إعلانات المنتدى


تأملات قرآنيه

الأعضاء الذين قرؤوا الموضوع ( 0 عضواً )

ألم وأمل

مزمار فعّال
19 أبريل 2006
78
0
0
يقول القاضي عياض : ( اعلم أن من أحب شيئا آثره وآثر مرافقته وإلا لم يكن صادقا في حبه ، فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم تظهر عليه علامة ذلك ، وأولها الاقتداء به واقتفاء سنته واتباع أقواله وأفعاله ، وامتثال أوامره واجتناب نواهيه والتأدب بآدابه ، يقول الله عزوجل : < قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم > 31 ، آل عمران ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول سفيان بن عيينة : ( لا يمنعن أحدكم من الدعاء ما يعلم من نفسه ، فإن الله عزوجل أجاب دعاء شر الخلق إبليس لعنه الله : < قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ، قال فإنك من المنظرين > 36 ، 37 ، الحجر ) .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول ابن وهب في قوله تعالى : ( وجئ يومئذ بجهنم ) 23 ، الفجر ، يقول : يؤتى بجهنم يوم القيامة يأكل بعضها بعضا يقودها سبعون ألف ملك ، فإذا رأت الناس وذلك في قوله تعالى ( إذا رأتهم من مكان بعيد ) 12 ، الفرقان ، زفرت زفرة فلا يبقى نبي ولا صدّيق إلا برك على ركبتيه يقول : يارب نفسي نفسي ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمتي أمتي !! .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال محمد بن جرير عند قوله تعالى : ( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم ) 8 ، التكاثر ، أي ليسألنكم الله عن النعيم الذي كنتم فيه في الدنيا ، من أين دخلتم إليه ؟ ، وفيم أصبتموه ؟ ، وماذا عملتم به ؟ ، وقال قتادة : إن الله سائل كل عبد عما استودعه من نعمته وحقه ! .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ في قوله تعالى : ( ويدخلهم الجنة عرفها لهم ) 6 ، محمد ، يقول أكثر أهل التفسير : إذا دخل أهل الجنة الجنة يقال لهم : تفرقوا إلى منازلكم ، فهم أعرف بمنازلهم من أهل الجمعة إذا انصرفوا إلى منازلهم ! . التذكرة للقرطبي .

منقووووووووووووووووووووووووووووووووووول
 

ألم وأمل

مزمار فعّال
19 أبريل 2006
78
0
0
رد: تأملات قرآنيه

بسم الله الرحمن الرحيم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول الحسن البصري : إن قوما ألهتهم الأماني حتى خرجوا من الدنيا وما لهم حسنة ! ، ويقول أحدهم : إني أحسن الظن بربي ! ، وكذب ، فلو أحسن الظن بربه لأحسن العمل ! ، ثم تلا قوله عز وجل : ( وذلكم ظنكم الذي ظننتم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ) فصلت ، 23

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يقول الله تعالى عن قصة أهل الكهف : ( ولا تستفت فيهم منهم أحدا ) الكهف ، 22 أي لا تستفت في أهل الكهف من الناس سواء من أهل الكتاب أم من غيرهم أحدا ، عن حالهم وزمانهم ومكانهم ، وفيه إشارة إلى أن الإنسان لا ينبغي أن يستفتي من ليس أهلا للإفتاء ، حتى وإن زعم أن عنده علما ، فلا تستفته إذا لم يكن أهلا !. ) ابن عثيمين

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

سمع أحد السلف قارئا يقرأ قوله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ) النساء ، 43 فقال : كم من مصل لم يشرب خمرا ، هو في صلاته لا يعلم ما يقول ، قد أسكرته الدنيا بهمومها ! . ) توجيهات وذكرى ج 2 ، د . صالح بن حميد

منقوووول
 

ألم وأمل

مزمار فعّال
19 أبريل 2006
78
0
0
رد: تأملات قرآنيه

((فوائد قصة داوود عليه السلام مع الخصم))

قال تعالى : (وهل أتاك نبؤ الخصم إذ تسوّروا المحراب ـ21) سورة ص



1ـ أن الله يقص على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أخبار من قبله ، ليثبت فؤاده وتطمئن نفسه ، ويذكر له من عباداتهم وشدة صبرهم وإنابتهم ما يشوقه إلى منافستهم والتقرب إلى الله الذي تقربوا له والصبر على أذى قومه . السعدي

2ـ أن هذه القصة عجيبة ، ومثار للعجب ولهذا شوّق الله إليها بقوله (وهل أتاك ) الاستفهام للتشويق . ابن عثيمين

3ـ بلاغة القرآن حيث يأتي بهذه الصيغ التي فيها تشويق واهتمام . ابن عثيمين

4ـ أن الخصم يطلق على الواحد والمتعدي اعتبارا بالمعنى . ابن عثيمين

5ـ أن من أتى البيوت من غير أبوابها ، فإن فعله سبب للخوف والفزع . ابن عثيمين

6ـ أن داوود عليه السلام كان قد أغلق بابه ، أو جعل عليه حاجبا يمنع الناس من الدخول عليه . ابن عثيمين

7ـ أن داوود عليه السلام في أغلب أحواله لازما محرابه لخدمة ربه . السعدي





(إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط ـ22)



1ـ الحكم بين الناس أفضل من العبادات الخاصة ، لأن نفعه متعد والعبادات الخاصة نفعها قاصر . ابن عثيمين

2ـ أن الأنبياء يلحقهم من الطبائع البشرية ما يلحق غيرهم لقوله (ففزع منهم). ابن عثيمين

3ـ ينبغي أن يطمّئن المفزٍِع من فزع منه بنفي سبب الفزع قبل كل شىء لقولهم (لاتخف ) ثم ذكروا القصة . ابن عثيمين

4ـ بيان أن هذين الخصمين قد اعتدى بعضهم على بعض ، وليست المسألة كلامية أو ليس فيها عدوان . ابن عثيمين

5ـ أن هذين الخصمين أساءا الأدب مع داوود عليه السلام من بعض الوجوه ، حيث قالا (فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط ) لأن هذا قد يُولّد تهمة من أنه لن يحكم بالحق . ابن عثيمين

6ـ أن كل البشر يطلب الصراط السوي الذي ليس فيه ميل ولا إجحاف . ابن عثيمين

7ـ أنه ينبغي استعمال الأدب في الدخول على الحكام وغيرهم . السعدي

8ـ أنه لا يمنع الحاكم من الحكم بالحق سوء أدب الخصم وفعله ما لا ينبغي . السعدي

9ـ كمال حلم داوود عليه السلام ، فإنه ما غضب عليهما ولا انتهرهما ولا وبخهما . السعدي

10ـ جواز قول الظالم لمن ظلمه : أنت ظلمتني ، أو ياظالم ، أو باغ علي . السعدي





(إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب ـ23)



1ـ لباقة هذين الخصمين حيث لم تثر هذه الخصومة ضغينتهما لقوله (إن هذا أخي) مع أنه قال في الأول (بغى بعضنا على بعض) لكن هذا البغي لم تُفقد به الأخوة . ابن عثيمين

2ـ أن هذه الخصومة غريبة ، لأن أحدهما له 99 نعجة ، والآخر نعجة واحدة ومع هذا طمع الأول بالثاني ! . ابن عثيمين

3ـ أن بعض الخصوم قد يكون أقوى في المخاصمة من الآخر حتى يغلبه لقوله (وعزّني في الخطاب) . ابن عثيمين

4ـ ينبغي أن يكون الإنسان قوي الحجة والبيان حتى تحصل له الغلبة على صاحبه ، هذا إذا كان بحق ، أما إذا كان بغير حق فالواجب عليه أن يخرس لينطق غيره بالحق ! . ابن عثيمين





(قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب ـ 24)



1ـ أن داوود عليه السلام حكم بينهما دون أن يسمع دفاع الخصم الآخر ، ولعل عذره أنه أراد السرعة في إنهاء القضية ليتفرغ لما احتجب به عن الناس من عبادة الله تعالى ، فخاف أن يطول النزاع والخصام فبادر بالحكم . ابن عثيمين

