إعلانات المنتدى


لماذا حلت بي هذه المصيبة ؟

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

الموجودة

مشرفة قديرة سابقة
5 يناير 2010
8,498
406
83
الجنس
أنثى
علم البلد
[FONT=&amp]





لماذا اصابنى هذا ؟! .. لماذا حلت بى هذه المصيبة ؟

.. لماذا تحل بنا المصائب دون غيرنا ؟؟
من المؤكد انك سمعت هذه الأسئلة أكثر من مرة تتردد على مسامعك ..
و لربما كنت أنت السائل ..


و لربما تعجبت غير المسلمين ناعمين بالرخاء


و نكون نحن المسلمون فالمصائب غارقون تعساء ؟!


لنذهب فى رحلة قصيرة من خلال هذا المقال


للإجابة على ما يدور بذهنك
أنواع المصائب :-



نعم , للمصائب أنواع ..


فهناك المصائب العامة ..
و هذه المصائب ما إن حلت بأرض حتى أتت عليها
و اهلكت الأخضر و اليابس بها
و اهلكت أهلها و ديارها و كل ما فيها ..
و هذا النوع يتمثل فى الكوارث الطبيعية كالأعاصير و الزلازل ..
و لكننا لن نتطرق اليها كثيرا فى مقالنا هذا ربما نفرد له مقالا خاصا
فيما بعد
النوع الثانى: من المصائب و هو المصائب الفردية ..
و هذا هو محور حديثنا و اهتمامنا فى هذا المقال ..
و المصائب الفردية قد تصيب الأفراد – فرد أو شخص بعينه –
و قد تصيب الأمم . مصائب الأفراد :-
قد تحل بالفرد منا ضائقة ..
او أزمة كبيرة او مرض او ما الى ذلك من الصعوبات الدنيوية
التى قد تنغص عليه حياته ,


و فى اغلب الأحيان .. يضعف الإيمان ..


و تنهار عزيمة هذا الشخص امام ما أصابه ..


وي كأن حياته كلها ما هى الا سيل من المصائب


و ما هى الا درب من دروب الجحيم ..


و يأخذ بالصراخ و العويل و التحسر على مصائبه


و التساؤل حول لماذا انا بالذات ؟! ..


لماذا اصابنى ما اصابنى و انا الذى اصلي و اذكى و اصوم واقوم واذكر الله
و لا ارجو الفضل من احد سواه ..


لماذا تصيبني هذه المصائب ؟؟!


ليس كل ما يصيب المؤمن من شر هو مصيبة .


. فقد تكون الشرور التى تحسبها انت مصائب


ما هى الا ابتلاءات من عند الله عز و جل


فكما نعلم جميعا أن الله إذا احب عبدا ابتلاه ,


و قد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ..


“ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم
ولا حزن ولا أذى
ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه “


ليس كل ما يصيب المؤمن من شر هو مصيبة ..


فقد تكون الشرور التى تحسبها انت مصائب ما هى الا ابتلاءات
من عند الله عز و جل


فكما نعلم جميعا أن الله إذا احب عبدا ابتلاه ,


و قد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ..


“ما يُصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى
ولا غم حتى الشوكة يُشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه “
فـالابتلاء امتحان من الله عز وجل لعبده ,


يختبر به مدى حبه له و مدى صبره قال تعالى


“أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ”
فالهدف وراء الابتلاء تمييز العبد الصادق المؤمن بحق


من العبد المنافق مزيف الإيمان ,


فلتكن هذه همسة


و عليك ان تلجأ الى الله و ان تلوذ بالتقوى


” ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب


” .. و ان تصبر و ترضي بقضاء الله


و لا تقنط ابدا من رحمته الواسعة و لا تيأس




” إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ ” ..


و قال تعالى
” وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ
وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ” .
فلا تحزن فالابتلاء ما هو الا رحمة سيقت من الله اليك ..


فتحلى بالصبر “وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ “


و لتعلم ان عاقبة الصبر و جزائه عند الله كبير ”


وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرهمْ بِأَحْسَن مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ “.


ولكن كيف ينعم غير المسلم فى حياته و المسلم يغرق فالمصائب ؟ّ؟!
اعلم انك تتسأل كيف تبتعد المصائب عن هؤلاء الذين لا يعبدون الله
و لا يعظمون شعائره


او يقيمون حدوده ؟ كيف ينعمون ؟


و ما الحكمة فى ذلك ؟


و لكن هناك سؤال ,


هل تأكدت حقا انهم ينعمون ؟ ..


انها سعادة ظاهرية


و اذا تعمقت فى هذه المجتمعات ستجدها مجتمعات متآكلة


قضت عليها آفات الانحلال و الانحدار الاخلاقى


و تفشي فيها الزنى و التفكك الاسرى و انتشار الجريمة


و المخدرات و ما الى ذلك ,


و هم يحاولوا جاهدين


كى ينقلوا امراضهم الينا ..


فلا تغرنك تلك المظاهر الخارجية و تلك السعادة الزائفة ..


و لقد اجاب قرآننا الكريم عن سؤالك فى قوله تعالى


” فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ
حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ ” .. مصائب الأمم :-
لا يخفى على كل منا ما تعرضت له الأمة الاسلامية


و المسلمين من مصائب ,
وهذا ان دل على شئ فالبداية فانما يدل على صدق


المعصوم صلى الله عليه و سلم , فقد اخبرنا رسول الله


بما يحدث الآن منذ مئات السنين حينما قال


” يُوشِكُ أَنْ تَتدَاعَى عَلَيْكُمُ الأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَتَدَاعَى الأَكَلَةُ
عَلَى قَصْعَتِهَا، قُلْنَا: مِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟
قَالَ: لا، أَنْتُم يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ،
يَنْزَعُ اللَّهُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمُ الْوَهَنَ،
قِيلَ: وَمَا الْوَهَنُ؟ قَالَ: حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ “
فا ها نحن ذا نشهد ذلك واضحا جليا امام اعيننا ,
و نرى الحرب على المسلمين و على الاسلام فى اشد صورها ..
بالاضافة للمصائب الأخرى التى اصابتنا من الابتعاد عن الدين


و من الفتنة و من الضعف


الى آخره من المصائب التى استعمرت اجسادنا


و احتلت امتنا


و العجب كل العجب .. اننا – رغم كثرة عددنا –


ندعو الله ان يزيح عنا البلاء و المصائب و الغم و الهم و الكرب
, و لكن تزداد المصائب و لا يستجاب دعائنا ,


لما ؟ لما لا يستجاب الدعاء ؟
و قال ربكم ادعونى استجب لكم , تقول الآن ..
ندعوك يارب !


و لكن آنى لنا ان تستجاب دعواتنا اين الاستجابة ؟


فما هي الاسباب ..


انه موت القلوب اخوتى الأحبة ..


فنحن ندعى و لكن بدون قلوب حية تدرك و تفقه معنى الدعاء


, و كيف لنا ان ندرك و نحن عرفنا الله و لم نؤدى حقه ..


” وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا
قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ “ ..
و قرأنا القرآن و لكننا لم نعمل به ..


” وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا “ ..
و علمنا بحق و صدق ان الشيطان عدو لنا


و لكننا لم نحذره و اتخذناه وليا و وافقناه فى الشهوات
و المعاصي
و الرزائل , و انشغلنا بعيوب غيرنا عن عيوبنا


و عينا انفسنا حكام على الناس و على ايمانهم ,


فترانا نحكم على هذا انه فالجنة و على ذاك انه مطرود من رحمة الله ..
أين نحن من سنة رسول الله ؟


اين نحن من اتباع هديه صلي الله عليه و سلم ؟


اين نحن من تطبيق ديننا و قيمنا التى ربانا عليها الأسلام ؟


كثرت ذنوبنا , و جاهرنا بمعاصينا و آثامنا , و فشي الظلم
بيننا ..
“وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ “ .
.
و ابتعدنا عن طريق ربنا ..




ربما تكون تلك الابتلاءات و المصائب ما هى الا اشارات من الله
عز وجل لنا كى نعود و نرجع الى طريقه المستقيم مرة اخرى ..
” وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ “ ..
فا والله الذى لا اله غيره لا عزة لنا الا فى طريق الله
و لا حامى لنا سوى الله
” ففروا إلى الله إني لكم منه نذير مبين “
فيجب علينا اولا .. قبل أى شئ .. ان نغير من انفسنا ..


الحل فى قرآننا والله اخبرنا بكل شئ


” إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ “ ..
و اولى و اهم خطوات التغيير هى العودة الى الله ..
و الالتزام بتعاليم ديننا و ان نكون حريصين كل الحرص على رضاه ..
” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ ” ..
فيجب علينا ان نصلح ما يمكنك اصلاحه ..


نعم .. انت امل الأمة و عمادها ..




ان خليفة الله فى ارضه .. ابدأ بنفسك و غير حالك


و عد الى ربك و اصلح ما تستطع اصلاحه و لا تستهون بالامور


مهما كانت صغيرة , فقد قال لنا نبينا صلي الله عليه و سلم


” لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيْئًا مِنَ الْمَعْرُوفِ “ ,
فلربما يكون فعلك هذا هو النبتة الصغيرة التى ستنمو
و تكبر بعد ذلك ليعم خيرها على الجميع
و تغير من حالنا للأفضل , فكن أنت التغيير الذى تريد انت تراه
فالعالم و كن أنت المسلم الذى وددت دوما ان تقابله .
والله اعلم
...........

منقول


[/FONT]

[FONT=&amp]

[/FONT]
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,797
4,711
113
الجنس
ذكر
رد: لماذا حلت بي هذه المصيبة ؟

جزاكِ الله خيرًا والحمد لله عودتك من جديد
 
  • أعجبني
التفاعلات: 2 أشخاص

راضِي

الإدارة التقنية للمنتدى
إدارة المنتدى
10 مايو 2015
27,999
1
5,662
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الودود حنيف
علم البلد
رد: لماذا حلت بي هذه المصيبة ؟

جـــــزاكِ الله خـــــيــــراً أختنا
 
  • أعجبني
التفاعلات: شخص واحد

مادي 15

مشرفة الركن العام
المشرفون
16 مايو 2008
12,244
855
113
الجنس
أنثى
القارئ المفضل
عبد الله المطرود
علم البلد
رد: لماذا حلت بي هذه المصيبة ؟

،،،،،
بارك الله فيكِ أختي الغالية
وعـــــــوداً حميـــــــــداً
images
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع