- 18 يناير 2006
- 1,524
- 9
- 38
- الجنس
- أنثى
- القارئ المفضل
- عبد الباسط عبد الصمد
- علم البلد
-
السلام عليكم
احيانا القلم يرسم مشاعرنا بدقة ولايتوانى ان يجعلها على سيجتها دون ادنى رتوش
يوم عصيب من مذكراتي
جلست وحيدة في زاوية غرفة باردة على مقعد قاسية اطرافه تفوح رائحة المخدر وانين بعيد
من مكان ما ....صرير الابواب البيضاء يزيد من خفقات قلبي يطغى على الاصوات الباهتة التي تنبعث
من حيت لاادري ..
الانتظار الموجع يطبق على انفاسي فاحس ضيقا هائلا ما امر الانتظار ....واذا برجل في بدلته البيضاء
ينظرالي بعيني ثقيلي الاجفان يسالني بصوت كالحجر المثناتر
انت ابنته؟
اجبت باضطراب
انا هي ...لعلي انا ...اقصد هل والدي بخير؟
لم يابه لاضطرابي واشار الى ممرطويل مظلم او بدا لي لحظتها كذالك وقال بهدوء
في اخر الممر مكتب الطبيبة المسؤولة
واكمل طريقة وتركني ....صوت موجع از في راسي
واضطربت دقات قلبي بتسارعها نحو الممر وتزاحمت الهواجس ثقيلة كالهزيمة في نفسي
ارحل والدي؟ اختلطت الصور في ذاكرتي كنت ارىوجه والدي الباسم في عز صحته وارى بكائه
من الالم حتى تبتل لحيته تزاحمت الصور حتى اصبحت بلا ملامح ....
احسست ان اخر الممر هو اخر الكون لم اعد اعلم ايني ؟ لم اعرف كيف التقطت عيناي الكليلتان
لافتة تشير الى مكتب الدكتورة مها هممت بسؤال ممرضة لكن وجهها البارد الجاف
الذي لاينبئ بشيئ ردني عن السؤال
استغفرت ربي كيف لي ان اتشائم .!!.اقتربت من باب الغرفة كان مواربا شيئا ما
احسست برهبة لااستطيع الدخول اصخت السمع لاادري ماذا وقع تجمدت حواسي!
راتني الممرضة احسست ان كل الناس حولي مجرد اشباح هلامية ....
اقتربت مني وقالت
انت ابنت السيد الذي قام بالعملية الان؟
نظرت اليها دون ان اجيب كنت اراقب حركة شفتيها وسؤال واحد لااستطيع ان اتفوه به
كالنصل المغروس في قلبي !
اشارت الي غرفة الطبيبة رايتها كانت تتحدت في الخلوي اشارت الي ان اجلس
كانت ضحكاتها كاصوات الموتى تساءلت هل للموتى اصوات ؟لكني هكذا احسست
قد يموت الاف الاشخاص بين يديها حتى اصبح المنظر روتيني تناقضت في قولي
بسرعة وهل عليها ان تبكيهم وتعيش عمرها في الاتراح ؟
تمنيت لو كسرت ذاك الخلوي احسست ان تضخما مخيف في قلبي سينفجر
واخيرا تذكرتني واندفع السؤال دون استئدان مني
ماذا جرى لوالدي؟
قالت
انت ابنته؟
مللت من السؤال قلت بانهيار
انا هي ماذا حدت؟
نظرت الي تم قالت
اليس معك احد الاسرة؟والدتك مثلا
قلت وقد فاضت عيني بالدموع
هل رحل والدي ؟ هل مات؟
رن الخلوي مرة اخرى
قالت
لحظة!
لحظة !!اموت فيها مليون مرة لماذا هذا البرود؟ وهذا التجاهل ؟
علي ان اتجرع مرارة الانتظار كنت ارتعش وشتات مبعثر مني تعبت به رياح شتى
ارحل والدي؟ انتبهت اني فكرت بصوت مسموع
نظرت الي وكانها مستنكرة وختمت حديتها تم قالت في هدوء جعل عاصفة غضب تكاد تندلع
كالحريق لولا شيئ يسير من الصبر كان في حوزتي
والدك لم يرحل لكنه مصاب بمرض السرطان والعلاج الكيماوي بالاشعة لايناسبه
ثم اردفت فالكويرات البيضاء قليلة في جسمه وليس لديه مناعة
السرطان اليس هذا المرض المميت ؟
قالت وكانها تختم الحديت
الاعمار بيد الله
يمكنك زيارته صباحا بعد ان ينتهي مفعول المخدر
خرجت من غرفة مكتبها شعرت اني تائهة وانا اردد اليس السرطان هو المرض القاتل؟
لاتنسو والدي من دعائكم عافكم الله
الحمد لله له المنة والشكر على عطاياه
احيانا القلم يرسم مشاعرنا بدقة ولايتوانى ان يجعلها على سيجتها دون ادنى رتوش
يوم عصيب من مذكراتي
جلست وحيدة في زاوية غرفة باردة على مقعد قاسية اطرافه تفوح رائحة المخدر وانين بعيد
من مكان ما ....صرير الابواب البيضاء يزيد من خفقات قلبي يطغى على الاصوات الباهتة التي تنبعث
من حيت لاادري ..
الانتظار الموجع يطبق على انفاسي فاحس ضيقا هائلا ما امر الانتظار ....واذا برجل في بدلته البيضاء
ينظرالي بعيني ثقيلي الاجفان يسالني بصوت كالحجر المثناتر
انت ابنته؟
اجبت باضطراب
انا هي ...لعلي انا ...اقصد هل والدي بخير؟
لم يابه لاضطرابي واشار الى ممرطويل مظلم او بدا لي لحظتها كذالك وقال بهدوء
في اخر الممر مكتب الطبيبة المسؤولة
واكمل طريقة وتركني ....صوت موجع از في راسي
واضطربت دقات قلبي بتسارعها نحو الممر وتزاحمت الهواجس ثقيلة كالهزيمة في نفسي
ارحل والدي؟ اختلطت الصور في ذاكرتي كنت ارىوجه والدي الباسم في عز صحته وارى بكائه
من الالم حتى تبتل لحيته تزاحمت الصور حتى اصبحت بلا ملامح ....
احسست ان اخر الممر هو اخر الكون لم اعد اعلم ايني ؟ لم اعرف كيف التقطت عيناي الكليلتان
لافتة تشير الى مكتب الدكتورة مها هممت بسؤال ممرضة لكن وجهها البارد الجاف
الذي لاينبئ بشيئ ردني عن السؤال
استغفرت ربي كيف لي ان اتشائم .!!.اقتربت من باب الغرفة كان مواربا شيئا ما
احسست برهبة لااستطيع الدخول اصخت السمع لاادري ماذا وقع تجمدت حواسي!
راتني الممرضة احسست ان كل الناس حولي مجرد اشباح هلامية ....
اقتربت مني وقالت
انت ابنت السيد الذي قام بالعملية الان؟
نظرت اليها دون ان اجيب كنت اراقب حركة شفتيها وسؤال واحد لااستطيع ان اتفوه به
كالنصل المغروس في قلبي !
اشارت الي غرفة الطبيبة رايتها كانت تتحدت في الخلوي اشارت الي ان اجلس
كانت ضحكاتها كاصوات الموتى تساءلت هل للموتى اصوات ؟لكني هكذا احسست
قد يموت الاف الاشخاص بين يديها حتى اصبح المنظر روتيني تناقضت في قولي
بسرعة وهل عليها ان تبكيهم وتعيش عمرها في الاتراح ؟
تمنيت لو كسرت ذاك الخلوي احسست ان تضخما مخيف في قلبي سينفجر
واخيرا تذكرتني واندفع السؤال دون استئدان مني
ماذا جرى لوالدي؟
قالت
انت ابنته؟
مللت من السؤال قلت بانهيار
انا هي ماذا حدت؟
نظرت الي تم قالت
اليس معك احد الاسرة؟والدتك مثلا
قلت وقد فاضت عيني بالدموع
هل رحل والدي ؟ هل مات؟
رن الخلوي مرة اخرى
قالت
لحظة!
لحظة !!اموت فيها مليون مرة لماذا هذا البرود؟ وهذا التجاهل ؟
علي ان اتجرع مرارة الانتظار كنت ارتعش وشتات مبعثر مني تعبت به رياح شتى
ارحل والدي؟ انتبهت اني فكرت بصوت مسموع
نظرت الي وكانها مستنكرة وختمت حديتها تم قالت في هدوء جعل عاصفة غضب تكاد تندلع
كالحريق لولا شيئ يسير من الصبر كان في حوزتي
والدك لم يرحل لكنه مصاب بمرض السرطان والعلاج الكيماوي بالاشعة لايناسبه
ثم اردفت فالكويرات البيضاء قليلة في جسمه وليس لديه مناعة
السرطان اليس هذا المرض المميت ؟
قالت وكانها تختم الحديت
الاعمار بيد الله
يمكنك زيارته صباحا بعد ان ينتهي مفعول المخدر
خرجت من غرفة مكتبها شعرت اني تائهة وانا اردد اليس السرطان هو المرض القاتل؟
لاتنسو والدي من دعائكم عافكم الله
الحمد لله له المنة والشكر على عطاياه