- 3 ديسمبر 2020
- 319
- 145
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
لما كان القلب يوصف بالحياة وضدها، انقسم بحسب ذلك إلى ثلاثة أقسام: القلب الصحيح أو السليم ، والقلب الميت ، والقلب المريض .
1 - القلب الصحيح :
هو القلب السليم الذى لاينجو يوم القيامة إلا مَنْ أتى الله تعالى به، كما قال تعالى : } يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ { ( الشعراء :الآية : 88 -89 ) .
وقيل في تعريفه: إنه القلب الذي سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ، ومن كل شبهة تعارض خبره ، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله ، فخلصت عبوديته لله تعالى ، إرادة ومحبة ، وتوكلاً ، وإنابة ، وإخباتاً وخشية ، ورجاء ، وخلص عمله لله ، فإن أحبَّ أَحَبَّ في الله ، وإن أبغض أبغض في الله ، وإن أعطى أعطى لله ، وإن منع منع لله .
2 – القلب الميت :
وهو ضد القلب السليم ، فهو لايعرف ربه ، ولا يعبده بأمره ، بل هو واقف مع شهواته ، ولذاته ، ولو كان فيها سخط ربه وغضبه ، فهو لايبالى إذا فاز بشهوته رضى ربه أم سخط ، فهو متعبد لغير الله ، إن أحب أحب لهواه ، وإن أبغض أبغض لهواه ، وأن أعطى أعطى لهواه ، وإن منع منع لهواه ، فالهوى إمامه والشهوة قائده ، والجهلُ سائقه ، والغفلةُ مركبهُ .
3-القلب المريض :
قلب له حياة وبه علة تمدّه هذه مرة وهذه أخرى ، وهو لما غلب عليه منهما ، ففيه من محبة الله تعالى ، والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه، ما هو مادة حياته ، وفيه من محبة الشهوات ، وإيثارها ، والحرص على تحصيلها ، والحسد والكبر ، والعجب ، ما هو مادة هلاكه وعطبه ، فهو ممتحن من داعيين: داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة ، وداع يدعوه إلى العاجلة ، وهو إنما يجيب أقربهما منه باباً ، وأدناهما إليه جواراً .
فالقلب الأول : حيّ ، مخبت ، لين واع. والثانى : يابس ، ميت . والثالث : مريض ، فإما إلى السلامة أدنى، وإما إلى العطب أدنى.
لما كان القلب يوصف بالحياة وضدها، انقسم بحسب ذلك إلى ثلاثة أقسام: القلب الصحيح أو السليم ، والقلب الميت ، والقلب المريض .
1 - القلب الصحيح :
هو القلب السليم الذى لاينجو يوم القيامة إلا مَنْ أتى الله تعالى به، كما قال تعالى : } يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ { ( الشعراء :الآية : 88 -89 ) .
وقيل في تعريفه: إنه القلب الذي سلم من كل شهوة تخالف أمر الله ونهيه ، ومن كل شبهة تعارض خبره ، فسلم من عبودية ما سواه، وسلم من تحكيم غير رسوله ، فخلصت عبوديته لله تعالى ، إرادة ومحبة ، وتوكلاً ، وإنابة ، وإخباتاً وخشية ، ورجاء ، وخلص عمله لله ، فإن أحبَّ أَحَبَّ في الله ، وإن أبغض أبغض في الله ، وإن أعطى أعطى لله ، وإن منع منع لله .
2 – القلب الميت :
وهو ضد القلب السليم ، فهو لايعرف ربه ، ولا يعبده بأمره ، بل هو واقف مع شهواته ، ولذاته ، ولو كان فيها سخط ربه وغضبه ، فهو لايبالى إذا فاز بشهوته رضى ربه أم سخط ، فهو متعبد لغير الله ، إن أحب أحب لهواه ، وإن أبغض أبغض لهواه ، وأن أعطى أعطى لهواه ، وإن منع منع لهواه ، فالهوى إمامه والشهوة قائده ، والجهلُ سائقه ، والغفلةُ مركبهُ .
3-القلب المريض :
قلب له حياة وبه علة تمدّه هذه مرة وهذه أخرى ، وهو لما غلب عليه منهما ، ففيه من محبة الله تعالى ، والإيمان به والإخلاص له والتوكل عليه، ما هو مادة حياته ، وفيه من محبة الشهوات ، وإيثارها ، والحرص على تحصيلها ، والحسد والكبر ، والعجب ، ما هو مادة هلاكه وعطبه ، فهو ممتحن من داعيين: داع يدعوه إلى الله ورسوله والدار الآخرة ، وداع يدعوه إلى العاجلة ، وهو إنما يجيب أقربهما منه باباً ، وأدناهما إليه جواراً .
فالقلب الأول : حيّ ، مخبت ، لين واع. والثانى : يابس ، ميت . والثالث : مريض ، فإما إلى السلامة أدنى، وإما إلى العطب أدنى.
منقول بتصرف
كتاب تزكية النفوس - أحمد فريد
كتاب تزكية النفوس - أحمد فريد