- 11 أكتوبر 2007
- 1,132
- 17
- 38
- الجنس
- ذكر
- القارئ المفضل
- محمد أيوب
- علم البلد
-
(بسم الل)
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين : أما بعد
فمن باب تسلية إخواني وأخواتي الذين فقدوا أولادهم فلذة أكبادهم ومن باب ما روي عن خالد العبسي قال: مات ابن لي، فوجدت عليه وجداً شديداً. فقلت : يا أبا هريرة! ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تسخي به أنفسنا عن موتانا؟ قال: سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "صغاركم دَعاميصُ(1) الجنة".ولما كنت أتجول في المنتدى وجدت رد لأختنا أم نيرة تطلب بأن ندعو لها بالصبر لفقدها لابنتها ، أحببت أن أكتب بعض ماجاء في السنة من فضل من مات له ولدا ، وهذا الموضوع أهديه لأهل المنتدى كلهم ولأختنا أو نيرة خاصة ، بالله نستعين في كتابة هذا الموضوع .
فضل من مات له ولد
وهذه بعض الأحاديث التي انتقيتها من كتاب صحيح الأدب المفرد للشيخ الألباني يرحمه الله
1 عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يموت لأحدٍ من المسلمين ثلاثة من الولد، فتمسه النار، إلا تَحِلّة القسم(2)"2 عن أبي هريرة، أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بصبيّ فقالت: ادع [الله/147] له، فقد دفنت ثلاثة، فقال: "احتظرتِ بحظارِ شديد من النار"(3).
2 عن أبي هريرة : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ! إنا لا نقدر عليك في مجلسك، فواعدنا يوماً نأتِك فيه، فقال " موعدكن بيت فلان". فجاءهن لذلك الوعد، وكان فيما حدثهن: " ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من الولد، فتحتسبهم، إلا دخلت الجنة "، فقالت امرأة : أو اثنان؟ قال: " أو اثنان". كان سهيل يتشدد في الحديث ويحفظ، ولم يكن أحد يقدر أن يكتب عنده.3 عن أم سليم قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: " يا أم سليم! ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد، إلا أدخلهما الله الجنة، بفضل رحمته إياهم"، قلتُ : واثنان؟ قال : " واثنان".
4 عن صعصعة بن معاوية أنه لقي أبا ذر متوشحاً قربة، قال: ما لك من الولد يا أبا ذر؟ قال : ألا أحدثك؟ قلتُ: بلى. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحِنث، إلا أدخله الله الجنة، بفضل رحمته إياهم. وما من رجل أعتق مسلماً إلا جعل الله عز وجل كلّ عضوٍ منه، فكاكه لكل عضوٍ منه ".5 عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنث، أدخله الله وإياهم؛ بفضل رحمته، الجنة".
6 عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من مات له ثلاثة من الولد، فاحتسبهم دخل الجنة ". قلنا: يا رسول الله! واثنان؟ قال: "واثنان" قلت لجابر: واللهِ! أرى لو قلتم واحدٌ لقال. قال: وأنا أظنه، والله!.وفي هذه الأحاديث لم يرد فضل من مات له ولد واحد لكن قد ثبت من رواية أخرى عن قرة بن إياس رضي الله عنه في صحيح الترغيب والترهيب للشيخ الألباني يرحمه الله
7 عن قرة بن إياس رضي الله عنه أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له فقال النبي صلى الله عليه وسلم تحبه قال نعم يا رسول الله أحبك الله كما أحبه ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما فعل فلان بن فلان قالوا يا رسول الله مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابيه ألا تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك فقال رجل يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا قال بل لكلكم رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وابن حبان في صحيحه باختصار قول الرجل أله خاصة إلى آخره
وفي رواية للنسائي قال ( صحيح )
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس جلس إليه نفر من أصحابه فيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه فهلك فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لي لا أرى فلانا قالوا يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه فأخبره أنه هلك فعزاه عليه ثم قال يا فلان أيما كان أحب إليك أن تتمتع به عمرك أو لا تأتي إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك
قال يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لهو أحب إلي قال فذاك لك
الحمد لله ماأعظم رحمة الله ، ومن رحمته كذلك أن الله يلحق ذرية المؤمنين الذين يموتون صغارا بمنزلة أبائهم وإن لم تبلغهم أعمالهم قال الله تعالى {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) } الطور
وقد قال بهذا القول غير واحد من أهل التفسير كابن كثير ، والطبري ، ومقاتل ، والسعدي يرحمهم الله
قال مقاتل : { والذين آمَنُواْ واتبعتهم ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ } يعنى من أدرك العمل من أولاد بنى آدم المؤمنين فعمل خيراً فهم مع آبائهم فى الجنة ، ثم قال : { أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } يعنى الصغار الذين لم يبلغوا العمل من أولاد المؤمنين فهم معهم وأزواجهم فى الدرجة لتقر أعينهم { وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ } يقول : وما نقصنا الآباء إذا كانوا مع الأبناء من عملهم شيئاً ، ثم قال : { كُلُّ امرىء } كافر { بِمَا كَسَبَ } يعنى بما عمل من الشرك { رَهَينٌ } [ آية : 21 ] يعنى مرتهن بعمله فى النار .
اللهم ارحمنا وارزفنا الصبرعلى البلاء آمين
(1) جمع دعموص وهي دويبة تكون في مستنقع الماء لا تفارقه.
قلت ) القائل الشيخ الألباني رحمه الله
وزاد مسلم عقب الحديث.
" يتلقى أحدهم أباه - أو قال: أبويه - فيأخذ بثوبه - أو قال : بيده - كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا ، فلا يتناهى - أو قال : فلا ينتهي - حتى يدخله الله الجنة وأباه " .
(2) المعنى: لا تمسه النار إلا مسة يسيرة مثل تحلة قسم الحالف، ويريد بتحلته الورود على النار والاجتياز بها ، والتاء في التحلة زائدة.
(3) الحظار- ككتاب - الحائط ، كل ما حال بينك وبين شيء فهو حظار ، والاحتظار اتخاذ الحظيرة، وفي الاحتظار فائدة زائدة وهو دخول الجنة أول وهلة .
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين : أما بعد
فمن باب تسلية إخواني وأخواتي الذين فقدوا أولادهم فلذة أكبادهم ومن باب ما روي عن خالد العبسي قال: مات ابن لي، فوجدت عليه وجداً شديداً. فقلت : يا أبا هريرة! ما سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً تسخي به أنفسنا عن موتانا؟ قال: سمعت من النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "صغاركم دَعاميصُ(1) الجنة".ولما كنت أتجول في المنتدى وجدت رد لأختنا أم نيرة تطلب بأن ندعو لها بالصبر لفقدها لابنتها ، أحببت أن أكتب بعض ماجاء في السنة من فضل من مات له ولدا ، وهذا الموضوع أهديه لأهل المنتدى كلهم ولأختنا أو نيرة خاصة ، بالله نستعين في كتابة هذا الموضوع .
فضل من مات له ولد
وهذه بعض الأحاديث التي انتقيتها من كتاب صحيح الأدب المفرد للشيخ الألباني يرحمه الله
1 عن أبي هريرة ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يموت لأحدٍ من المسلمين ثلاثة من الولد، فتمسه النار، إلا تَحِلّة القسم(2)"2 عن أبي هريرة، أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم بصبيّ فقالت: ادع [الله/147] له، فقد دفنت ثلاثة، فقال: "احتظرتِ بحظارِ شديد من النار"(3).
2 عن أبي هريرة : جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ! إنا لا نقدر عليك في مجلسك، فواعدنا يوماً نأتِك فيه، فقال " موعدكن بيت فلان". فجاءهن لذلك الوعد، وكان فيما حدثهن: " ما منكن امرأة يموت لها ثلاثة من الولد، فتحتسبهم، إلا دخلت الجنة "، فقالت امرأة : أو اثنان؟ قال: " أو اثنان". كان سهيل يتشدد في الحديث ويحفظ، ولم يكن أحد يقدر أن يكتب عنده.3 عن أم سليم قالت: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: " يا أم سليم! ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد، إلا أدخلهما الله الجنة، بفضل رحمته إياهم"، قلتُ : واثنان؟ قال : " واثنان".
4 عن صعصعة بن معاوية أنه لقي أبا ذر متوشحاً قربة، قال: ما لك من الولد يا أبا ذر؟ قال : ألا أحدثك؟ قلتُ: بلى. قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ما من مسلم يموت له ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحِنث، إلا أدخله الله الجنة، بفضل رحمته إياهم. وما من رجل أعتق مسلماً إلا جعل الله عز وجل كلّ عضوٍ منه، فكاكه لكل عضوٍ منه ".5 عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من مات له ثلاثة لم يبلغوا الحنث، أدخله الله وإياهم؛ بفضل رحمته، الجنة".
6 عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من مات له ثلاثة من الولد، فاحتسبهم دخل الجنة ". قلنا: يا رسول الله! واثنان؟ قال: "واثنان" قلت لجابر: واللهِ! أرى لو قلتم واحدٌ لقال. قال: وأنا أظنه، والله!.وفي هذه الأحاديث لم يرد فضل من مات له ولد واحد لكن قد ثبت من رواية أخرى عن قرة بن إياس رضي الله عنه في صحيح الترغيب والترهيب للشيخ الألباني يرحمه الله
7 عن قرة بن إياس رضي الله عنه أن رجلا كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له فقال النبي صلى الله عليه وسلم تحبه قال نعم يا رسول الله أحبك الله كما أحبه ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما فعل فلان بن فلان قالوا يا رسول الله مات فقال النبي صلى الله عليه وسلم لابيه ألا تحب أن لا تأتي بابا من أبواب الجنة إلا وجدته ينتظرك فقال رجل يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا قال بل لكلكم رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وابن حبان في صحيحه باختصار قول الرجل أله خاصة إلى آخره
وفي رواية للنسائي قال ( صحيح )
كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس جلس إليه نفر من أصحابه فيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره فيقعده بين يديه فهلك فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما لي لا أرى فلانا قالوا يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه فأخبره أنه هلك فعزاه عليه ثم قال يا فلان أيما كان أحب إليك أن تتمتع به عمرك أو لا تأتي إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحه لك
قال يا نبي الله بل يسبقني إلى باب الجنة فيفتحها لهو أحب إلي قال فذاك لك
الحمد لله ماأعظم رحمة الله ، ومن رحمته كذلك أن الله يلحق ذرية المؤمنين الذين يموتون صغارا بمنزلة أبائهم وإن لم تبلغهم أعمالهم قال الله تعالى {وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21) } الطور
وقد قال بهذا القول غير واحد من أهل التفسير كابن كثير ، والطبري ، ومقاتل ، والسعدي يرحمهم الله
قال مقاتل : { والذين آمَنُواْ واتبعتهم ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ } يعنى من أدرك العمل من أولاد بنى آدم المؤمنين فعمل خيراً فهم مع آبائهم فى الجنة ، ثم قال : { أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ } يعنى الصغار الذين لم يبلغوا العمل من أولاد المؤمنين فهم معهم وأزواجهم فى الدرجة لتقر أعينهم { وَمَآ أَلَتْنَاهُمْ مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ } يقول : وما نقصنا الآباء إذا كانوا مع الأبناء من عملهم شيئاً ، ثم قال : { كُلُّ امرىء } كافر { بِمَا كَسَبَ } يعنى بما عمل من الشرك { رَهَينٌ } [ آية : 21 ] يعنى مرتهن بعمله فى النار .
اللهم ارحمنا وارزفنا الصبرعلى البلاء آمين
(1) جمع دعموص وهي دويبة تكون في مستنقع الماء لا تفارقه.
قلت ) القائل الشيخ الألباني رحمه الله
وزاد مسلم عقب الحديث." يتلقى أحدهم أباه - أو قال: أبويه - فيأخذ بثوبه - أو قال : بيده - كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا ، فلا يتناهى - أو قال : فلا ينتهي - حتى يدخله الله الجنة وأباه " .
(2) المعنى: لا تمسه النار إلا مسة يسيرة مثل تحلة قسم الحالف، ويريد بتحلته الورود على النار والاجتياز بها ، والتاء في التحلة زائدة.
(3) الحظار- ككتاب - الحائط ، كل ما حال بينك وبين شيء فهو حظار ، والاحتظار اتخاذ الحظيرة، وفي الاحتظار فائدة زائدة وهو دخول الجنة أول وهلة .