- 20 أكتوبر 2006
- 1,627
- 0
- 0
- الجنس
- ذكر
[align=center]إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، أما بعد:
إن ما نراه اليوم في مجتمعاتنا الإسلامية من إنغماس في أوحال الرذائل، وإغراق في مستنقعات الفواحش ،مدعاة إلى التحفظ والاحتياط خصوصا بالنسبة للمرأة المسلمة التي وجهت سهام الخبث تُجاه نحر عفتها وطهرها ، من طرف الأعداء حتى يلقوا بلؤلؤة عفافها في حضيض العهر مُعَفَّرَةً مُجندلةً ، فيجب على كل مسلمة الحذر و تجنب مواطن الشبهات والرِّيَبِ حتى تسلم وتغنم ، وإني أروم من وراء هذا السطور التنبيه على ظاهرة متفشية، وآفة مُسْتَشْرِية ،خصوصا في مجتمعنا المغربي، ألا وهي إقبال النساء على دخول الحمام و الذهاب إليه حتى أضحى عُرفًا وعادة لا غنى لهن عنه حتى بين أوساط المتدينات -للأسف- ، مع ما فيه من ارتكاب للنواهي الشرعية من انتهاك للحرمات وكشف للعورات، مع خلاف بين العلماء كم يجوز للمرأة ان تظهر من عورتها أمام النساء .؟وأصح الأقوال والذي ترجحه الأدلة ،أنه لا يجوز ان تظهر المرأة من عورتها أمام النساء إلا ما تظهره عادة أثناء مهنتها في البيت ، مثل: (الرأس و الشعر والآذان.... ) ولكن في الحمامات لم تراعي أغلب النساء هذه الضوابط الشرعية لجهلهن بشرع ربهن فحصلت أمور يندى لذكرها الجبين وتتصبب لها الجباه حياءً وخجلاً.
و بالإضافة لهذا الذي ذكرنا آنفًا مخالفتهن لأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم - الصريح في منعهن من دخول الحمام ،وهو كالتالي:
لقد أخرج أبوداود(3010) و الترمذي(2803 )وابن ماجه(3750) وأحمد (6/41) والدارمي(2/193 والحاكم(4/289،288 ) والبيهقي(7/308) من طريق سالم بن أبي الجعد عن أبي المليح الهذلي أن نساءً من أهل حمص أو من أهل الشام دخلن على عائشة فقالت : أنتن اللاتي يدخلن نساؤكن الحامامات؟، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (مامن امرأة تضع أثيابها في غير بيت زوجها، إلا هتكت الستر بينها وبين ربها )
قال الترمذي: (هذا حديث حسن) .
ونقل صاحب (العون) (11/47) عن الشوكاني قال
رجاله رجال الصحيح).
وقال الحاكم : (صحيح على شرط الشيخين) و وافقه الذهبي .
وقال الشيخ المُعَلِّمِي -رحمه الله -: (صحيح الاسناد)، كما في تعليقه على (الموضح) للخطيب البغدادي(1/362.).
وللحديث شواهد عن أم الدرداء عند الإمام أحمد ،وعن أم سلمة عند الإمام احمد أيضا وأبو يعلى والطبراني والحاكم ،وعن أبي أيوب عند ابن حبان .
وسرد الاحاديث في هذ الباب يطول ذكرها مع ما فيها من كلام حول أسانديها وطرقها ، وفي هذا القدر حجة دامغة ، وحكمة بالغة، لكل مسلمة طاهرة تود صون نفسها وحفظ طهارتها من الدنس والنجس ، وخصوصا أنه أصبح بالإمكان الاستغناء عن الحمامات الجماعية بالحمام المنزلي .
كما أحب أن أنقل كلاما لشيخي طارق الحمودي قاله لي عندما تحدثت معه حول هذا الموضوع وهو قوله : أن هذه الأجهزة الإلكترونية الموجودة حاليا تشكل خطرا بالنسبة للمرأة التي تذهب الى الحمام، وخصوصا ان هذه الأجهزة أضحت في أيد غير أمينة ، فكيف إذا تكشفت المرأة في الحمام وسجلتها إحدى الساقطات في هاتف نقال وأذاعت صورتها لكي تدنس عرضها...؟.
وقلت: كلامه صحيح و سديد - حفظه الله - وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ( ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني) .
وأحببت أن أذيل برأي أصحاب المذهب المالكي في هذه المسألة بحكم أنه المذهب الرسمي في البلاد ، وادعاؤنا لاتباع هذا المذهب حبر على ورق فقط ،وأما على ارض الواقع فقد خالفنا هذا المذهب وصاحبه -الإمام مالك- مخالفة صريحة ، وهذه المسألة شاهد على ذلك حيث نجد الإمام مالك وأصحابه بلغوا في هذه المسألة أقصى التشدد حتى بالنسبة للرجال ،فكيف بالنساء..؟ فنجد البرزلي وابن محرز و سحنون وابن عرفة يحرمون عل النساء دخول الحمام كما في (مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل)(ص:82) وإنني بصدد جمع أقوال اصحاب المذهب المالكي في هذه المسألة وسأفردها في رسالة صغيرة إن شاء الله تعالى ، وهذا ماتم جمعه وتقصيه على عجالة وبإيجاز،وإلا فإن الكلام طويل الذيل ، مديد السيل ، والحمدالله رب العالمين .[/align]
إن ما نراه اليوم في مجتمعاتنا الإسلامية من إنغماس في أوحال الرذائل، وإغراق في مستنقعات الفواحش ،مدعاة إلى التحفظ والاحتياط خصوصا بالنسبة للمرأة المسلمة التي وجهت سهام الخبث تُجاه نحر عفتها وطهرها ، من طرف الأعداء حتى يلقوا بلؤلؤة عفافها في حضيض العهر مُعَفَّرَةً مُجندلةً ، فيجب على كل مسلمة الحذر و تجنب مواطن الشبهات والرِّيَبِ حتى تسلم وتغنم ، وإني أروم من وراء هذا السطور التنبيه على ظاهرة متفشية، وآفة مُسْتَشْرِية ،خصوصا في مجتمعنا المغربي، ألا وهي إقبال النساء على دخول الحمام و الذهاب إليه حتى أضحى عُرفًا وعادة لا غنى لهن عنه حتى بين أوساط المتدينات -للأسف- ، مع ما فيه من ارتكاب للنواهي الشرعية من انتهاك للحرمات وكشف للعورات، مع خلاف بين العلماء كم يجوز للمرأة ان تظهر من عورتها أمام النساء .؟وأصح الأقوال والذي ترجحه الأدلة ،أنه لا يجوز ان تظهر المرأة من عورتها أمام النساء إلا ما تظهره عادة أثناء مهنتها في البيت ، مثل: (الرأس و الشعر والآذان.... ) ولكن في الحمامات لم تراعي أغلب النساء هذه الضوابط الشرعية لجهلهن بشرع ربهن فحصلت أمور يندى لذكرها الجبين وتتصبب لها الجباه حياءً وخجلاً.
و بالإضافة لهذا الذي ذكرنا آنفًا مخالفتهن لأمر الرسول -صلى الله عليه وسلم - الصريح في منعهن من دخول الحمام ،وهو كالتالي:
لقد أخرج أبوداود(3010) و الترمذي(2803 )وابن ماجه(3750) وأحمد (6/41) والدارمي(2/193 والحاكم(4/289،288 ) والبيهقي(7/308) من طريق سالم بن أبي الجعد عن أبي المليح الهذلي أن نساءً من أهل حمص أو من أهل الشام دخلن على عائشة فقالت : أنتن اللاتي يدخلن نساؤكن الحامامات؟، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (مامن امرأة تضع أثيابها في غير بيت زوجها، إلا هتكت الستر بينها وبين ربها )
قال الترمذي: (هذا حديث حسن) .
ونقل صاحب (العون) (11/47) عن الشوكاني قال
وقال الحاكم : (صحيح على شرط الشيخين) و وافقه الذهبي .
وقال الشيخ المُعَلِّمِي -رحمه الله -: (صحيح الاسناد)، كما في تعليقه على (الموضح) للخطيب البغدادي(1/362.).
وللحديث شواهد عن أم الدرداء عند الإمام أحمد ،وعن أم سلمة عند الإمام احمد أيضا وأبو يعلى والطبراني والحاكم ،وعن أبي أيوب عند ابن حبان .
وسرد الاحاديث في هذ الباب يطول ذكرها مع ما فيها من كلام حول أسانديها وطرقها ، وفي هذا القدر حجة دامغة ، وحكمة بالغة، لكل مسلمة طاهرة تود صون نفسها وحفظ طهارتها من الدنس والنجس ، وخصوصا أنه أصبح بالإمكان الاستغناء عن الحمامات الجماعية بالحمام المنزلي .
كما أحب أن أنقل كلاما لشيخي طارق الحمودي قاله لي عندما تحدثت معه حول هذا الموضوع وهو قوله : أن هذه الأجهزة الإلكترونية الموجودة حاليا تشكل خطرا بالنسبة للمرأة التي تذهب الى الحمام، وخصوصا ان هذه الأجهزة أضحت في أيد غير أمينة ، فكيف إذا تكشفت المرأة في الحمام وسجلتها إحدى الساقطات في هاتف نقال وأذاعت صورتها لكي تدنس عرضها...؟.
وقلت: كلامه صحيح و سديد - حفظه الله - وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه: ( ودت الزانية لو أن النساء كلهن زواني) .
وأحببت أن أذيل برأي أصحاب المذهب المالكي في هذه المسألة بحكم أنه المذهب الرسمي في البلاد ، وادعاؤنا لاتباع هذا المذهب حبر على ورق فقط ،وأما على ارض الواقع فقد خالفنا هذا المذهب وصاحبه -الإمام مالك- مخالفة صريحة ، وهذه المسألة شاهد على ذلك حيث نجد الإمام مالك وأصحابه بلغوا في هذه المسألة أقصى التشدد حتى بالنسبة للرجال ،فكيف بالنساء..؟ فنجد البرزلي وابن محرز و سحنون وابن عرفة يحرمون عل النساء دخول الحمام كما في (مواهب الجليل في شرح مختصر الشيخ خليل)(ص:82) وإنني بصدد جمع أقوال اصحاب المذهب المالكي في هذه المسألة وسأفردها في رسالة صغيرة إن شاء الله تعالى ، وهذا ماتم جمعه وتقصيه على عجالة وبإيجاز،وإلا فإن الكلام طويل الذيل ، مديد السيل ، والحمدالله رب العالمين .[/align]