- 9 ديسمبر 2013
- 46
- 21
- 0
- الجنس
- أنثى
قصتي مع الطفلة وفاء
وفاء فتاة تبلغ من العمر احدى عشر سنة بالرغم من صغر سنها إلا أن الله وهبها بالحشمة والحياء والالتزام و جمال الظاهر والباطن .. كنت دائما التقيها عند عودتي من الجامعة وهي ذاهبة للمسجد تحفظ في سورها وكثيرا ما توقفني وتسمعني جزء مما ستحفظه هي وأختها الصغرى .. الطفلة وفاء كانت في الصف الأول إعدادي وكانت من المتفوقات في دراستها .. أخلاقها وتميزها ترك الكل يحبها ويغبط أمها على نعمة وفاء .. كنت لا أرى أي نشاط في الحي في المسجد أو المدرسة أو المصلى إلا ووفاء أول فتاة تحضره وتضيء فيه بهمتها وعملها ومساعدتها للأخوات .. اعتدت على رؤية وفاء دائما في طريقي و عند زيارتي لامها فقد كانت تسكن في نفس شارعنا .. وفي شهر شعبان كانت هناك مسابقة لحفظ القرآن وكانت وفاء من المتسابقات فيها .. وكنت وأحد المعلمات في لجنة التحكيم لهذه المسابقة .. امتحن عدة متسابقات ثم أتى دور وفاء .. أعطيناها عدة سور لإتمامها وكانت ما شاء الله في الحفظ والتلاوة .. ثم وصلت لأية نستها وبقيت أرى في انهار من الدموع تنزل من عينيها وهي تستذكر فيها لكي تكملها ثم بقيت تبكي وكانت أية واحدة نستها فأبكتها وبعد ما طلبنا منها الرجوع لمكانها لأنه انتهى اختبارها زاد بكاؤها وذهبت مباشرة لبيتها ..ثم تبسمت أمها وقالت لنا هذه الآيات البارحة راجعتها علي واعرف أنها غضبت لأنها لم تتذكرها الآن ... ومع هذا كانت وفاء من الأوائل في هذه المسابقة .. وتم تكريمها ... وفي ثاني أيام رمضان كانت وفاء صائمة وفي الليل تعبت ونقلوها للمستشفى وبعد ساعات افتقدناها كان يوم كبير ولم نصدقه عندما سمعنا نبأ وفاتها .. بكينا وكانت أمها هي من تصبرنا وتقوي فينا .. إلى الآن لم تفارقنِ صورتها و هي تقرأ في الآيات ودموعها تجري على خذيها ..
رحمكِ الله يا وفاء وبارك في والديكِ لأنهما أحسنا تربيتك و نحسبهما سينالان الجنة لأنكِ أنتِ من ستهديها لهما
وفاء فتاة تبلغ من العمر احدى عشر سنة بالرغم من صغر سنها إلا أن الله وهبها بالحشمة والحياء والالتزام و جمال الظاهر والباطن .. كنت دائما التقيها عند عودتي من الجامعة وهي ذاهبة للمسجد تحفظ في سورها وكثيرا ما توقفني وتسمعني جزء مما ستحفظه هي وأختها الصغرى .. الطفلة وفاء كانت في الصف الأول إعدادي وكانت من المتفوقات في دراستها .. أخلاقها وتميزها ترك الكل يحبها ويغبط أمها على نعمة وفاء .. كنت لا أرى أي نشاط في الحي في المسجد أو المدرسة أو المصلى إلا ووفاء أول فتاة تحضره وتضيء فيه بهمتها وعملها ومساعدتها للأخوات .. اعتدت على رؤية وفاء دائما في طريقي و عند زيارتي لامها فقد كانت تسكن في نفس شارعنا .. وفي شهر شعبان كانت هناك مسابقة لحفظ القرآن وكانت وفاء من المتسابقات فيها .. وكنت وأحد المعلمات في لجنة التحكيم لهذه المسابقة .. امتحن عدة متسابقات ثم أتى دور وفاء .. أعطيناها عدة سور لإتمامها وكانت ما شاء الله في الحفظ والتلاوة .. ثم وصلت لأية نستها وبقيت أرى في انهار من الدموع تنزل من عينيها وهي تستذكر فيها لكي تكملها ثم بقيت تبكي وكانت أية واحدة نستها فأبكتها وبعد ما طلبنا منها الرجوع لمكانها لأنه انتهى اختبارها زاد بكاؤها وذهبت مباشرة لبيتها ..ثم تبسمت أمها وقالت لنا هذه الآيات البارحة راجعتها علي واعرف أنها غضبت لأنها لم تتذكرها الآن ... ومع هذا كانت وفاء من الأوائل في هذه المسابقة .. وتم تكريمها ... وفي ثاني أيام رمضان كانت وفاء صائمة وفي الليل تعبت ونقلوها للمستشفى وبعد ساعات افتقدناها كان يوم كبير ولم نصدقه عندما سمعنا نبأ وفاتها .. بكينا وكانت أمها هي من تصبرنا وتقوي فينا .. إلى الآن لم تفارقنِ صورتها و هي تقرأ في الآيات ودموعها تجري على خذيها ..
رحمكِ الله يا وفاء وبارك في والديكِ لأنهما أحسنا تربيتك و نحسبهما سينالان الجنة لأنكِ أنتِ من ستهديها لهما