- 11 نوفمبر 2005
- 19,977
- 75
- 48
- الجنس
- أنثى
الفائدة الأولى:
قال رحمه الله:
" تأمل قوله تعالى – لما جيء بعرش بلقيس لسليمان عليه السلام : ــ (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِندَهُ )
فمع تلك السرعة العظيمة التي حمل بها العرش، إلا أن الله قال: (مُسْتَقِرّاً) و كأنه قد أتي به منذ زمن ، والمشاهد أن الإنسان إذ أحضر الشيء الكبير بسرعة، فلابد أن تظهر آثار السرعة عليه وعلى الشيء المحضر، وهذا ما لم يظهر على عرش بلقيس، فتبارك الله القوي العظيم "
الفائدة الثانية:
قال رحمه الله:
إذا رأيت وقتك يمضي، وعمرك يذهب وأنت لم تنتج شيئاً مفيداً، ولا نافعاً، ولم تجد بركة في الوقت، فاحذر أن يكون أدركك قوله تعالى: (وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً) الكهف:28 ...
أي: انفرط عليه وصار مشتتاً، لا بركة فيه،
وليُعلم أن البعض قد يذكر الله؛ لكن يذكره بقلب غافل، لذا قد لا ينتفع.
الفائدة الثالثة:
قال رحمه الله معلقا على قول الله تعالى: (وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ) الكهف:18:"
تأمل قوله تعالى: (نقلبهم) ففيه دليل على أن فعل النائم لا ينسب إليه،فلو طلق، أو قال: في ذمتي لفلان كذا، لم يثبت، لأنه لا قصد له.
وفي تقليبهم، وعدم استقرارهم على جنب واحد فائدة بدنية، وهي توازن الدم في الجسد " .
الفائدة الرابعة:
قال رحمة الله تعالى عليه:
"لما افتخر فرعون بقوله: (وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي)عُذب بما افتخر به فأغرق في البحر !
وعاد عذبت بألطف الأشياء ـ وهي الريح ـ لما تعالت بقوتها،وقالت: (مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً) ؟".
الفائدة الخامسة:
قال الله تعالى في سورة العاديات: (أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ{9} وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ{10})
قال الشيخ طيب الله ثراه:
ومناسبة الآيتين لبعضهما: أن بعثرة ما في القبور إخراج للأجساد من بواطن الأرض، وتحصيل ما في الصدور إخراج لما تكنه فيها، فالبعثرة بعثرة ما في القبور عما تكنه الأرض، وهنا عما يكنه الصدر، والتناسب بينهما ظاهر.