محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن بكر بن زروان
(العراق)
أبو بكر البغدادي نزيل أنطاكية، روى القراءة سماعاً عن أبي عبد الله مصعب بن إبراهيم الزبيري صاحب قالون، روى عنه القراءة على بن محمد بن بشر ونسبه وكناه.
محمد بن إبراهيم بن عبد الملك
(الأندلس)
أبو عبد الله الأزدي القارحي الأندلسي القيجاطي، أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن يربوع بعد أن تأدب عليه ثم قدم الشام بعد الحج فذكر أنه قرأ السبع على علي بن محمد التجيبي لقيه بطبرية من الشام قال وأخبرني إنه قرأ القراءات على سليمان بن طاهر بن عيسى بن أبي عمرو الداني، قال الذهبي وفي هذا نظر ولا يصح من ذلك شيء قلت هذا إسناد مفتعل والله أعلم، ثم أنه سمع من أبي طاهر الخشوعي بدمشق وبمصر من أبي عبد الله محمد بن عمر القرطبي ثم رجع إلى الأندلس فقرأ على أبي جعفر الحصار، وتصدر بمرسية توفي في المحرم سنة ثلاث وأربعين وستمائة.
قال الذهبي:
محمد بن ابراهيم ابن عبد الملك أبو عبد الله الأزدي القارجي الأندلسي المقرئ من أهل قيجاطة أخذ القراءات عن أبي عبد الله بن يربوع وتأدب عليه وأخذ القراءات جمعا فيما ذكر عن علي بن محمد التجيبي ولقيه بطبرية وحدثه بالقراءات عن سليمان بن طاهر بن عيسى عن أبي عمرو الداني وفي هذا نظر ولا يصح من هذا شيء وسمع من الخشوعي وغيره وبمصر من أبي عبد الله القرطبي ثم رجع وأخذ القراءات عن أبي جعفر الحصار وأقرأ بمرسية توفي في المحرم سنة ثلاث وأربعين وست مئة.
(معرفة القراء الكبار ـ الطبقة الخامسة عشرة 2/645)
وانظر: التكملة لابن الأبار 2/148؛ الذيل لابن عبد الملك 6/97؛ تاريخ الإسلام للذهبي 14/468
محمد بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن يوسف
(العراق)
أبو الفضل بن أبي الصفا الحسيني العراقي الأصل الحلبي المقدسي ثم القاهري الحنفي الماضي أبوه وأخوه سيف المستفيض الثناء عليه ويعرف بابن أبي الصفا وربما لقب بدموع. ولد بحلب وتحول منها مع أبيه إلى القدس فحفظ القرآن والجزرية في القراءات والمنار والكنز وألفية ابن ملك وتدرب بوالده في فنون وانتفع به وبأبي اللطف الحصكفي ولازم سراجاً الرومي في الفقه وأصوله وجود القرآن على ابن عمران وسمع معنا هناك على التقي القلقشندي والجمال بن جماعة وغيرهما، وسافر إلى الشام فأخذ عن حميد الدين النعماني القاضي ثم إلى القاهرة فأخذ عن ابن الهمام قبل حجته الأخيرة ثم وردها أيضاً وأخذ عن ابن الديري والشمني والأقصرائي والكافياجي والعضد الصيرامي والزين قاسم وكذا التقي الحصني في آخرين وفي بعض هذا نظر؛ وحج مع أبيه وهو صغير وناب عن المحب بن الشحنة في القضاء ولم تحمد سيرته بل كان هو القائم بجل الاستبدالات في أيامهم لا محبة فيه بل لأنه يتلف ما يرتشيه بسببها مع بني القاضي وغيره فيما لا يرضى غير متستر ولا متكتم بحيث أتلف فضيلته وربما كانوا يتجرءون به على الأماثل كالنجم القرمي ولم يحصل على طائل، وقد سوعد في تدريس الناصرية وغيرها كالأشرفية القديمة ظناً وكلاهما بعد السيفي وصار يرتفق بالشهادة عند ابن القرافي ونحوه وبالمبرة من ابن مزهر؛ وبالجملة فله مشاركة في الفضائل ونظم حسن سمعته ينشد منه بل ذكر لي أنه شرح الجرومية والقطر لابن هشام والقسم الأول من تهذيب الكلام للتفتازاني في المنطق والأكثر من ثلاثة أرباع الهداية وقطعة من ألفية ابن ملك كلاهما مزجا وقطعة جيدة من خلاصة الخلاصة لابن الهائم في النحو وكتب على التوضيح حاشية وأقرأ بعض الطلبة.
( الضوء اللامع 6/261)
مصحف مذهب بديع كتب في القرن التاسع الهجري
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم
(الشام)
أبو بكر، قال الداني مقرئ متصدر روى تفسير القرآن لعبد الرزاق عن أبي العباس أحمد بن الحسين العسقلاني عن سلمة بن شبيب عنه، روى عنه محمد بن سهل ونسبه وكناه.
انظر: تذكرة الحفاظ 3/973؛ طبقات الحفاظ 387؛ ذكر أخبار اصبهان 2/297؛ الكامل في التاريخ 9/91؛ المقفى للمقريزي 5/110؛ مختصر ابن منظور 21/338؛ الوافي بالوفيات 1/342؛ اللباب لابن الثير 3/170؛ سير أعلام النبلاء 16/398؛ العبر 3/18؛
شذرات الذهب 4/428؛ النجوم الزاهرة 4/161؛ الأعلام 5/295؛ معجم المؤلفين 3/35.
محمد بن إبراهيم بن علي بن محمد
(الشام ـ المغرب)
أبو عبد الله البيدموري التركي التونسي المالكي ويقال له التريكي بالتصغير. كان علي جد أبيه من آمد ونشأ ابنه بدمشق وكانت له بها رياسة لاتصاله بنوروز أو غيره وانتقل ابنه إلى المغرب فاراً من المؤيد فسكن تونس وتزوج بها فولد له صاحب الترجمة سنة عشرين وثمانمائة أو قبلها تقريباً ونشأ بها فحفظ القرآن وهو ابن سبع ثم تلاه للسبع على أبي القسم البرزلي فأتقنها وهو ابن عشر وأجازه بجميع ما اشتملت عليه فهرسته وهو في نحو ست كراريس، وحفظ الشاطبيتين وعرضهما بكمالهما على أبي عبد الله محمد بن محمد بن القماح الأنصاري الأندلسي العسقلاني وأجاز له والرسالة وبعض ابن الحاجب الفرعي وغير ذلك وأخذ الفقه عن جماعة منهم البرزلي المذكور وبالقاسم الوشتائي القسنطيني وكان يحذف الهمزة والواو من كنيته خروجاً من الخلاف وعمر القلشاني وعن ثانيهم وأبي عبد الله محمد الرملي وغيرهما أخذ العربية وعن الأخيرين وعبد الله البحيري وغيرهم المعاني والبيان وعن الأخيرين والرملي وغيرهم أصول الفقه وعلى الرملي وأبي يعقوب المصمودي ومحمد بن عقاب قاضي تونس المنطق وعن القلشاني والرملي وأبي الفضل المعلقي أصول الدين ومما أخذه عن القلشاني فيه قطعة من شرحه على الطوالع وعن محمد بن أبي بكر الوانجريسي والحاج المصري الحساب والفرائض وعن أولهما العروض وبرع في جلها، وقدم القاهرة هارباً مما اتفق له في سنة تسع وأربعين فحج ورجع فأقام بها وتردد لأعيانها كشيخنا وأخذ عنه واغتبط كل منهما بالآخر واجتمعت به في مجلسه وقبل ذلك أول ما قدم مراراً وسمعت من نظمه ومباحثه وقال أنه شرح جمل الخونجي في سفر سماه كمال الأمل في شرح الجمل جمع فيه بين الكلام ابن واصل والشريف التلمساني وسعيد العقباني ومحمد بن مرزوق مع زيادات من شرح الشمسية وشراح ابن الحاجب وشرح ابن الرشيد لكلام المعلم الأول أرسطو وغير ذلك من غير تكرير وأثنى على شرح سعيد جداً وكذا لازم التردد للكمالي بن البارزي ونوه به حتى ولاه قضاء المالكية بدمشق عوضاً عن الشهاب التلمساني في جمادى الأولى سنة اثنتين وخمسين ثم لم يلبث أن صرف عنه وانتمى لأبي الخير النحاس بحيث كاد أن يلي قضاء مصر وأعطاه خزانة المحمودية بعد شيخنا ولذا امتحن ومسه غاية المكروه مما لا حاجة لشرحه ورجع إلى بلاده وهو الآن فيما أخبرت ناظر جامع الزيتونية بتونس بل ولى قضاء المحلة الذي هو في الحقيقة قضاء العسكر وكذا نظر الجيش؛ وكان من خواص مسعود بن صاحب المغرب له ضخامة ووجاهة مع رسوخ في الفقه واستحضار كثير له ولغيره من كثير من العلوم وحافظة جيدة حتى كان ابن الهمام يقول أنه معجون فقه؛ وأدبه كثير ومحاضراته حسنة وكذا طلاقته وشكالته ولكن الظاهر أنه معلول الديانة غير مثبت ولا متحر؛ وقد أفحش البقاعي في شأنه حمية لشيخه أبا الفضل البجائي واعتمد في كثير مما أثبته على أعدائه كأبا الفضل ولم يفعل نظير هذا فيه نسأل الله السلامة ثم بلغنا في أواخر سنة أربع وتسعين وفاته فيها؛ واستقر عوضه في قضاء المحلة أبو محمد عبد اللطيف بن الحسن بن عمر القلجاني رحمه الله وعفا عنه.
( الضوء اللامع 6/273)
محمد بن ابراهيم بن محمد بن ابراهيم الدكدكجي
(الشام)
التركماني الأصل الدمشقي المولد المعروف بالدكدكجي الحنفي الصوفي الشيخ الامام المتفنن البارع الأديب نادرة العصر كان فاضلاً كاملاً مهيباً صالحاً ديناً صوفياً وأخلاقه شريفة ورزقه الله الصوت الحسن في الترتيل ولد بدمشق ونشأ بها وقرأ القرآن العظيم وجوده على الشيخ محمد الميداني وطلب العلم فلزم شيخ الاسلام الشيخ محمداً أبا المواهب الحنبلي فقرأ عليه الشاطبية وختمة كاملة جمعاً للسبعة من طريقها وقرأ عليه شرح ألفية المصطلح لشيخ الاسلام زكريا وسمع عليه صحيح البخاري وبعض صحيح مسلم وسمع عليه كثيراً من كتب الحديث والمصطلح والتجويد والقراآت وحضر دروس المحقق الشيخ إبراهيم الفتال وقرأ عليه شرح القطر لمصنفه وشرح الألفية لأبن عقيل ولازم دروس الأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي وكتب كثيراً من مصنفاته بخطه الحسن وسافر في خدمته في رحلته الكبرى وكان الأستاذ شديد المحبة له.
صورة قديمة لشمال شرق مدينة دمشق والجامع الأموي
وله من المؤلفات رسالة سماها تهويل الأمر على شارب الخمر وديوان شعر.
من شعره: قوله مخمساً بيتي ابن حبابة الأندلسي
إن عشق الحبيب دأبي وفني ... وبذكراه ينجلي الهمّ عنـي
فأحد بالشوق للمطايا وغنى ... لا تعقني عن العقيق لأني
بين أكنافه تركت فـؤادي
فلذا قد أطلت فيه ولوعي ... عل أحظى به بتلك الربوع
فعلى حبه بذلت خضوعـي ... وعلى تربه وقفت دموعي
ولسكانه وهبت رقـادي
وقال مداعباً رجلاً من أهل الخلاعة يلقب بالعفريت
إنّ شخصاً شغل المجلس بال لهو والمزح وأنواع الغنـا
يضحك العالم في أفعـالـه يجلب البشر وينفي الحزنـا
وكذا في كل وقـت دأبـه ليس يلفي مثله في عصرنا
لقب العفريت من قـوّتـه وخلاعات توالت عـلـنـا
فسألناه مـن الأنـس تـرى أنت أم جن تشكلـت لـنـا
فبدا منه جـواب مـازحـاً قال عفريت من الجن أنـا
وللأستاذ الشيخ عبد الغني النابلسي في المعنى
رب شخص جاءنا في قرية طوله في عرضه قد ضمنا
فسألناه وقلنـا أنـت مـن قال عفريت من الجن أنـا
وللمولى الهمام محمد خليل الصديقي
مطرب قد سار في صحبتنـا فشهدنا منه ما أضحـكـنـا
أزعج الأسماع منـا صـوتـه منذ وافانا بأنـواع الـغـنـا
رمت منه الكشف عن أصل له قال عفريت من الجـن أنـا
وكتب هذه الوصية لولده إبراهيم
زر والديك وقف على قبريهمـا فكأنني بك قد نقلـت إلـيهـمـا
لو كنت حيث هما وكانا بالبـقـا زاراك حبواً لا على قدميهـمـا
ما كان ذنبهما إليك فـطـالـمـا منحاك نفس الودّ من نفسيهـمـا
كانا إذا ما أبـصـرا بـك عـلة جزعا لما تشكو وشق عليهـمـا
كانا إذا سمعا أنـينـك أسـبـلا دمعيهما أسفاً على خـديهـمـا
وتمنيا لـو صـادفـا بـك راحة بجميع ما تحويه ملك يديهـمـا
لتلحقنـهـمـا غـداً أو بـعـده حتماً كما لحقاهمـا أبـويهـمـا
ولتندمنّ على فعالك مـثـل مـا ندماهما قدماً على فعلـيهـمـا
بشراك لو قدّمت فعلاً صالـحـاً وقضيت بعض الحق من حقيهما
وقرأت من آي الكتاب بقدر مـا تسطيعه وبعثت ذاك إلـيهـمـا
فاحفظ حفظت وصيتي وأعمل بها فعسى تنال الفوز من بريهـمـا
وأشعاره كثيرة دونها صاحبنا الكمال الغزي في ديوان وكان للناس به محبة عظيمة واعتقاد وافر وألف مؤلفات نافعة منها شرحه على دلائل الخيرات وشرح على حزب البحر للشاذلي وشرح على طيبة النشر في القراآت العشر وتراجم رجال سلسلة طريقة الشاذلية وشرح على الجزرية وديوان خطب وجمع بخطه الحسن المضبوط عدة مجاميع علمية وأدبية وبيض غالب مؤلفات شيخه الشيخ عبد الغني النابلسي بخطه وكانت ولادته بدمشق في شعبان سنة ثمانين وألف وتوفي ليلة الجمعة ثامن عشر ذي الحجة سنة احدى وثلاثين ومائة وألف ووقع في ساعة موته مطر عظيم واستمر المطر حتى غسل وكفن يوم الجمعة وصلى عليه بالجامع الأموي بعد جمعتها ودفن بتربة الغرباء بمرج الدحداح وتمثل الشمس محمد الغزي العامري يوم وفاته بقول الشيخ نجم الدين بن إسرائيل:
بكت السماء عليه ساعة موته ... بمدامع كاللؤلؤ المـنـثـور
وكأنها فرحت بمصعد روحه ... لما سمت وتعلقت بالـنـور
أوليس دمع الغيث يهمي بارداً ... وكذا تكون مدامع المسرور
(سلك الدرر 4/25)
وانظر: إيضاح المكنون 3/342؛ هدية العارفين 2/315؛ الأعلام 5/304؛ معجم المؤلفين 3/37.
آيات بينات على مصحف كتب حينما كان الشيخ الدكدكجي صبيا في الخامسة عشرة (1095 هـ)
من مقتنيات مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة
اضغط هنا لمشاهدة الصورة بالحجم الكبير وتفاصيلها على موقع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف
محمد بن إبراهيم بن محمد بن جعفر
(العراق)
أبو عبد الله البيضاوي مقرئ متصدر، أخذ القراءة عرضاً عن الإمام أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد الرازي، قرأ عليه أبو سعيد الحسن بن محمد اليزدي البيضاء من عمل شيراز.
محمد بن إبراهيم بن محمد بن عبد البر
(الأندلس)
أبو عبد الله الخولاني. سمع من أبي القاسم بن بشكوال وأبي بكر بن خير وأبي القاسم بن غالب وأخذ عنه القراءات والعربية، ولازم ابن بشكوال أعواما وحدّث. وكان فاضلا سنيا معدلا. وتوفي سنة عشرين وست مئة، وقيل: سنة إحدى وعشرين في المحرم.
(المستملح من كتاب التكملة تر 270 ص 125)
وانظر: التكملة لابن الأبار 2/121؛ برنامج الرعيني 54؛ الذيل لابن عبد الملك 6/101؛ تاريخ الإسلام للذهبي 13/619.
(تخريج المحقق)
.