إعلانات المنتدى


موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

يوسـف

مزمار كرواني
1 أغسطس 2007
2,830
25
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
(بسم الل)
(ص)
:x18:
لرثاء باب من أبواب الشعر الغنائي، وهو أصدقها وأكثرها تعبيرا عن المشاعر الإنسانية، لأنه يرتبط بالموت. الموت.. هذا القدر المتربص بالإنسان في كل لحظة، النازل عليه نزول الصاعقة، الزائر المباغت الذي يدخل ساعة يشاء بدون استئذان، يأخذ ما يريد ومن يريد وينصرف مخلفا حالة من الذهول والصمت والعي، وسكون ما بعد العاصفة... الموت هذا الحكم الإلهي المبرم الذي لا يقبل نقضا أو استئنافا أو تمييزا، ولا يتحول بوساطة أو شفاعة، ولا يميز بين واحد وآخر.. هو الحقيقة المرة التي تذكرنا في كل لحظة بعجزنا وضعفنا ومسكنتنا، وقدرة الخالق علينا، وقهره لنا، كبيرنا وصغيرنا، غنينا وفقيرنا، القوي منا والضعيف، العظيم فينا والذليل، الحاكم والمحكوم.

و إني يا إخوتي أحب من الشعر الرثاء، لصدق ما فيه.

و ها أنا أفتح باب موسوعة الرثاء، فلا تبخلوا بمساهماتكم.


وأستهلها بما قاله حسان بن ثابت في رثاء النبي صلى الله عليه وسلم:


بطيبة َ رسمٌ للرسولِ ومعهدُ
منيرٌ، وقد تعفو الرسومُ وتهمدُ
ولا تنمحي الآياتُ من دارِ حرمة ٍ
بها مِنْبَرُ الهادي الذي كانَ يَصْعَدُ
ووَاضِحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ،
وربعٌ لهُ فيهِ مصلى ً ومسجدُ
بها حجراتٌ كانَ ينزلُ وسطها
مِنَ الله نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقَدُ
معالمُ لم تطمسْ على العهدِ آيها
أتَاهَا البِلَى ، فالآيُ منها تَجَدَّدُ
عرفتُ بها رسمَ الرسولِ وعهدهُ،
وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ
ظللتُ بها أبكي الرسولَ، فأسعدتْ
عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ
تذكرُ آلاءَ الرسولِ، وما أرى
لهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ
مفجعة ٌ قدْ شفها فقدُ أحمدٍ،
فظلتْ لآلاء الرسولِ تعددُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشِيرَهُ،
وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَدُ
أطالتْ وقوفاً تذرفُ العينُ جهدها
على طللِ القبرِ الذي فيهِ أحمدُ
فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ
بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ
وبوركَ لحدٌ منكَ ضمنَ طيباً،
عليهِ بناءٌ من صفيحٍ، منضدُ
تهيلُ عليهِ التربَ أيدٍ وأعينٌ
عليهِ، وقدْ غارتْ بذلكَ أسعدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمة ً،
عشية َ علوهُ الثرى ، لا يوسدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ،
وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُدُ
يبكونَ من تبكي السمواتُ يومهُ،
ومن قدْ بكتهُ الأرضُ فالناس أكمدُ
وهلْ عدلتْ يوماً رزية ُ هالكٍ
رزية َ يومٍ ماتَ فيهِ محمدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ،
وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنْجِدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ،
وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِدُ
إمامٌ لهمْ يهديهمُ الحقَّ جاهداً،
معلمُ صدقٍ، إنْ يطيعوهُ يسعدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ،
وإنْ يحسنوا، فاللهُ بالخيرِ أجودُ
وإنْ نابَ أمرٌ لم يقوموا بحمدهِ،
فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشَدّدُ
فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَة ِ الله بيْنَهُمْ
دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَة ِ يُقْصَدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الهُدَى ،
حَريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عطوفٌ عليهمْ، لا يثني جناحهُ
إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهِدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا
إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ
فأصبحَ محموداً إلى اللهِ راجعاً،
يبكيهِ جفنُ المرسلاتِ ويحمدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها،
لِغَيْبَة ِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَة ِ اللَّحْدِ ضَافَها
فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقدُ
وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ،
خلاءٌ لهُ فيهِ مقامٌ ومقعدُ
وبالجمرة ِ الكبرى لهُ ثمّ أوحشتْ
دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَموْلِدُ
فَبَكّي رَسولَ الله يا عَينُ عَبْرَة ً
ولا أعرفنكِ الدهرَ دمعكِ يجمدُ
ومالكِ لا تبكينَ ذا النعمة ِ التي
على الناسِ منها سابغٌ يتغمدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي
لفقدِ الذي لا مثلهُ الدهرِيوجدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ،
ولا مثلهُ، حتى القيامة ِ، يفقدُ
أعفَّ وأوفى ذمة ً بعدَ ذمة ٍ،
وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنَكَّدُ
وأبذلَ منهُ للطريفِ وتالدٍ،
إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتْلِدُ
وأكرمَ حياً في البيوتِ، إذا انتمى ،
وأكرمَ جداً أبطحياً يسودُ
وأمنعَ ذرواتٍ، وأثبتَ في العلى
دعائمَ عزٍّ شاهقاتٍ تشيدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِتاً،
وَعُوداً غَداة َ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَدُ
رَبَاهُ وَلِيداً، فَاسْتَتَمَّ تَمامَهُ
على أكْرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّدُ
تَنَاهَتْ وَصَاة ُ المُسْلِمِينَ بِكَفّهِ،
فلا العلمُ محبوسٌ، ولا الرأيُ يفندُ
أقُولُ، ولا يُلْفَى لِقَوْلي عَائِبٌ
منَ الناسِ، إلا عازبُ العقلِ مبعدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ،
لَعَلّي بِهِ في جَنّة ِ الخُلْدِ أخْلُدُ
معَ المصطفى أرجو بذاكَ جوارهُ،
وفي نيلِ ذاك اليومِ أسعى وأجهدُ



