
وقال ابن دريد فيما روى لنا المرزباني عنه قال حكيم: المودة تعاطف القلوب، وائتلاف الأرواح، وحنين النفوس إلى مباثة السرائر، والاسترواح للمستكنات في الغرائز من وحشة الأشخاص عند تباين الالتقاء، وظاهر السرو بكثرة التزاور.
• بكر بن النطاح:
بعثت إليك نصائحي ومودتي ... قبل اللقاء مشاهد الأرواح
....................................

روى ابن يسار عن أبيه أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما وال ولي من أمر أمتي شيئا فلم ينصح لهم ويجتهد كنصيحته وجهده لنفسه كبه الله على وجهه يوم القيامة في النار".
....................................

قال سمعت أبا معاوية الأسود يقول من كانت الدنيا أكبر همه طال في القيامة غمه ومن خاف الوعيد لهي في الدنيا عما يريد ومن خاف ما بين يديه ضاق ذرعه بما في يديه إن كنت تريد لنفسك الجزيل فلا تنم بالليل ولا تقيل قدم صالح ودع عنك كثرة الاشتغال ووطن نفسك للمقال إذا وقفت غدا للسؤال لا تهتمن لأرزاق من تخلف فليست أرزاقهم تكلف أقبل من الثبت الناصح إذا أتاك بأمر واضح بادر بادر قبل أن ينزل ما تحاذر حتى إذا بلغت الحلقوم وأنت في رسكرات الموت مغموم وقد انقطع منكإلى أهلك حاجتك وأملك فيما سوى ذلك ثم قال أوه من يوم يتغير فيه ويتلجلج فيه لساني ويقل فيه زادي فقلت له يا أبا معاوية من قال هذا قال حكيم من الحكماء فظننا أنه قال هذا

نا أبو الحسن أحمد بن أبي الحواري قال جاء قوم إلى أبي معاوية الأسود فقالوا ادع الله لنا فقال اللهم ارحمني بهم ولا تحرمهم بي
.......................