- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .. وبعد :
إن من أسباب الخطأ في التعامل مع منهجية الثواب والعقاب ما يلي :
1- التفسير المادي للآيات الكونية والعقوبات الربانية: قال تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59]
وعن عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَادْعُوا اللَّهَ، وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا.
2- تبرير الأخطاء
إن تبرير الأخطاء بالحجج الواهية والتلقيد الأعمى والعادات المتبَّعة من أعظم أسباب الهلاك والإهلاك، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)
3- الاغترار بحلم الله وإلف المعصية
إن إمهال الله للظلمة والفجرة والعصاة ليس نسيانًا ولا إهمالًا ولكنه ربما كان إمهالًا واستدراجًا، {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف: 183]، {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} [الطارق: 17]
وإن من أسباب عدم الشعور بالذنب وخطره إلفَ المعصية والتعودَ عليها حتى تصير أمرًا واقعًا في حياة الناس فتتعودها الجوارح ويألفها القلب ويفقد العبد الشعور بخطرها؛
4-كفران النعم وعدم شكر المنعم
إن شكر النعم سبب في حفظها بل في مزيدها {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]، كما أن كفران النعم سبب للعذاب والعقاب؛ {وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]
5- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فلا تكون النجاة من العقوبة لمن لم يشارك في المنكر فقط بل لا تكون النجاة إلا لمن نهى عن المنكر على قدر ما يستطيع {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف: 164، 165]
وأما المخرج من العقوبات الربانية
1- تحقيق حقيقة الإيمان والعمل الصالح
إن تحقيق حقيقة الإيمان سبب في الأمن والرزق والحياة الطيبة والنجاة من العقاب؛ قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]
2- الدعاء والتضرع لا سيما عند حلول المصائب:
قال تعالى: {فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 43].
3- الاستغفار والعمل الصالح : فإن الله قد فتح له باب التوبة والمغفرة وجعل سبحانه الاستغفار جالبا للثواب ومانعا من العقاب فقال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33]،
4- الأمر بالمعروف والرشاد والنهي عن المنكر والفساد
فإن العبد إذا نهى عن المنكر والفساد وأمر بالمعروف والرشاد فهو بين حالين: إما أن يستجاب له فيكون سبب في هداية المفسدين، وإما أن يعذر إلى الله فلا يناله العذاب مع المعذبين؛ كما قال تعالى {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف: 164، 165]
4- البدء في تغيير النفس ، وأن نعلم أن تغيير الواقع سبب في تغيير الحال : قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: من الآية 11].
منقول بتصرف
إن من أسباب الخطأ في التعامل مع منهجية الثواب والعقاب ما يلي :
1- التفسير المادي للآيات الكونية والعقوبات الربانية: قال تعالى: {وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا} [الإسراء: 59]
وعن عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إِنَّ الشَّمْسَ وَالقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لاَ يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلاَ لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ، فَادْعُوا اللَّهَ، وَكَبِّرُوا وَصَلُّوا وَتَصَدَّقُوا.
2- تبرير الأخطاء
إن تبرير الأخطاء بالحجج الواهية والتلقيد الأعمى والعادات المتبَّعة من أعظم أسباب الهلاك والإهلاك، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)
3- الاغترار بحلم الله وإلف المعصية
إن إمهال الله للظلمة والفجرة والعصاة ليس نسيانًا ولا إهمالًا ولكنه ربما كان إمهالًا واستدراجًا، {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف: 183]، {فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا} [الطارق: 17]
وإن من أسباب عدم الشعور بالذنب وخطره إلفَ المعصية والتعودَ عليها حتى تصير أمرًا واقعًا في حياة الناس فتتعودها الجوارح ويألفها القلب ويفقد العبد الشعور بخطرها؛
4-كفران النعم وعدم شكر المنعم
إن شكر النعم سبب في حفظها بل في مزيدها {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7]، كما أن كفران النعم سبب للعذاب والعقاب؛ {وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [إبراهيم: 7]
5- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
فلا تكون النجاة من العقوبة لمن لم يشارك في المنكر فقط بل لا تكون النجاة إلا لمن نهى عن المنكر على قدر ما يستطيع {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف: 164، 165]
وأما المخرج من العقوبات الربانية
1- تحقيق حقيقة الإيمان والعمل الصالح
إن تحقيق حقيقة الإيمان سبب في الأمن والرزق والحياة الطيبة والنجاة من العقاب؛ قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]
2- الدعاء والتضرع لا سيما عند حلول المصائب:
قال تعالى: {فَلَوْلاَ إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الأنعام: 43].
3- الاستغفار والعمل الصالح : فإن الله قد فتح له باب التوبة والمغفرة وجعل سبحانه الاستغفار جالبا للثواب ومانعا من العقاب فقال تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الأنفال: 33]،
4- الأمر بالمعروف والرشاد والنهي عن المنكر والفساد
فإن العبد إذا نهى عن المنكر والفساد وأمر بالمعروف والرشاد فهو بين حالين: إما أن يستجاب له فيكون سبب في هداية المفسدين، وإما أن يعذر إلى الله فلا يناله العذاب مع المعذبين؛ كما قال تعالى {وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164) فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ} [الأعراف: 164، 165]
4- البدء في تغيير النفس ، وأن نعلم أن تغيير الواقع سبب في تغيير الحال : قال تعالى: {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: من الآية 11].
منقول بتصرف