2ـ أن أكثر الشركاء يحصل من أحدهم بغي على الآخر ، وهذا من الغريب ! . ابن عثيمين

3ـ ليس جميع الخلطاء يحصل منهم البغي لقوله (كثيرا) . ابن عثيمين

4ـ أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لا يحصل منهم البغي ، لأن إيمانهم بالله وبالحساب وعملهم الصالح يمنعهم عن هذا ، ويكون درعا بينهم وبين البغي والعدوان . ابن عثيمين

5ـ كلما كان الإنسان أقوى إيمانا وأكثر عملا للصالحات كان أبعد عن البغي والظلم . ابن عثيمين

6ـ أن العمل لا ينفع إلا إذا بُني على الإيمان وكان صالحا . ابن عثيمين

7ـ الجمع بين هذين الوصفين الإيمان والعمل الصالح قليل ( وقليل ما هم) . ابن عثيمين

8ـ أن الحاكم لا يحكم حتى يستوعب حجج الخصمين . ابن عثيمين

9ـ الحاكم الذي نصّب نفسه ليكون حاكما بين العباد لا يحل له أن يختفي عنهم في وقت التحاكم . ابن عثيمين

10ـ أن الاشتغال بما مصلحته عامة أفضل من الاشتغال بما مصلحته خاصة . ابن عثيمين

11ـ أن الأنبياء قد يُفتنون ويُختبرون ، ولكن هذه الفتنة لا يمكن أن تعود إلى إبطال مقومات الرسالة والنبوة ، فالفتنة التي تعود إلى الكذب أو الشرك أو الأخلاق الرديئة لا يمكن أن تقع من الأنبياء . ابن عثيمين

12ـ أن كل شخص محتاج إلى الله تعالى ومفتقر إليه . ابن عثيمين

13ـ أن الاستغفار سبب لمحو ما حصل من الذنوب . ابن عثيمين

14ـ أن السجود خضوعا لله من سنن الأنبياء ، ومنه أن الإنسان إذا أذنب ينبغي له أن يتوضأ ويصلي ركعتين ليُغفر له ذنبه . ابن عثيمين

15ـ أن المخالطة بين الأقارب والأصحاب وكثرة التعلقات الدنيوية المالية موجبة للتعادي بينهم وبغي بعضهم على بعض ، ولا يرد ذلك إلا تقوى الله والإيمان والصبر والعمل الصالح ، وأن هذا من أقل شىء في الناس . السعدي





(فغفرنا له ذلك وإنا له عندنا لزلفى وحسن مآب ـ25)



1ـ إجابة الله لدعاء من دعاه . ابن عثيمين

2ـ أن الله عزوجل غفر لداوود عليه السلام ، وبين ما لديه من الثواب له . ابن عثيمين

3ـ إثبات العندية لله ، وهي نوعان : عندية علم كقوله ( وعنده مفاتح الغيب ) ، وعندية قرب كقوله ( ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ) . ابن عثيمين

4ـ الثناء الحسن على داوود عليه السلام بحسن مآبه ومرجعه إلى الله تعالى . ابن عثيمين

5ـ إكرام الله لعبده داوود عليه السلام بالقرب منه وحسن الثواب ، وأن لا يظن أن ما جرى له منقص لدرجته عند الله ، وهذا من تمام لطفه بعباده المخلصين . السعدي





(ياداوود إنا جعلناك خليفة في الأرض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ـ26)



1ـ لا مانع من أن يقول القائل للسلطان ذوي السلطة العليا أنه خليفة الله ، ولا يعني هذا أن الله محتاج إلى أن يستخلف أحدا ليقوم عنه بتدبير الخلق ، ولكنه خلّفه أي جعله حاكما بين الناس بما شرع الله . ابن عثيمين

2ـ وجوب الحكم بين الناس بالحق ، ويتفرع منه أن منصب القضاء فرض كفاية ، وإذا لم يوجد إلا الشخص المعين المؤهل فإنه يكون في حقه فرض عين . ابن عثيمين

3ـ لا ينبغي للشخص إذا وكل إليه تولي القضاء أن يفر منه ما دام يعرف من نفسه الكفاءة . ابن عثيمين

4ـ لا يجوز للقاضي أو الحاكم أن يحابي أحدا لقرابة أو صداقة أو جاه أو غيره . ابن عثيمين

5ـ أن اتباع الهوى سبب للإضلال عن سبيل الله في كل شىء ، فهو ضلال بنفسه وسبب للضلال . ابن عثيمين

6ـ أن دين الله واحد لا يتشعب (سبيل الله) أفردها ، وما خالفه فهو المتشتت ( ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) . ابن عثيمين

7ـ الثناء العظيم على شريعة الله بإضافتها إليه ، وهي إضافة تشريف . ابن عثيمين

8ـ أن الضالين عن سبيل الله متوعدون بالعذاب الشديد ، فالحذر من الضلال . ابن عثيمين

9ـ أن من أسباب الضلال عن سبيل الله نسيان يوم الحساب والغفلة عنه ، والانغماس في الدنيا حتى تنسي الإنسان ما خُلق له وما هو مقبل عليه ، فالنسيان هنا بمعنى الترك والغفلة وعدم المبالاة لا بمعنى الذهول . ابن عثيمين

10ـ الحذر من الانغماس في الدنيا ، فإن كل لهو يلهو به الإنسان يصده عن سبيل الله وينسيه يوم الحساب فهو محرم ، ويتفرع من هذا أن نعرف عدواة أعداء الله الذين أغرقونا بأنواع الملاهي ليصرفونا عن ديننا ! . ابن عثيمين

11ـ إثبات الأسباب لقوله (بما نسوا ) فالباء سببية أي بسبب نسيانهم ليوم الحساب . ابن عثيمين

12ـ إثبات الحساب في الآخرة . ابن عثيمين

13ـ أن الحكم بين الناس مرتبة دينية تولاها رسل الله وخواص خلقه ، وأن وظيفة القائم بها الحكم بالحق ومجانبة الهوى . السعدي

------------------------------------------------------------
منقووول
 

كمال المروش

مشرف سابق
2 يوليو 2006
8,187
128
63
الجنس
ذكر
رد: تأملات قرآنيه

بارك الله فيك
 

الداعية

مراقبة قديرة سابقة وعضو شرف
عضو شرف
11 نوفمبر 2005
19,977
75
48
الجنس
أنثى
رد: تأملات قرآنيه

بورك فيك اختي ألم وأمل تاملات جميلة ورائعة جملك الله بنور القرآن والإيمان
 

ألم وأمل

مزمار فعّال
19 أبريل 2006
78
0
0
رد: تأملات قرآنيه

فوائد قصة موسى عليه السلام مع الخضر

---------------------------------------------------

قال تعالى (وإذ قال موسى لفتاه لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبا ـ60)

1ـ إطلاق الفتى على التابع . فتح الباري

2ـ سبب قوله هذا أن الله أوحى إلى موسى أن عبدا لنا هو أعلم منك عند مجمع البحرين ، فسار موسى إليه طلبا للعلم . ابن عثيمين

3ـ جواز أخذ الخادم في الحضر والسفر ، لكفاية المؤن وطلب الراحة . السعدي

4ـ أن المسافر لطلب علم أو جهاد أونحوه ، إذا اقتضت المصلحة الإخبار بمطلبه وأين يريده ، فإنه أكمل من كتمه فإن في إظهاره فوائد من الاستعداد له عدته وإتيان الأمر على بصيرة وإظهار الشوق لهذه العبادة الجليلة . ابن سعدي



(فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا ـ61)

1ـ أضاف الفعل إليهما مع أن الناسي هو الفتى وليس موسى ، ولكن القوم إذا كانوا في شأن واحد نسب فعل الواحد منهم أو القائل إلى الجميع ، ونسيان الحوت نسيان ذهول وليس نسيان ترك ، وهذا من حكمة الله وهو علامة لموسى أنك متى فقدت الحوت فثّم الخضر . والحوت قد اتخذ طريقه في البحر سربا ، والسرب هو السرداب أي أنه يشق الماء ولا يتلاءم عليه وهذا من آيات الله وكذلك كونه ميتا ثم صار حيا . ابن عثيمين



