إعلانات المنتدى


كان يا ما كان

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

المستسلمة لله

مزمار فعّال
7 يونيو 2007
161
0
0
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
باختصار شديد و بدون مقدمات .. موضوع جديد أخصصه للقصص

قصص قديمة و قصص جديدة

قصص قد سمعتم عنها و قصص لم تسمعوها

ولكن الشيء المشترك بين كل هذه القصص أنها واقعيــــــــــــــة
المهم

سلسلة جديدة يذكر فيها كل واحد قصة و القصة لن تكون للتسلية فقط بل للعبرة أيضا

ولكن هذه المرة أريد تفاعل منكم مع كل قصة يقصها لنا كل عضو

و السلام ختام
 

الطيّبة

مزمار داوُدي
7 مارس 2006
5,489
17
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: كان يا ما كان


فكرة مميّزة ورائعة

بارك الله فيكِ ونفع بكِ

وتم التثبيت للأهميّة
 

المستسلمة لله

مزمار فعّال
7 يونيو 2007
161
0
0
رد: كان يا ما كان

قصة التفاحة

بسم الله الرحمن الرحيم

يحكى أنه في القرن الأول الهجري كان هناك شاباً تقياً يطلب العلم ومتفرغ له
ولكنه كان فقيراً وفي يوم من الأيام خرج من بيته من شدة الجوع ولأنه لم يجد ما يأكله
فانتهى به الطريق إلى أحد البساتين والتي كانت مليئة
بأشجار التفاح وكان أحد أغصان شجرة منها متدلياً في الطريق ... فحدثته
نفسه أن ياكل هذه التفاحة و يسد بها رمقه ولا أحد يراه ولن ينقص هذا
البستان بسبب تفاحة واحدة ... فقطف تفاحة واحدة وجلس يأكلها حتى ذهب
جوعه ولما رجع إلى بيته بدأت نفسه تلومه وهذا هو حال المؤمن دائماً
جلس يفكر ويقول كيف أكلت هذه التفاحة وهي مال لمسلم ولم استأذن منه ولم
استسمحه فذهب يبحث عن صاحب البستان حتى وجده فقال له الشاب يا عم بالأمس
بلغ بي الجوع مبلغاً عظيماً وأكلت تفاحة من بستانك من دون علمك وهذا أنا
اليوم استأذنك فيها

فقال له صاحب البستان . والله لا اسامحك بل أنا خصيمك يوم القيامة عند الله

بدأ الشاب المؤمن يبكي ويتوسل إليه أن يسامحه وقال له أنا مستعد أن
اعمل أي شيء بشرط أن تسامحني وتحللني وبدأ يتوسل إلى صاحب البستان

وصاحب البستان لا يزداد إلا اصراراً وذهب وتركه
والشاب يلحقه ويتوسل إليه حتى
دخل بيته وبقي الشاب عند البيت ينتظر خروجه إلى صلاة العصر... فلما خرج
صاحب البستان وجد الشاب لا زال واقفاً ودموعه التي تحدرت على لحيته فزادت
وجهه نورا غير نور الطاعة والعلم فقال الشاب لصاحب البستان يا عم إنني
مستعد للعمل فلاحاً في هذا البستان من دون اجر باقي عمري أو أي أمر تريد
ولكن بشرط أن تسامحني

عندها... اطرق صاحب البستان يفكر ثم قال يا بني إنني مستعد أن اسامحك
الآن لكن بشرط

فرح الشاب وتهلل وجهه بالفرح وقال اشترط ما بدى لك ياعم

فقال صاحب البستان شرطي هو أن تتزوج ابنتي !ا

صدم الشاب من هذا الجواب وذهل ولم يستوعب بعد هذا الشرط ثم أكمل صاحب
البستان قوله ... ولكن يا بني اعلم أن ابنتي
عمياء
وصماء
وبكماء
وأيضاً
مقعدة لا تمشي ومنذ زمن وأنا ابحث لها عن زوج استأمنه عليها ويقبل بها
بجميع مواصفاتها التي ذكرتها فإن وافقت عليها سامحتك

صدم الشاب مرة اخرى بهذه المصيبة الثانية

وبدأيفكر كيف يعيش مع هذه العلة خصوصاً انه لازال في مقتبل العمر؟

وكيف تقوم بشؤونه وترعى بيته وتهتم به وهي بهذه العاهات ؟

بدأ يحسبها ويقول اصبر عليها في الدنيا ولكن انجو من ورطة التفاحة !!ا



ثم توجه إلى صاحب البستان وقال له يا عم لقد قبلت ابنتك وأسال الله أن
يجازيني على نيتي وأن يعوضني خيراً مما أصابني

فقال صاحب البستان .... حسناً يا بني موعدك الخميس القادم عندي في
البيت لوليمة زواجك وأنا اتكفل لك بمهرها

فلما كان يوم الخميس جاء هذا الشاب متثاقل الخطى... حزين الفؤاد...
منكسر الخاطر... ليس كأي زوج ذاهب الى يوم عرسه فلما طرق الباب فتح له
ابوها وادخله البيت وبعد أن تجاذبا أطراف الحديث قال له يا بني... تفضل
بالدخول على زوجتك وبارك الله لكما وعليكما وجمع بينكما على خير وأخذه
بيده وذهب به إلى الغرفة التي تجلس فيها ابنته فلما فتح الباب
ورآها .... فاذا فتاة بيضاء اجمل من القمر قد أنسدل شعرها كالحرير على
كتفيها فقامت ومشت إليه فإذا هي ممشوقة القوام وسلمت عليه وقالت السلام
عليك يا زوجي ....أما صاحبنا فهو قد وقف في مكانه يتأملها وكأنه إمام
حورية من حوريات الجنة نزلت إلى الأرض وهو لا يصدق ما يرى ولا يعلم ما الذي
حدث ولماذا قال ابوها ذلك الكلام ... ففهمت ما يدور في باله فذهبت إليه
وصافحته وقبلت يده وقالت إنني عمياء من النظر إلى الحرام و بكماء من
النظر إلى الحرام وصماء من الإستماع إلى الحرام ولا تخطو رجلاي خطوة إلى
الحرام .... وإنني وحيدة أبي ومنذ عدة سنوات وأبي يبحث لي عن زوج صالح
فلما أتيته تستأذنه في تفاحة وتبكي من أجلها قال أبي أن من يخاف من أكل
تفاحة لا تحل له

حري به أن يخاف الله في ابنتي فهنيئا لي بك زوجاً وهنيئاً لأبي بنسبك

وبعد عام أنجبت هذا الفتاة من هذا الشاب غلاماً كان من القلائل الذين مروا على هذه الأمة

أتدرون من ذلك الغلام

؟؟

إنه الإمام أبو حنيفة صاحب المذهب الفقهي المشهور

 

بنت ابيها

مزمار داوُدي
6 فبراير 2007
6,560
11
0
الجنس
أنثى
رد: كان يا ما كان

فكره راااااائعه اختي ربي يجزاك خير والاروع هذه القصه بارك الله فيك وحفظك..
 

سندريلاسمراء

عضو كالشعلة
22 يونيو 2006
478
0
0
رد: كان يا ما كان

جزاك الله خيرا حبيبتى وبارك الله فيكى على الفكره وعلى القصه
 

المستسلمة لله

مزمار فعّال
7 يونيو 2007
161
0
0
رد: كان يا ما كان

2084548300.gif


ماشاء الله نورتن صفحتي والله

شاكرة مروركن

و على كل دعوة لكن بالمثل و زيادة
 
التعديل الأخير:

أم ريان

مزمار ذهبي
22 مارس 2007
872
1
0
رد: كان يا ما كان

موضوع رائع بارك الله فيك
 

المستسلمة لله

مزمار فعّال
7 يونيو 2007
161
0
0
رد: كان يا ما كان

و من عندها قصة او شيء لا تحرمنا .........

اتحفننا يا أخوات بما عندكن
 
التعديل الأخير:

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: كان يا ما كان

ماشاء الله فكرة وقصص رائعة لاحرمك الله جنة الفردوس اختي الغالية ولي عودة ان شاء الله
 

الطيّبة

مزمار داوُدي
7 مارس 2006
5,489
17
0
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
رد: كان يا ما كان


بارك الله فيك وقصص كلها عبر ومواعظ

نفعنا الله بكِ وبمشاركاتكِ المميّزة

ولنا عودة إن شاء الله للمشاركة ببعض القصص

بوركتِ أخيّة

 

بنت ابيها

مزمار داوُدي
6 فبراير 2007
6,560
11
0
الجنس
أنثى
رد: كان يا ما كان

هذي قصة واقعيه وليست من محض الخيال
رح اسرد القصة عشان ما بدي اطول عليكم
فتاة في عمر الزهور عمراها تقريبا لا يزيد عن عشرين سنه
دائما تقراء القران في اخر الليل صوتها جدا عذب و رائع
كانت امها دائما تستمع لها من خلف الباب
كانت ما تحب تقاطع بنتها في القرائه
اصيبت البنت اجارنا الله واياكم بمرض خبيث
انتقلت البنت الى رحمة الله
وايام العزاء الثلاث كانت تشعر الام كا نها ثلاث سنين
المهم خلصت ايام العزاء
فمره من المرت في اليل مرت لام من غرفت ابنتها الي توفت وكانت تسمع صوت بكاء
فقالت لا يمكن يتهيا لي
في نفس الوقت ثاني سمعت نفس الصوت
فراحت قالت لي زوجها قلها يا شيخه يمكن يتهيأ لكي
ثالث يوم نفس الشئ فنادت زوجها فسمع زوجها صوت البكاء
رابع يوم دقو على شيخ وقالوا القصه
جاهم في الوقت الي سمعت فيا لام صوت البكاء
المهم سمع الشيخ صوت وسار يبكي
سئلو لاب ليش تبكي
قلوا دا بكاء الملائكه تفتقد صوت ابنتك
اللهم بلغنا كما بلغتها
منقوووووووول
 

المستسلمة لله

مزمار فعّال
7 يونيو 2007
161
0
0
رد: كان يا ما كان

2084548300.gif


قصة رااااائعة ماشاء الله

نسأل الله ان ينير بصائرنا بالقرآآن

لا حرمك الأجر اختي غرسة أمل و جزاك الله خيرا على ما تقدمين

ننتظر جديدكِ
 

كريمة النفس

عضو كالشعلة
29 مايو 2007
317
0
0
رد: كان يا ما كان

(بسم الل) :x18: ماشاء الله فكرة رائعة وقصص اروع انها بالفعل مؤثرة جزاك الله خيرا اختي المستسلمة لله


وهذه مشاركتي

*** إنه يقرأ القرآن ***

شخص يسير بسيارته سيراً عادياً , وتعطلت سيـــــارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة . ترجّل من سيارته لإصـلاح العطل في أحد العجلات وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة . جاءت سيارة مسرعة وارتطمـــــــــت بـــه من الخلف .. سقط مصاباً إصابات بالغة .
يقول أحد العاملين في مراقبة الطرق : حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في السيارة وقمنا بالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر .. متديّن يبدو ذلك من مظهره . عندما حملناه سمعناه يهمهم .. ولعجلتنا لم نميز ما يقـــــــول , ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا .. سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي .. سبحان الله لا تقول هــــــــــذا مصاب .. الدم قد غطى ثيابه .. وتكسرت عظامه .. بل هـــــو على ما يبدو على مشارف الموت .
استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل .. يرتل القــــــــرآن .. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة . أحسست أن رعشة ســـرت في جسدي وبين أضلعي . فجأة سكت ذلك الصوت .. التفــــت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأســه قفزت إلي الخلف .. لمست يده .. قلبه .. أنفاسه . لا شيء فارق الحياة .
نظرت إليه طويلاً .. سقطت دمعة من عيني..أخفيتــــها عن زميلي.. التفت إليه وأخبرته أن الرجل قد مات.. انطــــــــــلق زمــيلي في بكاء.. أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف.. أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر.
وصلنا المستشفى.. أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجــل.. الكثيرون تأثروا من الحادثة موته وذرفت دموعهم.. أحدهـم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه.. الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه ليتمكنوا من الصلاة عليه.اتصل أحد الموظفين في المستشفى بمنــــــــزل المتوفى.. كان المتحدث أخوه.. قال عنه.. إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي القرية.. كان يتفقد الأرامل والأيتام.. والمساكين.. كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتـــب والأشرطة الدينية.. وكان يذهب وسيـــــــارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين..وحتى حلوى الأطفــال لا ينساها ليفرحهم بها..وكان يرد على من يثنيه عن الســــــــفر ويذكر له طول الطريق..إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته.. وسماع الأشرطة والمحاضرات الدينية.. وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها..
من الغد غص المسجد بالمصلين .. صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة .. وبعد أن انتهينا من الصلاة حملناه إلــــى المقبرة .. أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة ..
استقبل أول أيام الآخرة .. وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا *

الزمن القادم ــ عبد الملك القاسم .


--------------------------------------------------------------------------------

منقوووووووووووووووووول



لااله الا انت سبحانك انيكنت من الظالمين
 

بنت ابيها

مزمار داوُدي
6 فبراير 2007
6,560
11
0
الجنس
أنثى
رد: كان يا ما كان

شكرا..كريمه على النقل الرااائع لاحرمت الاجر..
 

المستسلمة لله

مزمار فعّال
7 يونيو 2007
161
0
0
رد: كان يا ما كان

السلام عليكم و رحمة الله


نسأل الله حسن الخاتمة

قصة مأثرة و نعم الخاتمة ........جزاكِ الله خير الجزاء و أنعم عليكِ

لا تبخلن علينا اخواتي بالمزيد
 

المستسلمة لله

مزمار فعّال
7 يونيو 2007
161
0
0
رد: كان يا ما كان

مالك ابن الدينار....قصة رأأئعة

يقول:
بدأت حياتي ضائعا سكيراً .. عاصيا .. أظلم الناس وآكل الحقوق ..
آكل الربا .. أضرب الناس .. افعل المظالم .. لا توجد معصيه إلا
وارتكبتها .. شديد الفجور
...
يتحاشاني الناس من معصيتي..
يقول:
في يوم من الأيام ... اشتقت أن أتزوج ويكون عندي طفلة ..
فتزوجت وأنجبت طفلة
سميتها فاطمة ... أحببتها حباً شديدا .. وكلما كبرت فاطمه زاد الأيمان في قلبي وقلّت المعصية في قلبي .
ولربما رأتني فاطمة أمسك
كأسا من الخمر ... فاقتربت
مني فازاحته وهي لم تكمل السنتين ..
وكأن الله يجعلها تفعل
ذلك .. وكلما كبرت فاطمة كلما زاد الايمان
في قلبي .. وكلما اقتربت
من الله خطوة .. وكلما ابتعدت شيئا
فشيئاً عن المعاصي..
حتى اكتمل سن فاطمه 3سنوات
فلما اكملت الــ 3 سنوات
... ماتت فاطمة


يقول:
فانقلبت أسوأ مما كنت .
ولم يكن عندي الصبر الذي عند المؤمنين
ما يقويني على البلاء .
فعدت أسوا مما كنت .. وتلاعب بي الشيطان ... حتى جاء يوما
فقال لي شيطاني:
لتسكرن اليوم سكرة ما
سكرت مثلها من قبل!!
فعزمت أن أسكر وعزمت أن
أشرب الخمر وظللت طوال الليل
أشرب وأشرب وأشرب
فرأيتني تتقاذفني الأحلام ..
حتى رأيت تلك الرؤيا ...
رأيتني يوم القيامة وقد
أظلمت الشمس .. وتحولت البحار إلى نار.
وزلزلت الأرض


واجتمع الناس إلى يوم
القيامة .. والناس أفواج ... وأفواج .. وأنا بين الناس
وأسمع المنادي ينادي فلان
ابن فلان .. هلم للعرض على الجبار
فأرى فلان هذا وقد تحول
وجهه إلى سواد شديد من شده الخوف
حتى سمعت المنادي ينادي
باسمي .. هلم للعرض على الجبار
يقول:
فاختفى البشر من حولي (هذا في الرؤية) وكأن لا أحد في أرض
المحشر .. ثم رأيت ثعبانا
عظيماً شديداً قويا يجري نحوي فاتحا فمه. فجريت أنا من شدة
الخوف


فوجدت رجلاًعجوزاً ضعيفاًً ...
فقلت:
آه.. أنقذني من هذا الثعبان
فقال لي .. يابني أنا ضعيف
لا أستطيع ولكن إجر في هذه الناحية لعلك تنجو .
فجريت حيث أشار لي والثعبان
خلفي ووجدت النار تلقاء وجهي ...
فقلت: أأهرب من الثعبان
لأسقط في النار ؟..
فعدت مسرعا أجري والثعبان يقترب...
فعدت للرجل الضعيف وقلت له: بالله عليك أنجدني أنقذني ..
فبكى رأفة بحالي ..
وقال: أنا ضعيف كما ترى
لا أستطيع فعل شيء ولكن إجر تجاه
ذلك الجبل لعلك تنجو


فجريت للجبل والثعبان
سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا
صغاراً فسمعت الأطفال كلهم يصرخون:
يافاطمه أدركي أباك أدركي أباك
يقول فعلمت أنها ابنتي .. ويقول
ففرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها 3سنوات تنجدني من ذلك الموقف
فأخذتني بيدها اليمنى .
ودفعت الثعبان بيدها اليسرى...
وأنا كالميت من شدة الخوف....
ثم جلست في حجري كما كانت
تجلس في الدنيا...
وقالتلي يا أبت :
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكرالله


يقول:
يابنيتي . أخبريني عن هذا الثعبان!!
قالت : هذا عملك السئ أنت
كبرته ونميته حتى كاد أن يأكلك ...
أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامه..؟
- وذلك الرجل الضعيف؟
قالت : ذلك العمل الصالح .. أنت أضعفته وأوهنته حتى بكى
لحالك لا يستطيع أن يفعل لحالك شيئاً...
ولولا أنك أنجبتني ولولا
أني مت صغيرة ما كان هناك شئ ينفعك
يقول:
فاستيقظت من نومي وأنا
أصرخ:
قد آن يارب.. قد آن يارب,
نعم
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
يقول:
واغتسلت وخرجت لصلاة الفجر أريد التوبة والعودة إلى الله
دخلت المسجد فإذا بالأمام
يقرأ نفس الآية..
ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله
ذلك هو مالك بن دينار
من أئمة التابعين
هو الذي اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل .. ويقول:
إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي
الرجلين أنا؟


اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار...



وتاب مالك بن دينار واشتهر عنه أنه كان يقف كل يوم عند باب
المسجد ينادي ويقول:
أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ...

أيها العبد الهارب عد إلى مولاك ...
مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك
من تقرب مني شبراً تقربت
إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،



ومن أتاني يمشي أتيته هرولة



أسألك اللهم أن ترزقنا التوبة
لا إله إلا أنت سبحانك . إني كنت من الظالمين
 
التعديل الأخير:

جنى

مزمار فعّال
8 يوليو 2007
123
1
0
رد: كان يا ما كان

بارك الله فيك غاليتي وجزاك فسيح الجنان وجعل هذا القلم شاهدا لك لا عليك
 

كريمة النفس

عضو كالشعلة
29 مايو 2007
317
0
0
رد: كان يا ما كان

جزاك الله خيرا احتي قصة رائعة ومؤثرة احسنتي النقل عزيزتي

لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
 

كريمة النفس

عضو كالشعلة
29 مايو 2007
317
0
0
رد: كان يا ما كان

قصة ابكت عيناي وقلبي


يحكي احد الشيوخ عن قصة تجسد معنى الصداقة
فقال :
..
جاءني في يوم من الأيام جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين،
..
ومع الشاب مجموعة من أقاربه ،
..
لفت انتباهي ،
..
..
شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة ،
..
شاركني الغسيل ، وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه ،
..
أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع ...
..
وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر ...
ولسانه لايتوقف عن قول :
..
إنالله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلا بالله ...
..
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً ...
بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت بالشاب ...
..
- إنالله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر
..
التفت نحوي وقال :
..
إنه ليس أخي
..
ألجمتني المفاجأة ،
..
مستحيل ،
وهذا البكاء وهذا النحيب
..
- نعم إنه ليس أخي ،
لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي ...
..
سكت
ورحت أنظر إليه بتعجب ،
بينما واصل حديثه ...
..
- إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة ،
نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ،
ونلعب سوياً في الحارة ،
تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم ...
- كبرنا وكبرت العلاقة بيننا ،
أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ،
ثم نعود لنلتقي ، تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً ...
التحقنا بعمل واحد ...
تزوجنا أختين ،
وسكنا في شقتين متقابلتين ...
رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن ...
عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ،
يزيد الفرح عندما يجمعنا ، وتنتهي الأحزان عندما نلتقي ...
اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة ...
نذهب سوياً ونعود سوياً ...
واليوم ...
..
.....................
..
..
توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء ...
- يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا ؟؟...
..
خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني
..
، لا .. لا يوجد مثلكما ..
أخذت أردد ،
..
سبحان الله ، سبحان الله ،
وأبكي رثاء لحاله ...
أنتهيت من غسله ،
وأقبل ذلك الشاب يقبله ...
..
لقد كان المشهد مؤثراً ،
فقد كان ينشق من شدة البكاء ،
حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة ...
راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه ...
..
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه ...
وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة ...
أما الشاب فقد أحاط به أقاربه ...
فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ،
وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً ...
..
وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه ...
سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو ...
انصرف الجميع ...
..
عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلاالله،
وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير ...
وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر ،
..
حضرت جنازة لشاب آخر ، أخذت اتأملها ،
الوجه ليس غريب ،
شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته ؟!...
..
نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه ...
..
تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً ...
يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه ...
..
يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ،
..
يقلب صديقه ،
..
يمسك بيده ،
..
بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ،
..
ثم انخرط في البكاء ...
..
انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه ...
..
رددت بصوت مرتفع :
..
كيف مات ؟
عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله ،
قرر أن ينام ،
..
وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته ................... ،
..
وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه ،
..
رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه ،
وأخذ يردد :
..
إنا لله وإنا إليه راجعون ... إنالله وإنا إليه راجعون
..
اصبر واحتسب ، اسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ،
يوم أن ينادي الجبار عز وجل :
..
..
أين المتحابين فيِّ ؟ .. اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي ...
..
قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه ...
توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة ...
..
..
..
لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً ...
قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ،
..
لم يحدث هذا من قبل ...
أنزلناه في قبره ،
..
وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ،
وأنا أردد ، يالها من قصة عجيبة ،
اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً ،
..
وجمعت القبور بينهما أمواتاً ...
خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما :
..
اللهم أغفر لهما وأرحمهما ،
اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم على سرر متقابلين ،
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ،
ومسحت دمعة جرت ، ثم انطلقت أعزي أقاربهما ...
انتهى الشيخ من الحديث ،
وأنا واقف قد أصابني الذهول ، وتملكتني الدهشة ،
لا إله إلاالله،
سبحان الله



لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع