- 23 يونيو 2007
- 1,387
- 5
- 0
- الجنس
- ذكر
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وبعد
فهذا موضوع أردت أن أتطرق فيه إلى ذكر بعض أشعار كلاب النار لعنهم الله زمن علي رضي الله عنه وأرضاه لما فيها من روعة وإتقان في النظم وأبدأ إن شاء الله برأس القعدة وشاعرهم عمران بن حطان
وأحببت ان أدرج تعريفا بسيطا لهذا الشاعر قبل سرد بعض أشعاره
التعريف به:قال ابن الكلبي: هو عمران، بن حطان، بن ظبيان، بن معاوية، بن الحارث، بن سدوس
. ويكنى أبا شهاب . شاعر فصيح من شعراء الشراة ودعاتهم والمقدمين في مذهبهم،
وكان من القعدة ؛ لأن عمره طال فضعف عن الحرب وحضورها، فاقتصر على الدعوة والتحريض بلسانه.
كان قبل افتتانه بهذا المذهب من الشتهرين بطلب العلم .أدرك صدرا من الصحابة وروى عنهم وكان سبب افتتانه بهذا المذهب أنه كان من أهل السنة و الجاعة وكانت في قبيلته امرأة من الشراة فقال أتزوجها واردها إلى الحق فأغوته هي بمذهبها الباطل قضى حياته متنقلا بين الأمصار لطلب الحكام رأسه من أشعاره في مدح عبد الرحمان بن لجم لعنه الله قاتل علي وهي أبيات جيلة جدا لو كانت في قاتل أبي جهل ولكن:
لله در المرادي الذي سفَكت *** كفاه مهجةَ شر الخلقِ إِنسانا
أَمسى عشيةَ غَشاه بِضربته *** مما جناه من الآثامِ عريانا
يا ضربة من تقي ما أَراد بِها *** إِلا ليبلغ من ذي العرشِ رضوانا
إِني لأَذكره حينا فَأَحسبه *** أَوفى البرِية عند الله ميزانا
أَكرِم بِقَوم بطون الطَيرِ قَبرهم *** لَم يخلطوا دينهِم بغيا وعدوانا
وقد رد على هذ ا اشعر بعض الفضلاء نهم بن حماد التاهرتي
قل لابن ملجم والأقدار غالبة *** هدمت ويلك للإسلام أركان
اقتلت أفضل من يمشي على قدم *** وأول الناس إسلاماً وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثم بما *** سن الرسول لنا شرعاً وتبيانا
صهر النبي ومولاه وناصره *** أضحت مناقبه نوراً وبرهانا
وكان منه على رغم الحسود له *** مكان هارون من موسى بن عمرانا
وكان في الحرب سيفاً ماضياً ذكراً *** ليثاً إذا لقي الأقران أقرانا
ذكرت قاتله والدمع منحدر *** فقلت سبحان رب الناس سبحانا
إني لأحسبه ما كان من بشر *** يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
أشقى مراد إذا عدت قبائلها *** وأخسر الناس عند الله ميزانا
كعاقر الناقة الأولى التي جلبت *** على ثمود بأرض الحجر خسرانا
قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها *** قبل المنية أزمانا وأزمانا
فلا عفا الله عنه ما تحمله **** ولا سقى قبر عمران بن حطانا
لقوله في شقي ظل مجترما *** ونال ما ناله ظلماً وعدوانا
يا ضربة من تقي ما أراد بها *** ألا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
بل ضربة من غوى أوردته لظى *** فسوف يلقى بها الرحمن غضبانا
كأنه لم يرد قصداً بضربته *** إلا ليصلى عذاب الخلد نيرانا
وقال القاضي أبو الطيب الطبري
إنّي لأبرا ممّا أنت ذاكره *** عن ابن ملجم الملعون بهتانا
إنّي لأذكره يوماً فألعنه *** ديناً وألعن عمران بن حطّانا
عليك ثمّ عليه من جماعتنا *** لعائنٌ كثرت سرّاً وإعلانا
فأنتما من كلاب النّار جاء به *** نصّ الشّريعة إعلاناً وتبيانا
وقال الإمام طاهر بن محمد الأسفرائني
كذبت وأيم الذي حجّ الحجيج له *** وقد ركبت ضلالاً منك بهتانا
لتلقينّ بها ناراً مؤجّجة *** يوم القيامة لا زلفى ورضوانا
تبّت يداه لقد خابت وقد خسرت *** وصار أبخس من في الحشر ميزانا
هذا جوابي في ذا النّذل مرتجلاً *** أرجو بذاك من الرّحمن غفرانا
وقال السيد الحميري :
لا درّ المراديّ الذي سفكت *** كفّاه مهجة خير الخلق إنساناً
أصبح ممّا تعاطاه بضربته *** ممّا عليه ذوو الإسلام عريانا
أبكى السّماء لبابٍ كان يعمره *** منها وحنّت عليه الأرض تحتانا
طوراً أقول ابن ملعونين ملتقطٌ *** من نسل إبليس لا بل كان شيطانا
ويلمّه أيّما ذا أمّه ولدت *** لا إن كما قال عمران بن حطّانا
عبدٌ تحمّل إثماّ لو تحمّله *** ثهلان طرفة عينٍ هدّ ثهلانا
أتوقف عند هذا الحد و إن أعجب إخواني موضوع شعر الخوارج عموما و شعر عمران خصوصا أكملت الوضوع بذكر الشعر ومناسبته
فهذا موضوع أردت أن أتطرق فيه إلى ذكر بعض أشعار كلاب النار لعنهم الله زمن علي رضي الله عنه وأرضاه لما فيها من روعة وإتقان في النظم وأبدأ إن شاء الله برأس القعدة وشاعرهم عمران بن حطان
وأحببت ان أدرج تعريفا بسيطا لهذا الشاعر قبل سرد بعض أشعاره
التعريف به:قال ابن الكلبي: هو عمران، بن حطان، بن ظبيان، بن معاوية، بن الحارث، بن سدوس
. ويكنى أبا شهاب . شاعر فصيح من شعراء الشراة ودعاتهم والمقدمين في مذهبهم،
وكان من القعدة ؛ لأن عمره طال فضعف عن الحرب وحضورها، فاقتصر على الدعوة والتحريض بلسانه.
كان قبل افتتانه بهذا المذهب من الشتهرين بطلب العلم .أدرك صدرا من الصحابة وروى عنهم وكان سبب افتتانه بهذا المذهب أنه كان من أهل السنة و الجاعة وكانت في قبيلته امرأة من الشراة فقال أتزوجها واردها إلى الحق فأغوته هي بمذهبها الباطل قضى حياته متنقلا بين الأمصار لطلب الحكام رأسه من أشعاره في مدح عبد الرحمان بن لجم لعنه الله قاتل علي وهي أبيات جيلة جدا لو كانت في قاتل أبي جهل ولكن:
لله در المرادي الذي سفَكت *** كفاه مهجةَ شر الخلقِ إِنسانا
أَمسى عشيةَ غَشاه بِضربته *** مما جناه من الآثامِ عريانا
يا ضربة من تقي ما أَراد بِها *** إِلا ليبلغ من ذي العرشِ رضوانا
إِني لأَذكره حينا فَأَحسبه *** أَوفى البرِية عند الله ميزانا
أَكرِم بِقَوم بطون الطَيرِ قَبرهم *** لَم يخلطوا دينهِم بغيا وعدوانا
وقد رد على هذ ا اشعر بعض الفضلاء نهم بن حماد التاهرتي
قل لابن ملجم والأقدار غالبة *** هدمت ويلك للإسلام أركان
اقتلت أفضل من يمشي على قدم *** وأول الناس إسلاماً وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثم بما *** سن الرسول لنا شرعاً وتبيانا
صهر النبي ومولاه وناصره *** أضحت مناقبه نوراً وبرهانا
وكان منه على رغم الحسود له *** مكان هارون من موسى بن عمرانا
وكان في الحرب سيفاً ماضياً ذكراً *** ليثاً إذا لقي الأقران أقرانا
ذكرت قاتله والدمع منحدر *** فقلت سبحان رب الناس سبحانا
إني لأحسبه ما كان من بشر *** يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
أشقى مراد إذا عدت قبائلها *** وأخسر الناس عند الله ميزانا
كعاقر الناقة الأولى التي جلبت *** على ثمود بأرض الحجر خسرانا
قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها *** قبل المنية أزمانا وأزمانا
فلا عفا الله عنه ما تحمله **** ولا سقى قبر عمران بن حطانا
لقوله في شقي ظل مجترما *** ونال ما ناله ظلماً وعدوانا
يا ضربة من تقي ما أراد بها *** ألا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
بل ضربة من غوى أوردته لظى *** فسوف يلقى بها الرحمن غضبانا
كأنه لم يرد قصداً بضربته *** إلا ليصلى عذاب الخلد نيرانا
وقال القاضي أبو الطيب الطبري
إنّي لأبرا ممّا أنت ذاكره *** عن ابن ملجم الملعون بهتانا
إنّي لأذكره يوماً فألعنه *** ديناً وألعن عمران بن حطّانا
عليك ثمّ عليه من جماعتنا *** لعائنٌ كثرت سرّاً وإعلانا
فأنتما من كلاب النّار جاء به *** نصّ الشّريعة إعلاناً وتبيانا
وقال الإمام طاهر بن محمد الأسفرائني
كذبت وأيم الذي حجّ الحجيج له *** وقد ركبت ضلالاً منك بهتانا
لتلقينّ بها ناراً مؤجّجة *** يوم القيامة لا زلفى ورضوانا
تبّت يداه لقد خابت وقد خسرت *** وصار أبخس من في الحشر ميزانا
هذا جوابي في ذا النّذل مرتجلاً *** أرجو بذاك من الرّحمن غفرانا
وقال السيد الحميري :
لا درّ المراديّ الذي سفكت *** كفّاه مهجة خير الخلق إنساناً
أصبح ممّا تعاطاه بضربته *** ممّا عليه ذوو الإسلام عريانا
أبكى السّماء لبابٍ كان يعمره *** منها وحنّت عليه الأرض تحتانا
طوراً أقول ابن ملعونين ملتقطٌ *** من نسل إبليس لا بل كان شيطانا
ويلمّه أيّما ذا أمّه ولدت *** لا إن كما قال عمران بن حطّانا
عبدٌ تحمّل إثماّ لو تحمّله *** ثهلان طرفة عينٍ هدّ ثهلانا
أتوقف عند هذا الحد و إن أعجب إخواني موضوع شعر الخوارج عموما و شعر عمران خصوصا أكملت الوضوع بذكر الشعر ومناسبته
التعديل الأخير: