- 3 ديسمبر 2020
- 372
- 165
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
وردت كلمة "بطرت معيشتها " في قوله تعالى: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا) [القصص:58].
وجاء في المعجم بَطِرَ النِّعْمَةَ : اِسْتَخَفَّهَا فَكَفَرَهَا ، والبطر هو المغالاة في الفرح والزهو
وقال تعالى عن قوم سبأ : (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ * فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا) [سبأ:18-19].
إن مواطن الضعف في طبيعة الإنسان أن إذا استمرت به الحال واحدة من النعمة والراحة والخير: يملّها ويسأمها – رغم ما تحمل من لذة وراحة ورفاهية- ويريد التغيير والتبديل مهما كلفه من ثمن باهظ وجرّ إليه من البلاء والمحن.
إن قوم سبأ لم يباعد الله بين قراهم وما فيها من جنات وثمار ، حتى كأان المسافر لا يحتاج أن يحمل معه الزاد إذا سافر ، فلا يكون في سفره مشقة ولا تعب ، فبطروا ولم يقدّروا هذه النعمة فقالوا ( رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا ) فسمى الله هذا البطر ظلما للنفس ( وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ) لأنهم رفضوا اليسير وطلبوا العسير .
واستحقوا بسبب ذلك العذاب ، قال تعالى: (فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [سبأ:19].
إن هذا المنهج من التفكير ، وهذه النفسية المتقلبة التي لا تستقر على حال مصدر خطر كبير ، وقد يؤدي إلى مصير قوم سبأ من الدمار والهلاك. قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ) [إبراهيم:28].
وردت كلمة "بطرت معيشتها " في قوله تعالى: (وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا) [القصص:58].
وجاء في المعجم بَطِرَ النِّعْمَةَ : اِسْتَخَفَّهَا فَكَفَرَهَا ، والبطر هو المغالاة في الفرح والزهو
وقال تعالى عن قوم سبأ : (وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ * فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا) [سبأ:18-19].
إن مواطن الضعف في طبيعة الإنسان أن إذا استمرت به الحال واحدة من النعمة والراحة والخير: يملّها ويسأمها – رغم ما تحمل من لذة وراحة ورفاهية- ويريد التغيير والتبديل مهما كلفه من ثمن باهظ وجرّ إليه من البلاء والمحن.
إن قوم سبأ لم يباعد الله بين قراهم وما فيها من جنات وثمار ، حتى كأان المسافر لا يحتاج أن يحمل معه الزاد إذا سافر ، فلا يكون في سفره مشقة ولا تعب ، فبطروا ولم يقدّروا هذه النعمة فقالوا ( رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا ) فسمى الله هذا البطر ظلما للنفس ( وَظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ) لأنهم رفضوا اليسير وطلبوا العسير .
واستحقوا بسبب ذلك العذاب ، قال تعالى: (فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) [سبأ:19].
إن هذا المنهج من التفكير ، وهذه النفسية المتقلبة التي لا تستقر على حال مصدر خطر كبير ، وقد يؤدي إلى مصير قوم سبأ من الدمار والهلاك. قال تعالى: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَ الْقَرَارُ) [إبراهيم:28].
هذا والله أعلم
منقول بتصرف
منقول بتصرف