- 27 يوليو 2006
- 209
- 1
- 0
- الجنس
- ذكر
رسالة فاصلة في الراءات
المقرئ : أبو عمر عبد الحكيم بن عبد الرازق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ــ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ــ . أما بعد ... هذا بحث في الراءات أتناول فيها الحديث عن الراء وبعض مشاكلها ، مرجحا ما أراه صوابا ــ من قبال رأيي المتواضع ـ مع عدم إلزام أحد والخلاف متسع في هذا الباب ...
قال صاحب موسوعة الحروف :
الراء : هي الحرف العاشر من حروف الهجاء في الترتيب الألفبائي ،والعشرون في الترتيب الأبجدي تساوى في حساب الجمل بضم الجيم
وتشديد الميم وفتحها ــ الرقم مائتين وهي صوت مجهور مكرر مائع
يصدر من طرق ـــ بسكون الراء ـــ طر ف اللسان لحافة الحنك الأعلى عدة مرات
تقول :ربيت راء : عملتها ، وقال أبو علي الفارسي: إن ألف الراء وأخواتها منقلبة عن واو . والراء تكون
أصلا لا بد لها ولا زائد وقال المالقي) ( النحوي ) : إ نها زيدت شذوذا في " سبطر " للمبالغة والراء لم تجيء مفردة في كلام العرب أ . هـــــ
والسبطر : السبط الممتد ، وشعر سبط : مسترسل غير جعد
والحروف الأبجدية هي ــ علي ترتيب المشارقةـــ : " أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ "
وعلي ترتيب المغاربة ـــ : " أبجد هوز حطي كلمن صعفض قرست ثخذ ظغش "
كيفية حساب الجمل
وذلك وفق الترتيب الأبجدي ، وفيه تسعة أحرف للآحاد ، وتسعة للعشرات وتسعة للمئات وحرف للألف وذلك وفق التفصيل التالي وحسب الترتيب المشرقي لحروف الأبجدية .
أ = 1 ، ب = 2 ، ج = 3 ، د = 4 ، هـــ = 5 ، و = 6 ، ز = 7 ، ح = 8 ، ط= 9 ،
ى = 10 ، ك = 20 ، ل = 30 ، م = 40
ن = 50 ، س = 60 ، ع = 70 ، ف = 80 ، ص = 90 ، ق = 100 ، ر = 200 ، ش = 300 ت = 400 ،
ث = 500 ، خ= 600 ، ذ = 700 ، ض = 800 ، ط = 900 ، غ = 1000
مثال : قال الطيبي :
وتم في نصف جمادى الآخرة *** عام هدايات عـليم ظـاهره ،
5 + 70 + 900 = 975 هــــ
أي الهاء = 5 ، والعين 70 ، والظاء = 900 = 975 هــــ
والترتيب المغربي كذلك مع اختلاف بسيط . راجع موسوعة الحروف .
فصل في مخرج الراء
قال صاحب نهاية القول المفيد : المخرج الحادي عشر : ما بين رأس اللسان مع ظهره مما يلي رأسه وما يحاذيهما من لثة الثنيتين العليين أيضا ويخرج الراء .
قال في الرعاية : "الراء تخرج من مخرج النون غير أنها أدخل إلي ظهر اللسان قليلا والمراد من ظهر اللسان ظهره مما يلي رأسه وظهره صفحته التي تلي الحنك الأعلى" .
و في الرعاية : جعل الجرمي ومن تابعه اللام والنون والراء من مخرج
واحد وجعل لها سيبويه ومن تابعه ثلاثة مخارج متقاربة . ا . هـ
قال المرعشي: لا خلاف في أن لكل منها مخرجا واحد جزئيا وإنما الخلاف في عسر التمييز وعدم عسره ، فمن جعلها من مخرج واحد كلي يقول: إن لكل منها مخرجا جزئيا يعسر تمييزه ، ومن جعلها ثلاثة مخارج يقول لا عسر في التمييز بينها . ا هـ المرعشي
وتسمي هذه الحروف الثلاثة ذلقية وذولقية ، لخروجها من ذ لق اللسان أي طرف .. " أ هــ صــ57
قلت ــ أبو عمر ـــ وقد ذكر مكي في الرعاية نقلا عن ابن كيسان محتجا لسيبويه ـــ أي أن المخارج الثلاثة مختلفة ـ : " النون أدخل في اللسان من الراء وفي الراء تكرير ليس في النون ، وارتعاد طرف اللسان بالراء لتكريرها مخالف لمخرج النون فهما مخرجان متقاربان ، قال : واللام مائلة إلي حافة اللسان عن موضوع النون تنحرف عن الضاحك والناب والرباعية حتى تخالط الثنايا فهذا مخرج ثالث .
ثم قال ابن كيسان : فإن قال قائل : المخرج واحد ، ولكن الزيادة التي في الراء كالزيادة التي فى النون من الغنة الخارجة من الخياشيم واختلاف هذا المخرج الذي فوقه من وسط اللسان وهو مخرج الشين والجيم والياء وينبغي أن يقال : هذه ثلاثة مخارج أيضا قيل له : ابتداء الشين والجيم والياء من مخرج واحد ،وإنما اختلفت هي في أنفسها باستطالة الشين وانبساط الجيم ومد الياء ، كما أن الدال والطاء والتاء من مخرج واحد وهي مختلفات في أنفسها للإطباق الذي في الطاء ، والجهر الذي في الدال ، والهمس الذي في التاء . " أ هـــــ
قلت : وخلاصة قوله : أن بداءة الحروف الثلاثة ( اللام ــ النون ـــ الراء ) مختلفة كما ذكر وأما ما ذكره في حروف وسط اللسان والحروف النطعية أن ابتداء هذه الأحرف واحدة وتغايرها فى الصفات فقط بخلاف ( اللام ــ والنون ــ والراء )....
وبعضهم فرق بين الراء المرققة والمفخمة وذكروا أن من العرب من يمكنها من الطرف إذا انكسرت فيحصل الترقيق المستحسن فيها إذ ذاك وعلى تمكينها إلى ظهر اللسان إذا انفتحت أو انضمت فيحصل لها التغليظ المناسب للفتحة والضمة . أ هــــ الدر النثير
وقال د/ أحمد نصيف الجنابى ـ في كتابه " الدراسات اللغوية النحوية في مصر منذ نشأتها حتى نهاية القرن الرابع الهجري ـ
" الفرق بين الراء المرققة والمفخمة يشبه بين اللام المرققة والمغلظة أى : أن الراء المفخمة تعد من الناحية الصوتية أحد أصوات الإطباق ولكن الرسم العربي لم يرمز لها برمز خاص يتغير بتغير معنى الكلمة ولهذا يعد كلا من النوعين رمزا صوتيا واحدا . " أ هــــ
والوصف العلمي للراء : الراء من الأصوات المتوسطة بين الشدة والرخاوة كاللام في أن كل منهما حرف مجهور .
فلتكوين الراء يندفع الهواء من الرئتين مارا بالحنجرة فيحرك الوترين الصوتيين ثم يتخذ في الحلق والفم حتى يصل إلى مخرجه وهو طرف اللسان ملتقيا بحافة الحنك الأعلى فيضيق هناك مجرى الهواء .
والصفة المميزة للراء هي تكرار طرق اللسان للحنك عند النطق بها " ا هـــ المصدر السابق
ولتقريب المسألة : قال د/ جبل " .... مع أن سيبويه حدد مخرجها بأنه من مخرج النون إلا أنه أدخل في ظهر اللسان ... وقد حدد مخرج النون بأنه من طرف اللسان بينه وبين ما يليها من الحنك الأعلى " 4/ 35 4 ــ ......... إلا أن هذا لا يعنى اختلاف بين تحديده لمخرج الراء وتحديد المحدثين , لأنه في حديثه عن اللام إنما ينظر إلى منطقة جريان الصوت ، والمحدثون ونحن يقصد ـــ علماء الأصوات المحدثين ـــ ننظر إلى هيئة الأعضاء وعملها عند جريان الصوت بخاصة أنه قال في معرض تفصيل إدغام اللام في الراء نحو : " اشغل رحبة " لقرب المخرجين ( أي مخرجي اللام والراء ) ولأن فيها انحرافا نحو اللام قليلا وقاربتها في طرف اللسان وهما في الشدة وجرى الصوت سواء وليس بين مخرجيهما مخرج " أ .هــ 452 وكذلك فإنه أكد صفة اللغة العربية صــ 125. المختصر في أصوات اللغة العربية ًًًًًًًًصـ125
فائدة :
اختلافهم في مخارج الحروف يرجع إلى اختلاف طبائعهم في النطق ...... قاله مكي .
اختلافهم في مخارج الحروف يرجع إلى أمرين : 1 ـ توسيع دائرة المخرج أو تضييقه
2ـــ النظر لبداية خروج الحرف أو( بداية صوت الحرف )
ــ بفتح الفاء ــ أو النظر لنهاية خروج الحرف ( أى نهاية صوته)
المقرئ : أبو عمر عبد الحكيم بن عبد الرازق
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ــ صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا ــ . أما بعد ... هذا بحث في الراءات أتناول فيها الحديث عن الراء وبعض مشاكلها ، مرجحا ما أراه صوابا ــ من قبال رأيي المتواضع ـ مع عدم إلزام أحد والخلاف متسع في هذا الباب ...
قال صاحب موسوعة الحروف :
الراء : هي الحرف العاشر من حروف الهجاء في الترتيب الألفبائي ،والعشرون في الترتيب الأبجدي تساوى في حساب الجمل بضم الجيم
وتشديد الميم وفتحها ــ الرقم مائتين وهي صوت مجهور مكرر مائع
يصدر من طرق ـــ بسكون الراء ـــ طر ف اللسان لحافة الحنك الأعلى عدة مرات
تقول :ربيت راء : عملتها ، وقال أبو علي الفارسي: إن ألف الراء وأخواتها منقلبة عن واو . والراء تكون
أصلا لا بد لها ولا زائد وقال المالقي) ( النحوي ) : إ نها زيدت شذوذا في " سبطر " للمبالغة والراء لم تجيء مفردة في كلام العرب أ . هـــــ
والسبطر : السبط الممتد ، وشعر سبط : مسترسل غير جعد
والحروف الأبجدية هي ــ علي ترتيب المشارقةـــ : " أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت ثخذ ضظغ "
وعلي ترتيب المغاربة ـــ : " أبجد هوز حطي كلمن صعفض قرست ثخذ ظغش "
كيفية حساب الجمل
وذلك وفق الترتيب الأبجدي ، وفيه تسعة أحرف للآحاد ، وتسعة للعشرات وتسعة للمئات وحرف للألف وذلك وفق التفصيل التالي وحسب الترتيب المشرقي لحروف الأبجدية .
أ = 1 ، ب = 2 ، ج = 3 ، د = 4 ، هـــ = 5 ، و = 6 ، ز = 7 ، ح = 8 ، ط= 9 ،
ى = 10 ، ك = 20 ، ل = 30 ، م = 40
ن = 50 ، س = 60 ، ع = 70 ، ف = 80 ، ص = 90 ، ق = 100 ، ر = 200 ، ش = 300 ت = 400 ،
ث = 500 ، خ= 600 ، ذ = 700 ، ض = 800 ، ط = 900 ، غ = 1000
مثال : قال الطيبي :
وتم في نصف جمادى الآخرة *** عام هدايات عـليم ظـاهره ،
5 + 70 + 900 = 975 هــــ
أي الهاء = 5 ، والعين 70 ، والظاء = 900 = 975 هــــ
والترتيب المغربي كذلك مع اختلاف بسيط . راجع موسوعة الحروف .
فصل في مخرج الراء
قال صاحب نهاية القول المفيد : المخرج الحادي عشر : ما بين رأس اللسان مع ظهره مما يلي رأسه وما يحاذيهما من لثة الثنيتين العليين أيضا ويخرج الراء .
قال في الرعاية : "الراء تخرج من مخرج النون غير أنها أدخل إلي ظهر اللسان قليلا والمراد من ظهر اللسان ظهره مما يلي رأسه وظهره صفحته التي تلي الحنك الأعلى" .
و في الرعاية : جعل الجرمي ومن تابعه اللام والنون والراء من مخرج
واحد وجعل لها سيبويه ومن تابعه ثلاثة مخارج متقاربة . ا . هـ
قال المرعشي: لا خلاف في أن لكل منها مخرجا واحد جزئيا وإنما الخلاف في عسر التمييز وعدم عسره ، فمن جعلها من مخرج واحد كلي يقول: إن لكل منها مخرجا جزئيا يعسر تمييزه ، ومن جعلها ثلاثة مخارج يقول لا عسر في التمييز بينها . ا هـ المرعشي
وتسمي هذه الحروف الثلاثة ذلقية وذولقية ، لخروجها من ذ لق اللسان أي طرف .. " أ هــ صــ57
قلت ــ أبو عمر ـــ وقد ذكر مكي في الرعاية نقلا عن ابن كيسان محتجا لسيبويه ـــ أي أن المخارج الثلاثة مختلفة ـ : " النون أدخل في اللسان من الراء وفي الراء تكرير ليس في النون ، وارتعاد طرف اللسان بالراء لتكريرها مخالف لمخرج النون فهما مخرجان متقاربان ، قال : واللام مائلة إلي حافة اللسان عن موضوع النون تنحرف عن الضاحك والناب والرباعية حتى تخالط الثنايا فهذا مخرج ثالث .
ثم قال ابن كيسان : فإن قال قائل : المخرج واحد ، ولكن الزيادة التي في الراء كالزيادة التي فى النون من الغنة الخارجة من الخياشيم واختلاف هذا المخرج الذي فوقه من وسط اللسان وهو مخرج الشين والجيم والياء وينبغي أن يقال : هذه ثلاثة مخارج أيضا قيل له : ابتداء الشين والجيم والياء من مخرج واحد ،وإنما اختلفت هي في أنفسها باستطالة الشين وانبساط الجيم ومد الياء ، كما أن الدال والطاء والتاء من مخرج واحد وهي مختلفات في أنفسها للإطباق الذي في الطاء ، والجهر الذي في الدال ، والهمس الذي في التاء . " أ هـــــ
قلت : وخلاصة قوله : أن بداءة الحروف الثلاثة ( اللام ــ النون ـــ الراء ) مختلفة كما ذكر وأما ما ذكره في حروف وسط اللسان والحروف النطعية أن ابتداء هذه الأحرف واحدة وتغايرها فى الصفات فقط بخلاف ( اللام ــ والنون ــ والراء )....
وبعضهم فرق بين الراء المرققة والمفخمة وذكروا أن من العرب من يمكنها من الطرف إذا انكسرت فيحصل الترقيق المستحسن فيها إذ ذاك وعلى تمكينها إلى ظهر اللسان إذا انفتحت أو انضمت فيحصل لها التغليظ المناسب للفتحة والضمة . أ هــــ الدر النثير
وقال د/ أحمد نصيف الجنابى ـ في كتابه " الدراسات اللغوية النحوية في مصر منذ نشأتها حتى نهاية القرن الرابع الهجري ـ
" الفرق بين الراء المرققة والمفخمة يشبه بين اللام المرققة والمغلظة أى : أن الراء المفخمة تعد من الناحية الصوتية أحد أصوات الإطباق ولكن الرسم العربي لم يرمز لها برمز خاص يتغير بتغير معنى الكلمة ولهذا يعد كلا من النوعين رمزا صوتيا واحدا . " أ هــــ
والوصف العلمي للراء : الراء من الأصوات المتوسطة بين الشدة والرخاوة كاللام في أن كل منهما حرف مجهور .
فلتكوين الراء يندفع الهواء من الرئتين مارا بالحنجرة فيحرك الوترين الصوتيين ثم يتخذ في الحلق والفم حتى يصل إلى مخرجه وهو طرف اللسان ملتقيا بحافة الحنك الأعلى فيضيق هناك مجرى الهواء .
والصفة المميزة للراء هي تكرار طرق اللسان للحنك عند النطق بها " ا هـــ المصدر السابق
ولتقريب المسألة : قال د/ جبل " .... مع أن سيبويه حدد مخرجها بأنه من مخرج النون إلا أنه أدخل في ظهر اللسان ... وقد حدد مخرج النون بأنه من طرف اللسان بينه وبين ما يليها من الحنك الأعلى " 4/ 35 4 ــ ......... إلا أن هذا لا يعنى اختلاف بين تحديده لمخرج الراء وتحديد المحدثين , لأنه في حديثه عن اللام إنما ينظر إلى منطقة جريان الصوت ، والمحدثون ونحن يقصد ـــ علماء الأصوات المحدثين ـــ ننظر إلى هيئة الأعضاء وعملها عند جريان الصوت بخاصة أنه قال في معرض تفصيل إدغام اللام في الراء نحو : " اشغل رحبة " لقرب المخرجين ( أي مخرجي اللام والراء ) ولأن فيها انحرافا نحو اللام قليلا وقاربتها في طرف اللسان وهما في الشدة وجرى الصوت سواء وليس بين مخرجيهما مخرج " أ .هــ 452 وكذلك فإنه أكد صفة اللغة العربية صــ 125. المختصر في أصوات اللغة العربية ًًًًًًًًصـ125
فائدة :
اختلافهم في مخارج الحروف يرجع إلى اختلاف طبائعهم في النطق ...... قاله مكي .
اختلافهم في مخارج الحروف يرجع إلى أمرين : 1 ـ توسيع دائرة المخرج أو تضييقه
2ـــ النظر لبداية خروج الحرف أو( بداية صوت الحرف )
ــ بفتح الفاء ــ أو النظر لنهاية خروج الحرف ( أى نهاية صوته)