- 3 فبراير 2007
- 3,070
- 14
- 38
- الجنس
- ذكر
[align=center](بسم الل)
10/04/2008
نصيحة لمشرف على منتدى
المجيب : عبد الحليم توميات
السؤال
السّلام عليكم ورحمة الله، تحيّاتي الأخويّة أرسلها للقائمين على هذا المنبر المبارك بإذن الله، سائلا الله أن يزيدكم توفيقا لخدمة الدّين.
سؤالي هو الآتي:
أنا مشرف في أحد المنتديات الّتي خطّها العريض أنّها دعوية ولله الحمد، نتحرّى الالتزام ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ... إلاّ أنّه لدينا بعض الأقسام تسمّى ترفيهيّة، ومنها قسم يسمّى كرسيّ الاعتراف، حيث في كلّ مرّة يرشّح أحد الأعضاء ليجيب عن أسئلة باقي الأعضاء مع العلم أنّ المنتدى مختلط ...
الأسئلة تكون من الجنسين، وفي كلّ المجالات الشّخصية وغيرها، ويتخلّل ذلك المزاح مثلا السّؤال على مقاس لبس الحذاء ؟ متزوّج أم لا؟ الأكل المفضّل ؟ السنّ ؟ الوزن ؟ ووو ..
ويتخلّلها ضحكات مثل: ههههه بين الجنسين ..
نرجو الإفادة حول الموضوع، وما هي نصيحتكم لنا ليكون المنتدى شرعيّا وخاليا من المخالفات.
ابنكم.
--------------------------------------------------------------------------------
الجواب
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد، فوفّقكم الله لما يحبّه ويرضاه.
فاعلم أخي الكريم أنّ المجالس والمحادثات والمراسلات وغير ذلك لا يحلّ أن تخرج عن أصول الشّرع وحدود آداب وتعاليم الإسلام، وما ذكرته في سؤالك ممّا يجري بين الجنسين من محادثات محرّم لا شكّ في ذلك، فإذا كان لا يحلّ للرّجل أن يراسل امرأة لا تحلّ له، فكيف له أن يحادثها ؟! وكيف له أن يمازحها ؟ وكيف له أن يسمع ضحكاتها ؟
فلا بدّ أن يتذكّر المسلم أنّ فتنة النّساء من أعظم الفتن الّتي تواجه المسلم لتصيبه في أغلى وأعظم وأفضل ما لديه ألا وهو دينه، وتحجبه عن أعظم وأكرم من يريد النّظر إليه وهو ربّه عزّ وجلّ.
جاء في صحيح البخاري عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاء)).
وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ)).
وجاء عن طاوس عن ابن عبّاس رضي الله عنه أنّه قال: ( إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ كُفْرُ مَنْ مَضَى إِلاَّ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ ) !!.
وعن سعيد بن المسيّب قال: ( مَا أَيِسَ الشَّيْطَانُ مِنْ أَحَدٍ قَطْ إِلاَّ أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ ).
لذلك شرع الله أحكاما كثيرة لسدّ هذا الباب:
- فحرّم النّظر، فقال تعالى:{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ }.
- وحرّم لمسها ومصافحتها، وفي الحديث الصّحيح: (( وَالْيَدُ تزني وَزِنَاهَا اللَّمْسُ )).
- وحرّم دخول غير المحارم عليهنّ ففي الصّحيحين عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ )) فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ ؟ قَالَ: (( الْحَمْوُ الْمَوْتُ )). والحمو هو قريب الزّوج كأخيه وعمّه وابن عمّه ونحوهم، فكيف بالأجنبيّ ؟!
- وحرّم الخلوة بها، فقال صلّى الله عليه وسلّم: (( لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ )).
- وحرّم عليها أن تخضع بالقول فقال:{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) } [الأحزاب].
- وحرّم عليها أن تتبرّج فقال:{ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ }.
إلى غير ذلك من الأحكام.
لذلك أنصحك بالإقلاع عن ذلك، وبالحرز والصّرامة في إدارة المنتدى، فإنّ الميوعةَ تُذهِب هيبته وتمحق بركته وتكسر دعوته.
ثمّ إنّه لا بدّ - حتّى بين الرّجال أنفسهم - أن يكون الحديث بينهم نافعا مُجدِيا، حتّى في ركن التّسلية، فلتَكُن التّسلية نافعة، كتبادل الأبيات الشّعريّة والحكم العربيّة والأمثال الشّعبيّة، وأنصحك بقراءة كتاب " بهجة المجالس " لابن عبد البرّ، وتدبّر مقدّمته لتعلم أنّ سبب تأليفه لهذا الكتاب هو ما ترمي إليه من التّرويح عن النّفس بلطائف الحكمة وبلاغة الكلام.
فهذه نصيحتي ووفّقك الله لكلّ خير، وزادك الله حرصا على طاعته.
----------------------------
منقول من موقع منار الجزائر[/align]
10/04/2008
نصيحة لمشرف على منتدى
المجيب : عبد الحليم توميات
السؤال
السّلام عليكم ورحمة الله، تحيّاتي الأخويّة أرسلها للقائمين على هذا المنبر المبارك بإذن الله، سائلا الله أن يزيدكم توفيقا لخدمة الدّين.
سؤالي هو الآتي:
أنا مشرف في أحد المنتديات الّتي خطّها العريض أنّها دعوية ولله الحمد، نتحرّى الالتزام ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ... إلاّ أنّه لدينا بعض الأقسام تسمّى ترفيهيّة، ومنها قسم يسمّى كرسيّ الاعتراف، حيث في كلّ مرّة يرشّح أحد الأعضاء ليجيب عن أسئلة باقي الأعضاء مع العلم أنّ المنتدى مختلط ...
الأسئلة تكون من الجنسين، وفي كلّ المجالات الشّخصية وغيرها، ويتخلّل ذلك المزاح مثلا السّؤال على مقاس لبس الحذاء ؟ متزوّج أم لا؟ الأكل المفضّل ؟ السنّ ؟ الوزن ؟ ووو ..
ويتخلّلها ضحكات مثل: ههههه بين الجنسين ..
نرجو الإفادة حول الموضوع، وما هي نصيحتكم لنا ليكون المنتدى شرعيّا وخاليا من المخالفات.
ابنكم.
--------------------------------------------------------------------------------
الجواب
الحمد لله، والصّلاة والسّلام على رسول الله، أمّا بعد، فوفّقكم الله لما يحبّه ويرضاه.
فاعلم أخي الكريم أنّ المجالس والمحادثات والمراسلات وغير ذلك لا يحلّ أن تخرج عن أصول الشّرع وحدود آداب وتعاليم الإسلام، وما ذكرته في سؤالك ممّا يجري بين الجنسين من محادثات محرّم لا شكّ في ذلك، فإذا كان لا يحلّ للرّجل أن يراسل امرأة لا تحلّ له، فكيف له أن يحادثها ؟! وكيف له أن يمازحها ؟ وكيف له أن يسمع ضحكاتها ؟
فلا بدّ أن يتذكّر المسلم أنّ فتنة النّساء من أعظم الفتن الّتي تواجه المسلم لتصيبه في أغلى وأعظم وأفضل ما لديه ألا وهو دينه، وتحجبه عن أعظم وأكرم من يريد النّظر إليه وهو ربّه عزّ وجلّ.
جاء في صحيح البخاري عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( مَا تَرَكْتُ بَعْدِي فِتْنَةً أَضَرَّ عَلَى الرِّجَالِ مِنْ النِّسَاء)).
وفي صحيح مسلم عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِنَّ الدُّنْيَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَيَنْظُرُ كَيْفَ تَعْمَلُونَ، فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ، فَإِنَّ أَوَّلَ فِتْنَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَتْ فِي النِّسَاءِ)).
وجاء عن طاوس عن ابن عبّاس رضي الله عنه أنّه قال: ( إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ كُفْرُ مَنْ مَضَى إِلاَّ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ ) !!.
وعن سعيد بن المسيّب قال: ( مَا أَيِسَ الشَّيْطَانُ مِنْ أَحَدٍ قَطْ إِلاَّ أَتَاهُ مِنْ قِبَلِ النِّسَاءِ ).
لذلك شرع الله أحكاما كثيرة لسدّ هذا الباب:
- فحرّم النّظر، فقال تعالى:{ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ (30) وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ }.
- وحرّم لمسها ومصافحتها، وفي الحديث الصّحيح: (( وَالْيَدُ تزني وَزِنَاهَا اللَّمْسُ )).
- وحرّم دخول غير المحارم عليهنّ ففي الصّحيحين عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم قَالَ: (( إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ )) فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَرَأَيْتَ الْحَمْوَ ؟ قَالَ: (( الْحَمْوُ الْمَوْتُ )). والحمو هو قريب الزّوج كأخيه وعمّه وابن عمّه ونحوهم، فكيف بالأجنبيّ ؟!
- وحرّم الخلوة بها، فقال صلّى الله عليه وسلّم: (( لَا يَخْلُوَنَّ رَجُلٌ بِامْرَأَةٍ إِلَّا كَانَ ثَالِثَهُمَا الشَّيْطَانُ )).
- وحرّم عليها أن تخضع بالقول فقال:{ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا (32) } [الأحزاب].
- وحرّم عليها أن تتبرّج فقال:{ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ }.
إلى غير ذلك من الأحكام.
لذلك أنصحك بالإقلاع عن ذلك، وبالحرز والصّرامة في إدارة المنتدى، فإنّ الميوعةَ تُذهِب هيبته وتمحق بركته وتكسر دعوته.
ثمّ إنّه لا بدّ - حتّى بين الرّجال أنفسهم - أن يكون الحديث بينهم نافعا مُجدِيا، حتّى في ركن التّسلية، فلتَكُن التّسلية نافعة، كتبادل الأبيات الشّعريّة والحكم العربيّة والأمثال الشّعبيّة، وأنصحك بقراءة كتاب " بهجة المجالس " لابن عبد البرّ، وتدبّر مقدّمته لتعلم أنّ سبب تأليفه لهذا الكتاب هو ما ترمي إليه من التّرويح عن النّفس بلطائف الحكمة وبلاغة الكلام.
فهذه نصيحتي ووفّقك الله لكلّ خير، وزادك الله حرصا على طاعته.
----------------------------
منقول من موقع منار الجزائر[/align]