- 3 ديسمبر 2020
- 319
- 145
- 43
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
إن العاقل هو من تكون همته عالية ، باحثة عن الحق ، مترفعة عن الباطل ، فها هو سلمان الفارسي وكان نصرانيا ، وكان قد قرأ عن صفات النبي أنه يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة ، فجاء للنبي مرة بتمر وقال له : هذا هدية فأكل منه وأصحابه ، وجاءه مرة أخري بتمر وقال : هذه صدقة فقال لأصحابه : كلوا ولم يأكل معهم .
فأسلم لما تبين له الحق ، وأسلم وحسن إسلامه حتى كان هو صاحب فكرة حفر الخندق في غزوة الأحزاب ، وجاهد في الله حق جهاده ، وكان يصنع الخوص ويبيعه ويأكل من ثمنه وهو أمير على المدائن .
والشاهد في الحديث إعمال العقل ، وقدح الفكر ، والاستجابة للحق دون جدل أو عناد ، فإذا الموت حياة ، وإذا العسير يسير ، وإذا البعيد قريب ، وما أكثر ما تقرأ في كتاب الله " أفلا تعقلون "
وقد بلغ سلمان الفارسي أن أبا الدرداء انتقل إلى الأرض المباركة في الشام ، فكتب إليه : بلغني أنك انتقلت إلى الأرض المباركة ، فاعلم أن الأرض لا تعمل لأصحابها ، يعني أن المكث في الأماكن المباركة والاعتكاف فيها لا ينفع كما ينفع العمل الصالح في أي أرض كانت ، فلا ينفع أن تكون في مكان مبارك وليس لك عمل مبارك ، وكثير من الناس يتعلق بالمكان أكثر مما يتعلق بالعمل ، وأن لا شيء عنده يعدل هذا المكان ، حتى لو ضيّع من أجل مكثه فيه منافع ومصالح .
وتعجب حين يصف القرآن المشركين بأنهم لا يعلمون ، مع ما يمكن أن يكون عندهم من تقدّم علمي أو حضارة مادية ، فربما طاروا في الآفاق ، ووصلوا القمر ، و اكتشفوا الداء واخترعوا الدواء وحين تحدث القرآن عنهم ، قال " يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون "
إنهم أصلحوا الحياة الدنيا من تجربة وطب وهندسة وعلوم مختلفة ، لكنهم غافلون عن الحياة الأخرى الحقيقية والتي إما يكون فيها الشقاء الأبدي أو السعادة الأبدية .
فأسلم لما تبين له الحق ، وأسلم وحسن إسلامه حتى كان هو صاحب فكرة حفر الخندق في غزوة الأحزاب ، وجاهد في الله حق جهاده ، وكان يصنع الخوص ويبيعه ويأكل من ثمنه وهو أمير على المدائن .
والشاهد في الحديث إعمال العقل ، وقدح الفكر ، والاستجابة للحق دون جدل أو عناد ، فإذا الموت حياة ، وإذا العسير يسير ، وإذا البعيد قريب ، وما أكثر ما تقرأ في كتاب الله " أفلا تعقلون "
وقد بلغ سلمان الفارسي أن أبا الدرداء انتقل إلى الأرض المباركة في الشام ، فكتب إليه : بلغني أنك انتقلت إلى الأرض المباركة ، فاعلم أن الأرض لا تعمل لأصحابها ، يعني أن المكث في الأماكن المباركة والاعتكاف فيها لا ينفع كما ينفع العمل الصالح في أي أرض كانت ، فلا ينفع أن تكون في مكان مبارك وليس لك عمل مبارك ، وكثير من الناس يتعلق بالمكان أكثر مما يتعلق بالعمل ، وأن لا شيء عنده يعدل هذا المكان ، حتى لو ضيّع من أجل مكثه فيه منافع ومصالح .
وتعجب حين يصف القرآن المشركين بأنهم لا يعلمون ، مع ما يمكن أن يكون عندهم من تقدّم علمي أو حضارة مادية ، فربما طاروا في الآفاق ، ووصلوا القمر ، و اكتشفوا الداء واخترعوا الدواء وحين تحدث القرآن عنهم ، قال " يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون "
إنهم أصلحوا الحياة الدنيا من تجربة وطب وهندسة وعلوم مختلفة ، لكنهم غافلون عن الحياة الأخرى الحقيقية والتي إما يكون فيها الشقاء الأبدي أو السعادة الأبدية .
منقول بتصرّف