رد: ابحث عن درس{الراءات التي يجوز بها الوجهان}
بسم الله الرحمن الرحيم
ابحث عن كلمة فرق وصلا ما الراجح بها عند المتقدمين؟
في رواية حفص عن عاصم بطريق الشاطيبة؟
(بسم الل)
:
:
مدخل :
كما هو معلوم لديكم بأن كلمة فرق وقع الخلاف فيها لعلتين :
الأولى : لأنها راء ساكنة بعد كسر ومعها في كلمتها حرف تفخيم . فالقاعدة تقول بتفخيم الراء لاجتماع حرف التفخيم معها في كلمتها .
الثانية : أن العلة التي تفخم الراء من أجلها إذا وقعت مع حرف تفخيم هي قوة حرف التفخيم والحرف المفخم في هذه الكلمة ضعفه الكسر فلذالك أعيد الحكم على أن الراء سا كنة مسبوقة بكسر أصلي وليس بعده حرف تفخيم غير مكسور .
فلا أجل هاتين العلتين وقع الخلاف في راء { فرق }
قال الداني : " والوجهان جيدان " : الترقيق و به قطع الداني في التيسير.
وقال الداني في غير التيسير : " والمأخوذ به فيه الترقيق " نقله النويري في شرح الطيبة .
قال المرعشي : اختلف أهل الأداء في تفخيم راء ( فرق )،
فمنهم من فخمها نظرا إلى حرف الاستعلاء بعدها ،
ومنهم من رققها للكسر الذي في حرف الاستعلاء ، لأن حرف الاستعلاء قد انكسرت صولته أى قوته المفخمة ، لتحركه بالكسر المناسب للترقيق ،
أو لكسر يوجد فيما قبلها وما بعدها ، فيكون وجه الترقيق ضعف الراء لوقوعها بين الكسرتين ، ولو سكن وقفا لعروض السكون
وذكر السمنودي في نظمه التحفة السمنودية مايوافق ذلك بقوله :
وَلَمْ تَكُنْ مِنْ قَبْلِ فَتْحِ اسْتِعْلا: مُتَّصِلٍ(( وَرِقُّ فِرْقٍ أعْلَى))
وذكر الشيخ سيد لاشين أبو الفرح و-- د/ خالد بن حافظ العلمي في كتابهما تقريب المعاني قي شرح حرز الأماني ذكرا ما نصه ( واختلف في لفظ ( فرق ) سورة الشعراء بين الترقيق لضعف حرف الاستعلاء بالكسر والتفخيم على القاعدة التي تفخم فيها الراء التي بعدها حرف استعلاء ويصرف النظر عن كسره . والوجهان مقروء بهما . أ . هـ
وقد ذكر الشيخ جمال القرش في كتابه دراسة علم التجويد للمتقدمين أن الراجح فيها وصلا هو الترقيق .
وهذ ما في جعبتي الليلة وإن استزدت غدا إن شاء الله فسئاتيك بما وجدته
وأرجو أن يكون ماأتيتك به نافعا وأن يكون لوجه الله خالصا
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه