- 27 مايو 2007
- 7,082
- 29
- 48
- الجنس
- ذكر
بلال الحرم.. 30 عاماً مع الآذان ( ارجوا الدخول )
بلال الحرم.. 30 عاماً مع الآذان
مكة المكرمة - سالم أحمد - أحمد العمودي - عشرينات - 3/10/2007
مؤذن الحرم المكي الشريف ، يستمع إلي
صوته الندي ملايين المسلمين يوميا، أذن لأول مرة عندما كان عمره 14 عاما ، لُقب بـ"بلال الحرم" حينما صدح بالآذان في جامع خادم الحرمين الشريفين بأدنبرة قبل خمس سنوات..
إنه الشيخ "على أحمد ملا" الذي تحدث لـ"عشرينات" عن رحلته التي امتدت نحو 30 عاما في أروقة المسجد الحرام يؤذن بصوته العزب وأدائه المميز وكان هذا الحوار.
*
ما هي محتويات بطاقتك الشخصية ؟
ولدت عام 1946 في سوق الليل بجوار الحرم ،لدي أربعة من الأبناء و أول دراستي كانت في حلقة الشيخ عاشور في ردهة باب الزيادة وهي التي فيها منارة باب الزيادة،ثم التحقت بالمدرسة الرحمانيه الإبتدائية في المسعى ثم الرحمانية المتوسطة في سوق المعلاه، فثانوية الملك عبد العزيز فمعهد التربية الفنية بالرياض ثم حصلت بعد ذلك على درجة البكالوريوس جامعة الملك عبد العزيز.
* كيف كانت بداياتكم مع الأذان؟
شاءت قدرة الله العلي العظيم أن يشرفني المولى باسم "مؤذن المسجد الحرم" وهذه كانت أمنية والدي رحمه الله أن أصبح مؤذنا بالمسجد الحرام، وكانت البداية علي يد عمي "عبد الرحمن علي ملا" الذي كان مؤذنا في الحرم، وقد عينت مؤذناً رسمياً في عام1395 هـ( 1975م) بأمر من معالي العلامة الفقيه الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله حيث كان رئيسا للإشراف الديني للمسجد الحرام بتزكية من علماء المسجد الحرام الشيخ أمين مراد والشيخ طه البركاتي وآخرين رحمهم الله جميعا وجزاهم الله عني خير الجزاء.
وكنت أؤذن في مأذنة باب الزيادة ومأذنة باب قايد بيه، هاتان المنارتان كان الآذان فيهما بدون مكبرات للصوت قائد بيه هذا كان قائد الشرطة في مكة المكرمة في العهد العثماني وسميت باسمه، وكنا نقوم بالآذان فيهما قبل توحيد الآذان في عام 1400هـ كان هناك آنذاك 24 مؤذنا ،وقد تنقلت في جميع المآذن السبع وهي (باب المحكمة، وباب العمرة، وباب الزيادة، وباب الباسطية، وباب الوداع، وباب علي، وباب السلام)، أما الآن فعددهم (14) مؤذنا.
وما الفرق بين الآذان في الماضي و الحاضر؟
الأذان هو الأذان والفرق بينهما في الأمس واليوم أننا كنا نؤديه في المآذن وكان هناك تنافس في حسن الأداء والتعلم ممن هم أكثر خبرة وأجمل صوتا أما ما نجده في بعض مؤذني اليوم فهو التقليد دون معرفة وحسن أداء ولا حتى الأسلوب والطريقة.
وللأذان في رمضان مهمة كبيرة تقع على عاتق "الموقّتين" بالمسجد الحرام، وعائلة الريس الذين لهم مهمة خاصة و هي مراقبة الوقت وإعطاء الإشارة لدخول وقت أذان المغرب للمؤذن المتواجد في منارة باب العمرة والمؤذن بدوره يعطي الإشارة لجبل المدافع ومن ثم يبدأ افتتاح الأذان بالتلبية من قبل المتواجد في المقام الشافعي ويتابع المؤذنون من المنائر(المآذن) التكبير ورفع الأذان بطريقة التتابع، ومع التطور ووجود المراسلات اللاسلكية والإذاعة أصبح إطلاق المدفع يقوم على المتابعة للمؤذن بالحرم عن طريق الراديو وغيره من الوسائل.
ولدينا الآذان الحجازي والآذان المديني ولكل منهما طابع محدد في الأنغام أو الأداء ولكل من هذين الأذانين ميزة لكن الأذان الحجازي أصعب من المديني حيث يحتاج إلى صوت وقوة أما المديني يحتاج إلى (رطوبة في الصوت)، وهناك الآذان المصري والدمشقي وغيرها.
أما صلاة التراويح في المسجد الحرام فلم تكن بالشكل الموجود الآن من فرش وازدحام ومضايقات واختناقات بل كانت الصلاة على فرش مصنوع من حبال معينة وكان لأثرياء مكة فرش خاصة ،وكان المؤذنين في السابق يحضرون جميعهم في صلاة التراويح يأخذ كل واحد منهم دوره بالتناوب أما الآن فالوضع اختلف.
كذلك لم تكن هناك مكبرات صوت حتى أيام الثمانينات حيث وضع مكبر واحد.
وماذا عن ذكرياتك مع شهر رمضان الكريم ؟
روحانية رمضان في أيام الطفولة لا تنسى فكنا نتبارى لإطعام الفقراء والمجاورين لمكة وتوزيع ماء زمزم وتبخير الدوارق المنقوشة، كما كانت فرحتنا ونحن صغار لا توصف حين كنا نذهب بعد العصر لبائع الفول والكعك وبائع التمور لنشترى لأسرنا احتياجاتهم ، وقبيل المغرب تكون المنافسة في تبخير الأواني و الزجاجات التي ستوضع فيها ماء زمزم ثم نجلس لننتظر مدفع الإفطار.
و أتذكر أننا كنا بعد صلاة التراويح نمر على بائع (المنقوش) و الحلاوة وبائع(البليلة) لنتناول هذه المأكولات ثم يشترك الجميع في الألعاب الليلية الرمضانية ومنها الألعاب النارية و التي كنا نسميها(الطراطيع).
و أعتقد أن الكثيرين افتقدوا هذه المظاهر الرمضانية التي أهمها الاجتماع عند كبير العائلة،كما اختفت الكثير من الأكلات الشعبية السعودية من على السفرة الرمضانية.
* ما هي ضوابط ترشيح مؤذني الحرم؟
أهم شروط ترشيح المؤذن معرفته التامة بقواعد الأذان والتبليغ والحدود التي يجب أن يلتزم بها دون الخروج إلى مرحلة الغناء أو التمطيط، أو التطويل أو التحريف، كأن يقول " الله أكبار" بمد الباء، ويعرف هذا في اللغة بمعنى الطبل، كما يجب أن يتمتع بنداوة في الصوت.
* ما صحة ما يقال إن المؤذنين مورثون عن آبائهم وأجدادهم؟.
ليس صحيحاً، لأن الكثير من مؤذني الحرم توفوا إلى رحمة الله ولم يعين من ذويهم أحد.
* ما هو أسعد خبر سمعته في حياتك؟
أسعد خبر في حياتي عندما أبلغني والدي بأني سأصبح مؤذناً ومكبراً للمسجد الحرام، فقد كنت محباً للأذان وتدربت كثيراً لإتقانه.
* ماذا عن أطرف المواقف التي صادفتك أثناء عملك ؟
المواقف كثيرة جدا كطلب بعض الغرباء من الحجاج والمعتمرين بأن أعطيهم الهدايا التي تذكرهم بي فلا أجد وقتها ما أملك إلا قلماً في الجيب أو سبحة في اليد أو عبوة عطر،كما يأتي كثير من المواطنين حاملين المسجلات كي أسجل لهم الآذان بشكل شخصي، و هناك الكثيرين الذين يطالبوني بالتدخل كي أجعلهم يؤذنون ،وأيضاً من يضيع أهله ويريدك أن تعلن لأنه يتوقع أن الإذاعة في الحرم،ومن المواقف القديمة أذكر ان شخصا مختلا عقليا اقتحم المأذنة في بداية مشواري في الأذان وفوجئت به يدفعني بقوة فقررت النزول وتركت الآذان و كنت في ذلك الوقت صغيرا، فصعد واكمل الاذان، وبعد انتهاءه نزل وألقى رجال الأمن القبض عليه.
* انتشرت العديد من المقاطع الصوتية لأذانك في أجهزة الجوال.. كيف ترى ذلك؟
في البداية أزعجني هذا الأمر وفكرت مراراً برفع دعوى ضد كل من يستغل الأذان بصوتي للمتاجرة ولكن بعد أن استشرت أهل العلم قالوا أن هذا أمر جيد ويجب أن احتسب الأجر عند الله لأن أذاني طغى على رنات الأغاني في أجهزة الجوال وخصوصاً داخل المساجد.
