- 23 أبريل 2011
- 1,986
- 17
- 0
- الجنس
- ذكر
محمود إدريس / صفاء الدين الأعظمي
.
محمود بن عبد القادر بن إدريس بن ناصر عكاشة (فلسطين)
ولد في مدينة اللد بفلسطين - فكّ الله أسرها - في عام 1938م تقريباً
من أعلام القراء في بلاد الشام وفي الأردن خاصة، ولا يكاد قارئ معروف الأردن إلا وقرأ على يد الشيخ محمود إدريس، وهو عالم بالقراءات وعلوم التجويد، ويعمل إماماً لمسجد ابن ماجة في حي الأمير محمد في الزرقاء، بعد أن عمل إماماً وخطيباً في مساجد عديدة أشهرها مسجد عمر بن الخطاب في الوسط التجاري، كما عمل مدرساً لعلم التجويد والقراءات في جامعة آل البيت، وله في كل عام تقريباً جولة دعوية في الولايات المتحدة الأميركية بدعوة من الجالية الإسلامية هناك.
http://static.panoramio.com/photos/original/800208.jpg
الأردن ـ منظر عام لمدينة الزرقاء
(اضغط هنــا لمشاهدتها بالحجم الكبير من المصدر)
قرأ على المقرئ عبد الودود الزراري رحمه الله، وكان ـ كما يقول الشيخ ـ وعاءً من العلم في اللغة العربية والقراءات والعلوم الشرعية حافظاً لمتونها عارفاً لفنونها. بدأ القراءة عليه في عام 1962م رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأتم الختمة في يوم السبت 27 رجب 1385هـ الموافق 20 تشرين الثاني 1965م وأجازه رحمه الله بسنده المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن شيخه العلامة المقرئ عامر بن السيد عثمان رحمه الله تعالى. ولازم الشيخ عبد الودود أكثر من ربع قرن حتى وفاته رحمه الله وأفاد منه كثيراً.
قرأ على الشيخ سعيد بن حسن سمور رحمه الله رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازه بها بسنده من شيخه المقرئ عثمان سليمان مراد صاحب السلسبيل الشافي كما قد تلقى عن الشيخ سعيد متن السلسبيل الشافي وشرحه وكانت الإجازة في يوم الأربعاء 1 محرم 1389هـ الموافق 19 آذار 1969م. فالشيخ عبد الودود والشيخ سعيد سمور شيخاه في القراءة النحوية.
درس الفقه على الشيخ الفاضل نوح القضاة والفرائض على الشيخ هود القضاة والتوحيد والحديث الشريف على الشيخ عبد الودود الزراري واللغة العربية من نحو وصرف على الأستاذ رجب القدسي والتفسير على الشيخ أكرم النواس، وانتفع بهؤلاء الأعلام وغيرهم.
بعد إجازته من الشيخ الزراري، جلس للإقراء والتدريس في جامع عمر بن الخطاب حيث أنشأت فيه داراً للقرآن الكريم ومكتبة إسلامية يعود فضل تأسيسهما للشيخ الزراري رحمه الله.
وللشيخ تلاميذ فاق عددهم المئتين، ومريدين من جميع أنحاء الأردن، يقرأون عليه ويتعلمون منه،
ومن أشهرهم: "الشيخ ضيف الله أبوصعيليك، والشيخ أحمد رائق، والشيخ الدكتور إبراهيم الجرمي، والشيخ زياد إدريس الذي جمع القراءات فيما بعد عند الشيخ سعيد العنبتاوي رحمه الله، والشيخ مشهور العودات أيضاً من الذين جمعوا القراءات عند الشيخ سعيد العنبتاوي، والشيخ أنور الشلتوني، والشيخ طارق عصفور .. وغيرهم كثير .."
يقوم بالتدريس يوميّاً في المسجد بين المغرب والعشاء، وقد يكون هناك مواعيد مختلفة لطلاب متقدمين أو غير ذلك، يقرىء لكل طالب ربعاً من القرآن، والحافظ من حفظه يقرأ، وغير الحافظ يقرأ من المصحف الشريف، فإذا ما ختم أعطى الحافظ لكتاب الله إجازة وسنداً أما غير الحافظ فيعطيه إجازة فقط (شهادة) وإذا رأى أن الطالب أصبح يتقن ويتميز يزيد من حصته في القراءة .
يوصي الشيخ تلاميذه ويذكرهم بقوله تعالى: " ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله " وبقوله تعالى: " واتقوا الله ويعلمكم الله " ، وكما نعلم أن هذا القرآن لا تنقضي عجائبه، فيجب على قارئ القرآن أن يتدبر ويتفكر ويفهم القرآن، وأن يراعي الوقف والابتداء، فإن ذلك مفتاح لفهم الآيات.
يقول المقرىء الدكتور جمال شاكر عبد الله: "وعلى المبتدئ أن يقرأ أولاً على أحد تلامذة الشيخ، فإن أجازه التلميذ انتقل إلى الشيخ فقرأ عليه ومن ثم يجيزه ويمنحه السند المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يعد من أقصر الأسانيد المعتبرة."
المصدر:
موقع الدكتور جمال شاكر عبد الله ـ صفحة الشيخ المقرئ محمود إدريس
مقابلة مجلة الفرقان مع الشيخ حفظه الله.
تلاوات طيبة مباركة ودروس في التجويد بصوت الشيخ محمود إدريس حفظه الله
صفاء الدين بن حمدي بن مهدي بن إسماعيل الدباغ الأعظمي (العراق)
هو الشيخ المقرئ صفاء الدين بن حمدي بن مهدي بن الحاج إسماعيل الدباغ الأعظمي البغدادي.
ولد سنة (1366 هـ/ 1947م) بمحلة الشيوخ بأعظمية النعمان بن ثابت صاحب المذهب المشهور.
وتلقى العلوم العقلية والنقلية على أكابر علماء العراق, ومنهم:
1. علامة العراق الشيخ المقرئ عبد القادر الخطيب بن عبد الرزاق القيسي ثم الأعظمي البغدادي, (1313 - 1379 هـ / 1895- 1969 م), وقرأ عليه بجامع الإمام الأعظم: القراءات السبع, فأجازه إجازة خطية بقراءة عاصم (1385 هـ/1965 م), ثم بالقراءات السبع (1388 هـ / 1968 م).كما درس عليه الفقه الحنفي بكتاب مراقي الفلاح بشرح نور الإيضاح للشرمبلالي الحنفي المصري, والنحو بالآجرومية, وألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل, وقطر الندى لابن هشام الأنصاري. وكان المترجم له كثير الملازمة لشيخه عبد القادر الخطيب حتى تخرج به, وبرز في علم القراءات.
2. والشيخ نجم الدين الواعظ مفتي الديار العراقية الأسبق, وقرأ عليه الفقه الشافعي يمتن الغاية والتقريب، بجامع عبد العزيز العساف بالأعظمية.
3. والشيخ هاشم الأعظمي البغدادي الحنفي, ودرس عليه النحو والفقه.
4.والشيخ المقرئ الفقيه شاكر رشيد الشيخلي الحنفي مفتي الجيش العام, ودرس عليه التجويد بمسجد الشاه بندر بالأعظمية, وأفاد منه كثيرا.
5. والشيخ معتوق بن محمود الأعظمي البغدادي الحنفي, ودرس عليه التجويد واستفاد منه كثيرا.
وأجازه شيوخ آخرون إجازات خطية بقراءة عاصم, فمن العراقيين: الشيخ حقي علي غني, شيخ علماء كركوك, والشيخ محي الدين الخطيب, والشيخ أكرم بن عبد الوهاب الموصلي, وأجازه إجازة خطية بمروياته من كتب القراءات.
ومن المصريين: الشيخ المقرئ إبراهيم المنصوري, عضو المقارئ المصرية.
ولما توجه إلى بلاد المغرب الأقصى عام (1419 هجرية-1998 ميلادية), جالس بعض شيوخ القراءات به, وتحققت لهم أهليته العلمية, أجازه جماعة منهم إجازة خطية بالقراءات السبع, فمنهم: الشيخ محمد بربيش, أستاذ كرسي القراءات بمسجد السنة بالرباط, والشيخ محمد السحابي, أستاذ القراءات بجمعية أبي شعيب الدكالي بسلا.
وأخذ عن الشيخ صفاء الدين الأعظمي جماعة لا يحصون كثرة من العراقيين وغيرهم, وأجاز بعضهم إجازات خطية بروايات مختلفة.
وقد شغل شيخنا الفاضل عدة مناصب علمية في العراق, فعين أستاذا لكرسي القراءات بجامع الإمام أبي حنيفة, بأمر وزاري سنة (1399 هجرية-1979 ميلادية), ومستشارا لجمعية القراء العرقيين, وخبير القراءات فيها سنة 1993 ميلادية.
وفاز بجوائز في مسابقات دولية لتجويد القرآن الكريم, ففي سنة 1994 ميلادية فاز بالجائزة الأولى في مسابقة التجويد بالمغرب على مستوى قراء الوطن العربي, وفي سنة 1995 ميلادية فاز بالجائزة الثالثة بالمغرب على مستوى قراء العالم الإسلامي.
وشارك في الدروس الحسنية عامي 1995 و1998, ودعي للتحكيم في عدة مسابقات وطنية في المغرب.
كما شارك في محاضرات وندوات علمية في مجال اختصاصه في العراق وخارجه وبالجامعات المغربية, منها:
جامعة ابن طفيل بالقنيطرة, وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان, وجامعة المولى إسماعيل بمكناس.
وألقى دروسا في عدة مساجد ودور القرآن الكريم ومعاهد العلم.
وله مؤلفات وبحوث ألقيت في عدة مناسبات, ولم تنشر بعد, منها: "القراءات القرآنية من النشأة إلى نهاية القرن التاسع" و "النقد الإقرائي:دراسة تارخية ونقدية" و"الوقف والابتداء,آراء واستدراكات على ما فات العلماء" و"التغني بالقرآن" وكتاب في رواية قالون سماه "تيسير المنافع لطالبي أصول رواية قالون عن نافع" وهو قيد الطبع, وله كتاب " غاية الجود في تخريج أصول قراءة عاصم بن أبي النجود" و هو أيضا قيد الطبع.
وقد جمع إلى علمه الغزير في القراءات, ومنهجه الفريد في التدريس, وجمال طريقته في الأداء والتلاوة, طيب الأخلاق وكريم الخصال.
توفي مساء الأربعاء 9/5/1432 الموافق 13/4/2011 رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
بغداد ـ جندول يتهادى في دجلة عام 1916م
.
محمود بن عبد القادر بن إدريس بن ناصر عكاشة (فلسطين)
ولد في مدينة اللد بفلسطين - فكّ الله أسرها - في عام 1938م تقريباً
من أعلام القراء في بلاد الشام وفي الأردن خاصة، ولا يكاد قارئ معروف الأردن إلا وقرأ على يد الشيخ محمود إدريس، وهو عالم بالقراءات وعلوم التجويد، ويعمل إماماً لمسجد ابن ماجة في حي الأمير محمد في الزرقاء، بعد أن عمل إماماً وخطيباً في مساجد عديدة أشهرها مسجد عمر بن الخطاب في الوسط التجاري، كما عمل مدرساً لعلم التجويد والقراءات في جامعة آل البيت، وله في كل عام تقريباً جولة دعوية في الولايات المتحدة الأميركية بدعوة من الجالية الإسلامية هناك.
http://static.panoramio.com/photos/original/800208.jpg
الأردن ـ منظر عام لمدينة الزرقاء
(اضغط هنــا لمشاهدتها بالحجم الكبير من المصدر)
قرأ على المقرئ عبد الودود الزراري رحمه الله، وكان ـ كما يقول الشيخ ـ وعاءً من العلم في اللغة العربية والقراءات والعلوم الشرعية حافظاً لمتونها عارفاً لفنونها. بدأ القراءة عليه في عام 1962م رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأتم الختمة في يوم السبت 27 رجب 1385هـ الموافق 20 تشرين الثاني 1965م وأجازه رحمه الله بسنده المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن شيخه العلامة المقرئ عامر بن السيد عثمان رحمه الله تعالى. ولازم الشيخ عبد الودود أكثر من ربع قرن حتى وفاته رحمه الله وأفاد منه كثيراً.
قرأ على الشيخ سعيد بن حسن سمور رحمه الله رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية وأجازه بها بسنده من شيخه المقرئ عثمان سليمان مراد صاحب السلسبيل الشافي كما قد تلقى عن الشيخ سعيد متن السلسبيل الشافي وشرحه وكانت الإجازة في يوم الأربعاء 1 محرم 1389هـ الموافق 19 آذار 1969م. فالشيخ عبد الودود والشيخ سعيد سمور شيخاه في القراءة النحوية.
درس الفقه على الشيخ الفاضل نوح القضاة والفرائض على الشيخ هود القضاة والتوحيد والحديث الشريف على الشيخ عبد الودود الزراري واللغة العربية من نحو وصرف على الأستاذ رجب القدسي والتفسير على الشيخ أكرم النواس، وانتفع بهؤلاء الأعلام وغيرهم.
بعد إجازته من الشيخ الزراري، جلس للإقراء والتدريس في جامع عمر بن الخطاب حيث أنشأت فيه داراً للقرآن الكريم ومكتبة إسلامية يعود فضل تأسيسهما للشيخ الزراري رحمه الله.
وللشيخ تلاميذ فاق عددهم المئتين، ومريدين من جميع أنحاء الأردن، يقرأون عليه ويتعلمون منه،
ومن أشهرهم: "الشيخ ضيف الله أبوصعيليك، والشيخ أحمد رائق، والشيخ الدكتور إبراهيم الجرمي، والشيخ زياد إدريس الذي جمع القراءات فيما بعد عند الشيخ سعيد العنبتاوي رحمه الله، والشيخ مشهور العودات أيضاً من الذين جمعوا القراءات عند الشيخ سعيد العنبتاوي، والشيخ أنور الشلتوني، والشيخ طارق عصفور .. وغيرهم كثير .."
يقوم بالتدريس يوميّاً في المسجد بين المغرب والعشاء، وقد يكون هناك مواعيد مختلفة لطلاب متقدمين أو غير ذلك، يقرىء لكل طالب ربعاً من القرآن، والحافظ من حفظه يقرأ، وغير الحافظ يقرأ من المصحف الشريف، فإذا ما ختم أعطى الحافظ لكتاب الله إجازة وسنداً أما غير الحافظ فيعطيه إجازة فقط (شهادة) وإذا رأى أن الطالب أصبح يتقن ويتميز يزيد من حصته في القراءة .
يوصي الشيخ تلاميذه ويذكرهم بقوله تعالى: " ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله " وبقوله تعالى: " واتقوا الله ويعلمكم الله " ، وكما نعلم أن هذا القرآن لا تنقضي عجائبه، فيجب على قارئ القرآن أن يتدبر ويتفكر ويفهم القرآن، وأن يراعي الوقف والابتداء، فإن ذلك مفتاح لفهم الآيات.
يقول المقرىء الدكتور جمال شاكر عبد الله: "وعلى المبتدئ أن يقرأ أولاً على أحد تلامذة الشيخ، فإن أجازه التلميذ انتقل إلى الشيخ فقرأ عليه ومن ثم يجيزه ويمنحه السند المتصل برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يعد من أقصر الأسانيد المعتبرة."
المصدر:
موقع الدكتور جمال شاكر عبد الله ـ صفحة الشيخ المقرئ محمود إدريس
مقابلة مجلة الفرقان مع الشيخ حفظه الله.
تلاوات طيبة مباركة ودروس في التجويد بصوت الشيخ محمود إدريس حفظه الله
صفاء الدين بن حمدي بن مهدي بن إسماعيل الدباغ الأعظمي (العراق)
هو الشيخ المقرئ صفاء الدين بن حمدي بن مهدي بن الحاج إسماعيل الدباغ الأعظمي البغدادي.
ولد سنة (1366 هـ/ 1947م) بمحلة الشيوخ بأعظمية النعمان بن ثابت صاحب المذهب المشهور.
وتلقى العلوم العقلية والنقلية على أكابر علماء العراق, ومنهم:
1. علامة العراق الشيخ المقرئ عبد القادر الخطيب بن عبد الرزاق القيسي ثم الأعظمي البغدادي, (1313 - 1379 هـ / 1895- 1969 م), وقرأ عليه بجامع الإمام الأعظم: القراءات السبع, فأجازه إجازة خطية بقراءة عاصم (1385 هـ/1965 م), ثم بالقراءات السبع (1388 هـ / 1968 م).كما درس عليه الفقه الحنفي بكتاب مراقي الفلاح بشرح نور الإيضاح للشرمبلالي الحنفي المصري, والنحو بالآجرومية, وألفية ابن مالك بشرح ابن عقيل, وقطر الندى لابن هشام الأنصاري. وكان المترجم له كثير الملازمة لشيخه عبد القادر الخطيب حتى تخرج به, وبرز في علم القراءات.
2. والشيخ نجم الدين الواعظ مفتي الديار العراقية الأسبق, وقرأ عليه الفقه الشافعي يمتن الغاية والتقريب، بجامع عبد العزيز العساف بالأعظمية.
3. والشيخ هاشم الأعظمي البغدادي الحنفي, ودرس عليه النحو والفقه.
4.والشيخ المقرئ الفقيه شاكر رشيد الشيخلي الحنفي مفتي الجيش العام, ودرس عليه التجويد بمسجد الشاه بندر بالأعظمية, وأفاد منه كثيرا.
5. والشيخ معتوق بن محمود الأعظمي البغدادي الحنفي, ودرس عليه التجويد واستفاد منه كثيرا.
وأجازه شيوخ آخرون إجازات خطية بقراءة عاصم, فمن العراقيين: الشيخ حقي علي غني, شيخ علماء كركوك, والشيخ محي الدين الخطيب, والشيخ أكرم بن عبد الوهاب الموصلي, وأجازه إجازة خطية بمروياته من كتب القراءات.
ومن المصريين: الشيخ المقرئ إبراهيم المنصوري, عضو المقارئ المصرية.
ولما توجه إلى بلاد المغرب الأقصى عام (1419 هجرية-1998 ميلادية), جالس بعض شيوخ القراءات به, وتحققت لهم أهليته العلمية, أجازه جماعة منهم إجازة خطية بالقراءات السبع, فمنهم: الشيخ محمد بربيش, أستاذ كرسي القراءات بمسجد السنة بالرباط, والشيخ محمد السحابي, أستاذ القراءات بجمعية أبي شعيب الدكالي بسلا.
وأخذ عن الشيخ صفاء الدين الأعظمي جماعة لا يحصون كثرة من العراقيين وغيرهم, وأجاز بعضهم إجازات خطية بروايات مختلفة.
وقد شغل شيخنا الفاضل عدة مناصب علمية في العراق, فعين أستاذا لكرسي القراءات بجامع الإمام أبي حنيفة, بأمر وزاري سنة (1399 هجرية-1979 ميلادية), ومستشارا لجمعية القراء العرقيين, وخبير القراءات فيها سنة 1993 ميلادية.
وفاز بجوائز في مسابقات دولية لتجويد القرآن الكريم, ففي سنة 1994 ميلادية فاز بالجائزة الأولى في مسابقة التجويد بالمغرب على مستوى قراء الوطن العربي, وفي سنة 1995 ميلادية فاز بالجائزة الثالثة بالمغرب على مستوى قراء العالم الإسلامي.
وشارك في الدروس الحسنية عامي 1995 و1998, ودعي للتحكيم في عدة مسابقات وطنية في المغرب.
كما شارك في محاضرات وندوات علمية في مجال اختصاصه في العراق وخارجه وبالجامعات المغربية, منها:
جامعة ابن طفيل بالقنيطرة, وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان, وجامعة المولى إسماعيل بمكناس.
وألقى دروسا في عدة مساجد ودور القرآن الكريم ومعاهد العلم.
وله مؤلفات وبحوث ألقيت في عدة مناسبات, ولم تنشر بعد, منها: "القراءات القرآنية من النشأة إلى نهاية القرن التاسع" و "النقد الإقرائي:دراسة تارخية ونقدية" و"الوقف والابتداء,آراء واستدراكات على ما فات العلماء" و"التغني بالقرآن" وكتاب في رواية قالون سماه "تيسير المنافع لطالبي أصول رواية قالون عن نافع" وهو قيد الطبع, وله كتاب " غاية الجود في تخريج أصول قراءة عاصم بن أبي النجود" و هو أيضا قيد الطبع.
وقد جمع إلى علمه الغزير في القراءات, ومنهجه الفريد في التدريس, وجمال طريقته في الأداء والتلاوة, طيب الأخلاق وكريم الخصال.
توفي مساء الأربعاء 9/5/1432 الموافق 13/4/2011 رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه
بغداد ـ جندول يتهادى في دجلة عام 1916م
.