وما أجمل ما قالت الخنساء لفقد صخرها :

أعينيّ جودا ولا تجمُدا
ألا تبكيانِ لصخرِ النّدى ؟
ألا تبكيانِ الجريءَ الجميلَ
ألا تبكيانِ الفَتى السيّدا؟
طَويلَ النِجادِ رَفيعَ العِمادِ
سادَ عَشيرَتَهُ أَمرَدا
إذا القوْمُ مَدّوا بأيديهِمِ
إلى المَجدِ مدّ إلَيهِ يَدا
فنالَ الذي فوْقَ أيديهِمِ
من المجدِ ثمّ مضَى مُصْعِدا
يُكَلّفُهُ القَوْمُ ما عالهُمْ
وإنْ كانَ أصغرَهم موْلِدا
تَرى المجدَ يهوي الَى بيتهِ
يَرى افضلَ الكسبِ انْ يحمدَا
وَانَ ذكرَ المجدُ الفيتهُ
تَأزّرَ بالمَجدِ ثمّ ارْتَدَى

t7
 
التعديل الأخير:

يوسـف

مزمار كرواني
1 أغسطس 2007
2,830
25
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

هذه القصيدة من أروع القصائد التي قرأتها في الرثاء وهي تصف لوعة ومعاناة الشاعرة عائشة هانم التيمورية بعد فقدها لإبنتها توحيدة فأحببت أن أنقلها لكم (و إني كلما قرأتها أفقد شهيتي ؤ أجد في نفسي حزنا عجيبا) .......