(فلما جاوزا قال لفتاه آتنا غداءنا لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا ـ62 )

1ـ جواز إخبار الإنسان عما هو من مقتضى طبيعة النفس من نصب أو جوع أو عطش إذا لم يكن على وجه التسخط وكان صدقا . السعدي

2ـ استحباب إطعام الإنسان خادمه من مأكله وأكلهما جميعا . السعدي

3ـ طواعية الخادم لمخدومه ، وجواز الإخبار بالتعب ويلحق به الألم من مرض ونحوه ، إذا كان على غير سخط ، وفيه جواز طلب القوت والضيافة . فتح الباري

4ـ أن المعونة تنزل على العبد على حسب قيامه بالمأمور به ، وأن الموافق لأمر الله يعان مالا يعان غيره . السعدي

5ـ هذا من آيات الله فقد سارا قبل ذلك مسافة طويلة ولم يتعبا ، ولما جاوزا المكان الذي فيه الخضر تعبا سريعا من أجل ألا يتماديا في البعد عن المكان . ابن عثيمين



(قال أرأيت إذ أوينا إلى الصخرة فإني نسيت الحوت وما أنسانيه إلا الشيطان أن أذكره واتخذ سبيله في البحر عجباـ 63)

1ـ قيام العذر بالمرة الواحدة وقيام الحجة بالثانية . فتح الباري

2ـ إضافة الشر وأسبابه إلى الشيطان على وجه التسويل والتزيين ، وإن كان الكل بقضاء الله وقدره . السعدي

3ـ أن محل العجب أن الماء سيال يمر به هذا الحوت ولم يتلاءم الماء عليه . ابن عثيمين



(قال ذلك ما كنا نبغ فارتدا على آثارهما قصصاـ 64 ـ فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما ـ65)

1ـ استحباب الحرص على الازدياد من العلم والرحلة فيه ، ولقاء المشايخ وتجشم المشاق في ذلك ، والاستعانة في ذلك بالاتباع . فتح الباري

2ـ فضيلة العلم والرحلة في طلبه وأنه أهم الأمور ، كما فعل موسى . السعدي

3ـ البداءة بالأهم فالأهم ، فإن زيادة العلم وعلم الإنسان أهم من ترك ذلك والاشتغال بالتعليم من دون تزود من العلم ، والجمع بين الأمرين أكمل . السعدي

4ـ أن ذلك العبد وهو الخضرالذي لقياه ليس نبيا بل عبدا صالحا لأنه وصفه بالعبودية وذكر منة الله عليه بالرحمة والعلم ولم يذكر رسالته ولا نبوته ، ولو كان نبيا لذكر ذلك ، وأما قوله (وما فعلته عن أمري ) فإنه لا يدل على أنه نبي وإنما يدل على الإلهام والتحديث ، كما لأم موسى والنحل . السعدي

3ـ أن العلم الذي يعلمه الله لعباده نوعان : علم مكتسب يدركه العبد بجده واجتهاده ، وعلم لدّنيّ يهبه الله لمن يمن عليه من عباده . السعدي

4ـ النصوص تدل على أن الخضر ليس برسول ولا نبي إنما هو عبد صالح أعطاه الله كرامات ليبين أن موسى لا يحيط بكل شىء علما ، وأنه يفوته من العلم شىء كثير . ابن عثيمين ... واختار الإمام ابن باز أنه نبي لقوله (وما فعلته عن أمري)

5ـ علم الخضر هو علم الغيب وليس علم نبوة ولكنه علم خاص ، حيث أطلعه الله على معلومات لا يطلع عليها البشر . ابن عثيمين



(قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمنِ مما علمت رشدا ـ66)

1ـ التأدب مع المعلم وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب ، بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكِبر الذي لا يظهر للمعلم افتقاره إلى علمه ، فالذل للمعلم وإظهار الحاجة إلى تعليمه من أنفع شىء للمتعلم . السعدي

2ـ تواضع الفاضل للتعلم ممن دونه ، فموسى بلا شك أفضل من الخضر ، فعلى هذا لا ينبغي للفقيه المحدث إذا كان قاصرا في أحد العلوم أن لا يتعلمه ممن مهر فيه وإن لم يكن محدثا ولا فقيها . السعدي

3ـ أدب موسى مع الخضر وتواضعه مع أفضليته ! ، وفي هذا دليل أن على طالب العلم أن يتلطف مع شيخه وأستاذه ، وأن يعامله بالإكرام . ابن عثيمين

4ـ كل إنسان أعطاه الله علما ينبغي أن يفرح أن يؤخذ منه هذا العلم ، لأن العلم الذي يؤخذ من الإنسان في حياته ينتفع به بعد وفاته كما ورد في حديث (أو علم ينتفع به ) صحيح مسلم . ابن عثيمين

5ـ إضافة العلم وغيره من الفضائل لله تعالى ، والإقرار بها وشكره عليها . السعدي

6ـ أن العلم النافع هو العلم المرشد إلى الخير ، وما سوى ذلك فإما أن يكون ضارا أو ليس فيه فائدة . السعدي



(قال إنك لن تستطيع معي صبرا ـ 67 ـ وكيف تصبر على مالم تحط به خبرا ـ68)

1ـ أن من ليس له قوة الصبر على صحبة العالم والعلم وحسن الثبات على ذلك أنه يفوته من العلم بحسب عدم صبره ، فمن لا صبر له لا يدرك العلم ، ومن استعمل الصبر ولازمه أدرك به كل أمر سعى إليه . السعدي

2ـ أن السبب الكبير لحصول الصبر إحاطة الإنسان علما وخبرة بذلك الأمر الذي أُمر بالصبر عليه ، وإلا فالذي لا يدري غايته وثمرته ليس عنده سبب الصبر . السعدي



(قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا ـ 69ـ قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شىء حتى أحدث لك منه ذكرا ـ70ـ)

1ـ الأمر بالتأني والتثبت وعدم المبادرة إلى الحكم على الشىء حتى يعرف ما يراد منه وما هو مقصود . السعدي

2ـ تعليق الأمور المستقبلية التي من أفعال العباد بالمشيئة . السعدي

3ـ أن العزم على فعل الشىء ليس بمنزلة فعله ، فإن موسى قال : (ستجدني إن شاء الله صابرا) فوطّن نفسه على الصبر ولم يفعل . السعدي

4ـ أن المعلم إذا رأى المصلحة في إيزاعه للمتعلم أن يترك الابتداء في السؤال عن بعض الأشياء حتى يكون المعلم هو الذي يوقفه عليها . السعدي

5ـ فيه توجيه من معلم لمن يتعلم منه ألا يتعجل في الرد على معلمه ، بل ينتظر حتى يحدث له بذلك ذكرا ، وهذا من آداب المتعلم ألا يتعجل في الرد حتى يتبين الأمر . ابن عثيمين



(فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت شيئا إمرا ـ 71)

1ـ جواز ركوب البحر في غير الحالة التي يخاف منها . السعدي

2ـ في قوله (فانطلقا) الفاعل موسى والخضر ، وسكت عن الفتى ، والذي يظهر ـ والله أعلم ـ أنه كان تابعا ، لكن لم يكن له تعلق بالمسألة ، فطوي ذكره . ابن عثيمين

3ـ أن موسى كان شديدا قويا في ذات الله ، فهو أنكر على الخضر ، وبين أن فعله ستكون عاقبته الإغراق ، وزاده توبيخا بقوله (لقد جئت شيئا إمرا) . ابن عثيمين



(قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا ـ 72 ـ قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا ـ73)

1ـ أن الناسي غير مؤاخذ بنسيانه ، لا في حق الله ولا في حق العباد . السعدي

2ـ أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس ومعاملاتهم العفو منها وما سمحت به أنفسهم ، لا أن يكلفهم ما لا يطيقون لأنه مدعاة إلى النفور والسآمة . السعدي

3ـ أن الإنسان ينسى ما سبق ، من شدة وقع ذلك في النفس . ابن عثيمين



(فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا ـ 74 )

1ـ أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها ، وتعلق بها الأحكام الدنيوية في الأموال والدماء وغيرها ، فظاهر هذه الأمور أنها من المنكر ، وموسى لا يسعه السكوت عنها في غير هذه الحال التي صحب عليها الخضر ، فاستعجل عليه السلام ، وبادر إلى الحكم ولم يلتفت إلى هذا العارض الذي يوجب عليه الصبر وعدم المبادرة إلى الإنكار . السعدي

2ـ القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير ، ويراعى أكبر المصلحتين بتفويت أدناهما ، فإن قتل الغلام شر ، ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما أعظم شرا منه ، فالخير ببقاء دين أبويه وإيمانهما خير من بقائه دون قتل وعصمته . السعدي

3ـ أن الغلام الصغير تكتب له الحسنات ولا تكتب له السيئات فهو زكي . ابن عثيمين

4ـ عبارة ( لقد جئت شيئا نكرا ) أشد من الأولى لأن خرق السفينة قد يكون به الغرق وقد لا يكون وهذا هو الذي حصل ، فلم تغرق السفينة ، أما قتل النفس فهو منكر حادث ما فيه احتمال . ابن عثيمين

5ـ أن القتل من أكبر الذنوب . السعدي

6ـ أن القتل قصاصا غير منكر لقوله (بغير نفس) . السعدي



(قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا ـ 75 ـ قال إن سألتك عن شىء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا ـ76)

1ـ شدة لوم الخضر لموسى ، لأنه قال له (ألم أقل لك) ولم يقلها في الأولى ، يعني أن الخطاب ورد عليك ورودا لا خفاء فيه ، ومع ذلك خالفت . ابن عثيمين

2ـ في قول موسى ( فلا تصاحبني ) إشارة إلى أنه يرى أن الخضر أعلى منه منزلة وإلا لقال (فلا أصاحبك) ! . ابن عثيمين



(فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لاتخذت عليه أجراـ 77ـ)

1ـ القاعدة الكبيرة هي أن عمل الإنسان في مال غيره إذا كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة أنه يجوز ، ولو بلا إذن ، حتى ولو ترتب على عمله إتلاف بعض مال الغير ، كما في أفعال الخضر . السعدي

2ـ ما أبهمه الله فلا حاجة إلى أن نبحث عن تعيينه . فالقرية لم يعينها الله عزوجل . ابن عثيمين

3ـ عدم الكرم نقص في الإيمان كما في الحديث ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) متفق عليه . ابن عثيمين

4ـ في قول موسى (لو شئت لاتخذت عليه أجرا) لا شك أنه أسلوب رقيق فيه عرض لطيف . ابن عثيمين



(قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا ـ 78)

1ـ أنه ينبغي للصاحب أن لايفارق صاحبه في حالة من الأحوال حتى يعتبه ويعذر منه . السعدي

2ـ أن موافقة الصاحب لصاحبه في غير الأمور المحذورة مدعاة وسبب لبقاء الصحبة وتأكدها ، كما أن عدم الموافقة سبب لقطع المرافقة . السعدي



(أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباـ 79)

1ـ أن العمل يجوز في البحر كما يجوز في البر . السعدي

2ـ أن المسكين قد يكون له مال لا يبلغ كفايته ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة ، فأخبر الله أن هؤلاء لهم سفينة . السعدي

3ـ استعمال حسن الأدب مع الله تعالى في الألفاظ ، فالخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه . السعدي



(وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا ـ80ـ فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما ـ81)

1ـ الغالب أن الوالد يؤثّر على ولده ، ولكن قد يؤثر الولد على الوالد . ابن عثيمين

2ـ أن الله أراد أن يتفضل عليهما بمن هو أزكى منه في الدين ، وأوصل في صلة الرحم ، ويؤخذ منه أنه يقتل الكافر خوفا من أن ينشر كفره في الناس . ابن عثيمين



(وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا ـ 82)

1ـ أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه وفي ذريته . السعدي

2ـ أن خدمة الصالحين أو من يتعلق بهم أفضل من غيرها . السعدي

3ـ استعمال الأدب مع الله في الألفاظ ، فالخضر أضاف الخير إلى الله ( فأراد ربك) . السعدي

4ـ ما فعل الخضر كان بإلهام من الله وتوفيق ، لأنه فوق ما يدركه العقل البشري . ابن عثيمين .

5ـ أن هذه القضايا التي أجراها الخضر هي قدر محض أجراها الله وجعلها على يد هذا العبد الصالح ليستدل العباد على ألطافه في أقضيته ، وأنه يقدر على العبد أمورا يكرهها جدا وهي صلاح دينه كما في قضية الغلام ، أو هي صلاح دنياه كما في قضية السفينة . السعدي .
م ن ق و ل
 

الفراشه

مزمار ذهبي
16 ديسمبر 2007
963
0
0
القارئ المفضل
عبد الرحمن السديس
رد: تأملات قرآنيه

جزاكي الله خيرا
 

ألم وأمل

مزمار فعّال
19 أبريل 2006
78
0
0
رد: تأملات قرآنيه

فوائد قصة صاحب الجنتين

-----------------------------------------



قال تعالى : ( واضرِبْ لهم مثلاً رجلين جعلنا لأحدهما جنتينِ من أعنابٍ وحففناهما بنخلٍ وجعلنا بينهما زرعاً ـ 32 ، كِلتا الجنتينِ آتتْ أكُلَها ولم تظلم مِّنهُ شيئاً وفجَّرنا خلالهما نَهَراً ـ 33 ) سورة الكهف .



1ـ الاعتبار والاتعاظ بحال من أنعم الله عليه نعما دنيوية ، فألهته عن آخرته وأطغته وعصى الله فيها . السعدي

2ـ ليس في معرفة أعيان الرجلين وزمانهما ومكانهما فائدة أو نتيجة ، والتعرض لذلك من التكلف ، وإنما الفائدة تحصل من قصتهما فقط . السعدي

3ـ أن بساتين الدنيا يتنعم بها من يدخلها ويرى خضرتها ، وتفرح ناظرها ، لما فيها من النعيم واللذة ، وفي جنتي هذا الرجل أفضل الأشجار وهي النخيل والأعناب . ابن جبرين







( وكانَ لهُ ثمرٌ فقالَ لصاحبِهِ وهو يُحاورُهُ أنا أكثرُ منك مالاً وأعزُّ نفَراً ـ 34 ).



1ـ اغترار هذا الرجل وافتخاره بكثرة ماله وعشيرته وقبيلته ، أي بالغنى والحسب ، يقوله افتخارا لا تحدثا بنعمة الله عليه بدليل العقوبة التي حصلت له . ابن عثيمين

2ـ أن المال والولد لا ينفعان إن لم يعينا على طاعة الله ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى إلا من آمن وعمل صالحا ) . السعدي

3ـ ينبغي للعبد إذا أعجبه شيء من ماله أو ولده أن يضيف النعمة إلى مسديها ؛ ليكون شاكرا لله متسببا لبقاء نعمته عليه . السعدي

4ـ الافتخار الذي لم يُعترف بفضل الله فيه ولم يشكر الله عليه يحبط الأعمال . ابن عثيمين

5ـ أن الله ينعم على عباده ليبتليهم ؛ هل يشكرون أم يكفرون ؟! . ابن جبرين







( ودخلَ جنتَهُ وهوَ ظالِمٌ لنفسِهِ قالَ ما أظنُّ أن تبيدَ هذهِ أبداً ـ 35 ، وما أظنُّ الساعةَ قائمةً ولئِن رُدِدتُّ إلى ربي لأجدنَّ خيراً منها مُنقلباً ـ 36 ) .



