رد: هل تود أن تكون مزماراً من مزامير آل داود .
فكرة الطرح جيدة ، وجملة النصائح والارشادات التي تخللته رائعة ، ولقد تعمدت التأخر في المشاركة بهذا الموضوع للأستأناس بمشاركات الاخوة الاعضاء بارك الله فيهم .
ومما يشار اليه في هذا المقام ، يتصور البعض منّا ان مِلْكَة الصوت او ما تسمى بالموهبة لربما تأتي من خلال الابتعاد عن الصراخ او الاقلاع عن التدخين و الشاي والى ما أليه من نصائح وردت في المشاركة الاصلية وغيرها من مشاركات متعددة واجوبة على اسئلة طرحت في منتدانا المبارك .
والقول ان هذه النصائح والتعليمات والارشادات واينما وردت مآل النفع منها في الدرجة الاولى لمن يلتزم بها هو صاحب الصوت الموهوب . اما غيره سواءاً التزم بما ورد فيها ام لم يلتزم فسوف لن تتغير طبيعة جودة الصوت عنده ، لأن موضوعة جودة الصوت مسألة ترجع الى الخلاق العليم ، كما خلق الله سبحانه وتعالى انسان بعيون ملونة وبشرة صافية بيضاء والى ما اليه من جمال وحسن ، كذلك الله تعالى يخلق غيره بمواصفات وعلامات معكوسة . فلو أن الثاني استخدم كل مساحيق التجميل وتنقية البشرة فليس من الممكن ان يحصل من كل ذلك على علامات جمال او تطابق في المواصفات ، او انه صبغ شعره بلون اخر او سرحه من التجاعيد التي فيه فسرعان ما سيعود الى اصله وطبيعته . وكذلك لو انه استخدم العدسات الملونة لعينيه يبقى الاصل كما هو . هذه التعديلات التي لربما استطاع الانسان ان يتدخل فيها لتغير طفيف وغير دائم لبعض المواصفات الجمالية في مكونات الجسم ، الاَّ ان مسألة تحسين وتجميل جودة الصوت فلا اعتقد هناك ما يشير الى وقوعه ، ويبقى جمال الصوت محصوراً بيد الخلاق ولا لأحد من قوة او سلطان لتغيير ذلك وان نجح الطب الحديث في تحسين وترميم بعض الاصوات الموهوبة مما يعتريها من اختلالات من قبيل رفع الثأليل التي تظهر قرب الاوتار الصوتية وغيرها كما هو مثبت عند اطباء الحنجرة من امكانات محدودة في المجال التجميلي للصوت . و خلاصة القول ان كل ما ورد من نصائح تدّر الفائدة منهاعلى الموهوبين فقط بالدرجة الاولى . والله اعلم .