- 10 مايو 2008
- 3,406
- 112
- 0
- الجنس
- أنثى

سلامٌ من الله عليكم أهل الودّ والإخاء ؛
وأنسامٌ من رحمات المولى تهبّ عليكم
فتمنحكم الراحة والهناء ..
وبعد :-
إخواني ؛ أخواتي في الله :-
دعوني أنثر من بين حنايا القلب حديثٌ ذو شجون
لم يسل فيه حبر القلم ؛ بل سالَ حتى دمع العيون ؛
سأحكي لكم تفاصيل قصة النشيد ، وعهده المجيد ..
بدايته بوادرها الأمل ، وأصبح الآن يلوّح لي بالخيبة والألم !!
النشيد به تحيا الهمم ؛ وعلى إثره نهضت أمم ..
النشيد وماأدراكم مالنشيد ؟!
سابقاً كنّا نظنُّ النشيد بديلاً لنا عن الغناء ؛
أما الآن فأصبحنا نحيد عن البديل ؛
فهو والغناء عـلى مرتبة سواء ؟!
تتملكني الدهشة والحيرة حينما أسمع المعلق يذيع ,
بعد نهاية بعض الأناشيد :
نسخة بإيقاع ؛ ونسخة بدون إيقاع ؟!
أصدقوني القول بربكم ؟؟ أتخيِّرونا بين الحلال والحرام ؟!
ألم يقع في مسامعكم قول الحبيب العدنان
صلَّ الله عليه وسلم :
( إنّ الحلال بيّن والحرام بيّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا
يعلمهن كثير من الناس ) رواه البخاري ومسلم
أستبيحكم عذراً يامنشدين إن قلتُ لكم :-
نشيدكم اليوم مظهر لا جوهر "
أصبحتم تهتمون بجمال الشكل والإيقاع ؛
وتناسيتم أن الرسالة السامية والكلمات الهادفة
هي سر النجاح والإبداع ؟!
النشيد اليوم تخّلف كثيرا عن ركب نشيد الأمس
وأصبح يتشكل لنا في عدة ثقافات :
الكلمات الهابطة والأزياء الفاتنة والإيقاعات المحرمة
فأرى عالم النشيد الذي كان الجميع يغوص في أعماقه ،
ويتلذذ بجماله ، ويطبِّق كلماته ، يبحثون الآن عن مأمن من ذلك
العالم الغريب وتوجهِهِ المريب ..
فياأيها المنشد الكريم :
أتستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير ؟!
وتستجلب الشُهرة بطريق لايرضي الله أولا ثم لايرضي جمهورك المحافظ ؟!
فإلتزم جميع الضوابط الشرعية التي تجعل أناشيدك في دائرة
الحلال ، وتُبعدك عن الحرام ..
وانتقي من الكلمات أبلغها ؛ ومن الرسالة أدومها وأنفعها ؛
ولاتجعل اللباس والكلمات الهابطة ومن خلفها الإيقاع والمؤثرات
الزائدة عن الحد ركيزة أساسية يقوم عليها النشيد ؛
فكلها حجج واهية يزينها لك كلَّ شيطانٍ مريد ؛
ضعِ الله نصب عينيك ؛ واجعل النشيد يرتقي بك ؛
ولاتجعله حجة عليكَ لا لكْ ؛ وكن شامة عزِّ وفخر
على جبين النشيد خاصة
والإعلام المحافظ عامة ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ()
بقلم أختكم في الله :-
غَـــرسْ
جزاها الله خيراً
نقلته ليستفيد الجميع
فجرالنور
