- 17 مارس 2006
- 1,412
- 0
- 0
أجهز عليه.... فإنما هو واحد من أمًة المليار
(بسم الله)
--------------------------------------------------------------------------------
أجــــهـــــز عــلـيـــه
أَجْهِزْ عليه بطَـلْـقــةٍ من نـــــــارِ *** لا تَخْشَ من نَقْدٍ ولا استنكارِ
أَجْهِزْ عليهِ كمـا تشــاءُ فإنَّمـــا *** هو واحدٌ من أُمَّةِ المــليـــارِ
هو واحدٌ من أُمَّـــةٍ قـد فرَّطـــتْ *** في دينهــا فتجلَّلتْ بالعـــارِ
مَزِّقْ بِرَشَّاشِ احتـــلالِكَ جسمَـهُ *** وانْظُرْ إليهِ بمُقْلَةِ استحقـ ــارِ
فَجِّرْ بطلقَتِكَ الدَّنيــئةِ رأسَـ ـ ـهُ واصْــعَدْ إلى المحرابِ[بالبُسْطَارِ]
فَجِّرْ ولا تَخْـــشَ العقــــابَ فإنَّـهُ *** من أُمَّةٍ نَسِيَتْ معاني الثَّـارِ
هوليسَ أوَّلَ مَنْ ظَــفِرْتَ بقتــلِـــهِ *** من أُمَّةٍ منزوعةِ الأظفـ ـــارِ
لانَتْ أصابِعُهـــا فما شَدَّتْ بهــا *** حَبْلاً ولا رَبَطَـتْ خيـــوطَ إِزارِ
هو مسلمٌ دَمُـــــهُ حــرامٌ، إنَّمــا *** حلَّلْـــتَهُ بطــبــــائعِ الأَشـرارِ
آذيتَ بـيـتَ اللهِ حيـــــنَ دخلْتَــهُ *** مُتبـــاهياً بعقيــدةِ الكفَّـــارِ
دنَّسْتَ بالقدمِ الرخيـــصةِ ساحَهُ *** ومشَيْتَ مِشْيَـةَ خــادعٍ مكَّــارِ
مُتَبَخْتـِراً تمشــي على أشلائِنَا *** فوقَ المصاحفِ مِشْيَةَ استكبـارِ
ماكانَ أوَّلَ مسجـدٍ ذاقَ الأسَى *** وبكـــى نهايةَ صَرْحِهِ المُنْهــارِ
لو أنَّ عيسى شاهدَ الظُّلْمَ الذي *** يجري وما فيكُم من الأَوْضَـــارِ
لَمَشَى براياتِ الجهـادِ لِصَـدِّكُمْ *** عن ظُلْمِكُمْ، ولنُــصْرَةِ المُختـارِ
عيـسى نبيُّ اللهِ مثـــلُ مُحـمَّدٍ *** يترفَّعــانِ بنـــا عن [الأضـرارِ]
لَسْتُمْ نَصارى للمسيــحِ، وإِنَّما *** جَنَـحَ الصَّليـبُ بكم إلى الأَوْزَارِ
هَمَجِيَّةٌ رَعْنَاءُ لم تَــرْعَــوْا بها *** مِقـدارَ محــرابٍ وحُــرْمَــةَ دارِ
هذا قَتِيلُكَ بين نَصْرٍ عـــاجــلٍ *** وشـهـــادةٍ لاقَى أعزَّ خِــيـــارِ
أَطْفَأْتَ شَمْعَةَ رُوحِهِ برصاصةٍ *** حــتى دَنَـــا من رَبِّـــهِ الغفَّـــارِ
أَكْسَبْتَهُ أملَ الشهادةِ، وانـتهَى *** بكَ ما اقتَرَفْتَ إلى طريقِ بَوَارِ
واللهِ لولا أنَّ أُمَّــتَــنــــا رَمَـتْ *** بزِمامِ مركَبِــها إلى الشُّـطَّــارِ
خَضَعَتْ لقوْمِكَ واستبدَّ بها الهوَى *** ومَشَـتْ بلا وَعْيٍ إلى الجزَّارِ
لولا تنكُّبُها طريقَ رَشـــادِها *** حتى هَوَتْ في ذِلَّــةٍ وصَـغـــارِ
واللهِ لولا ضَعْفُ أُمَّتِنَـا لَمَـــا *** فَرِحَـتْ يَــداكَ بِلَـمْـــسَةٍ لـــدارِ
وَلَمَا وَطِئْتَ بِرِجْلِ غَدْرِكَ مسجداً *** وقَطَـعْتَ فيهِ عبادةَ الأخيـارِ
ولما شربتَ الكأسَ فيهِ مُدَنِّساً *** بالموبقـاتِ بـراءةَ الأَسحـارِ