سُتر السنا وتحجبت شمس الضحى وتغيبت بعد الشروق بدورُ

ومضى الذي اهوى وجرَّعني الأسى وغدت بقلبيَ جذوة وسعيرُ

يا ليته لـمَّا نوى عهد النَّوى وافى العيون من الظلام نذيرُ

ناهيك ما فعلت بماء حشاشتي نارٌ لها بين الضلوع زفيرُ

لو بُث حزني في الورى لم يُلتفت لمصاب قيس والمصاب كبيرُ

طافت بشهر الصوم كاسات الرَّدى سَحَراً وأكواب الدموع تدورُ

فتناولت منها ابنتي فتغيرت وجناتُ خدٍ شانَها التغييرُ

فذوت أزاهير الحياة بروضها وانقدَّ منها مائس ونضيرُ

لبست ثياب السقم في صِغَر وقد ذاقت شراب الموت وهو مريرُ

جاء الطبيب ضحىً وبشَّر بالشفا إن الطبيب بطبِّه مغرورُ

وصف التَّجرُّع وهو يزعم أنه بالبُرءِ من كل السِّقام بشيرُ

فَتَنَفَّسَت للحُزن قائلةٌ له عجِّل ببُرئيَ حيث أنت خبيرُ

وارحم شبابي إن والدتي غدت ثكلى يُشير لها الجوى وتشيرُ

وارأف بعين حرَّمت طيب الكَرَى تشكو السُّهاد وفي الجفون فُتُورُ

لـمَّا رأت يأس الطبيب وعجزه قالت ودمع المقلتين غزيرُ

أماه ! قد كًلًّ الطبيب وفاتني مما أؤمِّل في الحياة نَصيرُ

ياروع روحي حلَّها نزع الضنى عمَّـا قليل وُرْقها ستطيرُ

أمَّاه قد عزَّ اللقاء وفي غدٍ سترين نعشيَ كالعروس يسيرُ

وسينتهي المسعى إلى اللحد الذي هو منزلي ! وله الجموعُ تصيرُ

قولي لرب اللحد رفقاً بابنتي جاءت عروساً ساقها التيسيرُ

كانت كأحلام مضت وتخلَّفت مُذ بَانَ يوم البين وهو عسيرُ

عودي إلى رَبْع خلا ومآثر قد خُلِّفت عني لها تأثيرُ

صوني جهازَ العُرْس تذكاراً فلي قد كان منه إلى الزفاف سرورُ

أمَّاه لا تنسي بحق بُنوتي قبري لئلا يحزن المقبورُ

ورجاء عفو أو تلاوة مُنْزَل فَسِواك من لي بالحنين يزورُ

فلعلما أحظى برحمة خالق هو راحمٌ برُ بنا ورحيمُ

فأجبتها والدَّمع يحبس منطقي والدهرُ من بعد الجوار يجورُ

بنْتاه ! يا كبدي ولوعةُ مهجتي قد زال صفوٌ شانه التكديرُ

لا توصِ ثكلى قد أذاب فؤادها حزنٌ عليك وحسرةٌ وزفيرُ

والله لا أسلو التَّلاوة والدُّعا ما غرَّدت فوق الغصون طيورُ

إني ألِفْتُ الحزن حتى أنني لو غاب عني ساءني التأخيرُ

قد كنت لا أرضى التباعد برهة كيف التصبر والبعاد دهورُ

أبكيك حتى نلتقي في جنةٍ برياض خُلدٍ زيَّنتها الحورُ

وَلَهي على توحيدة الحسن التي قد غاب بدرُ جمالها المستورُ

قلبي وجفني واللسان وخالقي راض وباك شاكرٌ وغفورُ

مُتِّعت بالرضوان في خُلد الرضا ما ازَّيَّنت لك غرفة وقصورُ

وسمعتِ قول الحق للقوم ادخلوا دار السلام فسعيكم مشكورُ

هذا النعيم به الأحبة تلتقي لا عيش إلا عيشه المبرورُ .
 

