- 7 مارس 2006
- 5,489
- 17
- 0
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أحكي تجربة أمي معي أيام طفولتي وفيها فائدة عظيمة حول الأذكار
كنت حينها لم أتجاوز السنة والنصف بعد ، حملتني أمي بيديها الدافئتين لتضعني في المشاية ،
وإذ بإبنة جارنا خديجة تراقب أمي وعلامات الفرح على وجهها ، فقد إعتادت جري بالمشاية ، هذا كان يسعدني وهي أيضا
أمي الغالية .. كانت تراقبني عبر نافذة المطبخ يطل على مكان لعبنا ، وكلها حنان وعطف وهي تراني أبتسم
وسط ضحكات خديجة ..
إلا أنها ومن شدة فرحها ، أتلفت مقود المشاية وهويت إلى قاع منزل جيران آخرين
كان يحتوي على خشب .. حديد .. مسامير .. والعديد من الأجهزة الحادة والخطرة ..
همت أمي بالخروج إلي لتنجدني ولكنها لم ترتدي جلبابها بعد ..
من هول الموقف لم تملك أمي سوى أن تراني أهوي إلى المكان .. وسط دهشها ودهشة خديجة
وبكائي الذي دوى في الحي
ولأن لطف الله بعباده وااسع ، قدر الله أن يآتي جارنا في وقته فقد أمسك بي وترك المشاية تهوي
أسرع وأخذني إلى المنزل ، حملتني أمي وضمتني لصدرها
ودمعاتها تنهمر فوق ملابسي ، آآه يا أمي ،، ما أغلى تلك الدمعااات
ألقينا نظرة على المشاية
فإذا هي أجزاء محطمة .. ولو هويت معها لصرت أشلااء .. وما بقيت ليومنا هذا
ولكن رحمة الله وسعت كل شيئ
.. حينها أول شيئ خطر على بالي أمي .. أنها قرآت علي أذكار الصباح لذا
كنت في حفظ الله ..
هذه هي القصة كما وردت على لسان عائلتي ..
اللهم إحفظ أمي وبارك لي فيها
أنصحكن أخياتي بأن تداومن قراءة الأذكار على أطفالكن .. صباح مساء
وهي سطور تجربة أمي تحكي لكنّ
بقلم أختكم أم سلمة