1ـ اطمئنان الرجل إلى الدنيا ورضاه بها وإعجابه بجنتيه حتى نسي أن الدنيا لا تبقى لأحد . ابن عثيمين

2ـ إنكاره للبعث . ابن عثيمين

3ـ قياسه الفاسد حيث ظن أن الله لما أنعم عليه في الدنيا فلابد أن ينعم عليه في الآخرة ! , ولا تلازم بين هذا وذاك ، بل إن الكفار ينعّمون في الدنيا وتُعجَّل لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا ، ولكنهم في الآخرة يُعذَّبون ! . ابن عثيمين

4ـ تمرده وعناده ؛ لقوله ( ولئن رددت إلى ربي ) قاله على وجه التهكم والاستهزاء ! . السعدي

5ـ الغالب أن الله يزوي الدنيا عن أوليائه وأصفيائه ، ويوسِّعها على أعدائه الذين ليس لهم في الآخرة من نصيب . السعدي

6ـ حقارة هذه الدنيا من أولها إلى آخرها ، فالله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب ، ولا يعطي الدين إلا من يحب ! . ابن جبرين

7ـ نسيان الرجل قدرة ربه الذي أعطاه ومكّنه ، بأن يسلبه ما آتاه ! . ابن جبرين







( قالَ لهُ صاحبُهُ وهوَ يُحاورُهُ أكفرتَ بالذي خلقكَ من ترابٍ ثُمَّ سوَّاكَ رجُلاً ـ 37 ، لكنَّا هو اللهُ ربي ولا أشرِكُ بربي أحداً ـ 38 ) .



1ـ نصح صاحبه المؤمن له وتذكيره بنعم الله عليه ، وكيف خلقه ونقله من طور إلى طور ، ويسر له الأسباب ، فكيف يليق بك أن تكفر بالله ؟! . السعدي

2ـ أن منكر البعث كافر . ابن عثيمين

3ـ اعتزاز المؤمن بإيمانه بالله واعترافه به وبفضله عليه ، وإقراره بربوبية ربه ، والتزام طاعته وعدم الإشراك به . السعدي

4ـ أن في تذكر الإنسان مبدأ أمره وخلقه موعظة عظيمة وذكرى . ابن جبرين

5ـ في قول المؤمن (هو الله ربي) دليل على أن صاحب الجنتين قد أشرك . ابن جبرين







( ولولا إذ دخلتَ جنتكَ قلتَ ما شاءَ اللهُ لا قوةَ إلا باللهِ إنْ تَرَنِ أنا أقلَّ منك مالاً وولداً ـ 39 ) .



1ـ أن نعمة الله على الإنسان بالإيمان والإسلام ولو مع قلة المال والولد هي النعمة الحقيقية ، وما عداها معرض للزوال والعقوبة . السعدي

2ـ ينبغي للإنسان إذا أعجبه شيء أن يقول (ماشاء الله لا قوة إلا بالله ) حتى يفوض الأمر إلى الله لا إلى حوله وقوته . ابن عثيمين

3ـ من اعترف بفضل الله عليه ، فإنه يبارك الله له فيما أعطاه ، وأما من أشِر وبطر ، فلا يبارك الله له فيما آتاه ولا ينتفع به . ابن جبرين

4ـ أن ما عند الله خير وأبقى ، وما يُرجى من خيره وإحسانه أفضل من جميع الدنيا التي يتنافس فيها المتنافسون . السعدي







( فعسى ربي أن يُؤتِيَني خيراً من جنتِكَ ويُرِسلَ عليها حُسباناً من السماءِ فتصبحَ صعيداً زَلَقاً ـ 40 ، أو يصبحَ ماؤُها غوراً فلن تستطيعَ لهُ طلَباً ـ 41 ) .



1ـ الارشاد إلى التسلي عن لذات الدنيا وشهواتها بما عند الله من الخير . السعدي

2ـ الدعاء بتلف مال من كان ماله سبب طغيانه وكفره وخسرانه ، خصوصا إن فضّل نفسه بسبب ماله على المؤمنين وفخر عليهم . السعدي

3ـ أن دعاء المؤمن على جنتيّ الكافر كان غضبا لله ؛ لكونها غرته وأطغته ، لعله ينيب ويراجع رشده ويبصر في أمره . السعدي

4ـ لا حرج على الإنسان أن يدعو على ظالمه بمثل ما ظلمه . ابن عثيمين

5ـ في قوله (حسبانا من السماء) خص السماء لأن ما جاء من الأرض قد يدافع ، لكن ما نزل من السماء يصعب دفعه ويتعذر ! . ابن عثيمين

6ـ قوله (خيرا من جنتك) أي أفضل منها وهي جنة الآخرة ، وجنة الدنيا هي الفرح بفضل الله والالتذاذ بطاعته ، والاغتباط بالأعمال الصالحة ، والأنس بذكر الله وشكره ، فهذا خير من متاع الدنيا متاع الغرور . ابن جبرين







( وأحيطَ بثمرِهِ فأصبحَ يُقلِّبُ كفَّيهِ على ما أنفقَ فيها وهيَ خاويةٌ على عروشِها ويقولُ ياليتني لم أشرِكْ بربي أحداً ـ 42 ، ولم تكُن لهُ فِئَةٌ يَنصرونَهُ مِن دونِ اللهِ وما كان منتَصِراً ـ 43 ) .



1ـ استجابة الله لدعاء من دعاه . السعدي

2ـ كان مآل الجنتين الانقطاع والاضمحلال ، وكأنه لم يتمتع بها ! . السعدي

3ـ الندم بعد فوات الأوان لا ينفع ، إنما ينتفع من سمع القصة واعتبر بها . ابن عثيمين

4ـ أن ما افتخر به لم يدفع عنه من العذاب شيئا . السعدي

5ـ لا يستبعد من رحمة الله ولطفه أن صاحب الجنتين تحسنت حاله ، ورزقه الله الإنابة إليه ، بدليل ندمه على شركه بربه . السعدي

6ـ أن سبب عقوبته لأنه أشرك بالله ، ونسب نعمة الله إلى غيره ، وفضل الله إلى نفسه وقوته وحيلته ، وتناسى عطاء الله له . ابن جبرين







( هُنالِكَ الوَلايةُ للهِ الحقِ هو خيرٌ ثواباً وخيرٌ عُقباً ـ 44 ) .



1ـ أن ولاية الله وعدمها إنما تتضح نتيجتها إذا انجلى الغبار وحقَّ الجزاء ، ووجد العاملون أجرهم . السعدي

2ـ من كان مؤمنا بالله تقيا كان له وليا وأكرمه بأنواع الكرامات ، ودفع عنه الشرور والمَثُلات ، ومن لم يؤمن بربه ويتولاه خسر دينه ودنياه ! . السعدي

4ـ أن في يوم القيامة لا نُصرة ولا مُلك إلا لله الحق جل جلاله ، وأن جميع من دونه لا يفيد صاحبه شيئا . ابن عثيمين

5ـ أن من خذله الله فليس له ولي ، ولا ناصر ينصره من عذاب الله ، ومن أمِن بأس الله فإنه ضال مضِل . ابن جبرين
 

ألم وأمل

مزمار فعّال
19 أبريل 2006
78
0
0
رد: تأملات قرآنيه

(( فوائد قصة موسى عليه السلام مع فتاتي مدين )) ...

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

قال الله تعالى : ( ولمَّا توجَّه تلقاءَ مدينَ قالَ عسى ربي أن يهديَني سواءَ السبيلِ ـ 22) سورة القصص .



1ـ أن الله يسوق القصص للمؤمنين ليستفيدوا منها ويستنيروا ويعتبروا بها ، وأما غيرهم فلا يعبأ الله بهم وليس لهم منها نور وهدى . السعدي

2ـ أنه إذا خاف الإنسان القتل والتلف في الإقامة ، فإنه لا يلقي بيده إلى التهلكة ، ولا يستسلم لذلك ، بل يذهب عنه كما فعل موسى عليه السلام . السعدي

3ـ أنه عند تزاحم المفسدتين إذا كان لابد من ارتكاب إحداهما ، فإنه يرتكب الأخف منهما الأسلم ، كما حصل لموسى في ذهابه لمدين مع كونه لا يعرف الطريق ، وليس معه دليل يدله غير ربه ، ولكن هذه الحالة أرجى للسلامة من بقائه في مصر . السعدي

4ـ أن الناظر في العلم عند الحاجة إلى التكلم فيه إذا لم يترجح عنده أحد القولين فإنه يستهدي ربه ويسأله أن يهديه الصواب من القولين بعد أن يقصد بقلبه الحق ويبحث عنه ، فإن الله لا يخيب من هذه حاله . السعدي .

5ـ خروج موسى من مصر واثقاً بربه متوكلاً عليه مسندًا أمره إليه ، حيث لم يكن معه زاد ولا راحلة . عبدالكريم زيدان





( ولمَّا وردَ ماءَ مدينَ وجدَ عليهِ أمةً من النَّاسِ يسقونَ ووجدَ من دونهم امرأتينِ تذودانِ قالَ ما خطبُكما قالتا لا نسقي حتى يُصدِرَ الرِّعاءُ وأبونا شيخٌ كبيرٌ ـ23) .



1ـ جواز خروج المرأة في حوائجها وتكليمها للرجال من غير محذور . السعدي

2ـ بيان كمال خلق المرأتين وسمو أدبهما ، حيث لم تزاحما الرجال ( لا نسقي حتى يُصدر الرعاءُ) . ابن عثيمين

3ـ عدم مروءة هؤلاء الناس وبخلهم عن السقي لهاتين المرأتين . السعدي

4ـ لا ينبغي أن نحكم على الأمور إلا بعد أن نعرف الأسباب لقول موسى للمرأتين (ما خطبكما) . ابن عثيمين







( فسقى لهُما ثُمَّ تولَّى إلى الظلِّ فقالَ ربِّ إني لِما أنزلتَ إليِّ من خيرٍ فقيرٌ ـ24) .



1ـ أن الرحمة بالخلق والإحسان على من تعرف ومن لا تعرف من أخلاق الأنبياء ، لقوله ( فسقى لهما ) غير طالب منهما الأجر ولا له قصد غير وجه الله تعالى . السعدي

2ـ استحباب الدعاء بتبيين الحال وشرحها ، ولو كان الله عالماً بها لأنه تعالى يحب تضرع عبده وإظهار ذله ومسكنته . السعدي

3ـ افتقار موسى لربه وسؤاله إياه . ابن عثيمين

4ـ حاجة الإنسان إلى ربه وشدة افتقاره إليه . ابن عثيمين

5ـ ينبغي تقديم الدعاء بقول ( يارب ) والتوسل إليه بأسمائه الحسنى . ابن عثيمين

6ـ إثبات علو الله عزوجل لقوله ( لِما أنزلتَ إليَّ ) . ابن عثيمين







( فجاءَتهُ إحداهُما تمشي على استحياءٍ قالتْ إنَّ أبي يدعوكَ ليجزِيكَ أجرَ ما سقيتَ لنا فلمَّا جاءَهُ وقصَّ عليهِ القصصَ قالَ لا تخفْ نجوتَ من القومِ الظالمين ـ 25) .



1ـ أن الحياء خصوصا من الكرام ـ وفي النساء خاصة ـ من الأخلاق الممدوحة ، فحياء هذه المرأة يدل على كرم عنصرها وخلقها الحسن . السعدي

2ـ المكافأة على الإحسان لم يزل دأب الأمم السابقة . السعدي

3ـ أن العبد إذا فعل العمل لله تعالى ، ثم حصل له مكافأة عليه من غير قصد بالقصد الأول ، فإنه لا يلام على ذلك ، كما حصل من موسى مع صاحب مدين . السعدي

4ـ ذكاء هذه المرأة واستعمالها الأدب في خطابها لموسى ، حيث نسبت الدعوة إلى أبيها دفعا للريبة ،وتطميناً لموسى وليكون أدعى لإجابة الدعوة . ابن عثيمين

5ـ ينبغي للإنسان استعمال الأدب في الأساليب التي يخاطب بها الآخرين ليزيل عنهم الوحشة ، ويقابلهم بالبشر . ابن عثيمين

6ـ أن الخوف الطبيعي من الخلق لا ينافي الإيمان ولا يزيله . السعدي

7ـ موافقة كلام صاحب مدين لسؤال موسى لربه حيث خرج موسى خائفا فقال له الرجل ( لا تخف ) ولما سأل موسى ربه ( نجني من القوم الظالمين ) قال له الرجل ( نجوت من القوم الظالمين ) !! . وهذا تطمين من الله لموسى . ابن عثيمين

8ـ أن هذا الرجل أبو البنتين صاحب مدين ليس بنبي الله المعروف شعيب ، لأنه لم يدل عليه دليل ، ولو كان لذكره الله تعالى ، ولسمَّته البنتين ، فإنه غير معلوم أن موسى أدرك زمان شعيب ! . السعدي









( قالتْ إحداهُما يا أبتِ استأجِره إنَّ خيرَ من استأجَرتَ القويُّ الأمينُ ـ 26) .



1ـ جواز تكلم المرأة بحضور الأجنبي ما لم تُخشَ الفتنة . ابن عثيمين

2ـ مشورة الأدنى للأعلى ، لأنه قد يكون أعلم في بعض الأمور ، لقولها ( يا أبتِ استأجِره ) وهذا للمشورة لا للاستلزام . ابن عثيمين

3ـ مشورة الإنسان على أبيه لا تُعد من التنقص . ابن عثيمين

4ـ تلطف هذه المرأة في مخاطبتها لأبيها بقولها ( يا أبتِ ) ، ولهذا يقولون لا ينبغي للإنسان أن ينادي أباه باسمه ، وأما الإخبار عن اسمه فهذا لا بأس به . ابن عثيمين

5ـ اتصاف موسى بصفتي القوة والأمانة ، وقد شهدت المرأة على ذلك . ابن عثيمين

6ـ الرجوع في الأعمال إلى هذين الوصفين القوة والأمانة ، لذا ينبغي أن يتحرى الإنسان في جميع أعماله من اتصف بهاتين الصفتين ، وباختلال أحد الوصفين يختل العمل . ابن عثيمين

7ـ أن خير أجير وعامل يعمل للإنسان أن يكون قوياً وأميناً . السعدي





( قالَ إني أريدُ أنْ أنكِحَكَ إحدى ابنتيَّ هاتينِ على أنْ تأجُرَني ثمانيَ حِججٍ فإنْ أتممتَ عشراً فمِن عندكَ وما أريدُ أنْ أشقَّ عليكَ ستجِدُني إنْ شاءَ اللهُ من الصالحينَ ـ 27) .



1ـ أن خطبة الرجل لابنته ، الرجل الذي يتخيره لا يلام عليه . السعدي

2ـ عرض الرجل ابنته على الرجل الصالح سنة قديمة وقائمة فعلها الصالحون من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا غضاضة في ذلك . عبدالكريم زيدان

3ـ نصح هذا الوالد لبناته ، لأنها لما وصفته بالقوة والأمانة اختاره لبناته . ابن عثيمين

4ـ مشروعية الإجارة ، وأنها تجوز على رعاية الغنم ونحوها مما لا يُقَدَّر به العمل ، وإنما مرده العرف . السعدي

5ـ أنه تجوز الإجارة بالمنفعة ، ولو كانت المنفعة بضعاً . السعدي

6ـ أن من مكارم الأخلاق أن يحسن الرجل خلقه لأجيره وخادمه ولا يشق عليه بالعمل . السعدي

7ـ أن صاحب مدين رجل مؤمن ، وأنه على ملة لقوله ( ستجدني إن شاء الله من الصالحين ) . ابن عثيمين







( قالَ ذلكَ بيني وبينكَ أيمَا الأجلينِ قضيتُ فلا عدوانَ عليَّ واللهُ على ما نقولُ وكيلٌ ـ 28) .



1ـ أنه قد يطلق الأجل على العمل . ابن عثيمين

2ـ جواز عقد الإجارة وغيرها من العقود من دون إشهاد لقوله ( والله على ما نقول وكيل ) . السعدي

3ـ أن موسى كان عارفاً بالله وعنده فطرة ، وإن لم يكن نُبئ ، لأن هذا كان قبل نبوته لقوله ( والله على ما نقول وكيل ) أي حافظ وشهيد . ابن عثيمين

--------------------------------
منقول
 

ألم وأمل

مزمار فعّال
19 أبريل 2006
78
0
0
رد: تأملات قرآنيه

فوائد قصة آدم عليه السلام

قال تعالى : ( وإذ قالَ رَبُّكَ للملائِكةِ إنِّي جاعِلٌ في الأرضِ خَليفَةً قالُوا أتَجعَلُ فيها من يُفسِدُ فيها ويَسفِكُ الدِّماءَ ونحنُ نسّبِحُ بحمدِكَ ونُقَدِّسُ لكَ قالَ إنّي أعلمُ ما لا تعلمُونَ ـ 30) سورة البقرة



1ـ إثبات القول لله عزوجل ، وأنه بحرف وصوت ، وهذا مذهب السلف الصالح ، فالله يتكلم بما شاء متى شاء كيف شاء . ابن عثيمين

2ـ إثبات الأفعال لله ، وأنه يفعل ما يريد ، وهذا من كماله وتمام صفاته . ابن عثيمين

3ـ الملائكة عالم غيبي خلقهم الله من نور ، وجعل لهم وظائف وأعمالا مختلفة ، وهم ذوو عقول ؛ لأن الله وجه إليهم الخطاب وأجابوا . ابن عثيمين

4ـ أن بني آدم يخلف بعضهم بعضا على أحد القولين في معنى (خليفة) ، وهذا من حكمة الله لأن الناس لو مَن ولِد بقي ، لضاقت الأرض بما رحبت ، ولما استقامت الأحوال ولا حصلت الرحمة للصغار إلى غير ذلك من المصالح العظيمة . ابن عثيمين

5ـ أن استفهام الملائكة ليس للاعتراض ،وإنما للاستطلاع والاستعلام . ابن عثيمين

6ـ كراهة الملائكة للإفساد في الأرض . ابن عثيمين

7ـ وجوب نصب الخليفة ليفصل بين الناس فيما اختلفوا فيه ، ويقيم الحدود ويزجر عن تعاطي الفواحش . القرطبي

8ـ جاء تخصيص سفك الدماء بعد العموم في قوله (يفسد فيها) لبيان شدة مفسدة القتل . السعدي

9ـ قيام الملائكة بعبادة الله تعالى ، وشدة تعظيمهم له لقوله (ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) . ابن عثيمين

10ـ أن وصف الإنسان نفسه بما فيه من الخير لا بأس به ، إذا كان المقصود مجرد الخبر دون الفخر لقوله (ونحن نسبح بحمدك) . ابن عثيمين

11ـ أن العبد إذا خفيت عليه حكمة الله في بعض المخلوقات والمأمورات فعليه التسليم ، واتهام عقله ، والاقرار لله بالحكمة . السعدي







( وعلَّمَ آدمَ الأسماءَ كُلَّها ثمَّ عرضَهُم على الملائكةِ فقالَ أنبِئوني بأسماءِ هؤلاءِ إنْ كنتم صادقِينَ ـ 31 ، قالوا سُبحانكَ لا عِلمَ لنا إلا ما علَّمتنا إنكَ أنتَ العليمُ الحكيمُ ـ 32) .



1ـ فضل وشرف آدم على الملائكة بما اختصه الله به من العلم عليهم . ابن كثير

2ـ فضيلة العلم ، وأن الله تعالى عرّف الملائكة فضل آدم بالعلم ، وأنه أفضل صفة تكون في العبد . السعدي

3ـ بيان أن الله قد يمن على بعض عباده بعلم لا يعلمه الآخرون . ابن عثيمين

4ـ جواز امتحان الإنسان بما يدّعي أنه مجيد فيه . ابن عثيمين

5ـ جواز التحدي بالعبارات التي يكون فيها شيء من الشدة لقوله (أنبئوني بأسماء هؤلاء) . ابن عثيمين

6ـ أن الملائكة تتكلم ، واعترافهم بأنهم لا علم لهم إلا ما علمهم الله . ابن عثيمين

7ـ ينبغي للإنسان أن يعرف قدر نفسه فلا يدعي علم ما لا يعلم . ابن عثيمين

8ـ شدة تعظيم الملائكة لله ، حيث اعترفوا بكماله وتنزيهه عن الجهل (سبحانك) ، واعترفوا لأنفسهم بأنهم لا علم عندهم واعترفوا لله تعالى بالفضل (لا علم لنا إلا ما علمتنا) . ابن عثيمين

9ـ إثبات اسمي العليم والحكيم لله عزوجل . ابن عثيمين





( قالَ يا آدمُ أنبِئْهم بأسمائِهِم فلمَّا أنبأهُم بأسمائِهِم قالَ ألم أقلْ لكم إنِّي أعلمُ غيبَ السمواتِ والأرضِ وأعلمُ ما تُبدونَ وما كُنتُم تَكتُمونَ ـ 33) .



1ـ إثبات القول والكلام لله عزوجل وأنه يتكلم بكلام مسموع مترتب بعضه سابق لبعض . ابن عثيمين

2ـ تبين للملائكة فضل آدم عليهم ، وحكمة الباري في استخلاف هذا الخليفة . السعدي

3ـ اعتناء الله بشأن الملائكة ، وإحسانه عليهم بتعليمهم ما جهلوا ، وتنبيههم على ما لم يعلموه . السعدي

4ـ امتثال آدم وطاعته لله ، فلم يتوقف بل بادر الملائكة وأنبأهم . ابن عثيمين

5ـ بيان عموم علم الله ، وأنه يتعلق بالمشاهد والغائب . ابن عثيمين

6ـ أن السموات ذات عدد ، والأرض جاءت مفردة والمراد بها الجنس وإلا فهي عدد . ابن عثيمين

7ـ أن الملائكة لها إرادات تُبدي وتكتم ، ولها قلوب لقوله ( حتى إذا فُزِّع عن قلوبهم ) سبأ . ابن عثيمين

8ـ أن الله عالم بما في القلوب سواء أبدي أم خفي . ابن عثيمين





( وإذْ قُلنا للملائكةِ اسْجُدُوا لآدمَ فَسجدُوا إلا إبْليسَ أبى واستَكْبرَ وكانَ من الكافِرينَ ـ 34) .



1ـ فضل آدم على الملائكة وكرامته له ؛ لأن الله أمر الملائكة أن يسجدوا له إكراما وإظهارا لفضله . ابن عثيمين

2ـ امتثال الملائكة لأمر الله وسرعة استجابتهم له لقوله (فسجدوا) والفاء للفورية ، فعلى المسلم أن يسارع إلى طاعة ربه وتنفيذ أمره بدون تردد ولا اعتراض . عبدالكريم زيدان

3ـ أن السجود لغير الله إذا كان بأمر الله فهو عبادة . ابن عثيمين

4ـ أن إبليس والعياذ بالله جمع صفات الذم كلها الإباء عن الأمر ، والاستكبار عن الحق وعلى الخلق ، والكفر ، وهذا ما اقتضى طرده وإبعاده عن رحمة الله ، وهو من الجن وليس من الملائكة لقوله ( إلا إبليس كان من الجن ) . ابن عثيمين

5ـ الاعتبار بحال أبوي الإنس والجن ، وبيان فضل آدم وأفضال الله عليه وعدواة إبليس له . السعدي

6ـ أن سبب إباء إبليس واستكباره وعصيانه لأمر الله هو حسد آدم وتكبره عليه ، حيث قال ( أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) ويعني بذلك علو النار على الطين وصعودها ، وهذا من القياس الفاسد ، وكذب في تفضيل عنصر النار على عنصر الطين والتراب ، فإن عنصر الطين فيه الخشوع والسكون والرزانة والتواضع ، ومنه تظهر بركات الأرض من الأشجار والنبات ، ويغلب النار ويطفئها ، وأما عنصر النار فهي مادة الخفة والطيش والإحراق والشر والفساد والعلو . السعدي

7ـ أن في قولنا (وانصرنا على القوم الكافرين) يدخل في ذلك الشيطان لأن الله قال عنه (وكان من الكافرين) . ابن عثيمين





( وقلنا يا آدمُ اسْكُنْ أنتَ وزوجُكَ الجنّةَ وكُلا منها رَغَداً حيث شِئتما ولا تَقْرَبا هذهِ الشجَرةَ فتكُونا من الظّالِمينَ ـ 35) .