أنا لا أَلُومُكَ؛ فالمَلامةُ كلُّهــا *** لمُخــادعٍ من أُمَّتِي ومُمَـارِي
كلُّ المَلامةِ للذيــنَ تشـاغَلُــوا *** عن مجْدِهِم بالنَّــايِ والقِيثَارِ
كلُّ المَلامةِ للذينَ تنافَسُــــوا *** في عِشْقِ غـانيةٍ وشُرْبِ عُقَارِ
باعُوا الكرامةَ والإِباءَ بشهوةٍ *** قَتَلَتْ رُجـولَتَهُم ولِعْبِ قِمَـــارِ
يتَشـاتَمُونَ على فضَائيَّــاتِهِم *** متجـاهلينَ فظـائعَ الأَخبـــارِ
فَلُّوجةُ العَزَماتِ تَلْقَى وحدَها *** صَلَفَ الغُزاةِ وقسـوةَ الأخطارِ
وغُثاءُ أُمَّتِنَا على بـابِ الهوَى *** يَسْرِي بهم نحوَ المَذَلَّةِ سارِي
يا جُنْدَ آكِلَةِ اللحومِ إلى متَـى *** تَبْقَــوْنَ في دوَّامةِ الإعصــارِ
سِرْتُمْ على آثارِ [كِيمَاوِيِّـكُمْ] *** يا شَرَّ مَنْ سَارُوا وشَرَّ مَسَارِ
ما هذهِ صفةُ الشجاعةِ إِنَّمــا *** هيَ من صفاتِ الخائنِ الغدَّارِ
أينَ الحضارةُ؟! أصبحتْ أُكـذوبــةً لمَّا بَدَتْ مكشوفةَ الأسـرارِ
لا تَفْرَحُوا بالنَّصْرِ؛ فَهْوَ هزيمةٌ *** أَلقَتْ بكم في حُفْرةِ الأَقذارِ
أنَّى يَنالُ النَّصْرَ مَنْ لا يَرْعَوِي *** عن هَتْكِ أَعراضٍ وقَتْلِ صِغَارِ؟!
فَلُّوجةَ العَزَماتِ، أُخْتَ حَلَبْجَةٍ *** لا تَيْأَسِي من نُصْـرةِ القهَّـــارِ
أَثَرُ الجريمةِ سوفَ يَبْقَى شــاهــداً عَدْلاً يَهُزُّ ضمــــائرَ الأَحــرارِ
سَيَجِيءُ نصرُكِ حينَ تَرْفَعُ أُمَّتِي *** عَلَمَ الجهادِ ورايةَ الأَنصــارِ
الشاعر: عبدالرحمن العشماوي
(بسم الله)
--------------------------------------------------------------------------------
أجــــهـــــز عــلـيـــه
أَجْهِزْ عليه بطَـلْـقــةٍ من نـــــــارِ *** لا تَخْشَ من نَقْدٍ ولا استنكارِ
أَجْهِزْ عليهِ كمـا تشــاءُ فإنَّمـــا *** هو واحدٌ من أُمَّةِ المــليـــارِ
هو واحدٌ من أُمَّـــةٍ قـد فرَّطـــتْ *** في دينهــا فتجلَّلتْ بالعـــارِ
مَزِّقْ بِرَشَّاشِ احتـــلالِكَ جسمَـهُ *** وانْظُرْ إليهِ بمُقْلَةِ استحقـ ــارِ
فَجِّرْ بطلقَتِكَ الدَّنيــئةِ رأسَـ ـ ـهُ واصْــعَدْ إلى المحرابِ[بالبُسْطَارِ]
فَجِّرْ ولا تَخْـــشَ العقــــابَ فإنَّـهُ *** من أُمَّةٍ نَسِيَتْ معاني الثَّـارِ
هوليسَ أوَّلَ مَنْ ظَــفِرْتَ بقتــلِـــهِ *** من أُمَّةٍ منزوعةِ الأظفـ ـــارِ
لانَتْ أصابِعُهـــا فما شَدَّتْ بهــا *** حَبْلاً ولا رَبَطَـتْ خيـــوطَ إِزارِ
هو مسلمٌ دَمُـــــهُ حــرامٌ، إنَّمــا *** حلَّلْـــتَهُ بطــبــــائعِ الأَشـرارِ
آذيتَ بـيـتَ اللهِ حيـــــنَ دخلْتَــهُ *** مُتبـــاهياً بعقيــدةِ الكفَّـــارِ
دنَّسْتَ بالقدمِ الرخيـــصةِ ساحَهُ *** ومشَيْتَ مِشْيَـةَ خــادعٍ مكَّــارِ
مُتَبَخْتـِراً تمشــي على أشلائِنَا *** فوقَ المصاحفِ مِشْيَةَ استكبـارِ
ماكانَ أوَّلَ مسجـدٍ ذاقَ الأسَى *** وبكـــى نهايةَ صَرْحِهِ المُنْهــارِ
لو أنَّ عيسى شاهدَ الظُّلْمَ الذي *** يجري وما فيكُم من الأَوْضَـــارِ
لَمَشَى براياتِ الجهـادِ لِصَـدِّكُمْ *** عن ظُلْمِكُمْ، ولنُــصْرَةِ المُختـارِ
عيـسى نبيُّ اللهِ مثـــلُ مُحـمَّدٍ *** يترفَّعــانِ بنـــا عن [الأضـرارِ]
لَسْتُمْ نَصارى للمسيــحِ، وإِنَّما *** جَنَـحَ الصَّليـبُ بكم إلى الأَوْزَارِ
هَمَجِيَّةٌ رَعْنَاءُ لم تَــرْعَــوْا بها *** مِقـدارَ محــرابٍ وحُــرْمَــةَ دارِ
هذا قَتِيلُكَ بين نَصْرٍ عـــاجــلٍ *** وشـهـــادةٍ لاقَى أعزَّ خِــيـــارِ
أَطْفَأْتَ شَمْعَةَ رُوحِهِ برصاصةٍ *** حــتى دَنَـــا من رَبِّـــهِ الغفَّـــارِ
أَكْسَبْتَهُ أملَ الشهادةِ، وانـتهَى *** بكَ ما اقتَرَفْتَ إلى طريقِ بَوَارِ
واللهِ لولا أنَّ أُمَّــتَــنــــا رَمَـتْ *** بزِمامِ مركَبِــها إلى الشُّـطَّــارِ
خَضَعَتْ لقوْمِكَ واستبدَّ بها الهوَى *** ومَشَـتْ بلا وَعْيٍ إلى الجزَّارِ
لولا تنكُّبُها طريقَ رَشـــادِها *** حتى هَوَتْ في ذِلَّــةٍ وصَـغـــارِ
واللهِ لولا ضَعْفُ أُمَّتِنَـا لَمَـــا *** فَرِحَـتْ يَــداكَ بِلَـمْـــسَةٍ لـــدارِ
وَلَمَا وَطِئْتَ بِرِجْلِ غَدْرِكَ مسجداً *** وقَطَـعْتَ فيهِ عبادةَ الأخيـارِ
ولما شربتَ الكأسَ فيهِ مُدَنِّساً *** بالموبقـاتِ بـراءةَ الأَسحـارِ
أنا لا أَلُومُكَ؛ فالمَلامةُ كلُّهــا *** لمُخــادعٍ من أُمَّتِي ومُمَـارِي
كلُّ المَلامةِ للذيــنَ تشـاغَلُــوا *** عن مجْدِهِم بالنَّــايِ والقِيثَارِ
كلُّ المَلامةِ للذينَ تنافَسُــــوا *** في عِشْقِ غـانيةٍ وشُرْبِ عُقَارِ
باعُوا الكرامةَ والإِباءَ بشهوةٍ *** قَتَلَتْ رُجـولَتَهُم ولِعْبِ قِمَـــارِ
يتَشـاتَمُونَ على فضَائيَّــاتِهِم *** متجـاهلينَ فظـائعَ الأَخبـــارِ
فَلُّوجةُ العَزَماتِ تَلْقَى وحدَها *** صَلَفَ الغُزاةِ وقسـوةَ الأخطارِ
وغُثاءُ أُمَّتِنَا على بـابِ الهوَى *** يَسْرِي بهم نحوَ المَذَلَّةِ سارِي
يا جُنْدَ آكِلَةِ اللحومِ إلى متَـى *** تَبْقَــوْنَ في دوَّامةِ الإعصــارِ
سِرْتُمْ على آثارِ [كِيمَاوِيِّـكُمْ] *** يا شَرَّ مَنْ سَارُوا وشَرَّ مَسَارِ
ما هذهِ صفةُ الشجاعةِ إِنَّمــا *** هيَ من صفاتِ الخائنِ الغدَّارِ
أينَ الحضارةُ؟! أصبحتْ أُكـذوبــةً لمَّا بَدَتْ مكشوفةَ الأسـرارِ
لا تَفْرَحُوا بالنَّصْرِ؛ فَهْوَ هزيمةٌ *** أَلقَتْ بكم في حُفْرةِ الأَقذارِ
أنَّى يَنالُ النَّصْرَ مَنْ لا يَرْعَوِي *** عن هَتْكِ أَعراضٍ وقَتْلِ صِغَارِ؟!
فَلُّوجةَ العَزَماتِ، أُخْتَ حَلَبْجَةٍ *** لا تَيْأَسِي من نُصْـرةِ القهَّـــارِ
أَثَرُ الجريمةِ سوفَ يَبْقَى شــاهــداً عَدْلاً يَهُزُّ ضمــــائرَ الأَحــرارِ
سَيَجِيءُ نصرُكِ حينَ تَرْفَعُ أُمَّتِي *** عَلَمَ الجهادِ ورايةَ الأَنصــارِ
الشاعر: عبدالرحمن العشماوي