- 20 أكتوبر 2006
- 1,627
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
ابو العتاهية من اشهر شعراء العصر الاموي.....كان في بداية امره متكسبا بشعره يطرق ابواب الامراء.....ولكن حياته عرفت منعطفا مهما حيث مال من التكسب إلى الزهد والتنسك..فكان شعره شعر يدعوا الى الزهد في الدنيا وترك ملذاتها والانصراف الى طاعة الله..وهده القصيدة تبرز لنا هدا الاتجاه الدي تبناه في آخر حياته..:
لـعَـمْـرُكَ، مـا الـدّنـيــا بــدارِ بَـقَــاءِ؛
كَـفَــاكَ بـــدارِ الــمَــوْتِ دارَ فَــنَــاءِ
فـلا تَـعـشَـقِ الـدّنْـيـا، أُخــيَّ، فـإنّـمــا
يُـرَى عـاشِـقُ الـدُّنـيَــا بـجُـهْــدِ بَــلاَءِ
حَـلاَوَتُــهَــا مـمــزَوجَــة ٌ بــمــرارة ٍ
ورَاحـتُـهَــا مـمــزوجَــة ٌ بِـعَــنــاءِ
فَـلا تَـمـشِ يَـوْمـاً فـي ثِـيـابِ مَـخـيـلَـة ٍ
فـإنَّــكَ مــن طـيــنٍ خـلـقــتَ ومَــاءِ
لَـقَـلّ امــرُؤٌ تَـلـقــاهُ لـلــه شـاكِــراً؛
وقــلَّ امــرؤٌ يـرضَــى لــهُ بـقـضَــاءِ
ولـلّـهِ نَـعْـمَـاءٌ عَـلَـيـنـا عَـظـيـمَــة ٌ،
ولـلــهِ إحـســانٌ وفــضــلُ عــطــاءِ
ومَـا الـدهـرُ يـومـاً واحـداً فـي اخـتِـلاَفِـه
ومَــا كُــلُّ أيــامِ الـفــتــى بــسَــوَاءِ
ومَــا هُـــوَ إلاَّ يـــومُ بـــؤسٍ وشـــدة ٍ
ويـــومُ سُـــرورٍ مــــرَّة ً ورخــــاءِ
ومـا كـلّ مــا لــم أرْجُ أُحــرَمُ نَـفْـعَــهُ؛
ومــا كــلّ مــا أرْجــوهُ أهــلُ رَجـــاءِ
أيَـا عـجـبَـا لـلـدهـرِ لاَ بَــلْ لـريـبِــهِ
يـخــرِّمُ رَيْــبُ الـدَّهْــرِ كُـــلَّ إخَـــاءِ
وشَـتّـتَ رَيـبُ الـدّهــرِ كــلَّ جَـمـاعَــة
وكَــدّرَ رَيــبُ الـدّهــرِ كُــلَّ صَــفَــاءِ
إذا مـا خَـلـيـلـي حَـلّ فـي بَـرْزَخِ الـبِـلـى
، فَـحَـسْـبِـي بـهِ نـأْيــاً وبُـعْــدَ لِـقَــاءِ
أزُورُ قـبــورَ الـمـتـرفــيــنَ فَـــلا أرَى
بَـهــاءً، وكـانــوا، قَـبـلُ،أهــل بـهــاءِ
وكــلُّ زَمــانٍ واصِــلٌ بـصَـريــمَــة ٍ،
وكــلُّ زَمـــانٍ مُـلــطَــفٌ بـجَــفَــاءِ
يـعِـزُّ دفـاعُ الـمـوتِ عـن كُــلِّ حـيـلــة ٍ
ويَـعْـيَــا بــداءِ الــمَــوْتِ كـــلُّ دَواءِ
ونـفـسُ الـفَـتَـى مـسـرورَة ٌ بـنـمـائِـهَـا
ولـلـنـقْــصِ تـنْـمُــو كُــلُّ ذاتِ نـمَــاءِ
وكـم مـن مُـفـدًّى مـاتَ لــم يَــرَ أهْـلَــهُ
حَــبَــوْهُ، ولا جـــادُوا لـــهُ بــفِــداءِ
أمـامَــكَ، يــا نَـوْمــانُ، دارُ سَــعــادَة ٍ
يَــدومُ الـبَـقَــا فـيـهــا، ودارُ شَــقــاءِ
خُـلـقـتَ لإحـدى الـغـايَـتـيـنِ، فـلا تـنـمْ،
وكُـنْ بـيـنَ خــوفٍ مـنـهُـمَــا ورَجَــاءُ
وفـي الـنّـاسِ شـرٌّ لـوْ بَـدا مـا تَـعـاشَـرُوا
ولـكِــنْ كَــسَــاهُ اللهُ ثـــوبَ غِــطَــاءِ
والحمد لله - جل ثناؤه - .