يوسـف

مزمار كرواني
1 أغسطس 2007
2,830
25
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

المهلهل بن ربيعة - الزير في نعي كليب

لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ



لما نعى الناعي كليباً أظلمتْ
شمسُ النهارِ فما تريدُ طلوعا
قتلوا كليباً ثم قالوا أرتعوا
كذبوا لقدْ منعوا الجيادَ رتوعا
كَلاَّ وَأَنْصَابٍ لَنَا عَادِيَّة ٍ
مَعْبُودَة ٍ قَدْ قُطِّعَتْ تَقْطِيعَا
حتى أبيدَ قبيلة ً وَ قبيلة ً
وَ قبيلة ً وَ قبيلتينِ جميعا
وَتَذُوقَ حَتْفاً آلُ بَكْرٍ كُلُّها
وَنَهُدٌ مِنْهَا سَمْكَهَا الْمَرْفُوعَا
حَتَّى نَرَى أَوْصَالَهُمْ وَجَمَاجِماً
مِنْهُمْ عَلَيْهَا الخَامِعَاتُ وُقُوعَا
وَ نرى سباعَ الطيرِ تنقرُ أعيناً
وَتَجُرُّ أَعْضَاءً لَهُمْ وَضُلُوَعا
وَالْمَشْرَفِيَّة َ لاَ تُعَرِّجُ عَنْهُمُ
ضَرْباً يَقُدُّ مَغَافِراً وَدُرُوعَا
َالْخَيْلَ تَقْتَحِمُ الْغُبَارَ عَوَابِساً
يومَ الكريهة ِ ما يردنَ رجوعا
 

يوسـف

مزمار كرواني
1 أغسطس 2007
2,830
25
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

و قــــــــــــــــــــــــــــال أيضاٌ :

كُلَيْبُ لاَ خَيْرَ في الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا
إنْ أنتَ خليتها في منْ يخليها
كُلَيْبُ أَيُّ فَتَى عِزٍّ وَمَكْرُمَة ٍ
تحتَ السفاسفِ إذْ يعلوكَ سافيها
نعى النعاة ُ كليباً لي فقلتُ لهمْ
مادتْ بنا الأرضُ أمْ مادتْ رواسيها
لَيْتَ السَّمَاءَ عَلَى مَنْ تَحْتَهَا وَقَعَتْ
وَحَالَتِ الأَرْضُ فَانْجَابَتْ بِمَنْ فِيهَا
أضحتْ منازلُ بالسلانِ قدْ درستْ
تبكي كليباً وَ لمْ تفزعْ أقاصيها
الْحَزْمُ وَالْعَزْمُ كَانَا مِنْ صَنِيعَتِهِ
ما كلَّ آلائهِ يا قومُ أحصيها
القائدُ الخيلَ تردي في أعنتها
زَهْوَاً إذَا الْخَيْلُ بُحَّتْ فِي تَعَادِيها
النَّاحِرُ الْكُومَ مَا يَنْفَكُّ يُطْعِمُهَا
وَالْوَاهِبُ المِئَة َ الْحَمْرَا بِرَاعِيهَا
منْ خيلِ تغلبَ ما تلقى أسنتها
إِلاَّ وَقَدْ خَضَّبَتْهَا مِنْ أَعَادِيهَا
قدْ كانَ يصحبها شعواءَ مشعلة ً
تَحْتَ الْعَجَاجَة ِ مَعْقُوداً نَوَاصِيهَا
تكونُ أولها في حينِ كرتها
وَ أنتَ بالكرَّ يومَ الكرَّ حاميها
حَتَّى تُكَسِّرَ شَزْراً فِي نُحُورِهِمِ
زرقَ الأسنة ِ إذْ تروى صواديها
أمستْ وَ قدْ أوحشتْ جردٌ ببلقعة ٍ
للوحشِ منها مقيلٌ في مراعيها
ينفرنَ عنْ أمَّ هاماتِ الرجالِ بها
وَالْحَرْبُ يَفْتَرِسُ الأَقْرَانَ صَالِيهَا
يهزهونَ منَ الخطيَّ مدمجة ٍ
كمتاً أنابيبها زرقاً عواليها
نرمي الرماحَ بأيدينا فنوردها
بِيضاً وَنُصْدِرُهَا حُمْراً أَعَالِيهَا
يا ربَّ يومٍ يكونُ الناسُ في رهجٍ
بهِ تراني على نفسي مكاويها
مستقدماً غصصاً للحربِ مقتحماً
ناراً أهيجها حيناً وأطفيها
لاَ أَصْلَحَ الله مِنَّا مَنْ يُصَالِحُكُمْ
ما لاحتِ الشمسُ في أعلى مجاريها
 

يوسـف

مزمار كرواني
1 أغسطس 2007
2,830
25
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

و قال:

أَعَينَيَّ جودا بِالدُموعِ السَوافِحُ
عَلى فارِسِ الفُرسانِ في كُلُّ صافِحِ
أَعَينَيَّ إِن تَفنى الدُموعُ فَأَوكِفا
دِماً بِاِرفِضاضٍ عِندَ نَوحِ النَوائِحِ
أَلا تَبكِيانِ المُرتَجى عِندَ مَشهَدٍ
يُثيرُ مَعَ الفُرسانِ نَقعَ الأَباطِحِ
عَدِيّاً أَخا المَعروفِ في كُلِّ شَتوَةٍ
وَفارِسَها المَرهوبَ عَندَ التَكافُحِ
رَمَتهُ بَناتُ الدَهرِ حَتّى اِنتَظَتهُ
بِسَهمِ المَنايا إِنّها شَرُّ رائِحِ
وَقَد كانَ يَكفي كُلَّ وَغدٍ مُواكِلٍ
وَيَحفَظُ أَسرارَ الخَليلِ المُناصِحِ
كَأَن لَم يَكُن في الحِمى حَيّاً وَلَم يَرُح
إِلَيهِ عُفاةُ الناسِ أَوكُلُّ رابِحِ
وَلَم يَدعُهُ في النَكبِ كُلُّ مُكَبَّلٍ
لِفَكِ إِسارٍ أَودَعا عِندَ صالِحِ
بَكَيتُكَ إِن يَنفَع وَما كُنتُ بِالَّتي
سَتَسلوكَ يا اِبنَ الأَكرَمينَ الحَجاحِ
 

يوسـف

مزمار كرواني
1 أغسطس 2007
2,830
25
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

و قال:

مَنَعَ الرُقادُ لِحادِثٍ أَضناني
وَدَنا العَزاءُ فَعادَني أَحزاني
لَمّا سَمِعتُ بِنعيِ فارِسِ تَغلِبٍ
أَعني مُهَلهِلَ قاتِلِ الأَقرانِ
كَفكَفتُ دَمعي في الرِداءِ تَخالَهُ
كَالدُرِّ إِن قارَنتَهُ بِجُمانِ
جَزَعاً عَلَيهِ وَحُقَّ ذاكَ لِمِثلِهِ
كَهفِ اللَهيفِ وَغَيثَهُ اللَهفانِ
وَالمُرتَجى عَندَ الشَدائِدِ إِن غَذا
دَهرٌ حَرونٌ مُعضِلُ الحُدَثانِ
وَالمُستَغيثِ بِهِ العِبادُ وَمَن بِهِ
يَحمي الذِمارَ وَجودَةَ الجيرانِ
لَهفي عَلَيهِ إِن تَوَسَّطَ مُعضِلٌ
حِصنَ العَشيرَةِ ضارِبٌ بِجِرانِ
لَهفي عَلَيكَ إِذا اليَتيمُ تَخاذَلَت
عَنهُ الأَقارِبُ أَيَّما خِذلانِ
فَاِذهَب إِليهِ فَقَد حَوَيتَ مِنَ العُلى
يا اِبنَ الأَكارِمِ أَرجَحَ الرَجحانِ
فَلَأَبكِيَنَّكَ ما حَييتُ وَما جَرَت
هَوجاءُ مُعطِفَةٌ بِكُلِّ مَكانِ
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

ماشاء الله جميل جدا وفكرة رائعة ان شاء الله اضع مشاركاتي ولي عودة ان شاء الله قريبا
جزاك الله خيرا اخي الفاضل ونفع بك
 

عبيد الجزائري

مزمار ألماسي
13 مارس 2007
1,867
1
38
الجنس
ذكر
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

الله يحفظك يا أخي ويجازيك كل خير....موضوع رائع و جميل .....أكمل أخي رعاك الله
 

يوسـف

مزمار كرواني
1 أغسطس 2007
2,830
25
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

الله يبارك فيك أختــــــــــي الداعيــــــــة، و يتقبل منا..
 

سمحان المري

مزمار فضي
30 مايو 2007
774
1
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد المحيسني
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

بارك الله فيك اخي الكريم
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

يقال أنها أحسن ما قيل في الرثاء لما سمعها عمر رضي الله عنه قال لصاحبها ياليتني كنت مثلك فأرثي أخي زيدا إنها قصيدة متمم بن نويرة في رثاء أخيه مالك
ذهبوا فلمْ أدْرِكهمُ ودعتْهُمُ غولٌ أتوْها والطريقُ المهيَعُ
لا بُدَّ من تلَفٍ مصيبٍ فانتظِرْ أبأرضِ قومِكَ أمْ بأخرَى تصرَعُ
وليأتينَّ عليكَ يوماً مرةً يُبكَى عليكَ مقنعاً لا تسمعُ
وقال متممٌ أيضاً يرثي أخاهُ مالكاً، وهي مفضلية قرأتها على شيخي ابن الخشاب: الطويل
لعمرِي وما عمرِي بتأبينِ هالكٍ ولا جزعاً مما أصابَ فأوْجعا
لقدْ كفنَ المنهالُ تحتَ ثيابِهِ فتًى غيرَ مبطانِ العشياتِ أروَعا
ولا برماً تهدِي النساءُ لعرسهِ إذا القشعُ من بردِ الشتاءُ تقعقعا
لبيباً أعانَ اللُّبَّ منهُ سماحةً خصيباً إذا ما راكبُ الجدبِ أوضعا
تراهُ كنصلِ السيفِ يهتزُّ للندى إذا لمْ يجدْ عندَ امرئ السوءِ مطمعا
إذا اجتزأ القومُ القداحَ وأوقدتْ لهمْ نارٌ أيسارٍ كفى من تضجَّعا
بمثنى الأيادِي ثمَّ لمْ يلفَ مالكٌ لدَى الفرثِ يحمِي اللحمَ أنْ يتوزَّعا
وقدْ كانَ مجذاماً إلى الحربِ ركضهُ سريعاً إلى الداعِي إذا هو أفزعا
ويوماً إذا ما كظكَ الخصمُ إن يكنُ نصيركَ منهمْ لا تكنْ أنتَ أضيعا
وإنْ تلقهُ في الشربِ لا تلقَ فاحشاً على الكأسِ ذا قاذورةٍ متزبعا
وإنْ ضرَّسَ الغزوُ الرجالَ رأيتهُ أخا الحربِ صدقاً في الرجالِ سميدَعا
وما كانَ وقافاً إذا الخيلُ أحجمتْ ولا طائشاً عندَ اللقاءِ مدفعا
ولا بكهامٍ بزُّهُ عنْ عدوِّهِ إذا هوَ لاقى حاسراً أو مقنعا
فعينيَّ هلْ لا تبكيانِ لمالكٍ إذا أذرتِ الريحُ الكنيفَ المرفعا
وللشربِ فابْكِي مالكاً ولبهمةٍ شديدٍ نواحيهِ على منْ تشجعا
وللضيفِ إنْ أرْغَى طروقاً بعيرَهُ وعانٍ ثوى في القدِّ حتى تكنعا
وأرملَةٍ تسعى بأشعثَ محثَلٍ كفرخِ الحبارَى رأسُهُ قدْ تصوَّعا
أبَى الصبْرَ آياتٌ أراها وإنني أرى كلَّ حبلٍ بعدَ حبلكَ أقطعا
وإني متَى ما أدْعُ باسمِكَ لا تجبْ وكنتَ جديراً أنْ تجيبَ وتسمعا
وكنّا كندْمانَيْ جذيمةً حقبةً منَ الدهرِ حتى قيلَ لنْ يتصدَّعا
وعشنا بخيرٍ في الحياةِ وقبلنا أصابَ المنايا رَهطَ كِسْرَى وتبعا
فلما تفرَّقْنا كأنِّي ومالكاً لطولِ اجتماعٍ لمْ نبتْ ليلةً معا
فإنْ تكنِ الأيامُ فرقْنَ بينَنا فقدْ بانَ محموداً أخِي حينَ ودَّعا
أقولُ وقدْ طارَ السَّنا في ربابهِ وجونٌ يسحُّ الماءَ حتى تريعا
سقى اللهُ أرضاً حلها قبرُ مالكٍ ذهابَ الغوادِي المدجناتِ فأمرَعا
فأثرَ سيلَ الواديَيْنِ بديمةٍ ترشَّحُ وسْمياً من النبتِ خروعا
فمجتمعُ الأشراجِ منْ حولِ شارِعٍ فروى جنابَ القريتينِ فضلفعا
تحيتهُ منِّي وإنْ كانَ نائياً وأمسَى تراباً فوقَهُ الأرضُ بلقعا
تقولُ ابنةُ العمريِّ مالكَ بعدما أراكَ قديماً ناعِمَ البالِ أفرَعا
فقلتُ لها طولُ الأسَى إذْ سألتِنِي بلوعَةِ حزنٍ تتركُ الوجهَ أسفعا
وفقدُ بنِي أمِّ توالوا فلمْ أكُنْ خلافهمُ أنْ أستكينَ وأخشَعا
وإنِّي وإنْ هازلْتِنِي قدْ أصابَنِي منَ الرزءِ ما يُبْكِي الحزِينَ المفجعا
ولستُ إذا ما أحدَثَ الدَّهْرُ نكبةً ورزءاً بزوارِ القرائبِ أخضعا
ولا فرحاً إنْ كنتُ يوماً بغبطةٍ ولا جزعاً إنْ نابَ دهرٌ فأضلَعا
ولكننِي أمضي على ذاكَ مقدماً إذا بعضُ من يلْقَى الخطوبَ تكعكعا
وغيرنِي ما غالَ قيساً ومالِكاً وعمراً وجزءاً بالمشقرِ ألمعا
وما غالَ ندمانيْ يزيدَ وليتني تمليتهمْ بالأهلِ والمالِ أجمعا
قعيدَكِ أنْ لا تُسْمِعِينِي ملامَةً ولا تنكئِي قرحَ الفؤادِ فييجعا
وقصركِ إنِّي قدْ جهدتُ فلمْ أجدْ بكفيَ عنهمْ للمنيةِ مدفَعا
فلوْ أنَّ ما ألقَى يصبُ متالعاً أو الركنَ من سلمَى إذَنْ لتضعضعا
وما وجدُ أظآرٍ ثلاثٍ روائمٍ رأينَ مجرّاً من حوارٍ ومصرَعا
يذكرِنَ ذا البثِّ الحزينِ حنينهُ إذا حنتِ الأولَى سجعنَ لها معا
إذا شارفٌ منهنَّ قامتْ فرجعتْ حنيناً فأبكى شجوها البركَ أجمعا
بأوجدَ مني يومَ فارقتُ مالكاً وقامَ بهِ الناعي الرفيعُ فأسمعا
ألمْ يأتِ أنباءُ المحلِّ سراتكمْ فيغضبَ منكمُ كلُّ من كانَ موجعا
بمشمتهِ إنْ صادفَ الحرْبُ مالكاً ومشهدهِ ما قد رأى من تمنعا
أآثرتَ هدماً بالياً وسويَّةً وجئتَ بهِ تسعى بشيراً مقزَّعا
فلا تفرحنْ يوماً بنفسِكَ إنني أرى الموتَ طلاعاً على من توقعا
لعلكَ يوماً أنْ تلِمَّ ملمةٌ عليكَ من اللائي يدعنكَ أجدَعا
نعيتَ امرءاً لوْ كانَ لحمُكَ عندهُ لواراهُ مجموعاً لهُ أو ممزَّعا
فلا يُهنيء الواشين مقتلُ مالكٍ فقد آبَ شانيه إياباً فوَدّعا
 

يوسـف

مزمار كرواني
1 أغسطس 2007
2,830
25
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

بـــــــــــــــارك الله فيك أخي أبو الوليد
 

عبيد الجزائري

مزمار ألماسي
13 مارس 2007
1,867
1
38
الجنس
ذكر
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

بارك الله فيك أخي أبو الوليد
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

جزاك الله خيرا ابا الوليد
ولي مشاركة
هذا ابوك المشكتي يشكو ويبكي اثرك
فانظر ولو واحدة اليه وارجع بصرك
اوهب له النوم ومر طيفك يخبر خبرك
وهذه اخرى يسال القبر عن ابنه:
دار البلى بالله قولي لاتصمي عن جوابي
ماذا فعلت بوجهه وبسنه الغر العذاب
وبفهمه وذكاء قلب واتقاد كالشهاب

فيقول على لسان القبر:
قالت لنا دار البلى والدار تطق الصواب
او ما علمت بان نصرا يا ابا نصر ثوى بي
فكسوته ثوب البلى وسلبته جدد الثياب
ومحوت غرة وجهه بالتراب محوك للتراب
فلو استبنت رواءه بعد الغضارة والشباب
لعضضت اطراف البنان لطول حزن واكتئاب


ولي عودة ان شاء الله
 

الحميدي

مزمار ألماسي
20 أكتوبر 2006
1,627
0
0
الجنس
ذكر
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

الله الله ....الرثاء دلك الشعر الدي يجيش مشاعري و يهز خوالجي وتذرف له مدامعي.. شكر الله لكم جميعا واحسن الله إليكم...
 

الداعي للخير

عضو موقوف
1 يناير 2007
8,231
10
0
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد رفعت
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

جزاك الله عنا ل الخير على مجهودك الطيب
 

يوسـف

مزمار كرواني
1 أغسطس 2007
2,830
25
48
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

أحســـــــــــــــــــــن الله لكم جميعا إخوتي
 

أبو الوليد 1990

مزمار ألماسي
23 يونيو 2007
1,387
5
0
الجنس
ذكر
رد: موسوعة الرثــــــــــــاء......فساهموا

شعرين أحدهما في رثاء أمير المؤمنين ذي النورين والثاني في رثاء أمير المؤمنين علي رضي الله عنهما
رثاء كعب بن مالك لعثمان رضي الله عنهما
فكف يديه ثم أغلق بابه /////////// وأيقن أن الله ليس بغافل
وقال لأهل الدار لا تقتلوهمو ///// عفى الله عن كل امرئ لم يقاتل
فكيف رأيت الله صب عليهم ال /// عداوة و البغضاء بعد التواصل
وكيف رأيت الخير أدبر بعده ////// عن الناس إدبار النعام الجواف
مرثية أم الهيثم بنت العريان النخعية، ومنهم من يرويها لأبي الأسود الدؤلي:
ألا يا عين ويحك أسعدينا ألا تبكي أمير المؤمنينا
تبكي أمّ كلثومٍ عليه بعبرتها فقد رأت اليقينا
ألا قل للخوارج حيث كانوا فلا قرّت عيون الشامتينا
أفي شهر الصيام فجعتمونا بخير النّاس ضرّاً أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا وذلّلها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاها ومن قرأ المثاني والمبينا
وكلّ مناقب الخيرات فيه وحب ّرسول ربّ العالمينا
لقد علمت قريشٌ حين كانت بأنّك خيرهم حسباً ودينا
إذا استقبلت وجه أبي تراب رأيت البدر فوق الناظرينا
وكنّا قبل مقتله بخيرٍ ترى مولى رسول الله فينا
يقيم الحقّ لا يرتاب فيه ويعدل في العدا والأقربينا
وليس بكاتمٍ علماً لدينا ولم يخلق من المتجبّرينا
كأنّ النّاس إذ فقدوا عليّاً نعامٌ حار في بلدٍ سنينا
فلا تشمت معاوية بن صخرٍ فإنّ بقية الخلفاء فينا
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع