إعلانات المنتدى


قصيدة بعنوان طبيب او قصاب للشاعر احمد مطر عن واقع سوريا المرير

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

محب الشيخ المحيسني

الفائز بالمركز الأول بمسابقة مزامير الرمضانية 1437
14 فبراير 2009
11,890
1,966
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد المحيسني
علم البلد
قصيدة لاحمد مطر الجديدة قاوم بالثرثرة تحكي عن سفاح دمشقي يقال انه طبيب بالدراسة لكنه قصاب بالوراثة لم يتشجع على غير شعبه رغم ثرثرته الطويلة عن الصمود والممانعة وما ان انتفض الشغب وبدأ بانتقاد اسلوب حكمه حتى أسرع الى الساطور ليقص لسان كل من يقول لا لظلمه وجبروته وليحول البلاد الى سجن كبير وفي ما يلي النص الكامل لقصيدة هذا الشاعر المبدع الذي أشتهر بقصائده السياسية في ذم الطغاة وتشريح الطغيان


مقاومٌ بالثرثرة
ممانعٌ بالثرثرة
له لسانُ مُدَّعٍ..
يصولُ في شوارعِ الشَّامِ كسيفِ عنترة
يكادُ يلتَّفُ على الجولانِ والقنيطرة
مقاومٌ لم يرفعِ السِّلاحَ
لمْ يرسل إلى جولانهِ دبابةً أو طائرةْ
لم يطلقِ النّار على العدوِ
لكنْ حينما تكلَّمَ الشّعبُ
صحا من نومهِ
و صاحَ في رجالهِ..
مؤامرة !
مؤامرة !
و أعلنَ الحربَ على الشَّعبِ
و كانَ ردُّهُ على الكلامِ..
مَجزرةْ

مقاومٌ يفهمُ في الطبِّ كما يفهمُ في السّياسةْ
استقال مِن عيادةِ العيونِ
كي يعملَ في عيادةِ الرئاسة
فشرَّحَ الشّعبَ..
و باعَ لحمهُ وعظمهُ
و قدَّمَ اعتذارهُ لشعبهِ ببالغِ الكياسةْ
عذراً لكمْ..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي جعلتُ من عظامهِ مداسا
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ
الذي سرقتهُ في نوبةِ الحراسةْ
عذراً لكم..
يا أيَّها الشَّعبُ الذي طعنتهُ في ظهرهِ
في نوبةِ الحراسةْ
عذراً..
فإنْ كنتُ أنا الدكتورَ في الدِّراسةْ
فإنني القصَّابُ و السَّفاحُ..
و القاتلُ بالوراثةْ !

دكتورنا الفهمانْ
يستعملُ السّاطورَ في جراحةِ اللسانْ
مَنْ قالَ لا مِنْ شعبهِ
في غفلةٍ عنْ أعينِ الزَّمانْ
يرحمهُ الرحمنْ
بلادهُ سجنٌ..
و كلُّ شعبهِ إما سجينٌ عندهُ
أو أنَّهُ سجَّانْ
بلادهُ مقبرةٌ..
أشجارها لا تلبسُ الأخضرَ
لكنْ تلبسُ السَّوادَ و الأكفانْ
حزناً على الإنسانْ
أحاكمٌ لدولةٍ..
مَنْ يطلقُ النَّارَ على الشَّعبِ الذي يحكمهُ
أمْ أنَّهُ قرصانْ ؟

لا تبكِ يا سوريّةْ
لا تعلني الحدادَ
فوقَ جسدِ الضحيَّة
لا تلثمي الجرحَ
و لا تنتزعي الشّظيّةْ
القطرةُ الأولى مِنَ الدَّمِ الذي نزفتهِ
ستحسمُ القضيّةْ

قفي على رجليكِ يا ميسونَ..
يا بنتَ بني أميّةْ
قفي كسنديانةٍ..
في وجهِ كلِّ طلقةٍ و كلِّ بندقية
قفي كأي وردةٍ حزينةٍ..
تطلعُ فوقَ شرفةٍ شاميّةْ
و أعلني الصرَّخةَ في وجوههمْ
حريّة
و أعلني الصَّرخةَ في وجوههمْ
حريّةْ
احمد مطر
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

ابنةُ اليمِّ

مدير عام قديرة سابقة و عضو شرف
عضو شرف
26 مايو 2009
25,394
1,156
0
الجنس
أنثى
علم البلد
رد: قصيدة بعنوان طبيب او قصاب للشاعر احمد مطر عن واقع سوريا المرير

قصيدة رائعة
جزلة المعاني قوية الكلمات
جزاك الله خيرًا أخي الكريم
وشكرًا لمساهماتك في ركن لغتنا الجميلة
تستحق التقييم
 

محب الشيخ المحيسني

الفائز بالمركز الأول بمسابقة مزامير الرمضانية 1437
14 فبراير 2009
11,890
1,966
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد المحيسني
علم البلد

محمد فحماوي

مزمار فعّال
19 مايو 2014
127
23
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
رد: قصيدة بعنوان طبيب او قصاب للشاعر احمد مطر عن واقع سوريا المرير

بارك الله فيك اخي الكريم .. :011:
 

محب الشيخ المحيسني

الفائز بالمركز الأول بمسابقة مزامير الرمضانية 1437
14 فبراير 2009
11,890
1,966
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد المحيسني
علم البلد

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع