان أدخل في الحلق لم يدغم فيه الأدخل في الفم ، وإنما يدغم الأبعد في الأقرب أبداً[25] . "وهذا الأصل يفسِّر شيوع الإدغام بين أصوات مخارج طرف اللسان وقلته في أصوات مخارج الحلق والشفتين"[26] .
ث- أصل الإدغام أن يدغم الأضعف في الأقوى ؛ لأن "الإدغام لا يبخس الحروف ولا ينقصها"[27] . "وجملة هذا أن حق الناقص أن يدغم في الزائد ، وحق الزائد أن لا يدغم في الناقص "[28] . ولعلماء التجويد كلام مفصل ودقيق حول تقسيم الأصوات بحسب الصفات على قوية وضعيفة[29] .
ج- كلما تقاربت المخارج وتدانت كان الإدغام أقوى ، وكلما تباعدت المخارج إزداد الإظهار حُسناً[30] .
وهذا الأصل يفسر لنا كثيراً من حالات الإظهار والإدغام ، ويكفي دليلاً على ذلك ملاحظة حالات عدم إدغام لام التعريف والنون الساكنة والتنوين وإظهارهما[31]