[align=center][glow=330000]كيف نقضي الإجازة؟![/glow][/align]
-بسم الله-
[align=center]الحمد لله مقلب الليل والنهار ... العزيز الغفار ..
القائل في كتابه العظيم : ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا )
والصلاة والسلام على سيد المرسلين , وإمام المتقين المنتفعين بأوقاتهم وأعمارهم , ورضي الله عن اصحابه الذين قضوا حياتهم وساعاتهم بين صلاة وصيام وجهاد وقيام .
وبعد :
قال حكيم : ( من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه , أو فرض أداه , أو مجد أثله , أو حمد حصله , أو خير أسسه ,أو علم اقتبسه , فقد عق يومه , وظلم نفسه )
ومن هذا المنطلق ايتها الحبيبات نريد أن نجيب عن سؤال يطرح نفسه علينا في هذه الأيام المقبلة علينا , ألا وهو :
أين وكيف نقضي الإجازة ؟؟؟؟؟
وقبل أن نجيب على هذا السؤال علينا أن نقف مع أحاديث عظيمة من كلام سيد البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام والتي منها :
يقول صلى الله عليه وسلم :
1_ ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ )
2_ (لاتزول قدما ابن آدم يوم القيامة عند ربه حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه , وعن شبابه فيما أبلاه , وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه , وعن علمه ماذا عمل به )
3_ ( اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك , وصحتك قبل سقمك , وفراغك قبل شغلك , وشبابك قبل هرمك , وغناك قبل فقرك )
4_ ( بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا , ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا )
ويقول الشاعر :
والوقت أنفس ماعنيت بحفظه *** واراه أسهل ماعليك يضيع
يقول ابن القيم رحمه الله : ( فوات الوقت أعظم من فوات الروح ! لأن فوات الروح انقطاع عن الخلق , وفوات الوقت انقطاع عن الحق سبحانه )
وأعظم من كل ذلك قول الحق جل وعز
حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) المؤمنون
بعد كل ماسبق من كلمات عظيمات نريد أن نجيب على ذلك السؤال الذي يستلزم علينا النظر إلى عدة جوانب قبل الإجابة عليه وهي :
أولا : من خلال قوله تعالى ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب )
فمن خلال هذه الآية يتضح للعبد أنه يجب أن تكون حياته كلها لله وفي طاعة الله ومرضاته , حتى لهوه ومرحه , وانبساطه يجب أن يكون وفق الضوابط الشرعية التي شرعها الخالق لعباده .
حتى يصبح ذلك العمل الدنيوي المباح في حق ذلك العبد طاعة لله .
يقول معاذ رضي الله عنه : ( إني لأحتسب نومتي وقومتي عبادة )
ثانيا : أن لكل وقت واجب وعمل .
فللذكر وقت , وللصلاة وقت , وللأكل والشرب وقت , وللنوم وقت وهكذا .... لاينبغي أن يطغى جانب على جانب وإنما نعطي لكل شئ حقه ولكل وقت وظيفته .
واسمعوا إلى قول ابن القيم في تلك الكلمات التي تنقش بماء الذهب بل بدم القلوب يقول عليه رحمة الله ورضوانه إن أهل العبودية يعملون على مرضاة الله في كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته , وأنهم لايزالون متنقلون في منازل العبودية , كلما رفعت لهم منزلة عملوا على السير إليها , واشتغلوا بها , حتى تلوح لهم منزلة أخرى .
فإذا رأيت العباد رأيتهم معهم , وإذا رأيت العلماء رأيتهم معهم , وإذا رأيت الذاكرين رأيتهم معهم , وهكذا مع كل طاعة , فهم الذين لم تكن أعمالهم على مراد نفوسهم ومافيها من لذات وراحتها من العبادات , بل هم على مراد ربهم ولو كانت راحة نفوسهم ولذاتها في غير ذلك . فهؤلاء هم المحققون لـــ * إياك نعبد وإياك نستعين *
ثالثا : من خلال آيات سورة العصر .
فقد أقسم الله تعالى بالوقت والدهر كله , وجواب القسم أن الناس كلهم في خسارة وهلاك وضياع إلا من أتى بأربعة أمور :
1_ الإيمان والعلم بالله ورسوله ودين الإسلام .
2_ العمل بهذا العلم .
3_ الدعوة إلى ذلك.
4_ الصبر على ذلك كله والآذى الذي يلحقه من الدعوة إليه وطلبه .
رابعا : استحضار النية الخالصة لوجه الله تعالى , والعزيمة الصادقة التي لاتعرف الكلل ولاالملل , والصدق مع الله تعالى والاستعانة به تعين على ذلك كله .
اعتقد أنه بعد كل ماسبق سيسهل علينا تماما الإجابة على السؤال المطروح آنفا :
أين وكيف نقضي الإجازة ؟؟؟؟؟
سأترك لأخواتي محتسبات الأجر , وطالبات الخير , وناشرات البر , أن يطرحن أهم الأمور التي يمكن أن تستغل بها الأعمار , وتعمر معها الأوقات , وتساعد على استغلال الإجازة كما يحب ربنا ويرضى فلا تبخلن بطرح أفكاركن للنساء والبنين والبنات .
وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية عندما سأل عن أفضل الأعمال , فقال رحمه الله وأرضاه :
( ماكان لله أطوع وللعبد أنفع ) ( ماكان لله أطوع وللعبد أنفع ) ( ماكان لله أطوع وللعبد أنفع )
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وجعلنا وإياكن مباركات اينما كنا .
محبتكن
م
ن
ق
و
ل[/align]
-بسم الله-
[align=center]الحمد لله مقلب الليل والنهار ... العزيز الغفار ..
القائل في كتابه العظيم : ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا )
والصلاة والسلام على سيد المرسلين , وإمام المتقين المنتفعين بأوقاتهم وأعمارهم , ورضي الله عن اصحابه الذين قضوا حياتهم وساعاتهم بين صلاة وصيام وجهاد وقيام .
وبعد :
قال حكيم : ( من أمضى يوما من عمره في غير حق قضاه , أو فرض أداه , أو مجد أثله , أو حمد حصله , أو خير أسسه ,أو علم اقتبسه , فقد عق يومه , وظلم نفسه )
ومن هذا المنطلق ايتها الحبيبات نريد أن نجيب عن سؤال يطرح نفسه علينا في هذه الأيام المقبلة علينا , ألا وهو :
أين وكيف نقضي الإجازة ؟؟؟؟؟
وقبل أن نجيب على هذا السؤال علينا أن نقف مع أحاديث عظيمة من كلام سيد البشرية عليه أفضل الصلاة والسلام والتي منها :
يقول صلى الله عليه وسلم :
1_ ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة والفراغ )
2_ (لاتزول قدما ابن آدم يوم القيامة عند ربه حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه , وعن شبابه فيما أبلاه , وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه , وعن علمه ماذا عمل به )
3_ ( اغتنم خمسا قبل خمس : حياتك قبل موتك , وصحتك قبل سقمك , وفراغك قبل شغلك , وشبابك قبل هرمك , وغناك قبل فقرك )
4_ ( بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا , ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا )
ويقول الشاعر :
والوقت أنفس ماعنيت بحفظه *** واراه أسهل ماعليك يضيع
يقول ابن القيم رحمه الله : ( فوات الوقت أعظم من فوات الروح ! لأن فوات الروح انقطاع عن الخلق , وفوات الوقت انقطاع عن الحق سبحانه )
وأعظم من كل ذلك قول الحق جل وعز
حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت ) المؤمنونبعد كل ماسبق من كلمات عظيمات نريد أن نجيب على ذلك السؤال الذي يستلزم علينا النظر إلى عدة جوانب قبل الإجابة عليه وهي :
أولا : من خلال قوله تعالى ( فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب )
فمن خلال هذه الآية يتضح للعبد أنه يجب أن تكون حياته كلها لله وفي طاعة الله ومرضاته , حتى لهوه ومرحه , وانبساطه يجب أن يكون وفق الضوابط الشرعية التي شرعها الخالق لعباده .
حتى يصبح ذلك العمل الدنيوي المباح في حق ذلك العبد طاعة لله .
يقول معاذ رضي الله عنه : ( إني لأحتسب نومتي وقومتي عبادة )
ثانيا : أن لكل وقت واجب وعمل .
فللذكر وقت , وللصلاة وقت , وللأكل والشرب وقت , وللنوم وقت وهكذا .... لاينبغي أن يطغى جانب على جانب وإنما نعطي لكل شئ حقه ولكل وقت وظيفته .
واسمعوا إلى قول ابن القيم في تلك الكلمات التي تنقش بماء الذهب بل بدم القلوب يقول عليه رحمة الله ورضوانه
إن أهل العبودية يعملون على مرضاة الله في كل وقت بما هو مقتضى ذلك الوقت ووظيفته , وأنهم لايزالون متنقلون في منازل العبودية , كلما رفعت لهم منزلة عملوا على السير إليها , واشتغلوا بها , حتى تلوح لهم منزلة أخرى .فإذا رأيت العباد رأيتهم معهم , وإذا رأيت العلماء رأيتهم معهم , وإذا رأيت الذاكرين رأيتهم معهم , وهكذا مع كل طاعة , فهم الذين لم تكن أعمالهم على مراد نفوسهم ومافيها من لذات وراحتها من العبادات , بل هم على مراد ربهم ولو كانت راحة نفوسهم ولذاتها في غير ذلك . فهؤلاء هم المحققون لـــ * إياك نعبد وإياك نستعين *
ثالثا : من خلال آيات سورة العصر .
فقد أقسم الله تعالى بالوقت والدهر كله , وجواب القسم أن الناس كلهم في خسارة وهلاك وضياع إلا من أتى بأربعة أمور :
1_ الإيمان والعلم بالله ورسوله ودين الإسلام .
2_ العمل بهذا العلم .
3_ الدعوة إلى ذلك.
4_ الصبر على ذلك كله والآذى الذي يلحقه من الدعوة إليه وطلبه .
رابعا : استحضار النية الخالصة لوجه الله تعالى , والعزيمة الصادقة التي لاتعرف الكلل ولاالملل , والصدق مع الله تعالى والاستعانة به تعين على ذلك كله .
اعتقد أنه بعد كل ماسبق سيسهل علينا تماما الإجابة على السؤال المطروح آنفا :
أين وكيف نقضي الإجازة ؟؟؟؟؟
سأترك لأخواتي محتسبات الأجر , وطالبات الخير , وناشرات البر , أن يطرحن أهم الأمور التي يمكن أن تستغل بها الأعمار , وتعمر معها الأوقات , وتساعد على استغلال الإجازة كما يحب ربنا ويرضى فلا تبخلن بطرح أفكاركن للنساء والبنين والبنات .
وكما قال شيخ الإسلام ابن تيمية عندما سأل عن أفضل الأعمال , فقال رحمه الله وأرضاه :
( ماكان لله أطوع وللعبد أنفع ) ( ماكان لله أطوع وللعبد أنفع ) ( ماكان لله أطوع وللعبد أنفع )
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى وجعلنا وإياكن مباركات اينما كنا .
محبتكن
م
ن
ق
و
ل[/align]