1ـ إثبات القول لله عزوجل . ابن عثيمين

2ـ منة الله على آدم وحواء حيث أسكنهما الجنة . ابن عثيمين

3ـ أن النكاح سنة قديمة منذ خلق الله آدم ، وبقيت في بنيه ، وقد خلقت حواء من ضلعه . ابن عثيمين

4ـ أن الأمر في قوله (وكلا) للإباحة ، بدليل قوله (حيث شئتما) خيّرهما أن يأكلا من أي مكان . ابن عثيمين

5ـ أن ثمار الجنة ليس له وقت محدود ، بل هو موجود في كل وقت ، والتعميم في المكان يقتضي التعميم بالزمان ، لقوله في فاكهة الجنة (وفاكهة كثيرة ، لا مقطوعة ولا ممنوعة) . ابن عثيمين

6ـ أن النهي عن الأكل من الشجرة كان للتحريم ، لأنه رتب الظلم عليه . السعدي

7ـ أن الله لم يعين تلك الشجرة ، لأن ليس في تعيينها فائدة لنا ، ولا ينفع العلم بها ، كما لا يضر الجهل بها . ابن كثير

8ـ أن الله قد يمتحن العبد فينهاه عن شيء قد تتعلق به نفسه . ابن عثيمين

9ـ إثبات الأسباب (ولا تقربا ، فتكونا) . ابن عثيمين

10ـ أن معصية الله ظلم للنفس وعدوان لها . ابن عثيمين





( فأزلَهما الشّيطانُ عنها فأخرَجَهما ممَّا كانا فيهِ وقلنا اهْبِطُوا بعضُكم لبعضٍ عَدُوٌّ ولكم في الأرضِ مُستقَرٌ ومَتاعٌ إلى حينٍ ـ 36) .



1ـ الحذر من وقوع الزلل الذي يمليه الشيطان . ابن عثيمين

2ـ أن الشيطان عدو للإنسان ، يغر بني آدم كما غر أباهم ، لذا احذر عدوك أن يغرك . ابن عثيمين

3ـ إضافة الفعل إلى المتسبب له (فأزلهما فأخرجهما مما كانا فيه) . ابن عثيمين

4ـ أن الجنة في مكان عال (اهبطوا) والهبوط يكون من أعلى إلى أسفل . ابن عثيمين

5ـ أنه لا يمكن العيش إلا في الأرض لبني آدم لقوله (ولكم في الأرض مستقر) ، وبناء على ذلك نعلم أن محاولة الكفار أن يعيشوا في غير الأرض ، إما في بعض المواكب أو المراكب محاولة يائسة ، لأنه لابد أن يكون مستقرهم في الأرض . ابن عثيمين

6ـ ظهور عورة آدم وحواء لما أكلا من الشجرة بعدما كانت مستورة ، فخجلا وجعلا يخصفان عليهما من ورق الجنة ليستترا به . السعدي

7ـ قابلية الإنسان للوقوع في الخطيئة . فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون . عبدالكريم زيدان

8ـ لا دوام لبني آدم في الدنيا ، فهي معبر يُتزوّد منها لتلك الدار ولا تُعمر للاستقرار . السعدي





( فَتَلقّى آدمُ من ربِّهِ كلِماتٍ فَتَابَ عليهِ إنَّهُ هُوَ التَّوابُ الرَّحيمُ ـ 37) .



1ـ منة الله على أبينا آدم حين وفقه لهذه الكلمات التي كانت بها التوبة وهي (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) . ابن عثيمين

2ـ أن قول الإنسان (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين) سبب لقبول توبة الله على عبده لأنها اعتراف بالذنب . ابن عثيمين

3ـ أن الله يتكلم بصوت مسموع ، وجه ذلك أن آدم تلقى منه كلمات . ابن عثيمين

4ـ أن الله منّ على آدم بقبول توبته ، فالأولى كانت التوفيق للتوبة بتلقي الكلمات من الله ، والثانية بقبول التوبة (فتاب عليه) . ابن عثيمين

5ـ إثبات اسمي التواب والرحيم لله ، واختصاص الله بالتوبة والرحمة التي لايقدر عليها غيره ، لأن الإنسان قد يتوب على ابنه وأخيه ، وكذلك الخلق يرحم بعضهم بعضا . ابن عثيمين

6ـ من لطف الله بخلقه ورحمته بعبيده أنه يغفر الذنوب ويتوب على من يتوب . ابن كثير

7ـ ضرورة المبادرة إلى التوبة والاستغفار ، والحذر من التسويف والتأجيل فهو من مكايد الشيطان . عبدالكريم زيدان





( قُلنا اهبِطُوا منها جميعاً فَإمَّا يَأتِيَنّكم منّي هُدىً فمَن تَبِعَ هُدايَ فلا خَوفٌ عليهِم ولا هُم يَحزَنُونَ ـ 38) .



1ـ أن الجنة التي أسكنها الله آدم أولا كانت عالية لقوله (اهبطوا) . ابن عثيمين

2ـ إثبات كلام الله عزوجل . ابن عثيمين

3ـ أن الهدى من عند الله ، فلا تسأل الهدى إلا من الله لأنه هو الذي يأتي به . ابن عثيمين

4ـ أن من اتبع هدى الله ، فإنه آمن من بين يديه ومن خلفه (فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) . ابن عثيمين

5ـ لا يُتعبد لله إلا بما شرع ، ومن تعبد له بغير ما شرع فهو على غير هدى ، فيكون ضالا لحديث (فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة) . ابن عثيمين

6ـ من اتبع هدى الله حصل له الأمن والسعادة الدنيوية والأخروية ، والهدى ، وانتفى عنه كل مكروه من الخوف والحزن والضلال والشقاء . السعدي

7ـ لما أعلن إبليس عداوته لآدم وذريته ، سأل الله الإمهال إلى يوم البعث ؛ ليتمكن من إغواء ما يقدر عليه من بني آدم فأجاب الله سؤاله لا كرامة في حقه ، وإنما امتحان وابتلاء من الله لعباده ، لذلك حذرنا منه غاية التحذير . السعدي





( والذينَ كَفَرُوا وكَذّبوا بآياتِنا أولَئِكَ أصحابُ النَّارِ هُمْ فيها خالِدُونَ ـ 39) .



1ـ أن الذين جمعوا بين وصفي الكفر والتكذيب هم أصحاب النار مخلدون فيها أبدا . ابن عثيمين

2ـ أن الله عزوجل قد بين الحق بالآيات التي تقطع الحجة وتبين المحجّة . ابن عثيمين

3ـ انحطاط رتبة من اتصفوا بهذين الوصفين الكفر والتكذيب . ابن عثيمين

4ـ إثبات النار وأنها موجودة الآن لقوله (أعدت للكافرين) آل عمران . ابن عثيمين

5ـ انقسام الخلق من الجن والإنس إلى أهل السعادة وأهل الشقاوة . السعدي

6ـ أن الجن كالإنس في الثواب والعقاب ، كما أنهم مثلهم في الأمر والنهي . السعدي
........................................................................
م ن ق و ل
 

امير الابداع

مزمار كرواني
25 يوليو 2007
2,393
22
38
الجنس
ذكر
القارئ المفضل
محمد صدّيق المنشاوي
علم البلد
رد: تأملات قرآنيه

بارك الله فيك اختي الكريم
 

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع