- 23 يونيو 2007
- 1,387
- 5
- 0
- الجنس
- ذكر
شيخ المجاهدين...... فارس الكرسي .... شهيد الفجر
المولد و النشأة
ولد أحمد ياسين في يونيو/حزيران عام 1936 في قرية جورة عسقلان - قضاء المجدل شمالي قطاع غزة - نزح مع عائلته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948. أصابه الشلل في جميع أطرافه أثناء ممارسته للرياضة في عامه السادس عشر . استطاع الشيخ احمد ياسين ان ينهي دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ثم الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية .
بداية نشاطه السياسي
حين بلوغه العشرين بدأ أحمد ياسين نشاطه السياسي بالمشاركه في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العداوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 ، حينها اظهر الشيخ قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة حيث استطاع ان ينشط مع رفاقة الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا على ضرورة عودة الاقليم إلى الادارة المصرية .
إنشاؤه لحركة "حماس"
في عام 1987 ميلادية ، اتفق الشيخ احمد ياسين مع مجموعة من قادة العمل الاسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم " حركة المقاومة الإسلامية " المعروفة اختصارا باسم "حماس" . بدأ دوره في حماس بالانتفاضة الفلسطينية الاولى التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد ، ومنذ ذلك الحين و الشيخ احمد ياسين يعتبر الزعيم الروحي لحركة حماس . ولعل هزيمة 1948 من أهم الأحداث التي رسخت في ذهن الشيخ ياسين والتي جعلته في قناعة تامّة على إنشاء مقاومة فلسطينية في وجه الإحتلال الإسرائيلي. فيرى الشيخ بضرورة تسليح الشعب الفلسطيني والإعتماد على السواعد الوطنية في تحرير فلسطين، إذ لا يرى الشيخ ياسين من جدوى في الإعتماد على البلدان العربية او المجتمع الدولي في تحرير الأرض الفلسطينية. وكما يروي الشيخ، "لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب إسرائيل السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث".. وحركة حماس هى امتداد لحركة الأخوان المسلميين العالمية التى مقرها في جمهورية مصر العربية القاهرة وكان مؤسسها الإمام حسن البنا الذي تم اغتياله في 12 فبراير 1949.
إعتقاله
بعد ازدياد أعمال الانتفاضة الاولى، بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين فداهمت بيته في أغسطس/آب 1988 وفتشته وهددته بنفيه إلى لبنان. وعند ازدياد عمليات قتل الجنود الإسرائيلين واغتيال قامت سلطات الاحتلال يوم 18 مايو/أيار 1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس، و صدر حكم يقضي بسجن الشيخ ياسين مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى عليه في يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 1991 وذلك بسبب تحريضه على اختطاف وقتل الجنود الإسرائيلين و تأسيس حركة حماس.
الإفراج عنه
تم الافراج عن الشيخ أحمد ياسين مقايضة لعملاء الموساد الذين تم القبض عليهم بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عاصمة الاردن عمان .
محاولة اغتياله
في 13 يونيو 2003، أعلنت المصادر الإسرائيلية أن الشيخ ياسين لا يتمتع بحصانة وانه عرضة لأي عمل عسكري إسرائيلي. وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2003 ، تعرض الشيخ لمحاولة اغتيال إسرائيلية عندما قامت المقاتلات الإسرائيلية من طراز F/16 بالقاء قنبلة زنة ربع طن على أحد المباني في قطاع غزّة، وكان الشيخ أحمد ياسين متواجداً في شقّة داخل المبنى المستهدف مع مرافقه إسماعيل هنية، فاصيب الشيخ ياسين بجروح طفيفة جرّاء القصف. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية بعد الغارة الجوية ان الشيخ أحمد ياسين كان الهدف الرئيسي من العملية الجوية.
ليلة الإستشهاد
أكدت إحدى المصادر الإعلامية الفلسطينية اليوم، أن الشيخ أحمد ياسين كاد أن يموت قبل ساعات من اغتيال المروحيات الإسرائيلية له فجر يم الاثنين الماضي.
وقالت المصادر أنه ومساء يوم السبت، قبل اغتيال الشيخ بحوالي 36 ساعة فقط، كاد الشيخ احمد ياسين، يسقط من كرسيه المتحرك بعد أن ألم به التهاب رئوي حاد، عادة ما يصيبه
فأسرع مرافقوه وأنجاله الذين كانوا يتحلقون حوله في بيته، في حي الصبرة في جنوب مدينة غزة، وأعادوه إلى مكانه الطبيعي.
ومن عوارض الالتهاب الحاد، إصابة الشيخ ياسين بضيق تنفس يجعله عاجزا عن الكلام، وما أثار خوف المرافقين والأنجال أنه كان يسمع من صدره من على بعد صوت صفير، فأسرعوا بنقله إلى مستشفى «دار الشفاء»، حيث تلقى العلاج.
ورغم من أنه ظل يعاني، إلا أن مرافقيه أصروا على إخراجه من المستشفى والتوجه به إلى المنزل، بعد أن لوحظت تحركات عسكرية نشطة للجيش قبالة الشاطئ، الذي يبعد اقل من نصف كيلومتر وفي محيط مستوطنة نيتساريم القربية.
وأضافت صحيفة (فلسطين اليوم) الصادرة اليوم الخميس من فلسطيني، أن الذين شاهدوا الشيخ في هذا الوضع أكدوا أن الشيخ كان يوشك على الموت، حيث كان في حالة صحية سيئة جدا، ولم يستطع النوم للحظة واحدة بسبب المعاناة الناجمة عن ضيق التنفس.
وصبيحة يوم الأحد أي قبل اقل من 24 ساعة على اغتياله، التزم الشيخ المنزل، وظل في حالة صحية بالغة الصعوبة، ولم يستطع تناول الطعام رغم اضطراره لتناول بعض العقاقير المهدئة لنوبات ضيق التنفس التي لم تفارقه طوال الوقت، ولاحظ مرافقو الشيخ طوال نهار يوم الأحد، نشاطا غير عادي لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية بدون الطيار فوق حي «الصبرة» الذي يقع في أقصى جنوب المدينة أي على مقربة من مستوطنة نتساريم التي كانت تشهد تحركات عسكرية مريبة.
فقرر مرافقوه عدم السماح للشيخ بالمبيت في المنزل الذي يقع في أقصى جنوب الحي، وبعد التشاور معه، تقرر أن يتم نقله إلى مأوى آخر بعد أداء صلاة العشاء في مسجد «المجمع الإسلامي»، الذي يبعد بضع مئات من الأمتار عن البيت.
وبالفعل نقل الشيخ إلى المسجد حيث أدى صلاة العشاء، لكن بعد ذلك فوجئ المرافقون وأبناؤه بقراره البقاء في المسجد، ولم تفلح محاولات المرافقين والأبناء معه، حيث أكد أنه نوى هذه الليلة الاعتكاف في المسجد، وانه لن يغادره إلا بعد أن يؤدي صلاة الفجر.
لم يجد المرافقون بدا سوى الاستجابة لرغبته في حين عاد أبناؤه إلى منزل العائلة، بينما ظل المرافقون يحيطون به، ورغم معاناته الشديدة من ضيق النفس، ظل يتهجد ويسبح طوال الليل.
وأكد بعض من كان مع الشيخ أن تحسنا مفاجئا طرأ على وضع الشيخ الصحي قبل حلول موعد أذان الفجر، واخذ يتبادل أطراف الحديث مع مرافقيه ومع أوائل المصلين الذين بدءوا في الوصول إلى المسجد لإداء الصلاة ليفاجئوا بوجوده قبلهم في المسجد.
واجل المؤذن تأجيل إقامة الصلاة، بعد أن لاحظ انخراط الشيخ في حديث مع بعض المصلين وطفل لم يتجاوز التاسعة من عمره حضر للصلاة. وبعد الصلاة انطلق به المرافقون إلى البيت، بينما كان ولداه وجيران ادوا معه الصلاة يمشون بجواره.
وقبيل لحظات من إطلاق الصاروخ القاتل التفت أحد المرافقين إلى أحد جيران الشيخ ليسأله بعض الشيء، وما أن استدار ثانية تجاهه حتى كان صاروخ «الهيل فاير»، الاول يخترق بطن الشيخ.
من المفارقات أن خليل ابو جياب، 28 عاما، أحد مرافقي الشيخ، لم يكن من المفترض أن يدوام معه في هذه الليلة، بل واصل مرافقته استجابة لطلب أحد زملائه الذي اعتذر لكي ينقل طفله للمستشفى
إستشهاده ( نحسبه كذلك والله حسيبه)
تم اغتيال الشيخ أحمد ياسين من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي, وهو يبلغ الخامسة والستين من عمره ، بعد مغادرته مسجد المجمّع الاسلامي الكائن في حي الصّبرة في قطاع غزة، وادائه صلاة الفجر في يوم الأول من شهر صفر من عام 1425 هجرية الموافق 22 مارس من عام 2004 ميلادية بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون . قامت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بإطلاق 3 صواريخ تجاه الشيخ المقعد وهو في طريقه إلى سيارته مدفوعاً على كرسيه المتحرّك من قِبل مساعديه، فقتل الشيخ في لحظتها وجُرح اثنان من أبناء الشيخ في العملية، وقتلوا معه 7 من مرافقيه.
من أقوال الشيخ المأثورة
ثروة الأمة الحقيقة في رجالها ، بهم تصنع المجد والنصر ، فما بالنا برجال الإسلام الذين تشربوا نقائه وطهره وكانوا على مدى الأيام محط فخر واعتزاز أبنائها , حتى أنك اليوم تعجب أن في مثل هذه الأيام العصيبة يوجد بيننا أمثال أحمد ياسين الذي ملئ أسماع الدنيا وهو الضعيف البنية القوي العزيمة , لكن سرعان ما يزول العجب عندما تتفطن النفس لروعة الإسلام الذي كان سببا في وجود أمثال هؤلاء العظماء وما دام الإسلام لم يمت فلن تعدم الأمة آلاف أمثال أحمد ياسين , الذي وأن كان قد مات فلن تموت مبادئه وأقواله الخالدة
• لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نعترف بإسرائيل وهي تغتصب أرضنا وحقوقنا ووطننا وتاريخنا
• نؤكد الآن أن كل الشعب الفلسطيني لا يقبل بأن يوقف الدفاع عن نفسه ويجعل الضحية متساوية مع المعتدي ، هناك معتد يجب عليه وقف إطلاق النار وسحب جيشه، وهناك معتدى عليه لا يمكن أن نقول له: ارفع يديك وسلم .
• نحن لا نريد فقط أن يوقف الاحتلال عدوانه علي شعبنا : نعم نحن نريد ذلك ، لكننا نريد أيضا أن يزول الاحتلال تماما عن أرضنا وأن تزال المستوطنات وأن يطلق سراح الأسري وأن يفك الحصار عن الرئيس عرفات ، وكل هذا ضمن جدول زمني إذا التزم به العدو نلتزم نحن من جانبنا .. نحن لسنا عشاق قتل أو سفاكي دماء إذا كان بالإمكان تحرير أرضنا دون أن تراق الدماء لماذا لا نفعل .. ؟
• نحن في مركز قوة وليس في مركز ضعف .. والعدو هو الذي انهار فالجيش "الإسرائيلي " لا يريد أن يقاتل في الأراضي المحتلة ومواطنوهم فارُّون إلى الخارج، ورؤوس الأموال تهرب والاقتصاد الصهيوني ينهار . إن "إسرائيل" تشهد وضعا منهارا بينما نحن في وضع قوي جدا ، في الشارع الفلسطيني اسأل أي امرأة أو رجل إذا كان يريد الاستشهاد سيقول لك :نعم ، وإن سألته: هل تريد حزاما لقال أنا مستعد !
• تأكدوا يا أبناء شعبنا أننا نسير لتحقيق المصلحة الوطنية لكم ، فإذا كانت المصلحة في إعطاء هدنة فسنعطي هدنة : وإذا كانت المصلحة في الاستمرار في طريق المقاومة فسنكمل مشوارنا
• لقد أثبت شعبنا علي مدار التاريخ أنه الأقوى شكيمة والأصلب إرادة بين شعوب العالم قاطبة ، ولديه من الطاقات والثوابت الإيمانية ما يؤهله لخوض معركة طويلة تستمر حقبة من الزمان .. وأن التضحيات الجسام هي التي صقلت فيه حب الشهادة وزادت في نفوس أبنائه جرأة المقاومة والدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها
• في ظل عدم توازن القوى لا يمكن للعمل السياسي أن يسير، عندما تختل موازين الصراع لا بد من وجود العمل العسكري الذي يضر بمصالح العدو ويجعله يركع لأن الله تعالى قال " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " الأنفال 61 ، وقال أيضا " ولا تهنوا وتدعوا إلى السلم " محمد 35 لذا المسار السياسي وحده لا يمكن أن يكون حلا كافياً في ظل عدم توافق القوى بين الشعب الفلسطيني والصهيوني الذي تدعمه أمريكا، لذا يتوجب وجود قوة فلسطينية مرافقة قوية ترغم العدو على التنازل ، لم يوجد شعب محتل في العالم كانت قدرته بقدرة الجيوش المحتلة ، لكن الشعوب لأنها صاحبة حق فبإمكانياتها البسيطة تستنزف العدو وتجعله يركع لمطالبها ولا يستطيع أن يدير حرباً طويلة الأمد وبالتالي سيتنازل
• العدو يعتبرنا كلنا إرهابيين ولو قدر سيغتال الشعب الفلسطيني كاملا فهو يريد أرضاً بلا شعب، فلا يهمنا أي تصنيف. في التاريخ الإسلامي كانوا يقولون عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنه كاذب وساحر فهل كانت حقا فيه هذه الصفات؟ لكنه صبر وتحمل وجاهد وفي النهاية انتصر الإسلام. ونحن نحمل راية الحق , فنحن أصدق الناس في العالم ويهمنا السلام فأنا لا أحارب اليهودي لأنه يهودي أو لأنه يعيش في فلسطين ففي مصر يعيش اليهود والنصارى مع المسلمين ولم يحاربوهم، لكن لو أخي أخذ بيتي سأقاتله فأنا أقاتله من أجل حقي الذي أخذه مني وليس لأنه يهودي ففي الأصل نحن واليهود أبناء عم فإسحاق أخو إسماعيل عليهما السلام، لذا فأنا أقاتل اليهودي من أجل استرداد حقي وليس لأنه يهودي
• يهود العالم تجمعوا هنا لأنهم فقدوا الأمن في العالم وهذه الصورايخ تفقدهم الأمن، صواريخ الكاتيوشا في الشمال لم تقتل يهودياً واحداً في عشرين عاما كل مهمتها كان إفقادهم الأمن وصارت الصواريخ المعادلة الصعبة في الشمال، والآن الصورايخ معادلة صعبة في الجنوب. ودخولهم بيت حانون لم يمنع إطلاقها ولم تتوقف خلال احتلالهم وعرفوا ألا فائدة من احتلالها. واليوم لو وجدوا فائدة لاحتلوها، وعندما أقمنا الهدنة قال لهم شارون جلبت لكم الأمن فقالوا له الأمن جلبته حماس لأنها أعطتنا الهدنة وليس أنت.
• إن التهديدات الإسرائيلية بتصفية قياديي حماس "تعبير عن حالة الفشل والإفلاس التي تعيشها" إسرائيل فالإسرائيليون ليسوا بحاجة إلى مبرر لارتكاب المجازر ولا يحتاجون إلى مبررات للاستمرار في القتل والتدمير فالعدو الإسرائيلي لا يعيش إلا على القتل والدماء
• إن من مظاهر وعلامات السلامة أن تشعر الأمة بقلق إزاء قضية فلسطين، قضية الأمة، ولكن المقاومة مستمرة، وفي كل يوم هناك عمليات وشهداء وتضحيات. أما قضية السور فهي هامشية ولا يرفع منها إلا الإعلام الغربي الذي وقف ضد هذا السور، علما أنه يقف إلى جانب العدو الصهيوني ويدافع عنه ويعطيه حق الهجوم على شعبنا مع بقاء الاحتلال، وهذه من تناقضات الغرب والحرية التي ينادون بها. أما نحن فقضيتنا قضية تحرير، قضية شعب وقضية وطن، وإن شاء الله تبقى الأمة كلها خلف هذه القضية حتى التحرير؛ لأن الأقصى في خطر ومحاولة هدمه وبناء الهيكل مستمرة في كل يوم، فلا بد للأمة أن تستيقظ وتؤدي دورها في دعم المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير بإذن الله تعالى
بعض مراثي الشيخ
رثى الشيخ مجموعة من الفضلاء بقصائد رنانة لم تكن وليدة الشفاه بل نابعة من قلب مكلوم غير مصدق لما حدث وهذه وممزوجة بدمع سال من مقلة العين وهذه بعض تلك القصائد
قصيدة لشاعر الصحوة الشيخ عبد الرحمان العشماوي
هم أكسبوك من السباق رهانـــا ...... فربحت أنت وأدركـــوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُناك بغدرهم ...... فأذقتهم فـــوق الهــــــــوان هوانا
إني لأرجو أن تكــــون بنارهم ...... لما رمـــوك بها ، بلغـــــت جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جهـــرةً ...... أبشـــر فـقـــد أورثتهم خــــــذلنا
أهل الإساءة هم ، ولكن مادروا ...... كم قدمـــــوا لشموخـــك الإحسانا
لقب الشهادة مَطْمَحٌ لم تدَّخـــــر ...... وُسْعَــاً لتحمله فكـنــــت وكـــــانا
يا أحمد الياسين ، كـنت مفوهـاً ...... بالصمت ، كانا الصمت منك بيانا
ما كنــت لإهــمة وعــزيمـــــةً ...... وشموخ صبرٍ أعجــــــز العدوانا
فرحي بنيل مُناك يمزج دمعتي ...... ببشارتي ويخفِّـــف الأحــــــزانا
وثَّقْتَ بــالله اتصالــــــك حينما ...... صليت فجرك تطـلــــب الغفرانا
وتلوت آيــــــات الكتاب مرتلاً ...... متـــأمــلاً .. تــتــدبر القــــــرآنا
ووضعت جبهتك الكريمة ساجدا ...... إن السجــــــــود ليرفع الإنسانا
وخرجت يتبعك الأحبة ، مادروا ...... أن الفـــــــراق من الأحبة حانا
كرسيك المتحرك أختصر المدى ...... وطوى بك الآفـــــــاق ولأزمانا
علمته معنى الإباء ، فلم يكـــــن ...... مثل الكراسي الراجفــــات هوانا
معك استلذ الموت ، صار وفاؤه ...... مثلاً ، وصــــــــار إباؤه عنوانا
أشلا ء كرسي البطولة شاهــــدٌ ...... عــــدل يديــــن الغادر الخـــوانا
لكأنني أبصـــــرت في عجلاته ...... ألما لفـــــقــدك ، لوعــــة وحنانا
حزناً الأنك قد رحلت ، ولم تعد ...... تمشي به ، كالطـ،ـواد لا تتوانى
إني لتسألني العدالـــــة بعدمـــا ...... لقيت جحود القوم ، والنكـــــرانا
هل أبصرت أجفان أمريكا اللظى ...... أم أنــهـــــــا لاتملك الأجفانا ؟
وعيون أوربا تُراها لم تـــــزل ...... في غفـلـــة لا تبصر الطغيانـــا
هل أبصروا جسدا على كرسيه ...... لما تـنــاثــــر في الصباح عيانا
أين الحضارة أيها الغرب الذي ...... جعل الحضارة جمرةً ، ودخــانا
عذراً ، فما هذا سؤالُ تعطُّـفٍ ...... قد ضلَّ مــن يستعطف الـبــركانا
هذا سؤالٌ لايجيـد جوابــــــــه ...... من يعبد الأَهــــــــواء والشيطانا
يا أحمدُ الياسيـن ، إن ودعتـنا ...... فلقد تركـــت الصــــدق والإيمانا
أنا إن بكيتُ فإنما أبكـي علـى ...... مليارنا لمـا غــــدوا قُطعـــــــــانا
أبكي على هــذا الشتات لأمتي ...... أبـكـي الخلاف الُمرَّ ، والأضغانا
أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى ...... في أمتي من يكســــــــر الأوثانا
يا فارس الكرسي وجهُكَ لم يكن ...... إلا ربيعاً بالهــــــــــدى مُزدانا
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ ...... للفجــــــــرحيــن يبشِّر الأكوانا
فرحتْ بك الحورُ الحسان كأنني ...... بك عندهـــــن مغرِّداً جَـــذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما ...... بشموخ صبرك قــد عقدت قِرانا
هذا رجائي يابن ياسين الذي ...... شيَّــــدتُ فــــــي قلبي لـــه بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي ...... تسقي الجذور وتنعش الأغصانا
روَّيتَ بستانَ الإباء بدفقــــــه ...... ما أجمــــــــل الأنهارَ والبستانا
ستظل نجماً في سماء جهادنا ...... يامُقْعَداً جعــــل العــــدوَّ جبــــانا
أبيات جميلة في رثاء الشيخ
بعد صلاة الفجر عزمتَ ترحلُ عنا.. بعد الفجرِ
في عتبات المسجد أضحى دمكَ الطاهرُ حُرًّا يجري
ودّعتَ الدنيا بسجـودٍ لله بمحـــراب الطهـرِ
يا من لا تحمل كفيكَ كيف حملتَ هموم العصرِ!
يا من لا تملك قدميكَ كيف شققتَ دروب النصرِ!
يا من قد غامت عيناك كيف قنصتَ شعاع الفجرِ!
شيـخَ الأمة : لا ينقصـنا إلا قلبُ إمـامٍ حـر
نحمدُ ربَّ الأقصى أنا عِشنا عصرَ إمام العصرِ
نحو العُلا يا شيبة الإســلامِ وإلى جوار الناصـر العلاّمِ
ياسين إن قتلوك في غدرٍ، فكم قتلوا نبيّاً في نهارٍ دامي !!
ياسينُ يا شيخ البسالة والعلا يا قدوةً لجحافل الإســلامِ
في صوتك المبحوح صدقُ عزيمةٍ أقوى من الآلات والألغـامِ
عبّأت للجنـات ألـف كتيبةٍ وصفعت وجه البغي والإجرامِ
ولسانُ حالك: عيشةٌ أبديّـة في جنّة الأرواح والأجســامِ
كلمات نشيد الأسيف في رثاء الشيخ
أغمد السيف الصــقيل و توارى في سناه
و بدى للكون صــــــبح شاحب تاه ضياه
و أطل البدر مكســـوفاً غـــريقاً في دجاه
و غدا الكون أسيفاً باكيـــاً يــــروى أساه
مذ ثوى شيخ المعالي و نـعى المجد أخاه
مذ بكى القدس خليلاً أرخص الروح فداه
مذ تناهى الحقد فاسـتل شــواظاً من لظاه
و رمى بالنار نوراً جلــــــل الشيب علاه
أطفئوا بدر الدجى و الـنور لم يبرح مداه
قيدوا ليث الردى و العـزم لم تهدأ خطاه
قتلوا شيخ الفدا كــي يحـــجبوا عنا ذراه
ما دروا أنا بنــو المــوت ولدنا في رحاه
يا علـــــــــيلاً عل بالعزم أساطيل البغاة
و قعيداً أقعــــــــــد الباغين أعيتهم نهاه
و صموتاً ألجم الكــــفر و أشجانا حداه
ليتنا كنا كما كنـــــت و لم نحني الجباه
عجباً منه أشلاً بــــــــــــات خفاقاً لواه
هـددوا بالمـوت و الموت له أحلى مناه
قتلوه فتــــــــــــهادت ترسم المجد دماه
قتــــلوا الــعزة لما أن تراءت في رؤاه
قتلوه غيلة و الـــغدر ميــــــثاق الطغاة
قتلوه و كذا كانـــــــت نهايات الأبــــاة
قصيدة الدغيم
حَقٌّ تَضَاْعَفَ بِالإِصْرَاْرِ أَضْعَاْفَاْ *** وَمَاْ تَبَدَّدَ إِذْعَاْناً وَإِضْعَاْفَاْ
بَلْ ضَاْعَفَ الْحَقُّ آمَاْلاً لِمَنْ ظُلِمُوْا *** بَعْدَ التَّشَرُّدِ مِنْ حَيْفَاْ، وَمِنْ يَاْفَاْ
وَحَصْحَصَ الْحَقُّ، وَامْتَدَتْ مَسِيْرَتُهُ *** وَوَحِّدَ الْحَقُّ أَصْحَاْباً وَأُلاَّفَاْ
حَقٌّ أَنَاْرَ حُقُوْقَ النَّاْسِ فِيْ وَطَنٍ *** لِمَنْ أَضَاْعَ - بِأَرْضِ الْقُدْسِ - أَوْقَاْفَاْ
وَقَاْلَ لِلشَّعْبِ: قَدْ حَاْكُوْا مُؤَاْمَرَةً *** وَأَسْمَعَ الْكُلَّ: مَنْ شَتَّىْ، وَمَنْ صَاْفَاْ
وَقَاْلَ: إِنَّ ذُيُوْلَ الْغَرْبِ قَدْ غَدَرُوْا *** وَقَسَّمُوا الشَّرْقَ أَرْبَاْعاً؛ وَأَنْصَاْفَاْ
مَاْ أَنْصَفُوا الشَّعْبَ!!! مَاْ رَاْعَوْا كَرَاْمَتَهُ *** وَبَدَّلَ الْغَاْدِرُ الْغَدَّاْرُ أَعْرَاْفَاْ
وَأَعْلَنَ الْفِتْيَةُ الأَبْرَاْرُ ثَوْرَتَهُمْ *** وَقَاْوَمَ النَّاْسُ جَلاَّدًا وَسَيَّاْفَاْ
وَقَاْدَهُمْ أَحْمَدُ الْيَاْسِيْنُ مُنْتَفِضاً *** وَحَدَّدَ الشَّيْخُ - لِلثُّوَّاْرِ - أَهْدَاْفَاْ
كَالْغَيْثِ يُرْشِدُ أَهْلَ الْحَقِّ بَاْرِقُهُ *** لَيْلاً إِذَاْ كَاْنَ صَوْتُ الرِّيْحِ زَفْزَاْفَاْ
خَطَّ الْجِهَاْدُ - لَهُ - مِنْ نُوْرِ بَهْجَتِهِ *** فَجْراً مُنِيْراً - بِلَيْلِ الظُّلْمِ – خُطَّاْفَاْ (1)
كَأَنَّهُ الطَّوْدُ، مَاْ لاْنَتْ عَزِيْمَتُهُ *** بَلْ قَدْ أَزَاْلَ - عَنِ الْمَكْنُوْنِ - أَصْدَاْفَاْ
وَاسْتَلَّ - مِنْ حَقِّنَا الْمَهْضُوْمِ - ثَوْرَتَنَاْ *** وَلَمْ يَكُنْ - بِاجْتِمَاْعِ الذُّلِّ - تَفْتَاْفَاْ (2)
أَعْطَىْ حَمَاْسَ حَمَاْساً لاْ نَظِيْرَ لَهُ *** وَتَاْبَعَ الأَمْرَ تَنْظِيْماً وَإِشْرَاْفَاْ
شَيْخٌ كَبِيْرٌ، بِهِ الآمَاْلُ قَاْئِمَةٌ *** تَسْرِيْ إِلَى الْقُدْسِ إِرْقَاْلاً وَإِيْجَاْفَاْ (3)
كُرْسِيُّهُ يُرْعِبُ الشُّذَّاْذَ قَاْطِبَةً *** إِذَاْ تَحَرَّكَ إِقْدَاْماً وَإِيْقَاْفَاْ
أَحْيَاْ بِعِزَّتِهِ الْقَعْسَاْءِ مَكْرُمَة *** رُغْمَ التَّآمُرِ، مَاْ وَاْلَىْ وَلاْ خَاْفَاْ (4)
زَاْرَ السُّجُوْنَ زِيَاْرَاْتٍ مُكَّرَّرَةً *** لَمْ يَخْشَ مِنْ مُتْلِفِ الأَوْطَاْنِ إِتْلاْفَاْ
قَاْدَ الْعِبَاْدَ بِأَهْدَاْفٍ مُقَدَّسَةٍ *** وَوَحَّدَ الْقَوْمَ أَصْلاْباً وَأَطْرَاْفَاْ
غَزَاْ بِغَزَّةَ أَعْدَاْءً، غَزَوْا بَلَداً *** وَفَرَّقُوا الأَهْلَ أَحْلاْفاً وَأَحْلاْفَاْ
مُذْ جَاْءَ يَاْسِيْنُ كَالطُّوْفَاْنِ مُنْدَفِعاً *** قَدْ طَهَّرَ الأَرْضَ، وَالسُّكَاْنَ إِذْ طَاْفَاْ
وَفِيْ فِلَسْطِيْنَ قَدْ ضَمَّتْ مَسِيْرَتُهُ *** - مِنْ أَفْضَلِ النَّاْسِ - آلاْفاً وَآلاْفَاْ
مَاْ سَاْرَ كُرْسِيِّهُ الْمَنْصُوْرُ فِيْ طُرُقٍ *** إِلاْ وَشَرَّفَ بِالتَّشْرِيْفِ أَشْرَاْفَاْ
خَيْرٌ يَسِيْرُ - إِلَىْ خَيْرٍ - بِكَوْكَبَةٍ *** لِلشَّرِّ تُزْهِقُ إِزْهَاْقاً وَإِكْسَاْفَاْ
وَوَاْكَبَتْهَاْ جَمَاْهِيْرٌ مُجَاْهِدَةٌ *** حَرْباً وَسِلْماً، وَتَحْرِيْراً وَإِسْعَاْفَاْ
وَخَاْطَبَتْ فَيْلَقَ الثُّوَاْرِ أُمَّتُهُمْ: *** رُصُّوا الصُّفُوْفَ بِمَنْ وَاْلَىْ، وَمَنْ صَاْفَاْ
وَقَدِّمُوا الشَّيْخَ، إِنَّ الشَّيْخَ بُوْصِلَةٌ *** كَرًّا وَفَرًّا، وَإِمْرَاْراً وَإِحْصَاْفَاْ (5)
وَخَاْطِبُوْهُ فَإِنَّ الشَّيْخَ يَسْمَعُكُمْ *** وَيَفْجَعُ الضِّدَّ كَرَّاْراً وَعَطَّاْفَاْ (6)
يَاْسِيْنُ!! يَاْ قَاْئِدَ الْكُرْسِيِّ!! يَاْ عَلَماً *** مَهَّدْتَ لِلْمَجْدِ أَلْجَاْفاً وَأَطْنَاْفَاْ (7)
يَاْ بَدْرَ ثَوْرَتِنَاْ، يَاْ شَمْسَ أُمَّتِنَاْ *** يَاْ نُوْرَ نَهْضَتِنَاْ، أُكْمِلْتَ أَوْصَاْفَاْ
هُمْ يَهْجُمُوْنَ عَلَى الأَشْجَاْرِ قَاْطِبَةً *** وَأَنْتَ تَزْرَعُ زَيْتُوْناً وَصَفْصَاْفَاْ
قَدْ صَاْرَ كُرْسِيُّكَ الْمَيْمُوْنُ جَاْمِعَةً *** تُدَرِّسُ الْعَدْلَ - ضِدَّ الظُّلْمِ - إِنْصَاْفَاْ
لاْ غُرْوَ إِنْ نِلْتَ مَاْ قَدْ نِلْتَ مِنْ شَرَفٍ *** يَاْ مُرْهِفَ الْحِسِّ وَالْوِجْدَاْنِ إِرْهَاْفَاْ
أَحْيَاْ خِطَاْبُكَ أَجْيَاْلاً مُنَاْضِلَةً *** وَأَنْتَ كُنْتَ سَدِيْدَ الْقَوْلِ شَفَّاْفَاْ
طَاْبَتْ بِعُرْفِكَ رِيْحُ الْمَجْدِ إِذْ أَخَذَتْ *** عِطْراً، وَصَبَّتْ عَلَى الأَزْهَاْرِ أَعْرَاْفَاْ
نَزَّهْتَ نَفْسَكَ عَنْ مَاْلٍ، وَعَنْ جَشَعٍ *** وَمَاْ سَأَلْتَ - عَنِ الأَمْوَاْلِ - صَرَّاْفَاْ
فَصَبَّحُوْكَ مَعَ الإِصْبَاْحِ؛ وَانْصَرَفُوْا *** وَخَلَّفُوْكَ - لأَهْلِ الْحَقِّ - كَشَّاْفَاْ
لَمَّاْ تَهَاْوَتْ عَلَى الْكُرْسِيِّ قُنْبُلَةٌ *** جَاْدَتْ - عَلَيْكَ عُيُوْنِ - النَّاْسِ - تَذْرَاْفَاْ
وَأَبْرَقَتْ - فِيْ ظَلاْمِ اللَّيْلِ - رَاْعِدَةٌ *** عَمْيَاْءُ تُتْحِفُ بِالإِجْرَاْمِ إِتْحَاْفَاْ
قُرْصَاْنُهَاْ مِنْ بَنِيْ صَهْيُوْنَ مُرْتَزِقٌ *** يُرِيْدُ مِنْ سَاْرِقِ الأَرْزَاْقِ أَعْلاْفَاْ
وَحَوْلَهُ مِنْ لُصُوْصِ السُّوْءِ مَذْأَبَةٌ *** تَعْدُوْ ، وَتَنْشُرُ إِرْهَاْباً وَإِرْجَاْفَاْ
يَاْ مَنْ كَشَفْتَ - عَنِ الْمَسْتُوْرِ - أَغْطِيَةً *** مَدُّوْا عَلَيْهَاْ مِنَ الإِعْلاْمِ أَسْدَاْفَاْ (8)
وَسَتَّرُوْا قِمَّةَ الْعَوْرَاْتِ، وَاخْتَلَفُوْا *** وَأَتْبَعُوا الْعَهْدَ وَالْمِيْعَاْدَ إِخْلاْفَاْ
كَاْنُوْا بِتُوْنُسَ كَالْجُرْذَاْنِ، وَانْتَشَرُوْا *** فَأَغْضَبُوا الْعُرْبَ أَحْفَاْداً وَأَسْلاْفَاْ
مَاْلُوْا مَعَ الْمَاْلِ مُذْ شَبُّوْا؛ وَمُذْ نَشَؤُوْا *** صَيْفاً شِتَاْءً؛ وَتَنْفِيْرًا وَإِيْلاْفَاْ
خَاْنُوْا تُرَاْثَكَ فِيْ حِلٍّ، وَفِيْ حَرَمٍ *** وَعَمَّ نُوْرُكَ بُلْدَاْناً وَأَخْيَاْفَاْ (9)
وَهَرْوَلَتْ نُخْبَةُ الأَوْغَاْدِ؛ وَارْتَعَدَتْ *** وَأَسْجَفَتْ - فَوْقَ مَاْ سَطَّرْتَ - أَسْجَاْفَاْ (10)
قَدْ بَذَّرَ الْقَوْمُ تَبْذِيْراً بِلاْ سَبَبٍ *** وَأَنْتَ تَرْفُضُ تَبْذِيْراً وَإِسْرَاْفَاْ
أَنْتَ الشَّهِيْدُ الَّذِيْ أَحْيَيْتَ أُمَّتَنَاْ *** وَمَاْ قَبِلْتَ - مِنَ الأَعْدَاْءِ - إِجْحَاْفَاْ
نِلْتَ الشَّهَاْدَةَ - فِيْ سَاْحِ الْجِهَاْدِ - وَمَاْ *** خِفْتَ الْعَدُوَّ، وَلاْ وَاْلَيْتَ أَجْلاْفَاْ
أَمْسَيْتَ فِيْ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ مُنْتَصِراً *** وَمَاْ أَطَعْتَ حَرَاْمِياًّ وَخَصَّاْفَاْ (11)
خَيَاْلُكَ النُّوْرُ - فِيْ لَيْلِ الْبِلاْدِ - إِذَاْ *** زَاْرَ الْبِلاْدَ - مَعَ الأَسْحَاْرِ - أَوْ طَاْفَاْ
يُحْيِي الْبِلاْدَ، وَيُحْيِي الشَّعْبَ مِنْ عَدَمٍ *** وَلاْ يُهَاْدِنُ سَحَّاْرًا وَعَرَّاْفَاْ
أَنَاْلَكَ اللهُ مِنْ أَسْمَىْ جَنَاْئِنِهِ *** جَنَّاْتِ عَدْنٍ مَعَ الرِّضْوَاْنِ أَلْفَاْفَاْ
مَاْزِلْتَ - فِيْ عَاْلَمِ الثَّوْرَاْتِ - قَاْئِدَنَاْ *** وَصَاْمِداً - فِيْ وُجُوْهِ الضِّدِّ - وَقَّاْفَاْ
قَاْوَمْتَ قَوْماً رَعَاْدِيْداً قَرَاْصِنَةً *** لَمْ تَخْشَ - يَاْ شَيْخُ - شَاْرُوْناً وَكَتْسَاْفَاْ (12)
تَحْكِي الدِّمَاْءُ حِكَاْيَاْتٍ مُؤَثِّرَةً *** حَمْرَاْءَ؛ لاْ تَسْأَلُ – الأَنْذَاْلَ – إِلْحَاْفَاْ
نَبْكِيْ عَلَيْكَ، وَيَبْكِيْ كُلُّ ذِيْ شَرَفٍ *** وَ لاْ نُرِيْدُ - لِدَمْعِ الْعَيْنِ - إِسْفَاْفَاْ
حَتَّىْ تَعُوْدَ بِحَدِّ الثَّأْرِ مُنْتَفِضاً *** وَيَفْرَحَ النَّاْسُ بِالثَّأْرِ الَّذِيْ وَاْفَىْ
يَاْ مَنْ رَأَيْنَاْ كَثِيْراً مِنْ مَكَاْرِمِهِ *** مَاْزَاْلَ زَحْفُكَ - فِي الآفَاْقِ - زَحَّاْفَاْ
كَأَنَّكَ الْبَدْرُ فِيْ لَيْلِ الطُّغَاْةِ إِذَاْ *** عَمَّ الظَّلاْمُ، وَصَاْرَ النُّوْرُ إِتْرَاْفَاْ
أَعَدْتَ لِلْعُرْبِ شَيْئًا مِنْ كَرَاْمَتِهِمْ *** وَمَاْ قَبِلْتَ - مِنَ الأَعْدَاْءِ - أَزْيَاْفَاْ (13)
نِعْمَ الْجُيُوْشُ، جُيُوْشٌ أَنْتَ رَاْئِدُهَاْ *** بَرًّا وَبَحْراً، وَبُلْدَاْناً وَأَرْيَاْفَاْ
فِدَاْكَ - كُلُّ فِدَاْءِ الْكَوْنِ - مَاْ سَطَعَتْ *** شَمْسٌ، وَسَنَّ بَنُوْ صَهْيُوْنَ أَسْيَاْفَاْ
لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحُسْنَىْ لاْ مَثِيْلَ لَهَاْ *** فِيْ جَنَّةِ الْخُلْدِ، وَاسْتَقْبَلْتَ أَضْيَاْفَاْ
ضَيْفٌ؛ وَحَوْلَكَ أَضْيَاْفٌ لَهُمْ قَصَصٌ *** تُعَمِّمُ الْحَقَّ شُطْآناً وَأَحْقَاْفَاْ (14)
وَمِنْ ضُيُوْفِكَ رَنْتِيْسِيُّ أُمَّتِنَاْ **** عَبْدٌ عَزِيْزٌ بَنَىْ لِلْمَجْدِ رَفْرَاْفَاْ (15)
إِنِّيْ رَأَيْتُ نُجُوْمَ الْحَقِّ هَاْوِيَةً *** شَوْقاً إلَيْكُمْ، وَبَدْرَ الْمَجْدِ طَوَّاْفَاْ
اللهُ أَكْبَرُ!!! قَدْ حَقَّ الْجِهَاْدُ عَلَىْ *** أَهْلِ الْكَرَاْمَةِ آبَاْءً وَأَخْلاْفَاْ (16)
لَنْ يُنْسَ ثَأْرُكَ - حِيْناً - مِنْ تَقَاْدُمِهِ *** قَدْ شَدَّ شَعْبُكَ - حَبْلَ الثَّأْرِ - إِرْعَاْفَاْ
وَأَهْلُ غَزَّةَ قَدْ صَاْنُوْا - بِلاْ كَلَلٍ *** - مَجْداً يُبَاْرِكُ آرَاْباً وَأَكْتَاْفَاْ (17)
مَاْزَاْلَ نُوْرُكَ - نَحْوَ الْحَقِّ - يُرْشِدُنَاْ *** مَاْزَاْلَ صَوْتُكَ - فِي الْوِجْدَاْنِ - هَتَّاْفَاْ (18)
تقبل الله الشيخ في عداد الشهداء
آمين............آمين...............آمين
المصادر
ويكيبيديا
صيد الفوائد
جريدة الشروق اليومي
نور الحق
المولد و النشأة
ولد أحمد ياسين في يونيو/حزيران عام 1936 في قرية جورة عسقلان - قضاء المجدل شمالي قطاع غزة - نزح مع عائلته إلى قطاع غزة بعد حرب العام 1948. أصابه الشلل في جميع أطرافه أثناء ممارسته للرياضة في عامه السادس عشر . استطاع الشيخ احمد ياسين ان ينهي دراسته الثانوية في العام الدراسي 57/1958 ثم الحصول على فرصة عمل رغم الاعتراض عليه في البداية بسبب حالته الصحية .
بداية نشاطه السياسي
حين بلوغه العشرين بدأ أحمد ياسين نشاطه السياسي بالمشاركه في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العداوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام 1956 ، حينها اظهر الشيخ قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة حيث استطاع ان ينشط مع رفاقة الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا على ضرورة عودة الاقليم إلى الادارة المصرية .
إنشاؤه لحركة "حماس"
في عام 1987 ميلادية ، اتفق الشيخ احمد ياسين مع مجموعة من قادة العمل الاسلامي في قطاع غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم " حركة المقاومة الإسلامية " المعروفة اختصارا باسم "حماس" . بدأ دوره في حماس بالانتفاضة الفلسطينية الاولى التي اندلعت آنذاك والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد ، ومنذ ذلك الحين و الشيخ احمد ياسين يعتبر الزعيم الروحي لحركة حماس . ولعل هزيمة 1948 من أهم الأحداث التي رسخت في ذهن الشيخ ياسين والتي جعلته في قناعة تامّة على إنشاء مقاومة فلسطينية في وجه الإحتلال الإسرائيلي. فيرى الشيخ بضرورة تسليح الشعب الفلسطيني والإعتماد على السواعد الوطنية في تحرير فلسطين، إذ لا يرى الشيخ ياسين من جدوى في الإعتماد على البلدان العربية او المجتمع الدولي في تحرير الأرض الفلسطينية. وكما يروي الشيخ، "لقد نزعت الجيوش العربية التي جاءت تحارب إسرائيل السلاح من أيدينا بحجة أنه لا ينبغي وجود قوة أخرى غير قوة الجيوش، فارتبط مصيرنا بها، ولما هزمت هزمنا وراحت العصابات الصهيونية ترتكب المجازر والمذابح لترويع الآمنين، ولو كانت أسلحتنا بأيدينا لتغيرت مجريات الأحداث".. وحركة حماس هى امتداد لحركة الأخوان المسلميين العالمية التى مقرها في جمهورية مصر العربية القاهرة وكان مؤسسها الإمام حسن البنا الذي تم اغتياله في 12 فبراير 1949.
إعتقاله
بعد ازدياد أعمال الانتفاضة الاولى، بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين فداهمت بيته في أغسطس/آب 1988 وفتشته وهددته بنفيه إلى لبنان. وعند ازدياد عمليات قتل الجنود الإسرائيلين واغتيال قامت سلطات الاحتلال يوم 18 مايو/أيار 1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس، و صدر حكم يقضي بسجن الشيخ ياسين مدى الحياة إضافة إلى 15 عاما أخرى عليه في يوم 16 أكتوبر/تشرين الأول 1991 وذلك بسبب تحريضه على اختطاف وقتل الجنود الإسرائيلين و تأسيس حركة حماس.
الإفراج عنه
تم الافراج عن الشيخ أحمد ياسين مقايضة لعملاء الموساد الذين تم القبض عليهم بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في عاصمة الاردن عمان .
محاولة اغتياله
في 13 يونيو 2003، أعلنت المصادر الإسرائيلية أن الشيخ ياسين لا يتمتع بحصانة وانه عرضة لأي عمل عسكري إسرائيلي. وفي 6 سبتمبر/ أيلول 2003 ، تعرض الشيخ لمحاولة اغتيال إسرائيلية عندما قامت المقاتلات الإسرائيلية من طراز F/16 بالقاء قنبلة زنة ربع طن على أحد المباني في قطاع غزّة، وكان الشيخ أحمد ياسين متواجداً في شقّة داخل المبنى المستهدف مع مرافقه إسماعيل هنية، فاصيب الشيخ ياسين بجروح طفيفة جرّاء القصف. وأعلنت الحكومة الإسرائيلية بعد الغارة الجوية ان الشيخ أحمد ياسين كان الهدف الرئيسي من العملية الجوية.
ليلة الإستشهاد
أكدت إحدى المصادر الإعلامية الفلسطينية اليوم، أن الشيخ أحمد ياسين كاد أن يموت قبل ساعات من اغتيال المروحيات الإسرائيلية له فجر يم الاثنين الماضي.
وقالت المصادر أنه ومساء يوم السبت، قبل اغتيال الشيخ بحوالي 36 ساعة فقط، كاد الشيخ احمد ياسين، يسقط من كرسيه المتحرك بعد أن ألم به التهاب رئوي حاد، عادة ما يصيبه
فأسرع مرافقوه وأنجاله الذين كانوا يتحلقون حوله في بيته، في حي الصبرة في جنوب مدينة غزة، وأعادوه إلى مكانه الطبيعي.
ومن عوارض الالتهاب الحاد، إصابة الشيخ ياسين بضيق تنفس يجعله عاجزا عن الكلام، وما أثار خوف المرافقين والأنجال أنه كان يسمع من صدره من على بعد صوت صفير، فأسرعوا بنقله إلى مستشفى «دار الشفاء»، حيث تلقى العلاج.
ورغم من أنه ظل يعاني، إلا أن مرافقيه أصروا على إخراجه من المستشفى والتوجه به إلى المنزل، بعد أن لوحظت تحركات عسكرية نشطة للجيش قبالة الشاطئ، الذي يبعد اقل من نصف كيلومتر وفي محيط مستوطنة نيتساريم القربية.
وأضافت صحيفة (فلسطين اليوم) الصادرة اليوم الخميس من فلسطيني، أن الذين شاهدوا الشيخ في هذا الوضع أكدوا أن الشيخ كان يوشك على الموت، حيث كان في حالة صحية سيئة جدا، ولم يستطع النوم للحظة واحدة بسبب المعاناة الناجمة عن ضيق التنفس.
وصبيحة يوم الأحد أي قبل اقل من 24 ساعة على اغتياله، التزم الشيخ المنزل، وظل في حالة صحية بالغة الصعوبة، ولم يستطع تناول الطعام رغم اضطراره لتناول بعض العقاقير المهدئة لنوبات ضيق التنفس التي لم تفارقه طوال الوقت، ولاحظ مرافقو الشيخ طوال نهار يوم الأحد، نشاطا غير عادي لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية بدون الطيار فوق حي «الصبرة» الذي يقع في أقصى جنوب المدينة أي على مقربة من مستوطنة نتساريم التي كانت تشهد تحركات عسكرية مريبة.
فقرر مرافقوه عدم السماح للشيخ بالمبيت في المنزل الذي يقع في أقصى جنوب الحي، وبعد التشاور معه، تقرر أن يتم نقله إلى مأوى آخر بعد أداء صلاة العشاء في مسجد «المجمع الإسلامي»، الذي يبعد بضع مئات من الأمتار عن البيت.
وبالفعل نقل الشيخ إلى المسجد حيث أدى صلاة العشاء، لكن بعد ذلك فوجئ المرافقون وأبناؤه بقراره البقاء في المسجد، ولم تفلح محاولات المرافقين والأبناء معه، حيث أكد أنه نوى هذه الليلة الاعتكاف في المسجد، وانه لن يغادره إلا بعد أن يؤدي صلاة الفجر.
لم يجد المرافقون بدا سوى الاستجابة لرغبته في حين عاد أبناؤه إلى منزل العائلة، بينما ظل المرافقون يحيطون به، ورغم معاناته الشديدة من ضيق النفس، ظل يتهجد ويسبح طوال الليل.
وأكد بعض من كان مع الشيخ أن تحسنا مفاجئا طرأ على وضع الشيخ الصحي قبل حلول موعد أذان الفجر، واخذ يتبادل أطراف الحديث مع مرافقيه ومع أوائل المصلين الذين بدءوا في الوصول إلى المسجد لإداء الصلاة ليفاجئوا بوجوده قبلهم في المسجد.
واجل المؤذن تأجيل إقامة الصلاة، بعد أن لاحظ انخراط الشيخ في حديث مع بعض المصلين وطفل لم يتجاوز التاسعة من عمره حضر للصلاة. وبعد الصلاة انطلق به المرافقون إلى البيت، بينما كان ولداه وجيران ادوا معه الصلاة يمشون بجواره.
وقبيل لحظات من إطلاق الصاروخ القاتل التفت أحد المرافقين إلى أحد جيران الشيخ ليسأله بعض الشيء، وما أن استدار ثانية تجاهه حتى كان صاروخ «الهيل فاير»، الاول يخترق بطن الشيخ.
من المفارقات أن خليل ابو جياب، 28 عاما، أحد مرافقي الشيخ، لم يكن من المفترض أن يدوام معه في هذه الليلة، بل واصل مرافقته استجابة لطلب أحد زملائه الذي اعتذر لكي ينقل طفله للمستشفى
إستشهاده ( نحسبه كذلك والله حسيبه)
تم اغتيال الشيخ أحمد ياسين من قبل جيش الدفاع الإسرائيلي, وهو يبلغ الخامسة والستين من عمره ، بعد مغادرته مسجد المجمّع الاسلامي الكائن في حي الصّبرة في قطاع غزة، وادائه صلاة الفجر في يوم الأول من شهر صفر من عام 1425 هجرية الموافق 22 مارس من عام 2004 ميلادية بعملية أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون . قامت مروحيات الأباتشي الإسرائيلية التابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي بإطلاق 3 صواريخ تجاه الشيخ المقعد وهو في طريقه إلى سيارته مدفوعاً على كرسيه المتحرّك من قِبل مساعديه، فقتل الشيخ في لحظتها وجُرح اثنان من أبناء الشيخ في العملية، وقتلوا معه 7 من مرافقيه.
من أقوال الشيخ المأثورة
ثروة الأمة الحقيقة في رجالها ، بهم تصنع المجد والنصر ، فما بالنا برجال الإسلام الذين تشربوا نقائه وطهره وكانوا على مدى الأيام محط فخر واعتزاز أبنائها , حتى أنك اليوم تعجب أن في مثل هذه الأيام العصيبة يوجد بيننا أمثال أحمد ياسين الذي ملئ أسماع الدنيا وهو الضعيف البنية القوي العزيمة , لكن سرعان ما يزول العجب عندما تتفطن النفس لروعة الإسلام الذي كان سببا في وجود أمثال هؤلاء العظماء وما دام الإسلام لم يمت فلن تعدم الأمة آلاف أمثال أحمد ياسين , الذي وأن كان قد مات فلن تموت مبادئه وأقواله الخالدة
• لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نعترف بإسرائيل وهي تغتصب أرضنا وحقوقنا ووطننا وتاريخنا
• نؤكد الآن أن كل الشعب الفلسطيني لا يقبل بأن يوقف الدفاع عن نفسه ويجعل الضحية متساوية مع المعتدي ، هناك معتد يجب عليه وقف إطلاق النار وسحب جيشه، وهناك معتدى عليه لا يمكن أن نقول له: ارفع يديك وسلم .
• نحن لا نريد فقط أن يوقف الاحتلال عدوانه علي شعبنا : نعم نحن نريد ذلك ، لكننا نريد أيضا أن يزول الاحتلال تماما عن أرضنا وأن تزال المستوطنات وأن يطلق سراح الأسري وأن يفك الحصار عن الرئيس عرفات ، وكل هذا ضمن جدول زمني إذا التزم به العدو نلتزم نحن من جانبنا .. نحن لسنا عشاق قتل أو سفاكي دماء إذا كان بالإمكان تحرير أرضنا دون أن تراق الدماء لماذا لا نفعل .. ؟
• نحن في مركز قوة وليس في مركز ضعف .. والعدو هو الذي انهار فالجيش "الإسرائيلي " لا يريد أن يقاتل في الأراضي المحتلة ومواطنوهم فارُّون إلى الخارج، ورؤوس الأموال تهرب والاقتصاد الصهيوني ينهار . إن "إسرائيل" تشهد وضعا منهارا بينما نحن في وضع قوي جدا ، في الشارع الفلسطيني اسأل أي امرأة أو رجل إذا كان يريد الاستشهاد سيقول لك :نعم ، وإن سألته: هل تريد حزاما لقال أنا مستعد !
• تأكدوا يا أبناء شعبنا أننا نسير لتحقيق المصلحة الوطنية لكم ، فإذا كانت المصلحة في إعطاء هدنة فسنعطي هدنة : وإذا كانت المصلحة في الاستمرار في طريق المقاومة فسنكمل مشوارنا
• لقد أثبت شعبنا علي مدار التاريخ أنه الأقوى شكيمة والأصلب إرادة بين شعوب العالم قاطبة ، ولديه من الطاقات والثوابت الإيمانية ما يؤهله لخوض معركة طويلة تستمر حقبة من الزمان .. وأن التضحيات الجسام هي التي صقلت فيه حب الشهادة وزادت في نفوس أبنائه جرأة المقاومة والدفاع عن شرف الأمة ومقدساتها
• في ظل عدم توازن القوى لا يمكن للعمل السياسي أن يسير، عندما تختل موازين الصراع لا بد من وجود العمل العسكري الذي يضر بمصالح العدو ويجعله يركع لأن الله تعالى قال " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " الأنفال 61 ، وقال أيضا " ولا تهنوا وتدعوا إلى السلم " محمد 35 لذا المسار السياسي وحده لا يمكن أن يكون حلا كافياً في ظل عدم توافق القوى بين الشعب الفلسطيني والصهيوني الذي تدعمه أمريكا، لذا يتوجب وجود قوة فلسطينية مرافقة قوية ترغم العدو على التنازل ، لم يوجد شعب محتل في العالم كانت قدرته بقدرة الجيوش المحتلة ، لكن الشعوب لأنها صاحبة حق فبإمكانياتها البسيطة تستنزف العدو وتجعله يركع لمطالبها ولا يستطيع أن يدير حرباً طويلة الأمد وبالتالي سيتنازل
• العدو يعتبرنا كلنا إرهابيين ولو قدر سيغتال الشعب الفلسطيني كاملا فهو يريد أرضاً بلا شعب، فلا يهمنا أي تصنيف. في التاريخ الإسلامي كانوا يقولون عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنه كاذب وساحر فهل كانت حقا فيه هذه الصفات؟ لكنه صبر وتحمل وجاهد وفي النهاية انتصر الإسلام. ونحن نحمل راية الحق , فنحن أصدق الناس في العالم ويهمنا السلام فأنا لا أحارب اليهودي لأنه يهودي أو لأنه يعيش في فلسطين ففي مصر يعيش اليهود والنصارى مع المسلمين ولم يحاربوهم، لكن لو أخي أخذ بيتي سأقاتله فأنا أقاتله من أجل حقي الذي أخذه مني وليس لأنه يهودي ففي الأصل نحن واليهود أبناء عم فإسحاق أخو إسماعيل عليهما السلام، لذا فأنا أقاتل اليهودي من أجل استرداد حقي وليس لأنه يهودي
• يهود العالم تجمعوا هنا لأنهم فقدوا الأمن في العالم وهذه الصورايخ تفقدهم الأمن، صواريخ الكاتيوشا في الشمال لم تقتل يهودياً واحداً في عشرين عاما كل مهمتها كان إفقادهم الأمن وصارت الصواريخ المعادلة الصعبة في الشمال، والآن الصورايخ معادلة صعبة في الجنوب. ودخولهم بيت حانون لم يمنع إطلاقها ولم تتوقف خلال احتلالهم وعرفوا ألا فائدة من احتلالها. واليوم لو وجدوا فائدة لاحتلوها، وعندما أقمنا الهدنة قال لهم شارون جلبت لكم الأمن فقالوا له الأمن جلبته حماس لأنها أعطتنا الهدنة وليس أنت.
• إن التهديدات الإسرائيلية بتصفية قياديي حماس "تعبير عن حالة الفشل والإفلاس التي تعيشها" إسرائيل فالإسرائيليون ليسوا بحاجة إلى مبرر لارتكاب المجازر ولا يحتاجون إلى مبررات للاستمرار في القتل والتدمير فالعدو الإسرائيلي لا يعيش إلا على القتل والدماء
• إن من مظاهر وعلامات السلامة أن تشعر الأمة بقلق إزاء قضية فلسطين، قضية الأمة، ولكن المقاومة مستمرة، وفي كل يوم هناك عمليات وشهداء وتضحيات. أما قضية السور فهي هامشية ولا يرفع منها إلا الإعلام الغربي الذي وقف ضد هذا السور، علما أنه يقف إلى جانب العدو الصهيوني ويدافع عنه ويعطيه حق الهجوم على شعبنا مع بقاء الاحتلال، وهذه من تناقضات الغرب والحرية التي ينادون بها. أما نحن فقضيتنا قضية تحرير، قضية شعب وقضية وطن، وإن شاء الله تبقى الأمة كلها خلف هذه القضية حتى التحرير؛ لأن الأقصى في خطر ومحاولة هدمه وبناء الهيكل مستمرة في كل يوم، فلا بد للأمة أن تستيقظ وتؤدي دورها في دعم المقاومة والجهاد حتى النصر والتحرير بإذن الله تعالى
بعض مراثي الشيخ
رثى الشيخ مجموعة من الفضلاء بقصائد رنانة لم تكن وليدة الشفاه بل نابعة من قلب مكلوم غير مصدق لما حدث وهذه وممزوجة بدمع سال من مقلة العين وهذه بعض تلك القصائد
قصيدة لشاعر الصحوة الشيخ عبد الرحمان العشماوي
هم أكسبوك من السباق رهانـــا ...... فربحت أنت وأدركـــوا الخسرانا
هم أوصلوك إلى مُناك بغدرهم ...... فأذقتهم فـــوق الهــــــــوان هوانا
إني لأرجو أن تكــــون بنارهم ...... لما رمـــوك بها ، بلغـــــت جِنانا
غدروا بشيبتك الكريمة جهـــرةً ...... أبشـــر فـقـــد أورثتهم خــــــذلنا
أهل الإساءة هم ، ولكن مادروا ...... كم قدمـــــوا لشموخـــك الإحسانا
لقب الشهادة مَطْمَحٌ لم تدَّخـــــر ...... وُسْعَــاً لتحمله فكـنــــت وكـــــانا
يا أحمد الياسين ، كـنت مفوهـاً ...... بالصمت ، كانا الصمت منك بيانا
ما كنــت لإهــمة وعــزيمـــــةً ...... وشموخ صبرٍ أعجــــــز العدوانا
فرحي بنيل مُناك يمزج دمعتي ...... ببشارتي ويخفِّـــف الأحــــــزانا
وثَّقْتَ بــالله اتصالــــــك حينما ...... صليت فجرك تطـلــــب الغفرانا
وتلوت آيــــــات الكتاب مرتلاً ...... متـــأمــلاً .. تــتــدبر القــــــرآنا
ووضعت جبهتك الكريمة ساجدا ...... إن السجــــــــود ليرفع الإنسانا
وخرجت يتبعك الأحبة ، مادروا ...... أن الفـــــــراق من الأحبة حانا
كرسيك المتحرك أختصر المدى ...... وطوى بك الآفـــــــاق ولأزمانا
علمته معنى الإباء ، فلم يكـــــن ...... مثل الكراسي الراجفــــات هوانا
معك استلذ الموت ، صار وفاؤه ...... مثلاً ، وصــــــــار إباؤه عنوانا
أشلا ء كرسي البطولة شاهــــدٌ ...... عــــدل يديــــن الغادر الخـــوانا
لكأنني أبصـــــرت في عجلاته ...... ألما لفـــــقــدك ، لوعــــة وحنانا
حزناً الأنك قد رحلت ، ولم تعد ...... تمشي به ، كالطـ،ـواد لا تتوانى
إني لتسألني العدالـــــة بعدمـــا ...... لقيت جحود القوم ، والنكـــــرانا
هل أبصرت أجفان أمريكا اللظى ...... أم أنــهـــــــا لاتملك الأجفانا ؟
وعيون أوربا تُراها لم تـــــزل ...... في غفـلـــة لا تبصر الطغيانـــا
هل أبصروا جسدا على كرسيه ...... لما تـنــاثــــر في الصباح عيانا
أين الحضارة أيها الغرب الذي ...... جعل الحضارة جمرةً ، ودخــانا
عذراً ، فما هذا سؤالُ تعطُّـفٍ ...... قد ضلَّ مــن يستعطف الـبــركانا
هذا سؤالٌ لايجيـد جوابــــــــه ...... من يعبد الأَهــــــــواء والشيطانا
يا أحمدُ الياسيـن ، إن ودعتـنا ...... فلقد تركـــت الصــــدق والإيمانا
أنا إن بكيتُ فإنما أبكـي علـى ...... مليارنا لمـا غــــدوا قُطعـــــــــانا
أبكي على هــذا الشتات لأمتي ...... أبـكـي الخلاف الُمرَّ ، والأضغانا
أبكي ولي أمـــلٌ كبيرٌ أن أرى ...... في أمتي من يكســــــــر الأوثانا
يا فارس الكرسي وجهُكَ لم يكن ...... إلا ربيعاً بالهــــــــــدى مُزدانا
في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ ...... للفجــــــــرحيــن يبشِّر الأكوانا
فرحتْ بك الحورُ الحسان كأنني ...... بك عندهـــــن مغرِّداً جَـــذْلانا
قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما ...... بشموخ صبرك قــد عقدت قِرانا
هذا رجائي يابن ياسين الذي ...... شيَّــــدتُ فــــــي قلبي لـــه بنيانا
دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي ...... تسقي الجذور وتنعش الأغصانا
روَّيتَ بستانَ الإباء بدفقــــــه ...... ما أجمــــــــل الأنهارَ والبستانا
ستظل نجماً في سماء جهادنا ...... يامُقْعَداً جعــــل العــــدوَّ جبــــانا
أبيات جميلة في رثاء الشيخ
بعد صلاة الفجر عزمتَ ترحلُ عنا.. بعد الفجرِ
في عتبات المسجد أضحى دمكَ الطاهرُ حُرًّا يجري
ودّعتَ الدنيا بسجـودٍ لله بمحـــراب الطهـرِ
يا من لا تحمل كفيكَ كيف حملتَ هموم العصرِ!
