رد: ماهو المقام اللامي
مقام اللامي هو في الاصل نغم ينسب الى قبيلة بني لام البدوية في العراق وكان يستعمله الحداة في رعي الابل. وقد استعمله محمد القبنجي لاول مرة في اداء ابودية، وهي نوع من الاغاني الريفية في العراق. وقد اعجب الموسيقار العراقي صالح الكويتي بهذا النغم فوسعه واستعمله في تلحين العشرات من اغانيه خلال الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي. وحين زار الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب العراق عام 1932 تعرف على صالح الكويتي وكانت بينهما لقاءات وجلسات فية طيلة الشهر الذي كان عبد الوهاب يحي حفلاته فيه على مسرح حديقة المعرض في بغداد. في هذه اللقاءات كان الفنانان يتبادلان الاراء في شؤون الموسيقى والتلحين، وحين استمع عبد الوهاب الى الاغانى التي استعمل فيها الكويتي نغم اللامي اعجب به ودونه بالنوتة الموسيقية لان اللامي لم يكن في حينه معروفا خارج العراق. وعندما عاد عبد الوهاب الى القاهرة استعمله في تلحين اغنية "ياللي زرعتو البرتقال" وادخله بعد ذلك في عدد من اغانيه
مقام اللامي مقام عراقي الموطن له صبغته الرومانيسة الحزينة وقد اخترعة القبانجي
مقام اللامي: عراقي الأصل يتركب سلمه من عقد كردي على البوسلك "مي طبيعية" ثم عقد كردي على الحسيني "لا" حسب السلم الموالي، ويعتبر شيخ فناني العرق الأستاذ محمد القبانجي أول من ارتجل المقام العراقي عليه.
للامانة ( منقول )
السلام عليكم
اتمنى ان يكون الجميع بخير وصحة وسلامة
ان مقام اللامي بغدادي النزعة والأصل والجنسية ، لا علاقة لبني لام به لا من قريب ولا من بعيد ، ولا اعتقد ان مضامين اللامي كنغم لها أرتباط بالموروث البدوي ، وليس له علاقة بحداء الأبل ، انما نغمة الركباني اذا جاز القول هي الصورة التعبيرية للبيئة البدوية ، ولربما جاءت تمسية النغمة بالركباني من ( الركب او الركوب او الركبان ) وكلها تعني الرحيل والترحال ، وهذا دأب البدو في الصحراء فلا يقر لهم قرار في بقعة حتى يشدو رحالهم وركابهم الى بفعة أخرى بحثا عن الماء والعشب ، صاحب المقال مرة يعزو أمر المقام الى بني لام ، وكلنا يعرف ويعلم ان موطن القبيلة المذكورة في جنوب العراق وبالتحديد في محافظة العمارة ، ثم ان تلك البقعة لا تحدها صحراء او جفاف على العكس فهي واحةغنّاء وفيها أهوار العراق ، ثمَّ يعود ليقول ان اول من استعمله محمد القبانجي ! ، ثم أردف قائلاً ان مقام اللامي عراقي الموطن له صبغته الرومانسية الحزينة ، لعمري كيف يكون رومانسي الصبغة وبنفس الوقت حزين ؟ وعاد في اخر المطاف ليقول انه من اختراع القبانجي ! ارى ان الموضوع قد اعتراه التخبط في كل جوانبه .
أثنّي على ما اورده سماحة الشيخ الجليل عبدالرزاق الدليمي في عرضه لتاريخ المقام واود ان اعرض لكم جميعا ما ذكره الحاج حامد السعدي قارئ وخبير المقام العراقي في كتابه الموسوم ( المقام وبحور الانغام ) ص 268 - 270 وبهامشه : مقام اللامي هو من المقامات المستقلة ........ غناه الاستاذ محمد القبانجي اثناء وجوده في برلين لتسجيل الاسطوانات بصيغة الابوذية على اثر وصول برقية تفيد بوفاة والده الذي تركه مريضا عند سفره . ولشدة تأثره وفيض احزانه غنى هذا النغم الحزين وعلى مسمع من الموسيقيين المرافقين له الذين انتبهوا الى هذا الغناء الجديد على اسماعهم وخاصة عند استقرار القبانجي بقفلته الغنائية وتداولوا معه حول تسميته بـ( اللامي ) وذكر لي الاستاذ خضير الشبلي عازف القانون الشهير ان سبب تسميته باللامي هو لأستقرار النغم بين الـ (لا ) و الـ(مي ) ، كان هذا التسجيل من التحف الفنية الرائعة ، عبر فيه القبانجي تعبيرا صادقا عما تكنه نفسه من الم وتوجع لفراق والده وهو في الغربة وهو اخر ما سجله في برلين ، ثم اردف قائلا والقول للحاج حامد السعدي : يقول الاستاذ القبانجي وكان هذا النغم لأول مرة وهو فريد بين الانغام ولم يكن معروفا ابدا ، وحادثة وفاة والدي هي السبب في ولادة هذا النغم الذي سمّي باللامي اشتقاقا من كلمة اللوم ، لأني رأيت نفسي ملاما بسفرتي هذه ووالدي مريضا ، ويضيف القبانجي قائلا : ان خبر وفاة والدي لم يكن صحيحا اذ انني عندما عدت الى بغداد وجدته ما زال على قيد الحياة وقد توفي بعد رجوعي بعدة سنوات . ( انتهى)