لـعَـمْـرُكَ، مـا الـدّنـيــا بــدارِ بَـقَــاءِ؛
كَـفَــاكَ بـــدارِ الــمَــوْتِ دارَ فَــنَــاءِ
فـلا تَـعـشَـقِ الـدّنْـيـا، أُخــيَّ، فـإنّـمــا
يُـرَى عـاشِـقُ الـدُّنـيَــا بـجُـهْــدِ بَــلاَءِ
حَـلاَوَتُــهَــا مـمــزَوجَــة ٌ بــمــرارة ٍ
ورَاحـتُـهَــا مـمــزوجَــة ٌ بِـعَــنــاءِ
فَـلا تَـمـشِ يَـوْمـاً فـي ثِـيـابِ مَـخـيـلَـة ٍ
فـإنَّــكَ مــن طـيــنٍ خـلـقــتَ ومَــاءِ
لَـقَـلّ امــرُؤٌ تَـلـقــاهُ لـلــه شـاكِــراً؛
وقــلَّ امــرؤٌ يـرضَــى لــهُ بـقـضَــاءِ
ولـلّـهِ نَـعْـمَـاءٌ عَـلَـيـنـا عَـظـيـمَــة ٌ،
ولـلــهِ إحـســانٌ وفــضــلُ عــطــاءِ
ومَـا الـدهـرُ يـومـاً واحـداً فـي اخـتِـلاَفِـه
ومَــا كُــلُّ أيــامِ الـفــتــى بــسَــوَاءِ
ومَــا هُـــوَ إلاَّ يـــومُ بـــؤسٍ وشـــدة ٍ
ويـــومُ سُـــرورٍ مــــرَّة ً ورخــــاءِ
ومـا كـلّ مــا لــم أرْجُ أُحــرَمُ نَـفْـعَــهُ؛
ومــا كــلّ مــا أرْجــوهُ أهــلُ رَجـــاءِ
أيَـا عـجـبَـا لـلـدهـرِ لاَ بَــلْ لـريـبِــهِ
يـخــرِّمُ رَيْــبُ الـدَّهْــرِ كُـــلَّ إخَـــاءِ
وشَـتّـتَ رَيـبُ الـدّهــرِ كــلَّ جَـمـاعَــة
وكَــدّرَ رَيــبُ الـدّهــرِ كُــلَّ صَــفَــاءِ
إذا مـا خَـلـيـلـي حَـلّ فـي بَـرْزَخِ الـبِـلـى
، فَـحَـسْـبِـي بـهِ نـأْيــاً وبُـعْــدَ لِـقَــاءِ
أزُورُ قـبــورَ الـمـتـرفــيــنَ فَـــلا أرَى
بَـهــاءً، وكـانــوا، قَـبـلُ،أهــل بـهــاءِ
وكــلُّ زَمــانٍ واصِــلٌ بـصَـريــمَــة ٍ،
وكــلُّ زَمـــانٍ مُـلــطَــفٌ بـجَــفَــاءِ
يـعِـزُّ دفـاعُ الـمـوتِ عـن كُــلِّ حـيـلــة ٍ
ويَـعْـيَــا بــداءِ الــمَــوْتِ كـــلُّ دَواءِ
ونـفـسُ الـفَـتَـى مـسـرورَة ٌ بـنـمـائِـهَـا
ولـلـنـقْــصِ تـنْـمُــو كُــلُّ ذاتِ نـمَــاءِ
وكـم مـن مُـفـدًّى مـاتَ لــم يَــرَ أهْـلَــهُ
حَــبَــوْهُ، ولا جـــادُوا لـــهُ بــفِــداءِ
أمـامَــكَ، يــا نَـوْمــانُ، دارُ سَــعــادَة ٍ
يَــدومُ الـبَـقَــا فـيـهــا، ودارُ شَــقــاءِ
خُـلـقـتَ لإحـدى الـغـايَـتـيـنِ، فـلا تـنـمْ،
وكُـنْ بـيـنَ خــوفٍ مـنـهُـمَــا ورَجَــاءُ
وفـي الـنّـاسِ شـرٌّ لـوْ بَـدا مـا تَـعـاشَـرُوا
ولـكِــنْ كَــسَــاهُ اللهُ ثـــوبَ غِــطَــاءِ
والحمد لله - جل ثناؤه - .