يا من لا تملك قدميكَ كيف شققتَ دروب النصرِ!
يا من قد غامت عيناك كيف قنصتَ شعاع الفجرِ!
شيـخَ الأمة : لا ينقصـنا إلا قلبُ إمـامٍ حـر
نحمدُ ربَّ الأقصى أنا عِشنا عصرَ إمام العصرِ
نحو العُلا يا شيبة الإســلامِ وإلى جوار الناصـر العلاّمِ
ياسين إن قتلوك في غدرٍ، فكم قتلوا نبيّاً في نهارٍ دامي !!
ياسينُ يا شيخ البسالة والعلا يا قدوةً لجحافل الإســلامِ
في صوتك المبحوح صدقُ عزيمةٍ أقوى من الآلات والألغـامِ
عبّأت للجنـات ألـف كتيبةٍ وصفعت وجه البغي والإجرامِ
ولسانُ حالك: عيشةٌ أبديّـة في جنّة الأرواح والأجســامِ
كلمات نشيد الأسيف في رثاء الشيخ
أغمد السيف الصــقيل و توارى في سناه
و بدى للكون صــــــبح شاحب تاه ضياه
و أطل البدر مكســـوفاً غـــريقاً في دجاه
و غدا الكون أسيفاً باكيـــاً يــــروى أساه
مذ ثوى شيخ المعالي و نـعى المجد أخاه
مذ بكى القدس خليلاً أرخص الروح فداه
مذ تناهى الحقد فاسـتل شــواظاً من لظاه
و رمى بالنار نوراً جلــــــل الشيب علاه
أطفئوا بدر الدجى و الـنور لم يبرح مداه
قيدوا ليث الردى و العـزم لم تهدأ خطاه
قتلوا شيخ الفدا كــي يحـــجبوا عنا ذراه
ما دروا أنا بنــو المــوت ولدنا في رحاه
يا علـــــــــيلاً عل بالعزم أساطيل البغاة
و قعيداً أقعــــــــــد الباغين أعيتهم نهاه
و صموتاً ألجم الكــــفر و أشجانا حداه
ليتنا كنا كما كنـــــت و لم نحني الجباه
عجباً منه أشلاً بــــــــــــات خفاقاً لواه
هـددوا بالمـوت و الموت له أحلى مناه
قتلوه فتــــــــــــهادت ترسم المجد دماه
قتــــلوا الــعزة لما أن تراءت في رؤاه
قتلوه غيلة و الـــغدر ميــــــثاق الطغاة
قتلوه و كذا كانـــــــت نهايات الأبــــاة
قصيدة الدغيم
حَقٌّ تَضَاْعَفَ بِالإِصْرَاْرِ أَضْعَاْفَاْ *** وَمَاْ تَبَدَّدَ إِذْعَاْناً وَإِضْعَاْفَاْ
بَلْ ضَاْعَفَ الْحَقُّ آمَاْلاً لِمَنْ ظُلِمُوْا *** بَعْدَ التَّشَرُّدِ مِنْ حَيْفَاْ، وَمِنْ يَاْفَاْ
وَحَصْحَصَ الْحَقُّ، وَامْتَدَتْ مَسِيْرَتُهُ *** وَوَحِّدَ الْحَقُّ أَصْحَاْباً وَأُلاَّفَاْ
حَقٌّ أَنَاْرَ حُقُوْقَ النَّاْسِ فِيْ وَطَنٍ *** لِمَنْ أَضَاْعَ - بِأَرْضِ الْقُدْسِ - أَوْقَاْفَاْ
وَقَاْلَ لِلشَّعْبِ: قَدْ حَاْكُوْا مُؤَاْمَرَةً *** وَأَسْمَعَ الْكُلَّ: مَنْ شَتَّىْ، وَمَنْ صَاْفَاْ
وَقَاْلَ: إِنَّ ذُيُوْلَ الْغَرْبِ قَدْ غَدَرُوْا *** وَقَسَّمُوا الشَّرْقَ أَرْبَاْعاً؛ وَأَنْصَاْفَاْ
مَاْ أَنْصَفُوا الشَّعْبَ!!! مَاْ رَاْعَوْا كَرَاْمَتَهُ *** وَبَدَّلَ الْغَاْدِرُ الْغَدَّاْرُ أَعْرَاْفَاْ
وَأَعْلَنَ الْفِتْيَةُ الأَبْرَاْرُ ثَوْرَتَهُمْ *** وَقَاْوَمَ النَّاْسُ جَلاَّدًا وَسَيَّاْفَاْ
وَقَاْدَهُمْ أَحْمَدُ الْيَاْسِيْنُ مُنْتَفِضاً *** وَحَدَّدَ الشَّيْخُ - لِلثُّوَّاْرِ - أَهْدَاْفَاْ
كَالْغَيْثِ يُرْشِدُ أَهْلَ الْحَقِّ بَاْرِقُهُ *** لَيْلاً إِذَاْ كَاْنَ صَوْتُ الرِّيْحِ زَفْزَاْفَاْ
خَطَّ الْجِهَاْدُ - لَهُ - مِنْ نُوْرِ بَهْجَتِهِ *** فَجْراً مُنِيْراً - بِلَيْلِ الظُّلْمِ – خُطَّاْفَاْ (1)
كَأَنَّهُ الطَّوْدُ، مَاْ لاْنَتْ عَزِيْمَتُهُ *** بَلْ قَدْ أَزَاْلَ - عَنِ الْمَكْنُوْنِ - أَصْدَاْفَاْ
وَاسْتَلَّ - مِنْ حَقِّنَا الْمَهْضُوْمِ - ثَوْرَتَنَاْ *** وَلَمْ يَكُنْ - بِاجْتِمَاْعِ الذُّلِّ - تَفْتَاْفَاْ (2)
أَعْطَىْ حَمَاْسَ حَمَاْساً لاْ نَظِيْرَ لَهُ *** وَتَاْبَعَ الأَمْرَ تَنْظِيْماً وَإِشْرَاْفَاْ
شَيْخٌ كَبِيْرٌ، بِهِ الآمَاْلُ قَاْئِمَةٌ *** تَسْرِيْ إِلَى الْقُدْسِ إِرْقَاْلاً وَإِيْجَاْفَاْ (3)
كُرْسِيُّهُ يُرْعِبُ الشُّذَّاْذَ قَاْطِبَةً *** إِذَاْ تَحَرَّكَ إِقْدَاْماً وَإِيْقَاْفَاْ
أَحْيَاْ بِعِزَّتِهِ الْقَعْسَاْءِ مَكْرُمَة *** رُغْمَ التَّآمُرِ، مَاْ وَاْلَىْ وَلاْ خَاْفَاْ (4)
زَاْرَ السُّجُوْنَ زِيَاْرَاْتٍ مُكَّرَّرَةً *** لَمْ يَخْشَ مِنْ مُتْلِفِ الأَوْطَاْنِ إِتْلاْفَاْ
قَاْدَ الْعِبَاْدَ بِأَهْدَاْفٍ مُقَدَّسَةٍ *** وَوَحَّدَ الْقَوْمَ أَصْلاْباً وَأَطْرَاْفَاْ
غَزَاْ بِغَزَّةَ أَعْدَاْءً، غَزَوْا بَلَداً *** وَفَرَّقُوا الأَهْلَ أَحْلاْفاً وَأَحْلاْفَاْ
مُذْ جَاْءَ يَاْسِيْنُ كَالطُّوْفَاْنِ مُنْدَفِعاً *** قَدْ طَهَّرَ الأَرْضَ، وَالسُّكَاْنَ إِذْ طَاْفَاْ
وَفِيْ فِلَسْطِيْنَ قَدْ ضَمَّتْ مَسِيْرَتُهُ *** - مِنْ أَفْضَلِ النَّاْسِ - آلاْفاً وَآلاْفَاْ
مَاْ سَاْرَ كُرْسِيِّهُ الْمَنْصُوْرُ فِيْ طُرُقٍ *** إِلاْ وَشَرَّفَ بِالتَّشْرِيْفِ أَشْرَاْفَاْ
خَيْرٌ يَسِيْرُ - إِلَىْ خَيْرٍ - بِكَوْكَبَةٍ *** لِلشَّرِّ تُزْهِقُ إِزْهَاْقاً وَإِكْسَاْفَاْ
وَوَاْكَبَتْهَاْ جَمَاْهِيْرٌ مُجَاْهِدَةٌ *** حَرْباً وَسِلْماً، وَتَحْرِيْراً وَإِسْعَاْفَاْ
وَخَاْطَبَتْ فَيْلَقَ الثُّوَاْرِ أُمَّتُهُمْ: *** رُصُّوا الصُّفُوْفَ بِمَنْ وَاْلَىْ، وَمَنْ صَاْفَاْ
وَقَدِّمُوا الشَّيْخَ، إِنَّ الشَّيْخَ بُوْصِلَةٌ *** كَرًّا وَفَرًّا، وَإِمْرَاْراً وَإِحْصَاْفَاْ (5)
وَخَاْطِبُوْهُ فَإِنَّ الشَّيْخَ يَسْمَعُكُمْ *** وَيَفْجَعُ الضِّدَّ كَرَّاْراً وَعَطَّاْفَاْ (6)
يَاْسِيْنُ!! يَاْ قَاْئِدَ الْكُرْسِيِّ!! يَاْ عَلَماً *** مَهَّدْتَ لِلْمَجْدِ أَلْجَاْفاً وَأَطْنَاْفَاْ (7)
يَاْ بَدْرَ ثَوْرَتِنَاْ، يَاْ شَمْسَ أُمَّتِنَاْ *** يَاْ نُوْرَ نَهْضَتِنَاْ، أُكْمِلْتَ أَوْصَاْفَاْ
هُمْ يَهْجُمُوْنَ عَلَى الأَشْجَاْرِ قَاْطِبَةً *** وَأَنْتَ تَزْرَعُ زَيْتُوْناً وَصَفْصَاْفَاْ
قَدْ صَاْرَ كُرْسِيُّكَ الْمَيْمُوْنُ جَاْمِعَةً *** تُدَرِّسُ الْعَدْلَ - ضِدَّ الظُّلْمِ - إِنْصَاْفَاْ
لاْ غُرْوَ إِنْ نِلْتَ مَاْ قَدْ نِلْتَ مِنْ شَرَفٍ *** يَاْ مُرْهِفَ الْحِسِّ وَالْوِجْدَاْنِ إِرْهَاْفَاْ
أَحْيَاْ خِطَاْبُكَ أَجْيَاْلاً مُنَاْضِلَةً *** وَأَنْتَ كُنْتَ سَدِيْدَ الْقَوْلِ شَفَّاْفَاْ
طَاْبَتْ بِعُرْفِكَ رِيْحُ الْمَجْدِ إِذْ أَخَذَتْ *** عِطْراً، وَصَبَّتْ عَلَى الأَزْهَاْرِ أَعْرَاْفَاْ
نَزَّهْتَ نَفْسَكَ عَنْ مَاْلٍ، وَعَنْ جَشَعٍ *** وَمَاْ سَأَلْتَ - عَنِ الأَمْوَاْلِ - صَرَّاْفَاْ
فَصَبَّحُوْكَ مَعَ الإِصْبَاْحِ؛ وَانْصَرَفُوْا *** وَخَلَّفُوْكَ - لأَهْلِ الْحَقِّ - كَشَّاْفَاْ
لَمَّاْ تَهَاْوَتْ عَلَى الْكُرْسِيِّ قُنْبُلَةٌ *** جَاْدَتْ - عَلَيْكَ عُيُوْنِ - النَّاْسِ - تَذْرَاْفَاْ
وَأَبْرَقَتْ - فِيْ ظَلاْمِ اللَّيْلِ - رَاْعِدَةٌ *** عَمْيَاْءُ تُتْحِفُ بِالإِجْرَاْمِ إِتْحَاْفَاْ
قُرْصَاْنُهَاْ مِنْ بَنِيْ صَهْيُوْنَ مُرْتَزِقٌ *** يُرِيْدُ مِنْ سَاْرِقِ الأَرْزَاْقِ أَعْلاْفَاْ
وَحَوْلَهُ مِنْ لُصُوْصِ السُّوْءِ مَذْأَبَةٌ *** تَعْدُوْ ، وَتَنْشُرُ إِرْهَاْباً وَإِرْجَاْفَاْ
يَاْ مَنْ كَشَفْتَ - عَنِ الْمَسْتُوْرِ - أَغْطِيَةً *** مَدُّوْا عَلَيْهَاْ مِنَ الإِعْلاْمِ أَسْدَاْفَاْ (8)
وَسَتَّرُوْا قِمَّةَ الْعَوْرَاْتِ، وَاخْتَلَفُوْا *** وَأَتْبَعُوا الْعَهْدَ وَالْمِيْعَاْدَ إِخْلاْفَاْ
كَاْنُوْا بِتُوْنُسَ كَالْجُرْذَاْنِ، وَانْتَشَرُوْا *** فَأَغْضَبُوا الْعُرْبَ أَحْفَاْداً وَأَسْلاْفَاْ
مَاْلُوْا مَعَ الْمَاْلِ مُذْ شَبُّوْا؛ وَمُذْ نَشَؤُوْا *** صَيْفاً شِتَاْءً؛ وَتَنْفِيْرًا وَإِيْلاْفَاْ
خَاْنُوْا تُرَاْثَكَ فِيْ حِلٍّ، وَفِيْ حَرَمٍ *** وَعَمَّ نُوْرُكَ بُلْدَاْناً وَأَخْيَاْفَاْ (9)
وَهَرْوَلَتْ نُخْبَةُ الأَوْغَاْدِ؛ وَارْتَعَدَتْ *** وَأَسْجَفَتْ - فَوْقَ مَاْ سَطَّرْتَ - أَسْجَاْفَاْ (10)
قَدْ بَذَّرَ الْقَوْمُ تَبْذِيْراً بِلاْ سَبَبٍ *** وَأَنْتَ تَرْفُضُ تَبْذِيْراً وَإِسْرَاْفَاْ
أَنْتَ الشَّهِيْدُ الَّذِيْ أَحْيَيْتَ أُمَّتَنَاْ *** وَمَاْ قَبِلْتَ - مِنَ الأَعْدَاْءِ - إِجْحَاْفَاْ
نِلْتَ الشَّهَاْدَةَ - فِيْ سَاْحِ الْجِهَاْدِ - وَمَاْ *** خِفْتَ الْعَدُوَّ، وَلاْ وَاْلَيْتَ أَجْلاْفَاْ
أَمْسَيْتَ فِيْ جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ مُنْتَصِراً *** وَمَاْ أَطَعْتَ حَرَاْمِياًّ وَخَصَّاْفَاْ (11)
خَيَاْلُكَ النُّوْرُ - فِيْ لَيْلِ الْبِلاْدِ - إِذَاْ *** زَاْرَ الْبِلاْدَ - مَعَ الأَسْحَاْرِ - أَوْ طَاْفَاْ
يُحْيِي الْبِلاْدَ، وَيُحْيِي الشَّعْبَ مِنْ عَدَمٍ *** وَلاْ يُهَاْدِنُ سَحَّاْرًا وَعَرَّاْفَاْ
أَنَاْلَكَ اللهُ مِنْ أَسْمَىْ جَنَاْئِنِهِ *** جَنَّاْتِ عَدْنٍ مَعَ الرِّضْوَاْنِ أَلْفَاْفَاْ
مَاْزِلْتَ - فِيْ عَاْلَمِ الثَّوْرَاْتِ - قَاْئِدَنَاْ *** وَصَاْمِداً - فِيْ وُجُوْهِ الضِّدِّ - وَقَّاْفَاْ
قَاْوَمْتَ قَوْماً رَعَاْدِيْداً قَرَاْصِنَةً *** لَمْ تَخْشَ - يَاْ شَيْخُ - شَاْرُوْناً وَكَتْسَاْفَاْ (12)
تَحْكِي الدِّمَاْءُ حِكَاْيَاْتٍ مُؤَثِّرَةً *** حَمْرَاْءَ؛ لاْ تَسْأَلُ – الأَنْذَاْلَ – إِلْحَاْفَاْ
نَبْكِيْ عَلَيْكَ، وَيَبْكِيْ كُلُّ ذِيْ شَرَفٍ *** وَ لاْ نُرِيْدُ - لِدَمْعِ الْعَيْنِ - إِسْفَاْفَاْ
حَتَّىْ تَعُوْدَ بِحَدِّ الثَّأْرِ مُنْتَفِضاً *** وَيَفْرَحَ النَّاْسُ بِالثَّأْرِ الَّذِيْ وَاْفَىْ
يَاْ مَنْ رَأَيْنَاْ كَثِيْراً مِنْ مَكَاْرِمِهِ *** مَاْزَاْلَ زَحْفُكَ - فِي الآفَاْقِ - زَحَّاْفَاْ
كَأَنَّكَ الْبَدْرُ فِيْ لَيْلِ الطُّغَاْةِ إِذَاْ *** عَمَّ الظَّلاْمُ، وَصَاْرَ النُّوْرُ إِتْرَاْفَاْ
أَعَدْتَ لِلْعُرْبِ شَيْئًا مِنْ كَرَاْمَتِهِمْ *** وَمَاْ قَبِلْتَ - مِنَ الأَعْدَاْءِ - أَزْيَاْفَاْ (13)
نِعْمَ الْجُيُوْشُ، جُيُوْشٌ أَنْتَ رَاْئِدُهَاْ *** بَرًّا وَبَحْراً، وَبُلْدَاْناً وَأَرْيَاْفَاْ
فِدَاْكَ - كُلُّ فِدَاْءِ الْكَوْنِ - مَاْ سَطَعَتْ *** شَمْسٌ، وَسَنَّ بَنُوْ صَهْيُوْنَ أَسْيَاْفَاْ
لَقَدْ ظَفِرْتَ بِحُسْنَىْ لاْ مَثِيْلَ لَهَاْ *** فِيْ جَنَّةِ الْخُلْدِ، وَاسْتَقْبَلْتَ أَضْيَاْفَاْ
ضَيْفٌ؛ وَحَوْلَكَ أَضْيَاْفٌ لَهُمْ قَصَصٌ *** تُعَمِّمُ الْحَقَّ شُطْآناً وَأَحْقَاْفَاْ (14)
وَمِنْ ضُيُوْفِكَ رَنْتِيْسِيُّ أُمَّتِنَاْ **** عَبْدٌ عَزِيْزٌ بَنَىْ لِلْمَجْدِ رَفْرَاْفَاْ (15)
إِنِّيْ رَأَيْتُ نُجُوْمَ الْحَقِّ هَاْوِيَةً *** شَوْقاً إلَيْكُمْ، وَبَدْرَ الْمَجْدِ طَوَّاْفَاْ
اللهُ أَكْبَرُ!!! قَدْ حَقَّ الْجِهَاْدُ عَلَىْ *** أَهْلِ الْكَرَاْمَةِ آبَاْءً وَأَخْلاْفَاْ (16)
لَنْ يُنْسَ ثَأْرُكَ - حِيْناً - مِنْ تَقَاْدُمِهِ *** قَدْ شَدَّ شَعْبُكَ - حَبْلَ الثَّأْرِ - إِرْعَاْفَاْ
وَأَهْلُ غَزَّةَ قَدْ صَاْنُوْا - بِلاْ كَلَلٍ *** - مَجْداً يُبَاْرِكُ آرَاْباً وَأَكْتَاْفَاْ (17)
مَاْزَاْلَ نُوْرُكَ - نَحْوَ الْحَقِّ - يُرْشِدُنَاْ *** مَاْزَاْلَ صَوْتُكَ - فِي الْوِجْدَاْنِ - هَتَّاْفَاْ (18)
تقبل الله الشيخ في عداد الشهداء
آمين............آمين...............آمين
المصادر
ويكيبيديا
صيد الفوائد
جريدة الشروق اليومي
نور الحق