- 11 أبريل 2008
- 3,981
- 153
- 63
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد صدّيق المنشاوي
صوتٌ بديعٌ إلى أرواحنا يسْريْ ***ينْساْبُ من صدره دفقاً إلى القلـــبِ
فيْ صوته حَزَنٌ يُعلي بأنفسنا ***في نبْرهِ شَجَنٌ أقوى من الخطـــب ِ
أحْياْ به أنفسًا أمستْ على سقمٍ***ثاْبتْ إلى رشدِها كانتْ من الخشــــــــبِ
إذاْ تلاْ سورِ القرانِ أصغتْ له ***أسْماعنا وجلاً من شدة العـــــــــجبِ
إنْ قامْ يتلو حسبْت الكوْن مستمعًا ***يجلوْ صدا القلبِ صقلاً ليْ من الريـــبِ
أمتعْت أفئدةً بالذكر مؤمنةً***أيقضْتَ أنفسنًا من هذه الكـــــــربِ
إنْ مدّ صوتًا بلحنٍ والمدود ترى ***ترتيله خاشعٌ يعلو بلاْ صـــخبِ
قد أوْدع اللهُ في الصدرِ الحنينَ وكمْ***أبْكيْتَ من وجلٍ خلْقاً فلمْ تربِ
ارْضِ الكناْنةِ قدْ طابتْ بصوتكمُ***يا تالي السورِ العظامِ من حُقبِ
منْ ليْ بيومٍ أرى حفلاً له قارئًا ***أو استضئُ بفيضٍ منه عنْ قـــرَبِ
خُلْدتْ يا قارئ القرانِ أزمنةً***في قلبِ من سمعوا علوْتَ في الرتــــبِ
لله من مقرئٍ فذٍ جللٍ***يتْلوه محْتسبا رطْباً بلا تعــــــــــــــــــــــــــبِ
نجمٌ تلألأ في صبحٍ وفي غسقٍ*** قدْ طبْت صوتاً مع الأزمانِ والحِقــــبِ
فاحْفظه ربناْ في روضةٍ منناً ***بصحبةِ المصطفى والبيتُ من قصبٍ
تاجٌ على الرأسِ في أنواره حللٌ***في جنةٍ خلصتْ منْ ضجةِ التعبِ
يا ربنا شربةً من كوثرٍ أبداً***يروي به ظمأً منْ شدّة الكــــــــــــــــرَبِ
كتبه مرشد الحيالي