- 6 أغسطس 2007
- 1,763
- 4
- 0
- الجنس
- ذكر
(بسم الل)
أخوتي اليكم هذا اللقاء الصحفي من 5 سنوات تقريبا مع الشيخ الراحل حسان الزبيدي وهو للأمانه منقول
* نأمل اعطاءنا نبذة عن نشأتكم وأهم المحطات التي مررتم بها في حياتكم.
** ولدت في شعب علي بمكة في بيت جدي لأمي الشيخ صدقة عبدالمنان ومنزلنا لا يبعد عن الحرم المكي اكثر من 50 مترا وكان صدى مؤذني الحرم يتردد في أذاني باستمرار وكنا ندرك الركعة بعدما يؤذن المؤذن لقرب الحرم من منزلنا وكنا لا نشرب الا من ماء زمزم حيث انني لي الآن حوالى 50 سنة لا أشرب إلا من ماء زمزم وكنا نذهب يوم الجمعة للحرم في وقت مبكر حيث كان الوالد يذهب الى منزل الشيخ جميل سجيني رحمه الله وكانوا يجلسون في مجمع من العلماء والأدباء أذكر منهم أحمد السباعي وصالح جمال وأخيه أحمد جمال يرحمهم الله وذلك في حي القشاشية وكانت تدور بينهم مداولات أدبية كان لها أثر في تكويني الثقافي وقد التحقت بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في الحرم المكي الشريف حيث درست القرآن الكريم والتجويد على يد مشايخ اجلاء.
ثم التحقت بالمرحلة الابتدائية في المدرسة الرحمانية وكانت في القرارة حيث كنا ندرس على الحنابل ولا يوجد طاولات او كراسي فدرست السنة الأولى بها ثم انتقلت الى مدارس الثغر النموذجية وكانت في جدة حيث لا يدرس بها الا ابناء الطبقة المثقفة ودرست بها حيث كنت اسكن داخل المدرسة وكان مدير المدرسة عبدالرحمن فدا وكان من زملاء الدراسة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير منصور بن مشعل بن عبدالعزيز والأمير تركي بن عبدالله الفيصل وسلطان بن عبدالله الفيصل وابناء الشيخ محمد ابراهيم مسعود ومن مكة كان يدرس معنا ابناء الشيخ صالح جمال وابناء الشيخ حسين عرب وهناك الكثير الذين لا تحضرني اسماؤهم حالياً.
وكان التدريس يعتمد على مناهج قوية من تحفيظ للقرآن الكريم وحفظ للأشعار والقصائد وكتب الفقه والتوحيد وكنا نسكن في قسم داخلي ولا نخرج الا في يوم الجمعة او في اجازة الربيع او الصيف حيث كنا ندرس يوم الخميس وقد دخلت المدرسة وعمري اقل من ست سنوات لأنه لم يكن هناك تحديد للسن مثل الآن وبقيت سبع سنوات في جدة في مدارس الثغر حيث كان يشرف على سكن الابتدائي معلمات من مصر والعراق.وكان اساتذتنا الذين درسونا في مدارس الثغر من خيرة المعلمين واذكر استاذي اسمه عاطف الجعار والآن مخرج تلفزيوني كبير حيث كان يحملني ويضعني على الطاولة أمام زملائي ويقول لي يا حسان اقرأ الأناشيد حيث كان يعلمنا الجرأة ومقابلة الجمهور ويزيلون الرهبة والخوف منا والآن استطيع ان أخطب أمام أي مجمع ويعود الفضل لله أولاً ثم لأساتذتنا الذين علمونا وعودونا على الجرأة في مقابلة الجمهور وابناؤنا الآن يحتاجون الى من يعطيهم الحرية والانطلاق والجرأة وعدم كبتهم.
فقضيت سبع سنوات في مدارس الثغر وعندما دخلت المرحلة المتوسطة اخفقت وكان علي دور ثان ومن شروط الدراسة في المدرسة ان من يخفق يفضل من المدرسة.
عدت بعد ذلك الى مكة المكرمة والتحقت بمتوسطة عبدالله بن الزبير في المعابدة وكان يديرها الشيخ عبدالملك ملا شيخ المؤذنين الآن وكانت مدرسة عبدالله بن الزبير مكتظة بالطلاب فتم فتح مدرسة جعفر بن ابي طالب في حي الششة وكان يديرها الاستاذ عبدالعزيز المبارك وكان بها نخبة من الطلاب اذكر منهم مصطفى رضا و عصام مفتي وسعود حريري وغيرهم فأنهيت المرحلة المتوسطة بمدرسة جعفر بن ابي طالب وتقدمت لمعهد اعداد المعلمين وكان في حي العزيزية ويديره الاستاذ عبدالحميد خياط واذكر انه هو الذي اجرى لي المقابلة الشخصية وكان وكيل المعهد الاستاذ عبدالله همام والذي تولى ادارة المعهد بعد الخياط قضيت ثلاث سنوات في المعهد وتخرجت وتم تعييني معلماً في ابها وكنت وقتها صغيرا فخاف عليّ الوالد فتشفع لي الأمير محمد بن عبدالعزيز جزاه الله خيراً فتم تعييني بجوار منزلي في مدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية وكنت ادرس اللغة العربية والعلوم فالتحقت بالجامعة جامعة ام القرى عن طريق التفرغ الجزئي حيث كنت أُدّرس ثلاثة ايام وادرس في الجامعة يومين وكنت ادرس في كل يوم ست حصص بواقع 18 حصة في ثلاثة ايام ولكن كان لدي طموح وحافز لمواصلة الدراسة واستمريت لمدة اربع سنوات وتخرجت من الجامعة في عام 1400 وحصلت على درجة البكالوريوس في تدريس التربية الفنية وكنا اول دفعة وعددنا 17 شخصا وكان رئيس القسم الدكتور محمود البسيوني وهو رجل معروف وفنان كبير ولم يكن لنا مقر مثبت حيث كنا نأخذ دروسنا الفنية في الكافتيريا حيث نأتي بألواح الأبلكاش ونعمل عليها ونحن الذين اسسنا قسم التربية الفنية وكان من زملائي الشيخ علي ملا مؤذن الحرم ويوسف المتروك ويوسف عشي ويوسف جاها وعبدالكريم قربان وعبدالله الزهراني وغيرهم وغالبيتهم من منسوبي التربية والتعليم.
وبعد ان تخرجت من الجامعة تم تعييني في مدينة جدة بمدرسة النعمان بن بشير الابتدائية وكان مديرها ا لاستاذ عبدالله راشد الغامدي ولم أجد فيها مجالا لتدريس تخصصي التربية الفنية حيث اتيت متأخرا ووزعت الجداول قبل مجيئي فدرست العلوم وكنت من المتميزين حيث ان اي مشرف يزور المدرسة يطلب مديرها دفاتر تحضيري من بين المدرسين الآخرين ليطلع عليها المشرف لأن خطي وتنظيمي كان جميلاً فأنا خريج تربية فنية.
ثم نقلت الى مكة المكرمة مدرسة عمر بن عبدالعزيز الابتدائية حيث درست التربية الفنية بها وكان مديرها الدكتور فايز الخزاعي وقد كنت متعاونا مع الادارة حيث كنت اقوم بكتابة سجلات المدرسة نظراً لجمال خطي واستمريت بها اربع سنوات ثم انتقلت الى مدرسة الخليل بن احمد واستمريت بها 8 سنوات وعملت بها وكيلاً ثم انتقلت اخيراً الى مدرسة المراخيات وعينت مديراً لها وما زلت اعمل بها حتى الآن.
أخوتي اليكم هذا اللقاء الصحفي من 5 سنوات تقريبا مع الشيخ الراحل حسان الزبيدي وهو للأمانه منقول
* نأمل اعطاءنا نبذة عن نشأتكم وأهم المحطات التي مررتم بها في حياتكم.
** ولدت في شعب علي بمكة في بيت جدي لأمي الشيخ صدقة عبدالمنان ومنزلنا لا يبعد عن الحرم المكي اكثر من 50 مترا وكان صدى مؤذني الحرم يتردد في أذاني باستمرار وكنا ندرك الركعة بعدما يؤذن المؤذن لقرب الحرم من منزلنا وكنا لا نشرب الا من ماء زمزم حيث انني لي الآن حوالى 50 سنة لا أشرب إلا من ماء زمزم وكنا نذهب يوم الجمعة للحرم في وقت مبكر حيث كان الوالد يذهب الى منزل الشيخ جميل سجيني رحمه الله وكانوا يجلسون في مجمع من العلماء والأدباء أذكر منهم أحمد السباعي وصالح جمال وأخيه أحمد جمال يرحمهم الله وذلك في حي القشاشية وكانت تدور بينهم مداولات أدبية كان لها أثر في تكويني الثقافي وقد التحقت بحلقات تحفيظ القرآن الكريم في الحرم المكي الشريف حيث درست القرآن الكريم والتجويد على يد مشايخ اجلاء.
ثم التحقت بالمرحلة الابتدائية في المدرسة الرحمانية وكانت في القرارة حيث كنا ندرس على الحنابل ولا يوجد طاولات او كراسي فدرست السنة الأولى بها ثم انتقلت الى مدارس الثغر النموذجية وكانت في جدة حيث لا يدرس بها الا ابناء الطبقة المثقفة ودرست بها حيث كنت اسكن داخل المدرسة وكان مدير المدرسة عبدالرحمن فدا وكان من زملاء الدراسة الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز والأمير منصور بن مشعل بن عبدالعزيز والأمير تركي بن عبدالله الفيصل وسلطان بن عبدالله الفيصل وابناء الشيخ محمد ابراهيم مسعود ومن مكة كان يدرس معنا ابناء الشيخ صالح جمال وابناء الشيخ حسين عرب وهناك الكثير الذين لا تحضرني اسماؤهم حالياً.
وكان التدريس يعتمد على مناهج قوية من تحفيظ للقرآن الكريم وحفظ للأشعار والقصائد وكتب الفقه والتوحيد وكنا نسكن في قسم داخلي ولا نخرج الا في يوم الجمعة او في اجازة الربيع او الصيف حيث كنا ندرس يوم الخميس وقد دخلت المدرسة وعمري اقل من ست سنوات لأنه لم يكن هناك تحديد للسن مثل الآن وبقيت سبع سنوات في جدة في مدارس الثغر حيث كان يشرف على سكن الابتدائي معلمات من مصر والعراق.وكان اساتذتنا الذين درسونا في مدارس الثغر من خيرة المعلمين واذكر استاذي اسمه عاطف الجعار والآن مخرج تلفزيوني كبير حيث كان يحملني ويضعني على الطاولة أمام زملائي ويقول لي يا حسان اقرأ الأناشيد حيث كان يعلمنا الجرأة ومقابلة الجمهور ويزيلون الرهبة والخوف منا والآن استطيع ان أخطب أمام أي مجمع ويعود الفضل لله أولاً ثم لأساتذتنا الذين علمونا وعودونا على الجرأة في مقابلة الجمهور وابناؤنا الآن يحتاجون الى من يعطيهم الحرية والانطلاق والجرأة وعدم كبتهم.
فقضيت سبع سنوات في مدارس الثغر وعندما دخلت المرحلة المتوسطة اخفقت وكان علي دور ثان ومن شروط الدراسة في المدرسة ان من يخفق يفضل من المدرسة.
عدت بعد ذلك الى مكة المكرمة والتحقت بمتوسطة عبدالله بن الزبير في المعابدة وكان يديرها الشيخ عبدالملك ملا شيخ المؤذنين الآن وكانت مدرسة عبدالله بن الزبير مكتظة بالطلاب فتم فتح مدرسة جعفر بن ابي طالب في حي الششة وكان يديرها الاستاذ عبدالعزيز المبارك وكان بها نخبة من الطلاب اذكر منهم مصطفى رضا و عصام مفتي وسعود حريري وغيرهم فأنهيت المرحلة المتوسطة بمدرسة جعفر بن ابي طالب وتقدمت لمعهد اعداد المعلمين وكان في حي العزيزية ويديره الاستاذ عبدالحميد خياط واذكر انه هو الذي اجرى لي المقابلة الشخصية وكان وكيل المعهد الاستاذ عبدالله همام والذي تولى ادارة المعهد بعد الخياط قضيت ثلاث سنوات في المعهد وتخرجت وتم تعييني معلماً في ابها وكنت وقتها صغيرا فخاف عليّ الوالد فتشفع لي الأمير محمد بن عبدالعزيز جزاه الله خيراً فتم تعييني بجوار منزلي في مدرسة صلاح الدين الأيوبي الابتدائية وكنت ادرس اللغة العربية والعلوم فالتحقت بالجامعة جامعة ام القرى عن طريق التفرغ الجزئي حيث كنت أُدّرس ثلاثة ايام وادرس في الجامعة يومين وكنت ادرس في كل يوم ست حصص بواقع 18 حصة في ثلاثة ايام ولكن كان لدي طموح وحافز لمواصلة الدراسة واستمريت لمدة اربع سنوات وتخرجت من الجامعة في عام 1400 وحصلت على درجة البكالوريوس في تدريس التربية الفنية وكنا اول دفعة وعددنا 17 شخصا وكان رئيس القسم الدكتور محمود البسيوني وهو رجل معروف وفنان كبير ولم يكن لنا مقر مثبت حيث كنا نأخذ دروسنا الفنية في الكافتيريا حيث نأتي بألواح الأبلكاش ونعمل عليها ونحن الذين اسسنا قسم التربية الفنية وكان من زملائي الشيخ علي ملا مؤذن الحرم ويوسف المتروك ويوسف عشي ويوسف جاها وعبدالكريم قربان وعبدالله الزهراني وغيرهم وغالبيتهم من منسوبي التربية والتعليم.
وبعد ان تخرجت من الجامعة تم تعييني في مدينة جدة بمدرسة النعمان بن بشير الابتدائية وكان مديرها ا لاستاذ عبدالله راشد الغامدي ولم أجد فيها مجالا لتدريس تخصصي التربية الفنية حيث اتيت متأخرا ووزعت الجداول قبل مجيئي فدرست العلوم وكنت من المتميزين حيث ان اي مشرف يزور المدرسة يطلب مديرها دفاتر تحضيري من بين المدرسين الآخرين ليطلع عليها المشرف لأن خطي وتنظيمي كان جميلاً فأنا خريج تربية فنية.
ثم نقلت الى مكة المكرمة مدرسة عمر بن عبدالعزيز الابتدائية حيث درست التربية الفنية بها وكان مديرها الدكتور فايز الخزاعي وقد كنت متعاونا مع الادارة حيث كنت اقوم بكتابة سجلات المدرسة نظراً لجمال خطي واستمريت بها اربع سنوات ثم انتقلت الى مدرسة الخليل بن احمد واستمريت بها 8 سنوات وعملت بها وكيلاً ثم انتقلت اخيراً الى مدرسة المراخيات وعينت مديراً لها وما زلت اعمل بها حتى الآن.