حدثنا عن تاريخ المكبرية ؟
قبل تسمية ونشأة ما يسمى بـ"المكبرية" في الحاضر (المكان الذي يؤذن فيه ويجلس فيه المؤذنون)، كان يوجد ما يعرف بالمقامات الأربعة داخل صحن الطواف، وتحديداً على عهد الملك عبد العزيز (رحمه الله) وتلك المقامات هي: "المقام الشافعي، الحنفي، المالكي، والمقام الحنبلي". ويعتبر الشافعي والذي يقع فوق بئر زمزم المقام الأول والأهم، لوجود المزولة التي يتم بها حساب وقت الزوال بواسطة بيت آل الريس.
* ماذا عن المقامات الأخرى؟
يعتبر المقام الحنفي مقراً لتواجد المؤذنين ومنه يتم التبليغ خلف الإمام، أما المقام المالكي والحنبلي فلم يكن لهما أي دور، غير إقامة الصلوات الخمس فيها، لأن الصلاة كانت تقام على أربع مجموعات فلكل مقام جماعة مستقلة بذاتها.
lما هي هوايتك المفضلة؟
هواياتي جمع التراث من طوابع وعملات وفضة وكذلك المجلات والكتب لكن الرسم كان هواياتي المفضلة، وكذلك عمليات تصوير الفيديو ، و كنت محبا للكشافة فمنذ ان تخرجت من المعهد معلما التحقت بالكشافة حيث حصلت على دورة إعداد قادة ثم دورة قادة ، وقد كنت أحـــب الكشـــافة وأؤمن بدورها العظيم في اداء المهام الموكلة لها وفي مساعدة الآخرين
* ونحن على مشارف نهاية رمضان وقدوم العيد.. كيف كنتم تعيشون تلك الأيام في الماضي؟
لا أنسى العيد والثوب الجديد والعقال المقصب والحذاء الشرقي والمشلح والثوب المطرز والكوفية المنقوشة والغترة المطرزة ، ونحن نعيش تلك اللحظات في الحرم ومكة وشعابها وجبالها.. كل هذه الأشياء وتلك الأسماء لها ذكريات في طفولتي يفتقدها جيل اليوم.
* كيف ترى حب الناس لكم؟
بصراحة أشعر بسعادة بالغة لأني عرفت أن الأذان في الحرم يؤثر على الناس في الشرق والغرب.
بلال الحرم.. 30 عاماً مع الآذان
مكة المكرمة - سالم أحمد - أحمد العمودي - عشرينات - 3/10/2007
مؤذن الحرم المكي الشريف ، يستمع إلي
صوته الندي ملايين المسلمين يوميا، أذن لأول مرة عندما كان عمره 14 عاما ، لُقب بـ"بلال الحرم" حينما صدح بالآذان في جامع خادم الحرمين الشريفين بأدنبرة قبل خمس سنوات..
إنه الشيخ "على أحمد ملا" الذي تحدث لـ"عشرينات" عن رحلته التي امتدت نحو 30 عاما في أروقة المسجد الحرام يؤذن بصوته العزب وأدائه المميز وكان هذا الحوار.
*
ما هي محتويات بطاقتك الشخصية ؟
ولدت عام 1946 في سوق الليل بجوار الحرم ،لدي أربعة من الأبناء و أول دراستي كانت في حلقة الشيخ عاشور في ردهة باب الزيادة وهي التي فيها منارة باب الزيادة،ثم التحقت بالمدرسة الرحمانيه الإبتدائية في المسعى ثم الرحمانية المتوسطة في سوق المعلاه، فثانوية الملك عبد العزيز فمعهد التربية الفنية بالرياض ثم حصلت بعد ذلك على درجة البكالوريوس جامعة الملك عبد العزيز.
* كيف كانت بداياتكم مع الأذان؟
شاءت قدرة الله العلي العظيم أن يشرفني المولى باسم "مؤذن المسجد الحرم" وهذه كانت أمنية والدي رحمه الله أن أصبح مؤذنا بالمسجد الحرام، وكانت البداية علي يد عمي "عبد الرحمن علي ملا" الذي كان مؤذنا في الحرم، وقد عينت مؤذناً رسمياً في عام1395 هـ( 1975م) بأمر من معالي العلامة الفقيه الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله حيث كان رئيسا للإشراف الديني للمسجد الحرام بتزكية من علماء المسجد الحرام الشيخ أمين مراد والشيخ طه البركاتي وآخرين رحمهم الله جميعا وجزاهم الله عني خير الجزاء.
وكنت أؤذن في مأذنة باب الزيادة ومأذنة باب قايد بيه، هاتان المنارتان كان الآذان فيهما بدون مكبرات للصوت قائد بيه هذا كان قائد الشرطة في مكة المكرمة في العهد العثماني وسميت باسمه، وكنا نقوم بالآذان فيهما قبل توحيد الآذان في عام 1400هـ كان هناك آنذاك 24 مؤذنا ،وقد تنقلت في جميع المآذن السبع وهي (باب المحكمة، وباب العمرة، وباب الزيادة، وباب الباسطية، وباب الوداع، وباب علي، وباب السلام)، أما الآن فعددهم (14) مؤذنا.
وما الفرق بين الآذان في الماضي و الحاضر؟
الأذان هو الأذان والفرق بينهما في الأمس واليوم أننا كنا نؤديه في المآذن وكان هناك تنافس في حسن الأداء والتعلم ممن هم أكثر خبرة وأجمل صوتا أما ما نجده في بعض مؤذني اليوم فهو التقليد دون معرفة وحسن أداء ولا حتى الأسلوب والطريقة.
وللأذان في رمضان مهمة كبيرة تقع على عاتق "الموقّتين" بالمسجد الحرام، وعائلة الريس الذين لهم مهمة خاصة و هي مراقبة الوقت وإعطاء الإشارة لدخول وقت أذان المغرب للمؤذن المتواجد في منارة باب العمرة والمؤذن بدوره يعطي الإشارة لجبل المدافع ومن ثم يبدأ افتتاح الأذان بالتلبية من قبل المتواجد في المقام الشافعي ويتابع المؤذنون من المنائر(المآذن) التكبير ورفع الأذان بطريقة التتابع، ومع التطور ووجود المراسلات اللاسلكية والإذاعة أصبح إطلاق المدفع يقوم على المتابعة للمؤذن بالحرم عن طريق الراديو وغيره من الوسائل.
ولدينا الآذان الحجازي والآذان المديني ولكل منهما طابع محدد في الأنغام أو الأداء ولكل من هذين الأذانين ميزة لكن الأذان الحجازي أصعب من المديني حيث يحتاج إلى صوت وقوة أما المديني يحتاج إلى (رطوبة في الصوت)، وهناك الآذان المصري والدمشقي وغيرها.
أما صلاة التراويح في المسجد الحرام فلم تكن بالشكل الموجود الآن من فرش وازدحام ومضايقات واختناقات بل كانت الصلاة على فرش مصنوع من حبال معينة وكان لأثرياء مكة فرش خاصة ،وكان المؤذنين في السابق يحضرون جميعهم في صلاة التراويح يأخذ كل واحد منهم دوره بالتناوب أما الآن فالوضع اختلف.
كذلك لم تكن هناك مكبرات صوت حتى أيام الثمانينات حيث وضع مكبر واحد.
وماذا عن ذكرياتك مع شهر رمضان الكريم ؟
روحانية رمضان في أيام الطفولة لا تنسى فكنا نتبارى لإطعام الفقراء والمجاورين لمكة وتوزيع ماء زمزم وتبخير الدوارق المنقوشة، كما كانت فرحتنا ونحن صغار لا توصف حين كنا نذهب بعد العصر لبائع الفول والكعك وبائع التمور لنشترى لأسرنا احتياجاتهم ، وقبيل المغرب تكون المنافسة في تبخير الأواني و الزجاجات التي ستوضع فيها ماء زمزم ثم نجلس لننتظر مدفع الإفطار.
و أتذكر أننا كنا بعد صلاة التراويح نمر على بائع (المنقوش) و الحلاوة وبائع(البليلة) لنتناول هذه المأكولات ثم يشترك الجميع في الألعاب الليلية الرمضانية ومنها الألعاب النارية و التي كنا نسميها(الطراطيع).
و أعتقد أن الكثيرين افتقدوا هذه المظاهر الرمضانية التي أهمها الاجتماع عند كبير العائلة،كما اختفت الكثير من الأكلات الشعبية السعودية من على السفرة الرمضانية.
* ما هي ضوابط ترشيح مؤذني الحرم؟
أهم شروط ترشيح المؤذن معرفته التامة بقواعد الأذان والتبليغ والحدود التي يجب أن يلتزم بها دون الخروج إلى مرحلة الغناء أو التمطيط، أو التطويل أو التحريف، كأن يقول " الله أكبار" بمد الباء، ويعرف هذا في اللغة بمعنى الطبل، كما يجب أن يتمتع بنداوة في الصوت.
* ما صحة ما يقال إن المؤذنين مورثون عن آبائهم وأجدادهم؟.
ليس صحيحاً، لأن الكثير من مؤذني الحرم توفوا إلى رحمة الله ولم يعين من ذويهم أحد.
* ما هو أسعد خبر سمعته في حياتك؟
أسعد خبر في حياتي عندما أبلغني والدي بأني سأصبح مؤذناً ومكبراً للمسجد الحرام، فقد كنت محباً للأذان وتدربت كثيراً لإتقانه.
* ماذا عن أطرف المواقف التي صادفتك أثناء عملك ؟
المواقف كثيرة جدا كطلب بعض الغرباء من الحجاج والمعتمرين بأن أعطيهم الهدايا التي تذكرهم بي فلا أجد وقتها ما أملك إلا قلماً في الجيب أو سبحة في اليد أو عبوة عطر،كما يأتي كثير من المواطنين حاملين المسجلات كي أسجل لهم الآذان بشكل شخصي، و هناك الكثيرين الذين يطالبوني بالتدخل كي أجعلهم يؤذنون ،وأيضاً من يضيع أهله ويريدك أن تعلن لأنه يتوقع أن الإذاعة في الحرم،ومن المواقف القديمة أذكر ان شخصا مختلا عقليا اقتحم المأذنة في بداية مشواري في الأذان وفوجئت به يدفعني بقوة فقررت النزول وتركت الآذان و كنت في ذلك الوقت صغيرا، فصعد واكمل الاذان، وبعد انتهاءه نزل وألقى رجال الأمن القبض عليه.
* انتشرت العديد من المقاطع الصوتية لأذانك في أجهزة الجوال.. كيف ترى ذلك؟
في البداية أزعجني هذا الأمر وفكرت مراراً برفع دعوى ضد كل من يستغل الأذان بصوتي للمتاجرة ولكن بعد أن استشرت أهل العلم قالوا أن هذا أمر جيد ويجب أن احتسب الأجر عند الله لأن أذاني طغى على رنات الأغاني في أجهزة الجوال وخصوصاً داخل المساجد.
حدثنا عن تاريخ المكبرية ؟
قبل تسمية ونشأة ما يسمى بـ"المكبرية" في الحاضر (المكان الذي يؤذن فيه ويجلس فيه المؤذنون)، كان يوجد ما يعرف بالمقامات الأربعة داخل صحن الطواف، وتحديداً على عهد الملك عبد العزيز (رحمه الله) وتلك المقامات هي: "المقام الشافعي، الحنفي، المالكي، والمقام الحنبلي". ويعتبر الشافعي والذي يقع فوق بئر زمزم المقام الأول والأهم، لوجود المزولة التي يتم بها حساب وقت الزوال بواسطة بيت آل الريس.
* ماذا عن المقامات الأخرى؟
يعتبر المقام الحنفي مقراً لتواجد المؤذنين ومنه يتم التبليغ خلف الإمام، أما المقام المالكي والحنبلي فلم يكن لهما أي دور، غير إقامة الصلوات الخمس فيها، لأن الصلاة كانت تقام على أربع مجموعات فلكل مقام جماعة مستقلة بذاتها.
lما هي هوايتك المفضلة؟
هواياتي جمع التراث من طوابع وعملات وفضة وكذلك المجلات والكتب لكن الرسم كان هواياتي المفضلة، وكذلك عمليات تصوير الفيديو ، و كنت محبا للكشافة فمنذ ان تخرجت من المعهد معلما التحقت بالكشافة حيث حصلت على دورة إعداد قادة ثم دورة قادة ، وقد كنت أحـــب الكشـــافة وأؤمن بدورها العظيم في اداء المهام الموكلة لها وفي مساعدة الآخرين
* ونحن على مشارف نهاية رمضان وقدوم العيد.. كيف كنتم تعيشون تلك الأيام في الماضي؟
لا أنسى العيد والثوب الجديد والعقال المقصب والحذاء الشرقي والمشلح والثوب المطرز والكوفية المنقوشة والغترة المطرزة ، ونحن نعيش تلك اللحظات في الحرم ومكة وشعابها وجبالها.. كل هذه الأشياء وتلك الأسماء لها ذكريات في طفولتي يفتقدها جيل اليوم.
* كيف ترى حب الناس لكم؟
بصراحة أشعر بسعادة بالغة لأني عرفت أن الأذان في الحرم يؤثر على الناس في الشرق والغرب.
التعديل الأخير:
