- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
قال تعالى (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (الصافات:143-144)،
قال ابن جرير -رحمه الله-: "(فَلَوْلَا أَنَّهُ): يعني يونس (كَانَ مِنَ) المصلين لله قبْل البلاء الذي ابتلي به مِن العقوبة بالحبس في بطن الحوت (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، يوم يبعث الله فيه خلقه، محبوسًا، ولكنه كان مِن الذاكرين الله قبْل البلاء، فذكره الله في حال البلاء، فأنقذه ونجاه" (انتهى مِن تفسير الطبري).
وفي هذا ترغيب شديد في ذكر الله -تعالى-، والتعبد له في حال الرخاء والأمن، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكَرْبِ، فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ) (رواه الترمذي وحسنه الألباني)، أي في حال الأمن والعافية.
وقال -عليه الصلاة والسلام-: (صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ) (رواه الحاكم، وصححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (تَعَرَّفْ إلَى اللهِ فِي الرَّخَاءِ،يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ) (رواه الحاكم، وصححه الألباني).
قال ابن رجب: "يعني أنَّ العبدَ إذا اتَّقى الله، وحَفِظَ حدودَه، وراعى حقوقه في حال رخائه، فقد تعرَّف بذلك إلى الله، وصار بينه وبينَ ربه معرفةٌ خاصة، فعرفه ربَّه في الشدَّة، ورعى له تَعَرُّفَهُ إليه في الرَّخاء، فنجَّاه من الشدائد بهذه المعرفة، وهذه معرفة خاصة تقتضي قربَ العبدِ من ربِّه، ومحبته له، وإجابته لدعائه" (جامع العلوم والحكم).
كما نجَّى -تعالى- يونس -عليه السلام- مِن الشدة التي وقع فيها، وكما نجَّى الثلاثة أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة فدعوا الله -تعالى- بصالح أعمالهم،
فطوبى لعبد اعتبر بذلك، وجعل مِن دنياه زادًا لأخراه.
قال تعالى (فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ . لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (الصافات:143-144)،
قال ابن جرير -رحمه الله-: "(فَلَوْلَا أَنَّهُ): يعني يونس (كَانَ مِنَ) المصلين لله قبْل البلاء الذي ابتلي به مِن العقوبة بالحبس في بطن الحوت (لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة، يوم يبعث الله فيه خلقه، محبوسًا، ولكنه كان مِن الذاكرين الله قبْل البلاء، فذكره الله في حال البلاء، فأنقذه ونجاه" (انتهى مِن تفسير الطبري).
وفي هذا ترغيب شديد في ذكر الله -تعالى-، والتعبد له في حال الرخاء والأمن، كما قال -صلى الله عليه وسلم-: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالكَرْبِ، فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ) (رواه الترمذي وحسنه الألباني)، أي في حال الأمن والعافية.
وقال -عليه الصلاة والسلام-: (صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ) (رواه الحاكم، وصححه الألباني)، وقال -صلى الله عليه وسلم-: (تَعَرَّفْ إلَى اللهِ فِي الرَّخَاءِ،يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ) (رواه الحاكم، وصححه الألباني).
قال ابن رجب: "يعني أنَّ العبدَ إذا اتَّقى الله، وحَفِظَ حدودَه، وراعى حقوقه في حال رخائه، فقد تعرَّف بذلك إلى الله، وصار بينه وبينَ ربه معرفةٌ خاصة، فعرفه ربَّه في الشدَّة، ورعى له تَعَرُّفَهُ إليه في الرَّخاء، فنجَّاه من الشدائد بهذه المعرفة، وهذه معرفة خاصة تقتضي قربَ العبدِ من ربِّه، ومحبته له، وإجابته لدعائه" (جامع العلوم والحكم).
كما نجَّى -تعالى- يونس -عليه السلام- مِن الشدة التي وقع فيها، وكما نجَّى الثلاثة أصحاب الغار الذين انطبقت عليهم الصخرة فدعوا الله -تعالى- بصالح أعمالهم،
فطوبى لعبد اعتبر بذلك، وجعل مِن دنياه زادًا لأخراه.
اللهم اجعلنا عند الرخاء من الشاكرين وعند البلاء من الصابرين ... اللهم آمين
منقول بتصرف
منقول بتصرف