- 23 يونيو 2007
- 1,387
- 5
- 0
- الجنس
- ذكر
رد: تراجم الشعراء
كما يروى في قصة طرده أنه كان يتغزل بابنة عمه فاطمة في أشعاره وكان لها محبا وكان لها طالبا حتى حدثت قصة الغدير وهي قصة دار جلجل فقال معلقته
فلما بلغ ذلك حجراً دعا مولى له يقال له ربيعة فقال له اقتل امرأ القيس وائتني بعينيه
فذبح جؤذرا فأتاه بعينيه فندم حجر على ذلك فقال أبيت اللعن إني لم أقتله قال
فائتني به فانطلق فإذا هو قد قال شعراً في رأس جبل وهو قوله
فلا تسلميني يا ربيع لهذه ----- وكنت أراني قبلها بك واثق
فرده إلى أبيه فنهاه عن قول الشعر ثم إنه قال
ألا عم صباحاً أيها الطلل البالي
فبلغ ذلك أباه فطرده ولما طرده أبوه صار يسير في أحياءالعرب ومعه أخلاط من
شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديرا أو روضة أو موضع صيد
أقام فذبح لمن معه في كل يوم وخرج إلى الصيد فتصيد ثم عاد
فأكل وأكلوا معه وشرب الخمر وسقاهم وغنته قيانه ولا يزال كذلك حتى ينفد ماء ذلك
الغدير ثم ينتقل عنه إلى غيره
ولما قتلت بنو أسد أباه حجرا اتاه بالخبر رجل من بني عجل يقال له عامر الأعور
- وكان بدمون من أرض اليمن - فوجده مع نديم له يشرب الخمر ويلاعبه بالنرد فأخبره أن اباه حجرا قد قتل فلم يلتفت إليه وأمسك نديه عن اللعب فقال له امرؤ القيس اضرب فلما فرغ قال له ما كنت لأفسد عليك دستك ثم سأل ارجل عن خبر أبيه فأخبره وارتجز ارؤالقيس
تطاول الليل علينا دمون ------ دمون إنا معشر يمانون
وإننا لأهلنا محبون
ثم قال قولته الشهيرة التي صارت مثلا { ضيعني صغيرا وحملني دمه كبيرا لا صحو اليوم ولا سكر غدا اليوم خمر وغدا أمر } ثم قال:
خليلي لا في اليوم مصحى لشارب --- ولا في غد إذ ذاك ما كان يشرب
ثم شرب سبعاً فلما صحا آلى ألا يأكل لحما ولا يشرب خمرا ولا يدهن بدهن ولا
يصيب امرأة ولا يغسل رأسه من جنابة حتى يدرك بثأره فلما جنة الليل رأى برقاً
فقال:
أرقت لبرق بليل أهل ---- يضيء سناه بأعلى الجبل
أتاني حديث فكذبته ------ بأمر تزعزع منه القلل
بقتل بني أسد ربهم ------ ألا كل شيء سواه جلل
فأين ربيعة عن ربها ----- وأين تميم وأين الخول
ألا يحضرون لدي بابه ----- كما يحضرون إذا ما أكل
ويروى أن امرأ القيس لما قتل أبوه كان غلاماً قد ترعرع وكان في بني
حنظلة مقيماً لأن مرضعه كانت امرأة منهم فلما بلغه ذلك قال:
يا لهف هند إذ خطئن كاهلا --- القاتلين الملك الحلاحلا
تالله لا يذهب شيخي باطلا ---- يا خير شيخ حسبا ونائلا
وخيرهم - قد علموا - فواضلا -- يحملننا والأسل النواهلا
وحي صعب والوشيج الذابلا ---- مستثفرات بالحصى جوافلا
ثم إن امرئ القيس استثار بكرا وتغلبا واستنصرهم على بني اسد فأمدوه فسار إلى بني أسد بجيش من بكر وتغلب وصعاليك العرب
فبعث العيون على بني أسد فنذروا بالعيون ولجئوا إلى بني كنانة وكان الذي أنذره بهم
علباء بن الحارث فلما كان الليل قال لهم علباء يا معشر بني أسد تعلمون
والله إن عيون امرئ القيس قد أتتكم ورجعت إليه بخبركم فارحلوا بليل ولا تعلموا بني كنانة
ففعلوا وأقب امرؤ القيس بمن معه حتى انتهى إلى بني كنانة وهو يحسبهم بني أسد فوضع
السلاح فيهم وقال يا لثارات الملك يا لثارات الهمام فخرجت إليه عجوز من بني كنانة
فقالت أبيت اللعن لسنا لك بثأر نحن من كنانة فدونك ثأرك فاطلبهم فإن القوم قد
ساروا بالأمس فتبع بني أسد ففاتوه ليلتهم تلك فقال في ذلك:
ألا يالهف هند إثر قومٍ ----- هم كانوا الشفاء فلم يصابوا
وقاهم جدهم ببني أبيهم ----- وبالأشقين ما كان العقاب
وأفلتهن علباء جريضا ----- ولو أدركنه صفر الوطاب
فيقال أن أصحابه اختلفوا عليه حين أوقع في بني كنانة وقالوا أوقعت بقوم برآء وظلمته
كما يروى في قصة طرده أنه كان يتغزل بابنة عمه فاطمة في أشعاره وكان لها محبا وكان لها طالبا حتى حدثت قصة الغدير وهي قصة دار جلجل فقال معلقته
فلما بلغ ذلك حجراً دعا مولى له يقال له ربيعة فقال له اقتل امرأ القيس وائتني بعينيه
فذبح جؤذرا فأتاه بعينيه فندم حجر على ذلك فقال أبيت اللعن إني لم أقتله قال
فائتني به فانطلق فإذا هو قد قال شعراً في رأس جبل وهو قوله
فلا تسلميني يا ربيع لهذه ----- وكنت أراني قبلها بك واثق
فرده إلى أبيه فنهاه عن قول الشعر ثم إنه قال
ألا عم صباحاً أيها الطلل البالي
فبلغ ذلك أباه فطرده ولما طرده أبوه صار يسير في أحياءالعرب ومعه أخلاط من
شذاذ العرب من طيء وكلب وبكر بن وائل فإذا صادف غديرا أو روضة أو موضع صيد
أقام فذبح لمن معه في كل يوم وخرج إلى الصيد فتصيد ثم عاد
فأكل وأكلوا معه وشرب الخمر وسقاهم وغنته قيانه ولا يزال كذلك حتى ينفد ماء ذلك
الغدير ثم ينتقل عنه إلى غيره
ولما قتلت بنو أسد أباه حجرا اتاه بالخبر رجل من بني عجل يقال له عامر الأعور
- وكان بدمون من أرض اليمن - فوجده مع نديم له يشرب الخمر ويلاعبه بالنرد فأخبره أن اباه حجرا قد قتل فلم يلتفت إليه وأمسك نديه عن اللعب فقال له امرؤ القيس اضرب فلما فرغ قال له ما كنت لأفسد عليك دستك ثم سأل ارجل عن خبر أبيه فأخبره وارتجز ارؤالقيس
تطاول الليل علينا دمون ------ دمون إنا معشر يمانون
وإننا لأهلنا محبون
ثم قال قولته الشهيرة التي صارت مثلا { ضيعني صغيرا وحملني دمه كبيرا لا صحو اليوم ولا سكر غدا اليوم خمر وغدا أمر } ثم قال:
خليلي لا في اليوم مصحى لشارب --- ولا في غد إذ ذاك ما كان يشرب
ثم شرب سبعاً فلما صحا آلى ألا يأكل لحما ولا يشرب خمرا ولا يدهن بدهن ولا
يصيب امرأة ولا يغسل رأسه من جنابة حتى يدرك بثأره فلما جنة الليل رأى برقاً
فقال:
أرقت لبرق بليل أهل ---- يضيء سناه بأعلى الجبل
أتاني حديث فكذبته ------ بأمر تزعزع منه القلل
بقتل بني أسد ربهم ------ ألا كل شيء سواه جلل
فأين ربيعة عن ربها ----- وأين تميم وأين الخول
ألا يحضرون لدي بابه ----- كما يحضرون إذا ما أكل
ويروى أن امرأ القيس لما قتل أبوه كان غلاماً قد ترعرع وكان في بني
حنظلة مقيماً لأن مرضعه كانت امرأة منهم فلما بلغه ذلك قال:
يا لهف هند إذ خطئن كاهلا --- القاتلين الملك الحلاحلا
تالله لا يذهب شيخي باطلا ---- يا خير شيخ حسبا ونائلا
وخيرهم - قد علموا - فواضلا -- يحملننا والأسل النواهلا
وحي صعب والوشيج الذابلا ---- مستثفرات بالحصى جوافلا
ثم إن امرئ القيس استثار بكرا وتغلبا واستنصرهم على بني اسد فأمدوه فسار إلى بني أسد بجيش من بكر وتغلب وصعاليك العرب
فبعث العيون على بني أسد فنذروا بالعيون ولجئوا إلى بني كنانة وكان الذي أنذره بهم
علباء بن الحارث فلما كان الليل قال لهم علباء يا معشر بني أسد تعلمون
والله إن عيون امرئ القيس قد أتتكم ورجعت إليه بخبركم فارحلوا بليل ولا تعلموا بني كنانة
ففعلوا وأقب امرؤ القيس بمن معه حتى انتهى إلى بني كنانة وهو يحسبهم بني أسد فوضع
السلاح فيهم وقال يا لثارات الملك يا لثارات الهمام فخرجت إليه عجوز من بني كنانة
فقالت أبيت اللعن لسنا لك بثأر نحن من كنانة فدونك ثأرك فاطلبهم فإن القوم قد
ساروا بالأمس فتبع بني أسد ففاتوه ليلتهم تلك فقال في ذلك:
ألا يالهف هند إثر قومٍ ----- هم كانوا الشفاء فلم يصابوا
وقاهم جدهم ببني أبيهم ----- وبالأشقين ما كان العقاب
وأفلتهن علباء جريضا ----- ولو أدركنه صفر الوطاب
فيقال أن أصحابه اختلفوا عليه حين أوقع في بني كنانة وقالوا أوقعت بقوم برآء وظلمته