- 19 يناير 2009
- 2,950
- 662
- 113
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
- علم البلد
الشمقــمقيــة الثانيــة
أحمد النبوي في 25/04/2014 م.
كنت أقرأ القصيدة الشمقمقية لابن الونان الفاسيّ منذ فترة فأعجبتني جزالتها وقوتها، وأنا في الحقيقة مُوْلَعٌ بالشعرِ القديم، وهذه قصيدة عارضتُ بها قصيدة ابن الونان رحمه الله، وهي أول قصيدة موزونة أكتبها في حياتي، عرفت بعد أن كتبتُها أنها مكتوبة في بحر الرجز التام.
حَدْوُ الْأَنُوْقِ[1] صَكَّ سَمْعَ عَاْشِقِ *** فَقَاْلَ أَرْبِعْ[2] فِيْ تُخُوْمِ[3] جِلِّقِ[4]
مَهْلا عَلَىْ رِسْلِكَ[5] حَاْدِيْ[6] الأَيْنُقِ[7] *** وَلا تُعَنِّفْهَاْ بِسَوْقٍ[8] مَاْحِقِ
فَحَسْبُهَاْ قَبْلَ الرَّبِيْعِ مَاْ رَعَتْ *** من اليَبِيْسِ[9] فِيْ جَمِيْشٍ[10] مُحْرِقِ
تَصَوَّحَ[11] النَّبَاْتُ فِيْ دُرُوْبِهِ*** وَجَفَّتِ الْعِيُوْنُ كَالْوَشَاْئِقِ[12]
وَأَسْفَرَ الْقَمِيْعُ[13] عَنْ سَنَاْسِنٍ[14] *** كَأَنَّهَاْ ذُنَيْبُ[15] ضَبٍّ[16] مُرْهَقِ
وَدَقَّ فِيْ كَلْكَاْلِهَاْ[17] جَنَاْجِنٌ[18] *** بَرَّزْنَ مِنْ عُرْصُوْفِهَا[19] الْمُرَقَّقِ
وَغَاْرَ مِنْ خُمُوْصِهَاْ[20] جَمَاْلُهَا *** كَأَنَّمَا احْتَبَسْتَهَاْ[21] بِخَاْنِقِ[22]
مَهْلا عَلَيْهَاْ إنَّهَاْ أَكْنَاْفُنَا *** وَقَدْ حُبِيْنَاْ ظَهْرَهَاْ بِالْمَرْفِقِ[23]
فَإنَّهَاْ إنْ سُمْتَهَاْ خَسْفًا[24] فَلَاْ *** تَرْقُبْ إيَاْبَهَا كَعَهْدِ سَاْبِقِ
أيَّاْمَ كَانَتْ تَرْتَعِيْ[25] فِيْ دَعَةٍ *** وَعَيْنُهَاْ عَلَىْ مَغِيْبِ الشَّفَقِ
فَلَاْ تَسَلْ عَنْ جَوْبِهَاْ وَسَيْرِهَاْ *** وَلا تَسَلْ عَنْ صَوْتِهَا الْمُشَقْشِقِ[26]
واعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَوْدَعَهَاْ *** حُبَّا لِكُلِّ يَاْفِعٍ مُوَفَّقِ
مُسَدَّدٍ مُسَرْبَلٍ[27] بِعِزَّةٍ *** مُنَعَّمٍ مُؤَدَّبٍ وَمُشْفِقِ
بِجَاْدُهُ[28] آدَاْبُهُ وَإنْ غَدَتْ *** سُيُوفُهُ حَمْرَاْءَ يَوْمَ الْمَوْثِقِ
وَلَاْ تَسَلْ عَنْ رَعْيِهَاْ مَرَاْبِعًا *** تُفْنِيْ بِهَا زُرُوْعَهَاْ كَالصَّاْعِقِ
أَكْرِمْ بِهَا جَوَّاْبَةً تَحُلُّ[29] فِيْ*** أَرْضٍ[30] خَصِيْبَةٍ[31] وَزَرْعٍ سَامِقِ
خَضْرَاْؤُهَا[32] بَهِيْجَةٌ وَحَوْلَهَا *** مِنْ كُلِّ حُلْوٍ حَامِضٍ مُفَتَّقِ[33]
جُعْضِيْضُهَاْ[34] ورِجْلَةٌ[35] مع السِّرِيْـ *** ـسِ والْعَجُوْلِ وَالْحَمَاْطِ[36] النَّاْتِقِ
والسِّعْدِ والْعُلِّيْقِ والْحَشِيْشِ مَعْ *** حَلْفَاْ وخِرْسٍ نَاْبِتٍ بِخَنْدَقِ
والسَّلْقِ والزُّرْبِيْحِ والْخِنْزَاْبِ والـْ *** ـزُمِّيْرِ[37] والشِّيْحِ وَوَرْدِ الزَّنْبَقِ
وَالسَّنْطِ وَالحُمَّاْضِ[38] والهَاْلُوْكِ[39] مَعْ *** خَجِيْجِ[40] رِيْحٍ فِيْ جَنَاْنِ[41] الغَسَقِ[42]
مَا أَرْوَعَ التَّحْنَاْنَ[43] لِلْغَدِيْرِ وَالْـ *** ـحُقُوْلِ وَالمَاْءِ الفُرَاْتِ الغَدَقِ[44]
حِظَاْرُهُ[45] مِنْ فِيْكَسٍ[46] أَوْ زَنْزَلٍ[47]*** أَوْ كَزْوَرِيْنَا[48] عُمِّرتْ والنَّبِقِ[49]
وَالطَّلْحِ وَالعَوْسَجِ وَالسَّلَمِ والْـ *** ـشَبَاْلِ والْعُرْفُطِ ذَاْتِ النَّسَقِ
لَوْلَاْ ذَرِيْرَةٌ[50] مِنَ الْحَيَاْ فَتَحْـ *** ـتُ بالنَّسِيْبِ[51] كُلَّ فَجٍّ مُغْلَقِ
لَكِنْ طَحَاْ[52] بِيَ الْوُجُوْمُ سَاهِرًا*** مُسَاْفِرًا إلَىْ بِلَاْدِ الْمَنْطِقِ
فَأَفْرَزَ التَّرْحَاْلُ فِيْ قَلْبِيْ صَدًى*** أَعْدِلُهُ بِصَاْمِتٍ وَنَاطِقِ[53]
فَلَنْ أَقُوْلَ إنَّ شِعْرِيْ قَدْ غَدَاْ*** لَهُ لَبِيْدٌ[54] جَاْثِيًا كَالْمُعْتَقِ
أَوْ إنَّنِيْ إذَاْ هَجَوْتُ جُرْهُمًا[55] *** جَازُوْا[56] دِيَاْرَهُمْ إلَى الْمَضَاْئِقِ
أَوْ إنْ مَدَحْتُ مِنْ نُمَيْرٍ[57] أَحَدًا *** أَطْعَمَ بَعْدَهَا مِنَ الصَّلَاْئِقِ[58]
كَأَنَّمَاْ صَعَّدتُّهُمْ إلَى السَّمَاْ *** أَوْ غَاْدَرُوْا لِتَوِّهِمْ جَوَاْلِقِيْ[59]
تَبَاْيَنَ الرِّجَاْلُ فِي التَّعَاْشُرِ[60] *** فَعَاْبِسٌ مُقَتِّرٌ ذُوْ دَنَقِ[61]
وَحَاْفِظٌ عِيَاْلَهُ فِيْ مُقْلَةٍ[62] *** تَرْنُوْ بِبَسْمَةِ المُحِبِّ الوَاْمِقِ[63]
فَإنْ أَرَدتَّ أَنْ تَكُوْنَ مُفْضِلاً *** فَكُنْ إِذًا مِنْ أَوْطَءِ الْعَوَاْتِقِ[64]
يَسْتَوْحِشُوْا إنْ غِبْتَ عَنْهُمْ أَوْ إذَاْ *** حَضَرْتَ آثَرُوْكَ بِالنَّمَاْرِقِ[65]
جَلَتْهُ أُمُّ المُوْمِنِيْنَ عَائِشُ[66] *** عَنْ زَوْجَةٍ وَزَوْجِهَا الْعَشَنَّقِ[67]
قَالَ[68] اصْبِرِيْ عَلَى البَلَاْ تُعَلَّقِيْ *** أوِ انْبِسِيْ بِكِلْمَةٍ تُطَلَّقِيْ[69]
أَلَا انْتَبِهْ لِمَا بَقِيْ مِنَ الْعُمُرْ *** وَلِلْعُلَاْ مِنَ الْجِنَاْنِ اسْتَبِقِ
وَإنْ شَقَقْتَ جَاهِلًا[70] في مِرَّةٍ[71] *** فَفُهْ بِعُذرٍ بَيِّنٍ وَلَاْئِقِ
وَمَنْ لَجَاْ إليْكَ يَوْمًا عَاْئِذًا *** فَكُنْ عِيَاْذَهُ وَلَوْ بِغَاْسِقِ
وَلْتَجْتَهِدْ فِيْ نَجْدَةٍ لِوَاْجِفٍ *** كَمِثْلِ فِيْلٍ سَاْقِطٍ مِنْ حَاْلِقِ
تَعِسْتَ يَوْمًا إنْ خَذَلْتَ رَاْجِيًا *** فِكَاْكَهُ بِضَرْبَةٍ مِنْ وَاْثِقِ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ فِيْ عَلْيَاْئِهِ*** يُجِيْبُ مَنْ يَدْعُوْهُ بِالتَّمَلُّقِ[72]
وَمَنْ عَدَاْ يَوْمًا عَلَىْ أَكْنَاْفِنَا *** بِالسَّيْفِ نَضْرِبْ؛ وَعَذَاْبًا نُذِقِ
وَذَاْكَ وُرِّثْنَاْهُ مِنْ أَسْلَاْفِنَا *** أَن نَّضْرِبَ الْهَاْمَاتِ فِي الْمَفَاْرِقِ[73]
فَكُنْ كَمِقْلَاْعٍ تَفِيْضُ جُرْأَةً *** عَلَىْ البُغَاْةِ وَاْقِعًا كَالصَّاْعِقِ
فَرِّقْ جُمُوْعَهُمْ بِكُلِّ مَهلَكٍ *** وَصَبِّحَنْ عَدِيْدَهُمْ[75] بِفَيْلَقِ
أَرْغِمْ أُنُوْفَهُمْ وَجَاْلِدْ كَبْشَهُمْ[76]*** وَلا تُهَاْدِنْهُمْ بِقَدْرِ دَاْنَقِ[77]
وَإنْ شَرَعْتَ عَاْزِمًا فِيْ عَمَلٍ*** فَأَنْجِزَنْ تَمَاْمَهُ تُوَفَّقِ
واعلم بأن اللهَ قَدْ أَثْنَىْ عَلَى الْـ *** ـمُتْقِنِ مِنْ عِبَاْدِهِ وَالْمُتَّقِيْ
وَلْتَحْتَرِزْ مِنْ أَحْمَقٍ مُزَبْرَقٍ[78] *** مُزَبْرَجٍ[79] وَخَيْتَعُوْرٍ[80] بَاْئِقِ[81]
كَلَاْمُهُ نَدَاْمَةٌ وَنُطْقُهُ *** فَهَاْهَةٌ[82] وَحَاْلُهُ كَالزِّئْبَقِ
وُجُدْ بِمَاْءِ الْعَيْنِ نَادِمًا عَلَىْ *** ذَنْبٍ جَنَيْتَهُ بِلَاْ تَرَفُّقِ
يَعْفُ الْإِلَهُ عَنْكَ يَوْمَ نَشْرِهِ *** وَمَنْ حَمَاْهُ ظِلُّهُ[83] فَقَدْ وُقِيْ
مَعِيْ ثَلَاْثَةٌ تَقِيْ صَاْحِبَهَا[84] *** مِنْ شَرِّ خَلْقِ اللهِ وَالطَّوَاْرِقِ[85]
لِاخْلَاْصُ[86] وَالمُعَوِّذَاْتُ أَحْتَمِيْ *** بِرَبِّهِنَّ فَاْطِرِيْ وَخَالِقِيْ
وَالْحَمْدُ للهِ تَمَاْمُ صِدْقِهَاْ *** حَمْدًا يَدُوْمُ عَدَدَ الْخَلَاْئِقِ
خِتَاْمُهَاْ أَنْ صَلِّ ثُمَّ سَلِّمَنْ *** رَبِّيْ عَلَىْ نُوْرِ السَّمَاْءِ الصَّاْدِقِ
أَعْنِيْ بِهِ مُحمَّدًا وَصَحْبَهُ *** شَفِيْعِنَاْ[87] يَوْمَ الْمَعَاْدِ اللَّاْحِقِ
أَقُوْلُ فِيْ مَطْلَعِ مَاْ نَظَمْتُهُ[88] *** حَدْوُ الْأَنُوْقِ صَكَّ سَمْعَ عَاشِقِ!
أحمد النبوي في 25/04/2014 م.
كنت أقرأ القصيدة الشمقمقية لابن الونان الفاسيّ منذ فترة فأعجبتني جزالتها وقوتها، وأنا في الحقيقة مُوْلَعٌ بالشعرِ القديم، وهذه قصيدة عارضتُ بها قصيدة ابن الونان رحمه الله، وهي أول قصيدة موزونة أكتبها في حياتي، عرفت بعد أن كتبتُها أنها مكتوبة في بحر الرجز التام.
حَدْوُ الْأَنُوْقِ[1] صَكَّ سَمْعَ عَاْشِقِ *** فَقَاْلَ أَرْبِعْ[2] فِيْ تُخُوْمِ[3] جِلِّقِ[4]
مَهْلا عَلَىْ رِسْلِكَ[5] حَاْدِيْ[6] الأَيْنُقِ[7] *** وَلا تُعَنِّفْهَاْ بِسَوْقٍ[8] مَاْحِقِ
فَحَسْبُهَاْ قَبْلَ الرَّبِيْعِ مَاْ رَعَتْ *** من اليَبِيْسِ[9] فِيْ جَمِيْشٍ[10] مُحْرِقِ
تَصَوَّحَ[11] النَّبَاْتُ فِيْ دُرُوْبِهِ*** وَجَفَّتِ الْعِيُوْنُ كَالْوَشَاْئِقِ[12]
وَأَسْفَرَ الْقَمِيْعُ[13] عَنْ سَنَاْسِنٍ[14] *** كَأَنَّهَاْ ذُنَيْبُ[15] ضَبٍّ[16] مُرْهَقِ
وَدَقَّ فِيْ كَلْكَاْلِهَاْ[17] جَنَاْجِنٌ[18] *** بَرَّزْنَ مِنْ عُرْصُوْفِهَا[19] الْمُرَقَّقِ
وَغَاْرَ مِنْ خُمُوْصِهَاْ[20] جَمَاْلُهَا *** كَأَنَّمَا احْتَبَسْتَهَاْ[21] بِخَاْنِقِ[22]
مَهْلا عَلَيْهَاْ إنَّهَاْ أَكْنَاْفُنَا *** وَقَدْ حُبِيْنَاْ ظَهْرَهَاْ بِالْمَرْفِقِ[23]
فَإنَّهَاْ إنْ سُمْتَهَاْ خَسْفًا[24] فَلَاْ *** تَرْقُبْ إيَاْبَهَا كَعَهْدِ سَاْبِقِ
أيَّاْمَ كَانَتْ تَرْتَعِيْ[25] فِيْ دَعَةٍ *** وَعَيْنُهَاْ عَلَىْ مَغِيْبِ الشَّفَقِ
فَلَاْ تَسَلْ عَنْ جَوْبِهَاْ وَسَيْرِهَاْ *** وَلا تَسَلْ عَنْ صَوْتِهَا الْمُشَقْشِقِ[26]
واعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ قَدْ أَوْدَعَهَاْ *** حُبَّا لِكُلِّ يَاْفِعٍ مُوَفَّقِ
مُسَدَّدٍ مُسَرْبَلٍ[27] بِعِزَّةٍ *** مُنَعَّمٍ مُؤَدَّبٍ وَمُشْفِقِ
بِجَاْدُهُ[28] آدَاْبُهُ وَإنْ غَدَتْ *** سُيُوفُهُ حَمْرَاْءَ يَوْمَ الْمَوْثِقِ
وَلَاْ تَسَلْ عَنْ رَعْيِهَاْ مَرَاْبِعًا *** تُفْنِيْ بِهَا زُرُوْعَهَاْ كَالصَّاْعِقِ
أَكْرِمْ بِهَا جَوَّاْبَةً تَحُلُّ[29] فِيْ*** أَرْضٍ[30] خَصِيْبَةٍ[31] وَزَرْعٍ سَامِقِ
خَضْرَاْؤُهَا[32] بَهِيْجَةٌ وَحَوْلَهَا *** مِنْ كُلِّ حُلْوٍ حَامِضٍ مُفَتَّقِ[33]
جُعْضِيْضُهَاْ[34] ورِجْلَةٌ[35] مع السِّرِيْـ *** ـسِ والْعَجُوْلِ وَالْحَمَاْطِ[36] النَّاْتِقِ
والسِّعْدِ والْعُلِّيْقِ والْحَشِيْشِ مَعْ *** حَلْفَاْ وخِرْسٍ نَاْبِتٍ بِخَنْدَقِ
والسَّلْقِ والزُّرْبِيْحِ والْخِنْزَاْبِ والـْ *** ـزُمِّيْرِ[37] والشِّيْحِ وَوَرْدِ الزَّنْبَقِ
وَالسَّنْطِ وَالحُمَّاْضِ[38] والهَاْلُوْكِ[39] مَعْ *** خَجِيْجِ[40] رِيْحٍ فِيْ جَنَاْنِ[41] الغَسَقِ[42]
مَا أَرْوَعَ التَّحْنَاْنَ[43] لِلْغَدِيْرِ وَالْـ *** ـحُقُوْلِ وَالمَاْءِ الفُرَاْتِ الغَدَقِ[44]
حِظَاْرُهُ[45] مِنْ فِيْكَسٍ[46] أَوْ زَنْزَلٍ[47]*** أَوْ كَزْوَرِيْنَا[48] عُمِّرتْ والنَّبِقِ[49]
وَالطَّلْحِ وَالعَوْسَجِ وَالسَّلَمِ والْـ *** ـشَبَاْلِ والْعُرْفُطِ ذَاْتِ النَّسَقِ
لَوْلَاْ ذَرِيْرَةٌ[50] مِنَ الْحَيَاْ فَتَحْـ *** ـتُ بالنَّسِيْبِ[51] كُلَّ فَجٍّ مُغْلَقِ
لَكِنْ طَحَاْ[52] بِيَ الْوُجُوْمُ سَاهِرًا*** مُسَاْفِرًا إلَىْ بِلَاْدِ الْمَنْطِقِ
فَأَفْرَزَ التَّرْحَاْلُ فِيْ قَلْبِيْ صَدًى*** أَعْدِلُهُ بِصَاْمِتٍ وَنَاطِقِ[53]
فَلَنْ أَقُوْلَ إنَّ شِعْرِيْ قَدْ غَدَاْ*** لَهُ لَبِيْدٌ[54] جَاْثِيًا كَالْمُعْتَقِ
أَوْ إنَّنِيْ إذَاْ هَجَوْتُ جُرْهُمًا[55] *** جَازُوْا[56] دِيَاْرَهُمْ إلَى الْمَضَاْئِقِ
أَوْ إنْ مَدَحْتُ مِنْ نُمَيْرٍ[57] أَحَدًا *** أَطْعَمَ بَعْدَهَا مِنَ الصَّلَاْئِقِ[58]
كَأَنَّمَاْ صَعَّدتُّهُمْ إلَى السَّمَاْ *** أَوْ غَاْدَرُوْا لِتَوِّهِمْ جَوَاْلِقِيْ[59]
تَبَاْيَنَ الرِّجَاْلُ فِي التَّعَاْشُرِ[60] *** فَعَاْبِسٌ مُقَتِّرٌ ذُوْ دَنَقِ[61]
وَحَاْفِظٌ عِيَاْلَهُ فِيْ مُقْلَةٍ[62] *** تَرْنُوْ بِبَسْمَةِ المُحِبِّ الوَاْمِقِ[63]
فَإنْ أَرَدتَّ أَنْ تَكُوْنَ مُفْضِلاً *** فَكُنْ إِذًا مِنْ أَوْطَءِ الْعَوَاْتِقِ[64]
يَسْتَوْحِشُوْا إنْ غِبْتَ عَنْهُمْ أَوْ إذَاْ *** حَضَرْتَ آثَرُوْكَ بِالنَّمَاْرِقِ[65]
جَلَتْهُ أُمُّ المُوْمِنِيْنَ عَائِشُ[66] *** عَنْ زَوْجَةٍ وَزَوْجِهَا الْعَشَنَّقِ[67]
قَالَ[68] اصْبِرِيْ عَلَى البَلَاْ تُعَلَّقِيْ *** أوِ انْبِسِيْ بِكِلْمَةٍ تُطَلَّقِيْ[69]
أَلَا انْتَبِهْ لِمَا بَقِيْ مِنَ الْعُمُرْ *** وَلِلْعُلَاْ مِنَ الْجِنَاْنِ اسْتَبِقِ
وَإنْ شَقَقْتَ جَاهِلًا[70] في مِرَّةٍ[71] *** فَفُهْ بِعُذرٍ بَيِّنٍ وَلَاْئِقِ
وَمَنْ لَجَاْ إليْكَ يَوْمًا عَاْئِذًا *** فَكُنْ عِيَاْذَهُ وَلَوْ بِغَاْسِقِ
وَلْتَجْتَهِدْ فِيْ نَجْدَةٍ لِوَاْجِفٍ *** كَمِثْلِ فِيْلٍ سَاْقِطٍ مِنْ حَاْلِقِ
تَعِسْتَ يَوْمًا إنْ خَذَلْتَ رَاْجِيًا *** فِكَاْكَهُ بِضَرْبَةٍ مِنْ وَاْثِقِ
وَاعْلَمْ بِأَنَّ اللهَ فِيْ عَلْيَاْئِهِ*** يُجِيْبُ مَنْ يَدْعُوْهُ بِالتَّمَلُّقِ[72]
وَمَنْ عَدَاْ يَوْمًا عَلَىْ أَكْنَاْفِنَا *** بِالسَّيْفِ نَضْرِبْ؛ وَعَذَاْبًا نُذِقِ
وَذَاْكَ وُرِّثْنَاْهُ مِنْ أَسْلَاْفِنَا *** أَن نَّضْرِبَ الْهَاْمَاتِ فِي الْمَفَاْرِقِ[73]
فَكُنْ كَمِقْلَاْعٍ تَفِيْضُ جُرْأَةً *** عَلَىْ البُغَاْةِ وَاْقِعًا كَالصَّاْعِقِ
فَرِّقْ جُمُوْعَهُمْ بِكُلِّ مَهلَكٍ *** وَصَبِّحَنْ عَدِيْدَهُمْ[75] بِفَيْلَقِ
أَرْغِمْ أُنُوْفَهُمْ وَجَاْلِدْ كَبْشَهُمْ[76]*** وَلا تُهَاْدِنْهُمْ بِقَدْرِ دَاْنَقِ[77]
وَإنْ شَرَعْتَ عَاْزِمًا فِيْ عَمَلٍ*** فَأَنْجِزَنْ تَمَاْمَهُ تُوَفَّقِ
واعلم بأن اللهَ قَدْ أَثْنَىْ عَلَى الْـ *** ـمُتْقِنِ مِنْ عِبَاْدِهِ وَالْمُتَّقِيْ
وَلْتَحْتَرِزْ مِنْ أَحْمَقٍ مُزَبْرَقٍ[78] *** مُزَبْرَجٍ[79] وَخَيْتَعُوْرٍ[80] بَاْئِقِ[81]
كَلَاْمُهُ نَدَاْمَةٌ وَنُطْقُهُ *** فَهَاْهَةٌ[82] وَحَاْلُهُ كَالزِّئْبَقِ
وُجُدْ بِمَاْءِ الْعَيْنِ نَادِمًا عَلَىْ *** ذَنْبٍ جَنَيْتَهُ بِلَاْ تَرَفُّقِ
يَعْفُ الْإِلَهُ عَنْكَ يَوْمَ نَشْرِهِ *** وَمَنْ حَمَاْهُ ظِلُّهُ[83] فَقَدْ وُقِيْ
مَعِيْ ثَلَاْثَةٌ تَقِيْ صَاْحِبَهَا[84] *** مِنْ شَرِّ خَلْقِ اللهِ وَالطَّوَاْرِقِ[85]
لِاخْلَاْصُ[86] وَالمُعَوِّذَاْتُ أَحْتَمِيْ *** بِرَبِّهِنَّ فَاْطِرِيْ وَخَالِقِيْ
وَالْحَمْدُ للهِ تَمَاْمُ صِدْقِهَاْ *** حَمْدًا يَدُوْمُ عَدَدَ الْخَلَاْئِقِ
خِتَاْمُهَاْ أَنْ صَلِّ ثُمَّ سَلِّمَنْ *** رَبِّيْ عَلَىْ نُوْرِ السَّمَاْءِ الصَّاْدِقِ
أَعْنِيْ بِهِ مُحمَّدًا وَصَحْبَهُ *** شَفِيْعِنَاْ[87] يَوْمَ الْمَعَاْدِ اللَّاْحِقِ
أَقُوْلُ فِيْ مَطْلَعِ مَاْ نَظَمْتُهُ[88] *** حَدْوُ الْأَنُوْقِ صَكَّ سَمْعَ عَاشِقِ!
[1] الأَنُوْقُ والأَيْنُقُ: جمع ناقةٍ وهي أنثى البعير. مختار الصحاح للرازي ص 603، ط مكتبة لبنان 1989م.
[2] أَرْبَعَ القومُ: إذا صاروا في الربيع. المعجم الوجيز ص 252، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[3] التخوم: الحدود، قال في المعجم: التُّخْمُ الحدُّ الفاصل بين أرضين، والجمع تخوم. المعجم الوجيز ص 73، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[4] جِلِّقُ: دمشق من أرض الشام. المعجم الوجيز ص 112، ط وزارة التربية والتعليم 2006م، ومختار الصحاح للرازي ص 94، ط مكتبة لبنان 1989.
[5] على رسلك: الرِّسْلُ الرفقُ والتُّؤَدَةُ، يقالُ على رِسْلِكَ أي ترفق واتئد. المعجم الوجيز ص 263، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[6] الحادي: هو الذي يسوق الإبل بالحُداءِ أي بالغناء لها. المعجم الوجيز ص 140، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[7] هذا الصَّدْرُ من قصيدة الشمقمقية لابن الوَنَّانَ الفاسي، وعَجُزُهُ: ولا تكلفها بما لم تطق.
[8] السَّوْقُ: ساقَ فلانًا يَسُوْقُه سَوْقًا، إذا حثَّه من خلفه على السير. المعجم الوجيز ص 329، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[9] اليَبِيْسُ: النبات الذي يبس وتشقق من الجفاف.
[10] الجَمِيْشُ: المكان الذي لا نَبْتَ فيه، وفي الأثر "بِخَبْتِ الجَمِيْشِ". مختار الصحاح للرازي ص 97، ط مكتبة لبنان 1989.
[11] تَصَوَّحَ النباتُ: يَبِسَ وتشقق. المعجم الوجيز ص 373، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[12] الوشائق: جمع وَشِيْقَةٍ، وهي لحمٌ يُقَدَّدُ حتى يَيْبَسَ، أو يُغلى إغلاءةً في مَاءٍ ومِلْحٍ ثم يُرفَعُ ثم يُقَدَّدُ، ويُحملُ في الأسفار، وهو أبقى قديد. المعجم الوجيز ص 670، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[13] القَمِيْعُ كـ"شَرِيْفٍ": ما فوق السناسن من السِّنَامِ، وبعيرٌ قَمِعٌ كـ"كَتِفٍ": عظيم السنام. تاج العروس للزبيدي.
[14] السناسن: رؤوس الفِقار (فقرات الظهر) واحدها سِنْسِنٌ. لسان العرب لابن منظور.
[15] الذنيب: تصغير ذَنَبٍ، وهو الذيل، وذيل الضب له حراشف بارزة يُعرَفُ بها.
[16] الضب: حيوان صحراوي زاحف، يأكل العشب، وهو من أطول الحيوانات ذِمَاءًا.
[17] الكلكال والكلكل: الصدر.
[18] الجناجن: هي الضلوع.
[19] عراصيف سنام البعير: أطراف سناسن ظهره، واحدها عُرْصُوْفٌ. العباب الزاخر للصاغاني.
[20] الخُمُوْصُ: خَمَصَ الجوعُ فلانًا خَمْصًا وخُمُوْصًا: أدخلَ بطنَهُ في جوفِهِ، وفي الحديث عن الطير "تغدو خِمَاصًا وتروح بِطانًا". المعجم الوجيز ص 212، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[21] احْتَبَسَ: بمعنى حَبَسَ، يتعدى ويلزم. مختار الصحاح للرازي ص 106، ط مكتبة لبنان 1989.
[22] الخَانِقُ: الشِّعْبُ الضيقُ بين جبلين. المعجم الوجيز ص 213، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[23] المَرْفِقُ: بفتح الفاء وكسرها، رَفَقَ بِهِ وَلَهُ وَعَلَيْهِ يَرْفُقُ رِفْقًا وَمَرْفِقًا: لانَ له جانبُهُ وحَسُنَ صنيعُهُ. المعجم الوجيز ص 271، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[24] سَامَ الإنسانَ ونحوَهُ ذُلاً أو خَسْفًا أو هَوَانًا: أَوْلاهُ إيَّاهُ وَأَرَادَهُ عَلَيْه. المعجم الوجيز ص 330، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[25] ارْتَعَتِ الإبِلُ مِثْلُ رَعَت. مختار الصحاح للرازي ص 218، ط مكتبة لبنان 1989.
[26] شَقْشَقَ الجملُ: هَدَرَ، والشَّقْشَقَةُ: شيئٌ كَالرِّئَةِ يُخْرِجُهُ الجَمَلُ مِنْ فِيْهِ إذَا هَاجَ وَهَدَرَ، وَالجَمْعُ الشَّقَاشِق. المعجم الوجيز ص 347، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[27] المُسَرْبَلُ: الذي يلبسُ السِّرْبَالَ، وهو القَمِيْصُ أوِ الدِّرْعُ. بتصرف وانظره في المعجم الوجيز ص 307، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[28] البجاد: كساء مخطط، جمعه بُجُدٌ. المعجم الوجيز ص 36، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[29] حلَّ بالمكان من باب ردَّ. مختار الصحاح للرازي ص 132، ط مكتبة لبنان 1989.
[30] الأرض: مؤنثةٌ وهي اسم جنسٍ، وكان حقُّ الواحد منها أن يُقال: أرضةٌ، ولكنهم لم يقولوا، والجمعُ أرَضَاتٌ بفتح الراءِ وأرَضونَ بفتح الراء أيضًا، وربما سُكنت، وقد تُجمعُ على أُرُوْضٍ وآرَاضٍ كأهلٍ وآهال. مختار الصحاح للرازي ص 12، ط مكتبة لبنان 1989.
[31] قال بعض الفضلاء: (أرضٍ خصيبٍ واخضرارٍ سامِقِ) لأن الصفات على وزن فعيل لا تؤنّث!
[32] الخَضْرَاءُ: خَضِرُ البُقُولِ، والجمع خَضْرَوَاْتٌ. المعجم الوجيز ص 200، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[33] المُفَتَّقُ: فَتَقَ الشَّيْئَ شَقَّهُ، وبابُه نَصَرَ، وفَتَّقَهُ تَفْتِيْقًا مثلُه، قلتُ: تَفَتَّقَ من شدة نضجه وحلاوته. مختار الصحاح للرازي ص 431، ط مكتبة لبنان 1989.
[34] الجُعْضِيْضُ: عشبٌ حوليٌّ من الفصيلة المركبة، يؤكل نيئًا. المعجم الوجيز ص 107، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[35] الرِّجلة: البقلة الحمقاء، وهي بقلة سنوية عشبية لحمية لها بذورٌ دِقاق، يؤكلُ ورقها مطبوخًا ونيئًا. المعجم الوجيز ص 257، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[36] الحَمَاطُ: شجر التين الجبليّ. المعجم الوجيز ص 172، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[37] الزمير: هو الخافور، نبتة نجيلية حبوبية قائمة، نَورتها سنبلة متدلية غالبًا، وهي نبتة عشبة ضارة في المزارع.
[38] الحُمَّاضُ: نباتاتٌ عشبية من فصيلة الحُمَّاضيات، وهي أنواع تنبت برية، ويُزرع بعضها، ويُعد من البقول الزراعية. المعجم الوجيز ص 172، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[39] الهالوك: هو الجَعْفِيْلُ، وهو جنس نباتات طفيلية تُنْشِبُ أجزاءها الأرضية في جذور كثير من المزروعات وتمتصُّ نُسْغَهَا. المعجم الوجيز ص 108، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[40] خجيجُ الرِّيحِ: صوتُها. المعجم الوجيز ص 186، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[41] الجَنَانُ: القلبُ، والجنانُ من كلِّ شيئٍ: جوفُه، وجنانُ الليلِ: شِدَّةُ ظُلمَتِه. المعجم الوجيز ص 121، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[42] الغسقُ: أول ظلمة الليل. مختار الصحاح للرازي ص 417، ط مكتبة لبنان 1989م.
[43] التَّحنانُ: الحنان الشديدُ. المعجم الوجيز ص 176، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[44] الماء الغَدَقُ: بفتحتين؛ الكثيرُ. مختار الصحاح للرازي ص 413، ط مكتبة لبنان 1989.
[45] الحظار: هو السياج، ومنه الحظيرة وهي محبس البهائم في المساكن الأهلية، وهي من الحَظْرِ: أي المنع.
[46] الفيكس: شجرٌ مُعَمَّرٌ من العائلة التوتية، يُستظَلُّ به، ويُتخذُ مَصَدَّا للرياح.
[47] الزَّنْزَلُ: هو شجر الزَّنْزَلَخْتِ، وهو معَمَّرٌ ويزرعُ ابْتغاء ظلِّه، ويسميه العامة زنزلا، وكأنه ترخيم لاسمه الثقيل.
[48] الكَزْوَرِيْنَا: شجرٌ مُعَمَّرٌ من العائلة الكَزْوَرِيْنِيَّةِ، يُستظَلُّ به، ويُتخذُ مَصَدَّا للرياح على مشارف المزارع والحقول.
[49] النَّبِقُ: بكسر الباء؛ وهو حَمْلُ السِّدْرِ، الواحدةُ نَبِقَةٌ مثل كَلِمَةٍ وكَلِمٍ، ونَبِقَاتٌ أيضًا مثل كلماتٍ. مختار الصحاح للرازي ص 566، ط مكتبة لبنان 1989م.
[50] أي: لولا بقيةٌ من الحياء مبثوثةٌ في قلبي. وذَرَّ الحَبَّ والمِلحَ والدواءَ: فَرَّقَهُ منْ بابِ رَدَّ، ومنه الذَّرِيْرَةُ، والذَّرُوْرُ بالفتحِ لغةٌ فيها. مختار الصحاح للرازي ص 566، ط مكتبة لبنان 1989م.
[51] النَّسِيْبُ: شِعْرُ الْحُبِّ الغَزَلِيُّ الرَّقيقُ، المُتَغَزَّل به في محاسن النِّسَاء.
[52] طَحَا بِيَ الوُجومُ: ذَهَبَ بِيَ الصَّمْتُ كُلَّ مَذْهَبٍ.
[53] الصَّامِتُ مِنَ المَالِ: الذَّهَبُ وَالْفِضَّةُ، ويقولونَ: مَا له صامتٌ ولا نَاطِقٌ، والناطقُ الماشيةُ، أيْ لا يملكُ شيئًا. وقال في نَطَقَ: فالناطق الحيوانُ، والصامتُ ما سِواه. قلتُ: وهو أعم من سابقه. المعجم الوجيز ص 369، وص 586، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[54] لَبِيْدُ بنُ رَبِيْعَةَ بنِ مَالكٍ أبو عَقِيْلٍ العامِريّ (توفي 41 هـ - 661 م) أحد الشعراء الفرسان الأشراف في الجاهلية، عمه مُلاعبُ الأسِنَّة، وأبوه ربيعةُ بنُ مالكٍ المُكَنَّى بربيعةَ المُقْتَرِن لِكَرَمِهِ، من أهلِ عَالِيَةِ نَجْدٍ، أدركَ الإسلامَ ويعتبر من الصحابة، ومن المؤلفة قلوبهم، وهو أحد أصحاب المعلقات السبع.
[55] جُرْهُم: جرهم قبيلة يمنية قديمة من حمير، وقيل من العماليق، عاصرت النبي إسماعيل عليه السلام وقد تزوج منهم.
[56] جَازَ الشَّيْئَ: إذا جاوزه وتركه خلفه ظِهريًّا. تراجع.
[57] قبيلة حَقَرَهَا بيت هجاء قيل فيهم، قال فيه الشاعر: فَغُضَّ الطرفَ إنك من نُمَيْرٍ *** فلا كعبَا بلغتَ ولا كِلابا.
[58] الصَّلائِقُ: الخبز الرُّقاقُ، والمعنى: أنهم يولمون بطعامٍ طيبٍ فرحًا بما نالهم من الرفعة!
[59] الجَوالقُ بفتح الجيم: جمع جُوالقٍ بضمِّها، وهو وعاءٌ من قِماشٍ يُعرفُ في مصر: بالجُوَالِ أوِ الشوَالِ بالعاميَّة!
[60] التعاشر: المخالطة والاجتماع بالناس والعيش معهم، من العِشْرَةِ.
[61] ذو دَنَقٍ؛ الأصل بسكون النون، وإنما حُركت هنا لضرورة الشعر: دَنَقَ فلانٌ يَدْنُقُ ويَدْنِقُ دُنُوْقًا من باب نَصَرَ وضَرَبَ: أَسِفَ لِدَقَائِقِ الأمُورِ وتتبع صغائرها. بتصرفٍ؛ وانظره في تاج العروس للزبيدي.
[62] المقلة: العين كلها. المعجم الوجيز ص 587، وص 586، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[63] الوامق: المُحِبُّ، من المِقَةِ أي المحبة، وقد وَمِقَهُ يَمِقُهُ بالكسرِ فيهما أحبه، فهو وامِقٌ. مختار الصحاح للرازي ص 650، ط مكتبة لبنان 1989م.
[64] العَوَاتِقُ جمعُ عَاتِقٍ وهوَ الكَتِفُ، والبيتُ مِصْدَاقُه الحديثِ عند البَيْهَقِيِّ وحَسَّنَهُ السِّيُوْطِيُّ: خياركم أحاسنكم أخلاقا، الموطؤون أكنافا.
[65] النمارق: جمعُ نُمْرُقٍ ونُمْرُقَةٍ، وهي الوِسَادَةُ الصغيرةُ تُتَّخَذُ مُتَّكَأً. انظره بتصرف في مختار الصحاح للرازي ص 598، ط مكتبة لبنان 1989م.
[66] جلته: أي بَينته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعن أبيها، وذلك في الحديث الرائع المعروف بحديث أم زرع، رواه البخاري في صحيحه في كتاب النكاح، باب حسن المعاشرةِ مع الأهل، وفيه: قالت الثالثةُ: زوجي الْعَشَنَّق، إنْ أنْطِقْ أُطَلَّق, وَإنْ أَسْكُتْ أُعَلَّق.
[67] العشنق: العَشْنَقةُ الطُّوْلُ، والعَشَنَّقُ الطويل الجسم، وامرأَة عَشَنَّقَةٌ طويلة العُنُق، ونعامةٌ عَشَنَّقةٌ كذلك، والجمع العَشانِقُ والعَشانيقُ والعَشَنَّقُون، قال الأَصمعى: العَشَنَّقُ الطويل الذي ليس بمُثْقَلٍ ولا ضخم من قوم عَشانِقَة، قال الراجز:
وتحتَ كُلّ خافِقٍ مُرَنِّقِ *** من طَيِّءٍ كلُّ فَتىً عَشَنَّقِ. انظر لسان العرب.
[68] القول هنا بلسان الحال لا بلسان المقال!
[69] البيت ترجمة لقولها: إن أنطِقْ أطلقْ, وإن أسكتْ أعَلقْ، فقد أرادت وصفَ سوء حالِها عنده؛ فأشارت إلى سوء خُلقه وعدم احتماله لكلامها إن شكت له حالها, وأنها تعلم أنها متى ذكرت له شيئا من ذلك بادر إلى طلاقِها, وهي لا تؤثِرُ تطليقه لها، وإن سكتت صابرةً على تلك الحال بقيت كالمعلقة.
[70] الجهل هنا ليس الذي ضده العلم، لكن الجهل هو الظلم والتعدي، لذلك لا يُؤاخذ من أخطأ جاهلا أي بغير علمٍ، قال صلى الله عليه وسلم: رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه. لكن الله تعالى ذكر الجاهلين أي المتعدين لحدودهم فقال للمؤمنين "وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلامًا"، ويقول الشاعر:
ألا لا يجهلَنْ أحدٌ علينا *** فنجهل فوق جهل الجاهلينا
ومن البدهي أن الجهل لو كان هنا ضد العلم؛ لما استقام المعنى، إذ كيف سيزيد الشاعر جهله؟ ولماذا يستزيد مما يُذَمُّ وهو الجهل الذي هو ضد العلم!
[71] المِرَّةُ: هي المزاج، أو القوة والشدة، يقالُ: غلبت عليه المرة أي: هاجت. المعجم الوجيز ص 578، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[72] التملق:
[73] جمعُ مَفْرِقٍ: بكسر الراء وفتحها وهو وسط الرأس، وهو الموضع الذي يُفْرَقُ فيه الشَّعْرُ. المعجم الوجيز ص 441، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[74] المَنْزِلُ: مكان النِّزَالِ أي مكان اللقاء والحرب، وتراجَعُ.
[75] العديد: العدد الكثير. المعجم الوجيز ص 409، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[76] الكبشُ عند النِّزالِ هو قائد الجيش أو المعسكر.
[77] الدانقُ: يَصِحُّ بفتح النون أو كسرها؛ نوع من الأوزان، أي النقود، وهو يساوي سُدس الدرهم .
[78] المُزَبْرَقُ: زَبْرَقَ الثوبَ صَبَغَهُ بِحُمْرَةٍ أو صُفْرَةٍ. المعجم الوجيز ص 285، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[79] المُزَبْرَجُ: المُحَسَّنُ المُزَيَّنُ. المعجم الوجيز ص 285، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[80] الخيتعور: كلُّ شيئٍ يتغيرُ ويَضْمَحِلُّ، ولا يَدُومُ على حالٍ. المعجم الوجيز ص 185، ط وزارة التربية والتعليم 2006م.
[81] البائق: الفاسد الهالك صاحب الشرور والخصومات.
[82] الفَهَاهَةُ: العِيُّ وكَلالَةُ اللسانِ وعَجْزُهُ عنِ البيانِ والفَصَاحَة.
[83] من حماه ظلُّ الله: أي يكون من السبعة الذين يُظِلُّهُمُ الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.
[84] هذا الصَّدْرُ من قصيدة الشمقمقية لابن الوَنَّانَ الفاسي، وعَجُزُهُ: ما لم تكن نون الوقاية تقي.
[85] الطوارق: طَرَقَ من باب دخل؛ والطارق هو من جاء ليلا. مختار الصحاح للرازي ص 343، ط مكتبة لبنان 1989م، بتصرف بسيط.
[86] لاِخْلاص: حذفت ألف الوصل مع أنها تٌثبَتُ في أول الكلام؛ لضرورة الشعر.
[87] شفيعِنا: بدل من قول الشاعر في البيت السابق له "نورِ السماءِ الصادقِ".
[88] مقتبسةٌ؛ وهي على نظامِ أرجوزة للأصمعي من المجزوء قال في آخر بيت منها:
أقول في مطلعها *** صوت صفير البلبل
التعديل الأخير: