إعلانات المنتدى


واسجد واقترب

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

عمر محمود أبو أنس

عضو كالشعلة
3 ديسمبر 2020
372
165
43
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
عبد الباسط عبد الصمد
علم البلد

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، اما بعد؛

فلا شك أن الحياة الطيبة السعيدة، والراحة النفسية، والسَّكِينة وهدوء النفس، والبركة في الحياة؛ كل ذلك لا يكون إلا في القرب مِن الله، وكلما ازداد العبد قربًا مِن ربه كلما ازداد بهذا القرب عزة ورفعة، وفضلًا وقدرًا، قال -تعالى- للنبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ) (العلق:19).

فكان لعبادة السجود التي هي ركن في الصلاة أو السجود في غير الصلاة أثرًا عظيمًا وفضلًا كبيرًا في زيادة القرب مِن الله في تكثير الحسنات ورفع الدرجات، وتكفير السيئات، وإجابة الدعوات، ورضا رب الأرض والسموات، ودخول الجنات والنجاة مِن الكربات، والدركات والمكدرات في الحياة وبعد الممات.

فلا أعظم من سجدة للرب -تعالى- ترضي الرحمن وتقمع الشيطان، وتزكي النفس وتصلح القلب؛ سجدة تجمع للعبد شتات أمره، ولذة ومتعة قلبه، وراحته مِن متاعب الحياة وهمومها، ومحنها وشدائدها.

سجدة تعين على دوام الخير وزيادة الإيمان ومحبة الرحمن والنجاة مِن النيران وسعادة الدارين، سجدة لو قبلها الله لكان للعبد بها من الخير ما لا يتصوره ويتخيله ، مِن قرة العين وبركة العمر والتوفيق في الدنيا والسداد في الأمر والفلاح في الآخرة، والهداية إلى الرشد والسعة في الرزق.

سجدة يسجدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-؛ بها إجابة دعوته، وشفاعة لأمته يوم المعاد، فيسجد أمام العرش فيدعه الله ما شاء أن يدعه ثم يقول: (يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ، وَقُلْ يُسْمَعْ لَكَ، وَسَلْ تُعْطَ، وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ، فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أُمَّتِي أُمَّتِي) (متفق عليه)

سجدة كانت خيرًا للبشرية لبدء الحساب وراحة للعباد ونجاة للأمة وشفاعة لها يوم الحساب.
فيا لعظمة السجود وشرفه وعلو قدره وفضله وعظيم أجره وقرب العبد من ربه!

فاللهم لا تحرمنا لذة السجود لك بين يديك خضوعًا لك وانكسارًا ، ترضى بها عنا وتغفر بها ذنوبنا وتستر بها عوراتنا وتصلح بها قلوبنا، وتزكي بها نفوسنا، وتختم بها أعمالنا وأعمارنا يا كريم.

منقول بتصرف
مقالات صوت السلف
 

ابو العزام

مراقب الأركان العامة والتقنية
مراقب عام
27 أغسطس 2009
62,790
4,710
113
الجنس
ذكر
بارك الله فيك أخي الكريم
 

رشيد التلمساني

مشرف ركن مزامير المغرب الإسلامي
المشرفون
5 أبريل 2020
10,805
2,318
113
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
جزاك الله خيرا ونفع بك
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع